السلام عليكم
CNN بتاريخ 09/04/07
طهران تعلن دخول مرحلة التخصيب النووي الصناعي وأمريكا تحشد لمعاقبتهاطهران، إيران (CNN) -- أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين، دخول بلاده مرحلة الإنتاج الصناعي للوقود النووي، فيما هدد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بإعادة النظر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا ما واصلت الدول الغربية معارضتها لأنشطة إيران النووية.
وقال نجاد في حشد، حضره السفراء الأجانب لدى طهران، على هامش ما تطلق عليه إيران "اليوم الوطني للتقنية النووية"، في منشأة "ناتنز" النووية، بمدينة أصفهان، إنّ إيران "دخلت النادي النووي العالمي.. وهو إنجاز نقدمه إلى قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني وكل الشعوب الحرة في العالم."
غير أنّ الرئيس الإيراني قال في خطابه في "نتانز" إنّ هذا "الإنجاز سيساهم في توفير 20 ألف ميغاواط سنوياً من الطاقة التي تساعد في المجالات الزراعية وإنتاج الكهرباء وكذلك الطبّ."
وأضاف أنّ أعداء إيران يقفون أمام "تقدم الشعب الإيراني وحقه في امتلاك التقنية النووية."
وجدّد الرئيس الإيراني انتقاده للغرب، داعياً الدول الكبرى إلى الاعتراف بحق بلاده في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية.
وقال إنّ 80 في المائة من كميات الكهرباء في الاتحاد الأوروبي يتمّ توفيرها بالطاقة النووية، وهناك المئات من المحططات النووية في العالم، معتبرا أنّ "الوقوف أمام الشعب الإيراني للاستفادة من هذه التقنية، مرده أسباب سياسية لأن جميع الأنشطة(الإيرانية) كانت تتمّ على مرأى من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وأضاف أنّ من واجب الوكالة تقديم المساعدة لإيران وفقاً لبنود معاهدة منع الانتشار النووي.
ومن جانبه، هدد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بأن بلاده قد تعيد النظر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا ما واصلت الدول الغربية معارضتها لأنشطة إيران النووية.
وحول الرد الذي ستعتمده طهران في حال صدور قرار دولي جديد بتشديد العقوبات على إيران، قال لاريجاني: "إذا واجهنا تعاملاً سيئاً، فمن الممكن أن نعيد النظر في قراراتنا تحت ضغط البرلمان."
وفي ما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن سماح طهران لوكالة الطاقة الذرية، بنصب كاميرات المراقبة في منشأة "ناتنز"، أجاب لاريجاني: "نحن لن نسمح بنصب الكاميرات، خارج ما تنص عليه معاهدة الحد من الانتشار النووي."
وأضاف قائلاً: "سنواصل برنامجنا النووي السلمي، لأن لا مكان للأسلحة النووية في إستراتيجيتنا الأمنية، وإذا ما غامرت الدول الغربية بعدم الاعتراف بحقوقنا المشروعة، فإن تداعيات ذلك سيعود عليها."
وأشار كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إلى أن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، أعرب عن رغبة الأوروبيين في استئناف المفاوضات بغية التوصل إلى اتفاق ثنائي.
وتابع لاريجاني: "لقد أعلنوا بأنهم يعترفون بحقنا في امتلاك الطاقة النووية السلمية، ونحن بدورنا نرحب باستئناف المفاوضات المنطقية والعادلة."
وقبل ذلك، كان نائب رئيس الجمهورية الإيراني، غلام رضا آغا زادة، قد أعلن أن انتاج بلاده النووي "بلغ مرحلة التصنيع"، وذلك خلال احتفال أقيم في مفاعل ناتنز النووي.
آغا زادة الذي كان يتحدث قبيل اعتلاء الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المنصة، شكر الله على تمكينه إيران من "وضع خطط التخصيب الصناعي"، معلناً أن إنتاج بلاده النووي دخل مرحلة التصنيع.
وكانت طهران قد دعت سفراء الدول الإسلامية ودول منظمة عدم الانحياز لديها إلى حضور مهرجان خاص الاثنين في مفاعل ناتنز النووي.
ويعني الإعلان أنّ البرنامج الإيراني سمح حتى الآن بتشغيل ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي.
وتكمن أهمية هذه الخطوة في أنها تمنح طهران القدرة على إنتاج الوقود النووي بكميات صناعية.
على أن ذلك لا يشكل مفاجأة بحد ذاته، باعتبار أن طهران شددت بشكل متواصل وفي عدة مناسبات على "حقها الذي لن تتراجع عنه،" وفق تعبيرها، في تخصيب اليورانيوم.
وتزامن خطاب نجاد مع احتفالات أقامتها المدارس في جميع إنحاء البلاد لإحياء "اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية" الذي يصادف الذكرى الـ 27 لقرار واشنطن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
وكان أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر قد صوتوا بالإجماع على القرار 1747 المتضمن فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب ملفها النووي، حيث تتهم المجموعة الدولية إيران باستخدام تلك التكنولوجيا لتطوير أسلحة دمار شامل، الأمر الذي تنفيه طهران بشكل مطلق.
والسلام عليكم