السلام عليكم
ببدى من البداية اخوى حتى يكون الموضوع متسلسل ويمكن تفيدك كل المعلومات او تفيد غيرك
فتحملو الاطالة
ما أشهر المناطق التي ظهر فيها البترول دون جهد بشري؟؟
تعتبر منطقة الشرق الأوسط أقدم الأماكن التي عرفت البترول على الإطلاق, أما أشهر المواقع في هذه المنطقة فهي النيران الخالدة في حيط وبابا جرجر في كركوك بالعراق, وفي مسجد سليمان ونفط شاه ونفط خانة في إيران, وهي مواقع يتسرب فيها الغاز البترولي من مكامنه تحت الأرض ليغذي النيران المشتعلة منذ آلاف السنين, كما تشهد بعض هذه المواقع رشح زيت البترول من تحت الأرض, كذلك ترشح الأرض بالبترول في بعض مناطق وسط وشرق أوربا,وبالتحديد في رومانيا والأراضي المحيطة بالبحر الأسود, وفي وسط وغرب آسيا
للأسف لم أتمكن من وضع الصورة بركة الزفت في ترينداد..
في أرمينيا وأذربيجان وهي الأراضي المحيطة ببحر قزوين, كما يتسرب الغاز البترولي من تحت الأراض أحيانا ليشتعل عند السطح وتبقى النيران مشتعلة لمئات السنين, أما في جنوب شرق كاليمانتان, وفي أفريقيا تعتبر مستودعات بيمولانجا ذات الحجر الرملي المشرب بالأسفلت في مدغشقر أحد أكبر مستودعات النفط السطحية في العالم, كما تظهر شواهد سطحية بترولية في حوض الشليف شمال الجزائر وعلى شواطئ الأطلنطي في أنجولا وفي الجابون ونيجيريا, أما في أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي فتوجد بحية جوانوكو الأسفلتية شرق فنزويلا, وتغطي هذه البحيرة مساحة تزيد على400 هكتار ويصل عمقها إلى 8 أمتار, وقد تجمد سطح البحيرة وأصبح يشكل قشرة صلبة نبتت عليها الأعشاب وبعض النباتات وتجمع فوقها برك المياه العذبة, وفي جزيرة ترينداد توجد أشهر بركة أسفلتية في العالم على خليج باريا, وهي تلك المعروفة باسم بيتش ليكPITCH LAKE, وتشغل هذه البركة منخفضا دائريا قطره700 متر وعمقه 45 مترا, وتقدر كمية الأسفلت التي تحتويها البركة بنحو25 مليون طن, وفي أمريكا الشمالية تشتهر رمال أتاباسكا الأسفلتية في كندا وهي تجمع عملاق لما بين 30 إلى 50 ألف مليون متر مكعب من الأسفلت المتجمد والمختلط بالرمال...
أين ومتى حفر أول بئر بتروليفي العصر الحديث؟؟
اهتم جورج بأسيل وهو مدرس أمريكي متقاعد بتجارة البترول فكلف الكولونيل إدوارد لورنس دريك((((EDWARWD LAWERENCE DRAKEبحفر أول بئر بترولية غير بعيد عن منطقة رشح فيها البترول على سطح في بلدة تسمى تيتوسفيل بولاية بنسيلفانيا الأمريكية , وكان المتبع أن يتم الحفر فوق سطح مناطق الرشح مباشرة فخالف دريك ذلك متعمدا على الاستنتاج المنطقي بحتمية وجود مخزون بترولي بالقرب من مناطق الرشح, وواجه دريك العديد من الصعاب وتحمل تهكم من حوله واستمر في عمله إلى أن تدفق البترول لأول مرة في 23 أغسطس عام 1859 بمعدل بلغ 25 برميلا في اليوم , وعلى الرغم من تواضع هذا الإنتاج بالقياس إلى معدلات إنتاج الآبار البترولية هذه الأيام , فإن بئر دريك اعتبرت فتحا جديدا في صناعة البترول , وبلغ من حفاوة سكان هذه البلدة بأهمية هذه البئر الأولى أن أقاموا تمثالا لدريك في مدينتهم عقب وفاته في عام 1884م...
_
كيف يتم الحصول على البترول؟؟
يتم حفر الآبار الاستكشافية لاكتشاف المكامن. وفي عام 1938م ,كانت ((البئر رقم 7)) , المشهورة في الظهران هي أول بئر في المملكة يعثر على الزيت فيها يمكن إنتاجه بكميات تجارية . ويقبع هذا الاكتشاف تحت قبة الدمام , على عمق 1441 مترا(4726قدما) تحت سطح الأرض , في طبقة صخور غنية بالزيت ,أصبحت تعرف فيما بعد بالمنطقة الجيولوجية العربية .وفي الغالب تصبح الآبار الاستكشافية الناجحة آبار منتجة. ويتم حفر البئر النموذجية بشكل مستقيم إلى الأسفل حتى يتم الوصول إلى المكمن , ثم توضع ((مجموعة)) من الأنابيب الفولاذية داخل ثقب البئر لمنع جدرانها من الانهيار . وتقوم فوهة البئر على السطح بمنع تسرب الزيت وتنظيم تدفقه. ومما تجدر الإشارة إليه أن المملكة تتجه بشكل متزايد نحو استخدام تقنية متقدمة اقتصادية يطلق عليها اسم ((الحفر الأفقي)) , تساعد على استخلاص كميات أكبر من الزيت والغاز من المكامن . وفي طريقة الحفر هذه يستخدم الحفار أدوات ذات تقنية عالية لتقويس ثقب البئر ليقطع المكمن أفقيا بدلا من قطعه رأسيا....
_
كيف يتم حفر بئر بترولي بطريقه الحفر الدوار؟؟
عتمد عملية الحفر الدوار على تفتيت الصخور تحت أنبوب الحفر بواسطة قاطع الصخر DRILLING BIT, ثم نقل فتات الصخر هذه عن طريق سائل يتم ضخه داخل أنبوب الحفر, فينفذ من فتحات موجودة في قاطع الصخر, فيغسل القاطع المسنن ويدور حوله عائدا للسطح محملا بفتات الصخور خلال الفراغ الحلقي الكائن بين جدران البئر وبين السطح الخارجي لأنبوب الحفر, هذا السائل يتكون غالبا من الماء والطين ويسمى بسائل الحفر أو (الطفلة)DRILLING MUD, وإضافة إلى تبريد قاطع الصخر ونقل الفتات من أسفل البئر إلى السطح فإن لسوائل الحفر وظيفتين مهمتين, فهي تبطن جدران البئر من الداخل بطبقة من الملاط الطيني يمنع انهيار جدران البئر أثناء الحفر, وهي تشكل ضغطا على طبقات الأرض التي يجرى الحفر خلالها فتمنع تسرب أي سوائل أو غازات قد تتواجد في هذه الطبقات من دخول البئر.
إذا صادف البئر طبقة حاملة لغازات أو سوائل مضغوطة وكان الضغط عند هذه الطبقة أكبر من ضغط الطفلة الموجودة في البئر فإن الغازات والسوائل تتدفق إلى داخل البئر وتندفع إلى السطح ويصعب السيطرة عليها مما قد ينشأ عنه تلوث البيئة أو حدوث انفجار مدمر, ويتم تزويد جهاز الحفر بعدد من مانعات الانفجارBLOW OUT PREVENTORعند مخارج الطفلة بالقرب من قمة البئر, وتقوم مانعات الانفجار عند حدوث تسرب للغاز بإغلاق البئر بإحكام فيرتفع ضغط سوائل الحفر وتتغلب على ضغط الغاز ويتوقف تدفقه إلى داخل البئر, ويمكن في بعض أجهزة الحفر الحديثة إغلاق البئر بطريقة التحكم عن بعد في مانعات الانفجار عند الضرورة.
وعقب الانتهاء من مرحلة من مراحل الحفر يتم تبطين جدران الجزء المحفور بعدد من أنابيب الصلب يسمى كل منها القيسونCASING, يجري إنزاله في داخل البئر وتثبيته إلى جدران البئر بالأسمنت, والغرض من عملية التبطين هذه هو حماية البئر من الانهيار مع استمرار تقدم الحفر وعزل الطبقات المختلفة عن بعضها البعض, ويتوقف عدد أنابيب التبطين على نوع وسمك ومحتويات الطبقات الأرضية التي تم حفرها, وعند الانتهاء من تبطين جزء من البئر يتم حفر المرحلة التالية للبئر بقطر أصغر من المرحلة السابقة له, ويبدو البئر في النهاية متدرجا بقطر يبلغ 36 بوصة عند قمته إلى أن يصل عند نهايته إلى حوالي 8 بوصات عبر خمسة مراحل بأقطار مختلفة
(8,36,24,16,75,10,25 بوصة) ويجدر بالذكر أن تكلفة عملية تبطين بئر عمقها 3000متر بأنابيب الصلب قد تزيد على مليون دولار أمريكي.
ماطرق أستخراج البترول والمتبعه بعد الحفر البئر؟؟
يتواجد البترول والغاز تحت الأرض بين مسام الصخور في جزء من إحدى الطبقات الرسوبية, ويطلق على كتلة الصخر المشربة بالنفط أو الغاز اسم المكمن النفطي OIL RESERVOIR, وتتفاوت مثل هذه الكتل الصخرية في الشكل والحجم من خزان إلى آخر, كما تتفاوت كميات النفط الموجود بين المسام بحسب نوع الصخر, وغالبا ما يحتوي مكامن النفط على مياه البحر أسفل طبقة من الزيت الذي قد يعملوه أحيانا طبقة من الغاز, ويتعرض الزيت لضغوط عالية يسببها الماء من أسفل أو يسببها الغاز من أعلى, هذه الضغوط تدفعه للتدفق إلى داخل البئر ومنه إلى سطح الأرض بدون وسائل رفع صناعية, وتعرف هذه الحالة بالتدفق الطبيعيNRTIFICIAL LIFT, فإذا تناقصت هذه الضغوط يتم اللجوء إلى وسائل رفع صناعيةARTIFICIAL LIFT لرفع الزيت إلى سطح الأرض, هذه الوسائل نوجزها فيما يلي:
1-حقن الغاز GAS INJECTIONويتم ضخ الغاز الطبيعي من أحد الآبار في أعلى نقطة في مكمن النفط لرفع الضغط داخله واستمرار تدفق النفط من الآبار الأخرى حول بئر الحقن.
2-حقن الماء WATER INJECTION ويتم ضخ الماء من أحد الآبار في أدنى نقطة في مكمن النفط لرفع الضغط داخله واستمرار تدفق النفط من الآبار الأخرى حوله.
3-المضخات الماصة PUMPS ويتم إنزال مضخة لسحب البترول من قاع البئر ورفعه إلى السطح.
4-المعالجة الكيميائية CHEMICAL TERATMENT يتم حقن أحماض كيميائية لتحسين خواص الصخر (الإنفاذية) بحيث يسمح بسهولة مرور الزيت خلاله.
5-إذابة النفط MISCIBL EFLOOD يتم حقن مذيب للبترول من نفس جنسه(كربونات مهدرجة) مثل (البروبان) لتقليل لزوجة البترول مما يساعد على زيادة تدفقه.
6-التسخين FIRE FLOOD يتم تسخين الزيت إذا كان من النوع الثقيل لتقليل درجة لزوجته إما بحقن بخار الماء الحار أو بحقن الهواء داخل المكمن وإشعال النار في جزء من البترول الموجود فيه.
ووسائل إنتاج البترول التي ذكرناها آنفا لم تنجح حتى يومنا هذا في استخراج كل البترول الموجود في أي من مكامن النفط, ويطلق على نسبة البترول التي يمكن استخراجها فعليا إلى البترول الموجود في أحد المكامن تعبير نسبة المستخلص ERCOVERY, وتتوقف هذه النسبة على طبيعة الصخر الحامل للبترول وعلى نوع خام البترول نفسه, وعندما تعجز جميع الوسائل الصناعية عن استخلاص المزيد من النفط بحيث تغطي تكاليف الإنتاج يقال أن المكمن قد استنزف DEPLETED, ويتم هجر الحقل وإغلاق الآبار في انتظار تطور وسائل الإنتاج في المستقبل, ويعمل مهندسو البترول على إطالة عمر المكامن النفطية لاستخلاص أعلى نسبة ممكنة من البترول الموجود داخلها, ويوجهون عنايتهم إلى دراسة خواص الطبقة المنتجة وتحديد مواقع الآبار وحساب معدلات الإنتاج المثلى, ويجب أن نشير إلى حقيقة أن تجاوز كميات الإنتاج المحسوبة قد يعجل بانتهاء عمر مكمن النفط, وبالتالي تبقى كميات كبيرة من النفط تحت الأرض ويستحيل إخراجها رغم وجود الآبار, يبقى أن نعرف أن نسبة استخلاص النفط من مكامنه تتوقف على عوامل عديدة منها درجة لزوجة الزيت VISCOSITY ونسبة المركبات الخفيفية فيه وكثافته ووجود تجمع غازي أعلى المكمن البترولي ووجود المياه الأرضية تحت ضغط مرتفع وعمق وشكل المصيدة البترولية ومسامية وإنفاذية الصخور التي تحتوي البترول, وتصل نسبة المستخلص القصوى بوسائل الإنتاج الطبيعية إلى40% من الزيت الموجود في أفضل الظروف, ويمكن أن تزيد بمقدار 25% أخرى على الأكثر باستخدام وسائل الرفع الصناعية المعقدة, ويتبقى حوالي 35% من البترول الموجود في الخزان مستعصيا على حيلة المهندسين حتى الآن.
_
اتمنى ان تستفيد اخونا
الموضوع منقول وشكر ا
