مسبار أوروبي يقترب من مذنّب بعيد وعطل في الكاميرا
موظفون في مركز أبحاث الفضاء الأوروبي في ألمانيا يتابعون الرحلة
برلين، ألمانيا(CNN)-- أنهى المسبار الأوروبي "روزيتا" بنجاح مناورة في محيط مذنّب يبعد عن الأرض ملايين الأميال، غير أنّ كاميرا التصوير التي على متنه تعطّلت قبل قليل من اقترابه منه، لأسباب مجهولة.
ونقلت أسوشيتد برس عن بيان لوكالة أبحاث الفضاء الأوروبية أنّ اقتراب المسبار من المذنب"ستينس" المعروف أيضا باسم "المذنب 2867" قبل نحو ثلاث ساعات من منتصف ليل الجمعة السبت.
وأوضحت أنّ المسبار بلغ حزام المذنب بين مداري كوكبي المريخ وعطارد، مضيفة أنّه كان على مسافة 500 ميل عن المذنب.
وقال مسؤولون في الوكالة إنّه ما من سبب محدّد للعطل الذي طرأ على كاميرا المسبار المعروفة بكونها متطورة جدا، عندما اقترب من المذنب.
وقال مدير المهمة ورئيس عمليات علم الأنظمة الشمسية في الوكالة، غيرهارت شويهم إنّ "برنامج الكاميرا توقف عن العمل آليا."
وأضاف أنّ للكاميرا "بعض الحدود في عملها، وسنقوم لاحقا سبب ما حدث."
غير أنّه وقبل ذلك، كانت الكاميرا قد التقطت صورا عن بعد أرسلتها إلى مركز أبحاث الفضاء، وفق المسؤول.
وسيعرض المسؤولون الصور ويناقشون المعطيات التي وفرها المسبار في مؤتنر صحفي السبت.
ومعروف أنّ المسبار، الذي لا يوجد على متنه طاقم بشري، يقوم برحلة تستمر عشرة سنوات تهدف للهبوط على سطح مذنّب بعيد عن كوكب الأرض، يدعى "تشوريوموف-جيراسيمنكو" القريب من كوكب المشتري.
ومن المتوقع أن يصل مسبار روزيتا إلى مدار المذنّب المذكور عام 2014 ومن ثم سيرسل جهازا ليحطّ على سطح المذنّب بغية دراسة طبيعته الكيماويّة.
هذا ولا توجد تقنية حتّى الآن تتيح إرسال المسبار بشكل مباشر إلى مذنّب تشوريوموف-جيراسيمنكو بالسرعة الصحيحة المطلوبة.
وهكذا يسخر المسبار قوى جاذبية كل من كوكبي المريخ والأرض لتقوم بدفعه إلى المكان الصحيح وبالسرعة الصحيحة
وأطلق اسم روزيتا على المسبار تيمناً بحجر رشيد الذي اكتشف عام 1799 في رشيد بمصر ويحمل نقوشاً متوازية باليونانيّة والهيروغليفية المصرية مما ساعد الخبراء على حل رموز اللغة الأخيرة.
ويأمل العلماء أن يتمكّن مسبار روزيتّا ذو التقنيّة العالية من حل بعض ألغاز النظام الشمسي المحيرة.
