السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حكاية اليوم عن طبيب تخدير يتعامل كثيراً مع الأشعــة السينية وذلك عندما يأخذ صوراً اشعاعية
لمرضـاه ولأن الحاجة أم الأخـتراع بدأ بحثه عن طريقة لحمـايه نفسـه من الأشعـة غير الطريقة
المعتادة وهي ارتداء سترة واقية من الرصـاص أولبس نظرات واقيـة من الزجاج الرصاصــي.
فكر باحثنا وفكر وبـعد ثمان سنوات من البحث المتواصـل توصل إلى صنع قماش أساسه مركب
بوليميري اسمـاه ( ديمرون ) وهذا القماش لايوقف الأشعة السينية فقط بل والأصدارات النووية
(أشعة جاما وجسيمات ألفا وبيتا) بنفس الكفاءة للألبسة الواقية المستخدمة حالـياً والتي أسـاسها
الرصاص وكذلك هو أكثر مرونة وارتداؤه سهل وهذا القماش البوليميري يحتوي على مجموعة
متنوعة من جسيمات أملاح عضـوية ولاعضـوية توقف الأشعاع.
يعمل القماش ديمرون بطريقتين تبعاً لنوع الأشعاع ، عندما تلاقي الأشعة السينية أو أشعة جاما
هذه الجسيمات الملحية المبعثرة فإما أن تمتص بواسطة التأثير الكهروضوئي وتستنفذ طاقتها عن
طريق توليد الحرارة (يتم اطلاق الحرارة إلى الهواء المحيط بالجسم) أو أنها تتبعثر عند مستوى
طاقة مختلف بواسطة تأثير كمبتون ومن ثم تمتص أوتحرقها الجسيمات المحيطة بها.
وهذه الأمتصاصات والتبعثرات المتتالية تمنع الأشعاع المؤذي من اختراق أنسجة الجسم..
فعندما تضرب جسيمات ألفا وبيتا الديمرون فإن الألكترونات الموجودة في ذرات الأملاح
تحرفها عن مسارها وتبطئها ومن ثم تمتصها المادة.
ودمتم بخير
أختكم/ شرشبيـل