أعلن علماء فلك بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن منظارين قدما لأول مرة صورة لثقب أسود يفتت ويستوعب جزءا صغيرا من أحد الكواكب.
وأكدت الوكالة في بيان رسمي أن هذا الحدث الذي اكتشفه عبر أشعة إكس مرصد شاندرا الفضائي في وكالة الفضاء الأميركية ومرصد نيوتن في الوكالة الفضائية الأوروبية كان معروفا منذ فترة طويلة بصورة نظرية.
ويقول علماء الفلك إن الكوكب اقترب كثيرا من الثقب الأسود الكبير بعدما حرفه كوكب آخر عن مساره. وبينما كان الكوكب يقترب من الجاذبية الكثيفة للثقب الأسود, جذبته قوى معاكسة شبيهة بالقوى الموجودة على القمر التي تتسبب بحركات المد والجزر على الأرض, حتى تفتت.
ويرى علماء ناسا أن الاكتشاف يوفر معلومات أساسية عن طريقة تزايد هذه الثقوب السوداء وتأثيرها على الكواكب والغازات المحيطة بها.
وقالت ستيفاني كوموسا من معهد ماكس بلتك لفيزياء الفضاء في ألمانيا إن الكواكب قادرة على البقاء إذا ما تمددت قليلا. وأشارت إلى أن هذا الكوكب كان سيئ الحظ على حد تعبيرها، فقد تمدد كثيرا في مكان غير مناسب.
ويؤكد العلماء أن الثقب الأسود الموجود يبعد 700 مليون سنة ضوئية عن الأرض, ويفوق حجمه 100 مليون مرة حجم الشمس. وأشار هؤلاء إلى أن الثقب الأسود دمر 1% من الكوكب أما الباقي فقذف خارج الثقب.