كثير منا لا يفرق بين المرضين ويعتقد أنه حين يصاب برشح عادي ( زكام) أنه قد اصيب بالانفلونزا ..
فهل هما نفس المرض؟؟
نظرا لأهمية الموضوع أحببت أن أنقل لكم مقال للدكتور د.ميشال شاهين اختصاصي في امراض الرئة حول هذا الموضوع
الـزكــام والانــفـلـونــزا
المضاعفات قد تكون جدية أحياناً
الأدوية تعالج العوارض ولا تقوى على الفيروس
**الزكام: الزكام مرض معدٍ ناتج من فيروس يتركز في الأنف وفي الجيوب الأنفية والأذن، والقصبات الهوائية.يمكن للمرء أن يُصاب بالزكام مرات عدة في السنة (حتى عشر مرات عند الأطفال).هناك مئة فيروس مختلف يستطيع أن يتسبب بالمرض لكن ما يُعرف بالحمّى الأنفية (rhinovirus) هو الأكثر شيوعاً.
- عوارض الزكام: العطاس، سيلان أنفي (rhinorrhee)، التهاب الحلق، السعال، ألم الرأس، تعب عام، ألم في المفاصل، ارتفاع قليل في درجات الحرارة، فقدان الشهية للطعام، ألم الحنجرة، وفي بعض الأحيان، هناك غثيان وتقيؤ وإسهال.
**الانفلونزا: هي مرض معدٍ أيضاً تسببه ثلاثة فيروسات (A,B,C).
- عوارضها: مشابهة للزكام ولكنها أكثر حدة (ارتفاع أكثر بدرجات الحرارة، وتعب شديد). تظهر الانفلونزا في الفترة الممتدة بين تشرين الثاني وآذار.
**ما الفرق بين الزكام العادي والانفلونزا؟
كلاهما معدٍ وأعراضهما مشابهة.
ينتقلان من شخص الى آخر بواسطة القطيرات التي تتطاير عند السعال، العطاس أو بواسطة اليد التي تنقل العدوى بعد لمسها شيئاً يحتوي على الفيروس.
تتم العدوى في الحالتين في الأيام الأولى من العوارض. ويستطيع فيروس الانفلونزا الانتقال حتى قبل ظهور العوارض بيوم واحد. ينقل الشخص المصاب الفيروس لمدة أسبوع أو اسبوعين، وتمتد الفترة عند الاطفال لتصل الى ثلاثة أسابيع.
**هل التعرّض للبرد يسبّب الزكام؟
غالباً ما ننسب الزكام الى تدني درجات الحرارة، ولكن السبب الأساسي هو تعرّضنا للفيروس من قبل أشخاص يعانون من المرض. أما درجات الحرارة المتدنية التي تولدها المكيفات الهوائية فهي تساعد على تعرّض الانسان للعدوى بعد أن تضعف الغشاء الذي يحمي الجيوب الأنفية، وبالتالي فإن الفيروس يدخل إليها بسهولة.
**مضاعفات الزكام والانفلونزا:
قد لا تكون للزكام أو الانفلونزا مضاعفات مهمة، إلا في بعض الحالات. فالمضاعفات تكون جدية عندما يكون المصاب فوق الخامسة والستين من عمره، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأطفال، وللذين يعانون أمراضاً مزمنة في القلب، الرئة، ونقصاً في المناعة.
- من أهم المضاعفات: التهاب الرئة، ظهور عوارض الربو، وظهور عوارض قصور في القلب عند الذين يعانون مشاكل قلبية سابقة.