يصادف الخميس الثاني عشر من إبريل ذكرى مرور 46 عاماً على انطلاق أول إنسان إلى الفضاء الخارجي.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1961، حملت سفينة الفضاء السوفياتية "فوستوك"، وتعني "الشرق"، بالعربية، رائد الفضاء الروسي يوري غاغارين، إلى الفضاء الخارجي.
واستمرت رحلة غاغارين إلى الفضاء حوالي ساعة و48 دقيقة، وشكلت بداية سباق أمريكي سوفياتي نحو إطلاق بشر إلى الفضاء الخارجي، حيث توالت بعدها رحلات رواد الفضاء إلى أن هبط الإنسان على القمر، وبات الأمر منذ ذلك الوقت عادياً.
واليوم يتعاون العلماء الأمريكيون والروس والأوروبيون واليابانيون وغيرهم في مجال غزو الفضاء، بل بات التعاون بينهم أكثر تطوراً، منذ أن اتفقوا على إقامة محطة الفضاء الدولية.
وقبل وفاته بوقت قصير، كتب يوري غاغارين في دفتر يومياته "أن الرغبة في التحليق تتغلب على كل رغباته الأخرى."
وكان غاغارين قد ولد في إحدى القرى القريبة من مدينة غجاتسك في وسط الشطر الأوروبي من روسيا، في العام 1934، نقلاً عن وكالة أنباء نوفوستي.
وفي العام 1945، انتقلت أسرته إلى غجاتسك عندما انتهت الحرب العالمية الثانية، حيث درس العلوم بأحد المعاهد الصناعية، كما التحق، في الوقت نفسه، بنادي الطيران، وانتسب إلى فريق المرشحين للانطلاق إلى الفضاء على متن السفينة الفضائية في عام 1959، حيث وقع الاختيار عليه ليكون أول رائد للفضاء.
ولقي غاغارين مصرعه في السابع والعشرين من مارس عام 1968 أثناء التدريبات الجوية، وسميت مدينة غجاتسك باسمه، أي "غاغارين."
كذلك أطلق اسمه على الأكاديمية العسكرية الجوية الروسية ومركز تدريب رواد الفضاء وإحدى سفن الأبحاث وشوارع وساحات العديد من مدن العالم وأيضا على أحد البراكين القمرية.
