حذرت دراسة علمية من أن ارتفاع معدلات استخدام التيار الكهربائي وما ينتج عنه من ثاني أوكسيد الكاربون قد يؤدي إلى الإسراع في تغيرات الطقس
وتقول الدراسة التي أجريت في معهد البيئة في جامعة أوكسفورد إن أجهزة التلفزيون الرقمية وحدها تستهلك سبعة بالمئة من مجمل الطاقة الكهربائية المستخدمة بحلول عام 2010، وبذلك فهي تساهم بالتغيرات التي تطرأ على البيئة
وتتوقع الدراسة أن تتضاعف حصة الأجهزة المنزلية من الطاقة الكهربائية في عام 2010 مقارنه بعام 1998
ويقترح فريق البحث على الاتحاد الأوروبي تبني مقاييس عالية لنوعية وأداء الأجهزة الكهربائية .
وفي تقرير ملحق عن خفض نسبة الكاربون يقول الباحثون إن هناك إمكانية للحد من انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكاربون وهو الغاز الرئيسي المسؤول عن ارتفاع درجة حرارة الأرض، بمساهمة من المستهلكين للطاقة الكهربائية
زيادة الوعي
ولأجل تحقيق نتائج مفيدة على المستهلكين أن يعوا مقدار الغاز الذي ينتجونه باستخدام معدلات غير ضرورية من الطاقة. وقد يتم ذلك بإضافة رقم يشير إلى حجم الغاز الذي ينتجه كل منزل إلى الفاتورة
وتقدر نسبة استهلاك أجهزة مثل الثلاجات والطباخات والكومبيوترات والتلفزيونات والمصابيح بـ 24 بالمئة من مجمل الاستهلاك للطاقة الكهربائية في بريطانيا
ويشكل هذا الرقم ضعف ما كان عليه الحال عام 1970 كما تورد الدراسة في الإحصاءات التي تتضمنها
أما على نطاق القارة الأوروبية فيزداد استهلاك الكهرباء بمعدل يقترب من واحد بالمئة سنويا، بينما يكاد استهلاك الغاز أن يكون ثابتاً
وفي بريطانيا يتوقع أن يزيد انتشار استخدام أجهزة التلفزيون الرقمية استهلاك الكهرباء بمعدل 7 في المئة عام ألفين. والسبب في ذلك أن جهاز فك الشفرات الذي ينبغي أن يكون مفتوحا على الدوام يستهلك 25 واط في الدقيقة كما ترى براندا بوردمان التي تقود فريق البحث
والمشكلة كما تضيف هو أن منتجي الأجهزة يراعون قلة تكلفتها أكثر من مراعاة فاعليتها. وهم يتجاهلون الدعوات التي وجهت إليهم من أجل تحسين نوعية أداء الأجهزة
وتنصح الدراسة بتشجيع مستهلكي الكهرباء إلى التحول إلى مصادر أخرى للطاقة ...
