السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب رائع ونفيس... وأنفس ما جاء في البصريات حتى عهد نيوتن.. ولعل نيوتن قد اقتبس منه واطلع عليه ...
'>
(بل إن طاهر تربدار ووائل الأتاسي في ترجمتهما لكتاب قصة الفيزياء يجزمان باطلاع نيوتن على الكتاب بواسطة أستاذه إسحاق بارو Isaac Barrow الذي كان واسع الاطلاع على ثقافات الشرق)
الخلاصة أنه كتاب قيم ... لو كان عندي بين دفتين لما اقتنعت إلا بقراءته كله إن شاء الله.
ولو كان عندي نسخة من مخطوطته لأوسعته تحقيقا ودراسة إلى أن أنشره بإذن الله.
انظر إلى قوله في مقدمة كتابه وهو يشرح وينقد آراء العلماء في الإبصار قبل أن يتحدث عن نظريته: (وقد بحث المتحققون بعلم الطبيعة عن حقيقة هذا المعنى بحسب صناعتهم واجتهدوا فيه بقدر طاقتهم، فاستقرت آراء المحصلين منهم على أن الإبصار إنما يكون من صورة ترد
من المبصر إلى البصر منها يدرك البصر صورة المبصر. فأما أصحاب التعاليم فإنهم عنوا بهذا العلم أكثر من عناية غيرهم، وتفرق آراء طوائف من أهل هذه الصناعة. إلا أنهم على اختلاف طبقاتهم وتباعد أزمانهم وتفرق آرائهم متفقون بالجملة على أن الإبصار إنما يكون بشعاع يخرج من
البصر إلى المبصر وبه يدرك البصر صورة المبصر، وأن هذا الشعاع يمتد على سموت خطوط مستقيمة أطرافها مجتمعة عند مركز البصر، وأن كل شعاع يدرك به مبصر من المبصرات فشكل جملته شكل مخروط رأسه وقاعدته سطح المبصر. وهذان المعنيان أعني رأي أصحاب الطبيعة ورأي أصحاب التعاليم
متضادان متباعدان إذا أخذا على ظاهرهما.)
ثم استعرض اختلاف طوائف العلماء والفلاسفة في الإبصار وبين في أقوالهم حوالي ستة مقالات وآراء متباينة،
وبعد ذلك قال يرحمه الله : (ولكل طائفة من هذه الطوائف مقاييس واستدلالات وطرق أدتهم إلى اعتقادهم وشهادات، إلا أن الغاية التي عليها استقر رأي جميع من بحث عن كيفية إحساس البصر تنقسم بالجملة إلى المذهبين المتضادين اللذين قدمنا ذكرهما. وكل مذهبين مختلفين إما أن يكون أحدهما صادقاً والآخر كاذباً، وإما أن يكونا جميعاً كاذبين والحق غيرهما جميعاً، وإما أن يكونا جميعاً يؤديان إلى معنى واحد هو الحقيقة، ويكون كل واحد من الفريقين القائلين بذينك المذهبين قد قصر في البحث فلم يقدر على الوصول إلى الغاية فوقف دون الغاية، ووصل أحدهما إلى الغاية وقصر الآخر عنها، فعرض الخلاف في ظاهر المذهبين، وتكون غايتهما عند استقصاء البحث واحدة. وقد يعرض الخلاف أيضاً في المعنى المبحوث عنه من جهة اختلاف طرق المباحث، وإذا حقق البحث وأنعم النظر ظهر الاتفاق واستقر الخلاف.) انظر المناظر ص(1-2)
والكتاب قسمه مؤلفه إلى سبع مقالات:
المقالة الأولى: كيفية الإبصار بالجملة،
المقالة الثانية : تفصيل المعاني التي يدركها البصر وعللها وكيفية إدراكها،
المقالة الثالثة : أغلاط البصر فيما يدركه على استقامة وعللها،
المقالة الرابعة: كيفية أدراك البصر بالانعكاس عن الأجسام الصقيلة،
المقالة الخامسة: مواضع الخيالات وهي الصور التي ترى في الأجسام الصقيلة،
المقالة السادسة: أغلاط البصر فيما يدركه بالانعكاس وعللها،
المقالة السابعة : كيفية إدراك البصر بالانعطاف من وراء الأجسام المشفة المخالفة لشفيف الهواء
اقرأ الآن الكتاب على موقع المكتبة الإسلاميةويوجد هذا الكتاب أيضا على مكتبة الوراق
http://www.alwaraq.net للمشتركين فقط
روابــــــــط ذات صلـــــة:
وصف للكتاب من إعداد د. نظمي خليل أبو العطاترجمة موجزة للحسن عن موقع إريك ويشتاين
تقبلوا تحيات محبكم أرشميدس مصر
'>