فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- وفق مراسلة داخلية أرسلتها وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية إلى موظفيها، فإنّ مسؤوليها سيقومون بدراسة احتمال استمرار برنامج رحلات الفضاء بعد تقاعد أسطول السفن عام 2010.
وقالت أسوشيتد برس نقلا عن الرسالة الإلكترونية التي أرسلت إلى المعنيين بالأمر خلال هذا الأسبوع، إنّ مدير "ناسا" مايكل غريفين أمر بالدراسة التي تستهدف تحديد قابلية استمرار الرحلات حتى 2015 أي السنة التي من المقرر أن تشهد الانتهاء من إعداد الجيل المقبل من منصات إطلاق الرحلات.
وقال مدير الجداول الزمنية في مركز جونسون الفضائي بهيوستن، جون غوغشال، في الرسالة الإلكترونية "نريد التركيز على المساعدة في سدّ الفجوة فيما يتعلق بالسفن الأمريكية المنطلقة إلى محطة الفضاء الدولية بكل ما يمكن من الفاعلية."
وأكّد مسؤولو "ناسا" صحة الرسالة غير أنّهم أوضحوا أنه من المبكّر جدا التكهن بما ستسفر عنه الدراسة.
وقال المتحدث باسم الوكالة جون يمبريك "لقد تمّ إرسال البريد الإلكتروني ولم يتمّ بعد تحديد الخطوط العريضة للدراسة."
وسبق لغريفين أن عبّر عن معارضته لتمديد برنامج الرحلات الذي بدأ العمل به عام 1981 لأسباب مادية وأخرى تتعلق بضرورة تركيز الجهود على بناء المنصة الجديدة وإنجاح برنامج العودة إلى القمر.
وسبق للوكالة أن أعلنت أنها أجلت خططها لوضع أسطولها من الجيل المقبل من مركبات الفضاء "أوريون" في الخدمة لسنة إضافية أخرى، ما يعد نكسة لجهودها في إيجاد أسطول بديل يحل مكان مركباتها التي بدأت بالتآكل وسحبها من الخدمة بأسرع وقتٍ ممكن.
وعلى عكس مكوكات الفضاء التي تهبط مثل الطائرات، فإن "أوريون" هي أشبه بالكبسولة وتهبط بواسطة مظلة في موقع الهبوط.
يُذكر أن تحديد موعد إطلاق "أوريون" في سبتمبر 2014 يأتي متأخراً عاماً عما كانت قد أعلنته "ناسا" في وقت سابق، وإن كان موعد الإطلاق الجديد قد جاء أبكر بستة أشهر من الموعد الذي حدده الكونغرس بتاريخ مارس/آذار 2015.
كما قال مسؤولون في وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" إنه سيتم تخصيص جانب من محطة الفضاء الدولية لشركات الأبحاث الخاصة حال اكتمال أعمال التشييد القائمة.
