..الســلام عليكـــم ورحمــة الله وبركاتـــه ..
خضاب الزهور <<< Flower Pigment
تتكون خضاب الزهور من مجموعتين /
الأولى هي خضاب حويصلات فلافونية قابلة للذوبان في الماء ، وتعطي الألوان الحمراء والزرقاء والصفراء.
والثانية خضاب الجبيلات أو البروتوبلازم الكاروتينية الصفراء والبرتقالية والحمراء والتي تذوب في الدهون .
وتحتوي الجبيلات أيضاً على الكلوروفيل ومشتقات البورفيدين ، التي تتواجد في أزرار الزهر والتي تختفي عند نضوج هذه الزهور.
تحتوي الخضاب الفلافونية على (15 ذرة) كربون تتكون من حلقتي بنزين متصلتين ببعضهما البعض بسلسلة من ثلاث ذرات الكربون ، لتكون هيكلا كربونيا على النحو التالي:
ست ذرات كربون – ثلاث ذرات كربون – ست ذرات كربون ، هذا وتكون ذرات الكربون الثلاث الوسطية مع ذرة الأكسجين حلقة غير متجانسة يحدد شكلها وطبيعتها نوعية الخضاب في النبات ، مثل الانثوسيانينات الحمراء الى الزرقاء والانثوزانثينات العاجية إلى الصفراء والتي تشتمل على الفلافونات والفلاثونولات والأورونات والفلافونونات وغيرها..
ويتم اصطناع الحلقة اليسارية من الجزئ من ثلاثة جذور من الأسيتات أما الحلقة اليمينية وذرات الكربون الثلاث التي تقع بين الحلقتين فيتم إنتاجها بطريق تفاعل حمضي ، ويتصل بالعديد من ذرات الكربون الخمسة عشر الأساسية مجموعات مختلفة مثل الهيدروكسيل والمثيل والميثوكسيل، والتي تسبب اختلافاً في صفات ولون الخضاب .
ان زيادة عدد الهيدروكسيل في الانثوسيانينات يزيد من زرقة الخضاب ، بينما يؤدي استبدال احدى هذه المجموعات بمجموعة ميثوكسيل الى ميل الخضاب نحو الحمرة ، ولقد تم التوصل الى ان هذا الاتقان المحكم للجزيئات يخضع لرقابة جينية وتجدر الإشارة الى ان لون الخضاب يتأثر أيضاً بالوسط المحيط مثل : الاس الهيدروجيني ، والأيونات الفلزية ووجود خضاب أخرى يمكن ان يكون معها متراكبات.
كما ان معظم الخضاب الفلافونية الطبيعية تحتوي على واحد أو أكثر من الأجزاء السكرية التي تزيد من قابليتها للذوبان ، وغالباً ما يصاحب الانثوسيانين مركبات عديمة اللون تسمى البروانثوسيانين أو الانثوسيانين الأبيض ، والتي لا تكون اللون الأحمر المميز للانثوسيانين الى أن يتم غليها مع حمض معدني ليتكون الانثوسيانيدين ومن امثلة ذلك ..
كلوريد الديلفينيدين ،وكلوريد البيلارجونيدين
وهناك نوع آخر أقل انتشاراً من الخضاب وهو البيتالينات التي تذوب في الماء ، والتي توجد في حويصلات أفرد عشر عوامل نباتية تنتمي الى نظام السينتروسبيرم ، و البيتاسيانين هي الخضاب الحمراء الموجودة في البنجر ، وبعض انواع التوت ، وعند تكسر جزيئات البيتاسيانين فانها تنتج الاندول ومشتقات البيريدين ، وتعتبر البيتازانثين اقل انتشاراً من البيتاسيانين
تتواجد الكاروتينويدات والزانثوفيلات، في معظم أجزاء النباتات ، وهي تحجب في الاوراق بفضل الكلوروفيل، وتمنح الكاروتينويدات اللون المميز للجزر والطماطم وكذلك لزهرة عباد الشمس ، ولا تذوب هذه الخضاب في الماء ولكنها تذوب في المذيبات العضوية ، وتتكون من ثمان وحدات تشبه الأيزوبرين، مما يجعل عدد ذرات الكربون في جزيئاتها أربعون ذرة ، وتعتبر ذرات الكربون المركزية في الجزئ متشابهة في مختلف أنواع الكاروتينويدات ، ويوجد في هذه الجزيئات روابط مضاعفة مما يعطي الفرصة لتكون مماكبات مقرونة ومفروقة ، ويوجد العديد من هذه المماكبات في الطبيعة.
تعتبر الكاروتينات هيدروكربونات تذوب في الايثر البترولي ، وهي قليلة الذوبان في الكحول ، بينما الزانثوفيلات لا تذوب في الاثير البترولي وتذوب في الكحول ، ويلاحظ أن الزانثوفيلات تشبه الكاروتينات ، ولكنها تحتوي على ذرة أكسجين أو أكثر في جزيئاتها .
يختلف الزيزانثين ، وهو الزانثوفيل الاصفر في حبوب الذرة ، عن بيتا كاروتين ، والذي يعتبر أكثر أنواع الكاروتين انتشاراً ، بمجموعتي هيدروكسيل ويعتبر البيتا- كاروتين بالنسبة للحيوانات مصدراً لفيتامين (أ) ، والذي يشكل نصف الجزئ ..
ويلعب خضاب الزهور دوراً في تأكيد تلقيح الزهور ، ذلك أن الزهور تبدو واضحة ومميزة للملقح وذلك من خلال انعكاس موجات معينة من الضوء المرئي أو فوق البنفسجي ، هذا وتنتشر الخضاب الحمراء في الزهور التي يتم تلقيحها بواسطة الطيور ، بينما تنتشر الخضاب الصفراء والزرقاء في الزهور التي يتم تلقيحها عن طريق النحل والفراش ، كما أن تحديد الموجات الضوئية التي يتم امتصاصها وتلك التي يتم انعكاسها يتم تعيينه من لون أوراق الزهور ، وهذا يساعد الملقح على التعرف على هذه الزهور وتمييزها وتلقيحها .
هذا ويمكن القول بشكل عام أن كلا من الكاروتينويدات و الفلافونيدات تلعب دوراً أساسياً في خضب الزهور وتلوينها ..
دمتــــــــم سالمين