السلام عليكم
من الذكريات السيئة التي خزنتها في ذاكرتي من ايام الدراسة هو إجبارنا على رفع اصواتنا اثناء النشيد السلطاني وتحية العلم وقد كنت اتذمر وبشدة من ذلك خاصةً عندما تقف المعلمة بجانبي وقد أنصتت لي هل سأرفع صوتي أم لا؟؟ وقد كنت مثقلة بكوني رئيسة الصف الذي كان أشق عملٍ أرغم عليه في كل عام من قبل الطالبات أثناء تصويت انتخاب الرئيسات وكانت المديرة تجبر الرئيسات على الإفشاء باسم أي طالبة تمتنع عن رفع صوتها وكانت المديرة مخدوعةً بي فلم اكن يوماً لأخرج أي زميلةٍ لي وأعرضها للإحراج.. وقد وصلتني عبر الإيميل رسالة تحذر من النتائج السلبية التي يتعرض لها الطالب أثناء النشيد وتحية العلم كنت اتمنى أن أطلع عليها من قبل كي أعرضها على مديرة المدرسة..
وإليكم نص الرسالة:
( أثبتت أبحاث علمية حديثة أن موسيقى طابور الصباح وتحية العلم والنشيد الوطني وبرنامج الإذاعة المدرسية التي تسبق دخول ملايين الطلاب الى فصول الدراسة تؤثر تأثيراً مباشراً على صحة وسلامة الجهازين العصبي والدوري والغدد الصماء لهؤلاء الطلاب، ويقع ضررها مستقبلاً على خصوبتهم.
ولم يكن أحد يدرك أن الأصوات المرتفعة الناتجة من آلات العزف الموسيقية والميكروفونات والسماعات الستريو [Sterio] الحديثة لهذا البرنامج اليومي الذي يصل الى ثلاثين دقيقة لها تأثير مباشر على صحة الطلاب والطالبات، بل وفي مدن وعواصم عربية تكون المدارس وسط المساكن فيتأثر السكان القريبون من هذه المدارس صحياً.
وذكرت الدراسة أن المستوى الضار الذي يبدأ عنده تأثير الأصوات المرتفعة محدثاً أضراراً صحية هو 55 ديسيبلا [وحدة قياس شدة الصوت] ويكون الضرر بالغا إذا وصلت شدة الصوت أكثر من مئة ديسيبل.
والديسيبل هو أدنى فرق بين صوت وآخر تستطيع الأذن البشرية أن تحسه وتدركه، وتصل شدة الأصوات المرتفعة من عزف الآلات الموسيقية الى 114 ديسيبلاً في الآلات الموسيقية الحديثة وسماعات الاستريو «Sterio» التي تذاع منها الأحاديث المدرسية والموسيقى الوطنية وتفوق 120 ديسيبلاً، إضافة الى صدى الصوت إذا كانت المدارس تقع وسط بنايات سكنية مرتفعة فتزيد من قوة وشدة الأصوات وتأثيرها السلبي.
وعند شدة صوت تصل الى 55 ديسيبلاً يتأثر الجهاز العصبي في صورة تنبيهات كهربائية تثير الألياف العصبية حتى تصل الى أرقى منطقة وظيفية بالمخ وهي لحاء المخ «Cerebral Cortex» فتهيج خلايا هذه المنطقة التي تسعى الى التعرف على الخواص المختلفة للأصوات العالية والضوضاء وتثير التنبيهات الكهربية مناطق تحت لحاء المخ ولا سيما تلك التي تعرف بالتكوين الشبكي.
وأكدت الدراسات والأبحاث الطبية الحديثة كما ذكرت صحيفة [الرأي العام] أن الأصوات المرتفعة والعالية لها تأثيرات ضارة على الدورة الدموية فتجعل الشعيرات الدموية تتقلص كما أنها تحدث ذبذبات في الجلد وربما تحدث تغيرات في نشاط الأنسجة.
وأظهرت دراسة علمية تؤكد أن الموسيقى الصاخبة تؤدي مع غيرها من العوامل الى فقدان الذاكرة أو تساعد على إضعافها, وكذلك بينت أبحاث طبية أخرى أن الأصوات المرتفعة والضوضاء لها تأثير ضار على حاسة الإبصار وذلك من خلال تأثيرها السلبي على العين ومكوناتها .).
والسلام عليكم
'>
