إدمان يدعى 'إسراف'

[وليد الطيب]

السلام عليكم

قبل أيام نزل في لندن عقار جديد لعلاج إدمان من نوع غريب.. إدمان يدعى "هوس التسوق" يصيب كل الفئات - والنساء على وجه الخصوص. وكانت صحيفة الصندي تلغراف قد قالت (في يونيو 2000) أن شركات الأدوية تعمل على تركيب عقار سري يعالج حمى التبضع التي تصيب البعض. واليوم اتضح أن العقار الجديد لا يختلف من حيث المبدأ عن الأدوية المضادة للاكتئاب (مثل البروزاك) التي تزود الدماغ بمادة السيروتينين (وهي ناقل عصبي ضروري لتعديل المزاج)!!
وحب الشراء - وتكرار النزول إلى الأسواق - قد يتحول إلى حالة مرضية تدعى "اونيومانيا".
وهي حالة تصيب فئة من الناس تجمع بينها صفات مميزة (مثل الفراغ والشعور بالنقص وحب الظهور واستعراض الوضع الاجتماعي). كما تتطلب توفّر وسائل مادية مثل السيولة، ووجود مراكز تسوق جذابة، وإدراك القيمة الاجتماعية للسلعة المشتراة!
ويعاني مدمن التسوق من حالات فرح قصيرة تعقب الشراء سرعان ما تتحول إلى كآبة وشعور بالذنب بمجرد الانتهاء من فتح الأكياس. ورغم أن المدمن يدرك خطأ ما يفعل ولكنه لا يتجرأ على التخلص من السلع المتراكمة فيحاول إخفاء القديم عن الناس. وما لم يكن المدمن ثريا "ويغرف من بحر" فإنه يقع في ورطة حقيقية تتمثل في عدم قدرته على الموازنة بين دخله المتواضع وشبقه للتسوق!
ومن الملاحظ عموما أن إدمان التسوق ينتشر بارتفاع مستوى الرفاهية في كل مجتمع؛ ففي أوروبا مثلا لا تقل نسبة هذه الفئة عن 5% من السكان، وفي ألمانيا توصلت دراسة أعدتها جامعة شتوتجارت إلى أن 10% من كامل الشعب الألماني يعاني من هذه الحالة - غير ملايين ينكرون وجودها أصلا..
أما محليا فلا توجد على حد علمي إحصائيات مؤكدة بهذا الخصوص ولكن في مجتمع محافظ كمجتمعنا من الواضح أن "نزلة السوق" أصبحت الهواية المفضلة لربات البيوت. أما عربيا فقد أعدت الدكتورة ليلى عبدالجواد (من المركز القومي للأبحاث في القاهرة) دراسة عن أوضاع الأسرة فاتضح أن النساء يشكلن معظم رواد الأسواق وأن المرأة المصرية تقضي يوميا ما متوسطه 52دقيقة في السوق (حسب الشرق الأوسط في 28يوليو 2000)!
أما عالميا فتعد أميلدا ماركوس (زوجة الرئيس الفليبيني السابق فيردنالد ماركوس) أشهر نموذج بهذا الخصوص؛ فقد توفرت لها كل معطيات هذه الحالة؛ فهي "ملكة جمال سابقة" تزوجت من "حرامي" وعانت في طفولتها من الحرمان والقهر. وبلغ بها حب الشراء حد الطيران إلى باريس ولندن ونيويورك لشراء بنطال أو فردة حذاء.. وقد عبرت عن حبها للأحذية بالذات من خلال متحف خاص عرضت فيه عشرين ألف حذاء لم تعد بحاجة إليها!!
ورغم ان النساء يشكلن معظم ضحايا هذه الحالة إلا أن الواقع يثبت إمكانية تحول الرجال أيضا إلى مدمني تسوق ( وكل على قدره)؛ فمن الأثرياء من يدمن شراء المرسيدس والرولزرويس، ومن البسطاء من يكتفي بالعطور وأجهزة الجوال. ويعد المغني ألتون جون (الذي أنشد في مراسم تشييع الأميرة ديانا) أعظم نموذج رجالي لإدمان التسوق؛ فحسب ما جاء في كتاب جينيس للأرقام القياسية لا يقل إجمالي المبالغ المقيدة على بطاقاته الائتمانية في كل شهر عن 375ألف دولار.
ويعرف عنه أنه في يوم واحد اشترى من محل "ثيو فينيل" اكسسوارات بقيمة 300ألف دولار.
كما اشترى من محل واحد زهورا بمبلغ 57ألف دولار!!
بدون شك.. لو أدمن أمثاله على الدواء الجديد سيحقق بسرعة أرباحا خيالية "
شكرا

[أبو رمانـــــــــــــة]

بارك الله فيك

[العمانية]

السلام عليكم

أخي الوليد لم تشر إلى احصائيات عن التسوق عند الرجال العرب؟؟
 '>

بالنسبة لي أنا لا أحب التسوق كثيراً لأن السوق مزدحم ولا أحب النزول إليه إلا في حالة رافقني أبي فأبي على خلاف إخوتي لديه نفس طويل للمشورة والإنتظار وما إلى هنالك..

ثم إنني المسؤولة أنا وأبي عن جلب حاجيات المنزل..

لذا غصباً علي أطلع لأن أمي لا تحب نزلات السوق مطلقا..

بس سالفة إلتون جون وزوجة الحرامي مذهلة حقاً...
للورد بس 57ألف ؟؟ إيش هذا ورد من ألماس..

أشكرك مرةً أخرى على هذه المعلومات..
 '>

[معادله من الدرجه الاولى]

معلومات غريبه ...

انا الحمد لله عكس خواتي ..هم يموتون على السوق ...وانا بالغصب ارضى اروح معهم ..

ولا اروح الا اذا كنت محتاجه شيء ...وما اشتري شيء انا مو في حاجه له ...

اشكرك اخي على طرح الموضوع ..الذي حقاا انا اراه بعيني في عالمي الصغير واستغرب منه ...

معادله