Advanced Search

المحرر موضوع: ما هو البنكرياس ؟  (زيارة 1054 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

ديسمبر 25, 2003, 10:35:53 مساءاً
زيارة 1054 مرات

أبو سلطان

  • عضو خبير

  • *****

  • 2287
    مشاركة

  • مشرف الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
ما هو البنكرياس ؟
« في: ديسمبر 25, 2003, 10:35:53 مساءاً »
ما هو البنكرياس ؟
البنكرياس عضو فريد يقع في أعلى البطن من جسم الإنسان. والنسخية ، تفرز عصارة

البنكرياس في الإثني عشر ، وتحتوي هذه العصارة على إنزيمات لهضم الطعام ، كما

يحتوي البنكرياس على غدد صماء تعرف بجزر لانجر هانز Langerhans وهي تحتوي

على خلايا بيتا Beta التي تفرز هرمون الأنسولين الذي ينظم السكر في الدم ، وتحتوي

أيضا على خلايا ألفا Alpha التي تفرز هرمون معروف باسم جلوكاجون Glucagon له

مفعول معاكس لمفعول الأنسولين.

كيف يتم المحافظة على توازن السكر في الدم ؟

إن معدل سكر العنب (الجلوكوز) في دم الإنسان السليم ثابت ، ويبلغ حوالي جرام واحد لكل

كيلو جرام بلازما الدم إلا أن هذه النسبة وسطية : لأن نسبة سكر العنب قد ترتفع بعد وجبة

غنية بالسكر والنشاء مثلا ، وقد تنخفض هذه النسبة قليلا إذا امتنع الشخص عن تناول

الكروبهيدرات كالسكر والخبز والأرز. وفي مطلق الحالات لا يحتمل دم الإنسان نسبة عالية

من سكر العنب (الجلوكوز) ، فإذا ارتفعت نسبة سكر العنب عن معدل 1.8 جرامات بالألف ،

تقوم الكليتان بطرح الفائض في البول ، وتسمى هذه الحالة المرضية بالبول السكري (داء

السكري).

كيف تتم المحافظة على نسبة السكر في الدم ؟

عندما ترتفع نسبة السكر في الدم تفرز غدد البنكرياس الصماء أي خلايا بيتا هرومون ا

لأنسولين الذي يحول سكر العنب إلى مادة نشوية (مادة احتياطية) لكي تنخفض نسبة

السكر في الدم فتعود إلى معدلها الطبيعي ، ويطلق على هذه المادة اسم النشاء الحيواني أو

الجلايكوجين Glycogen يخزن الجلايكوجين في الكبد والعضلات ، وذلك لاستعماله فيما

بعد كوقود للجسم حيث يتحول عند ذلك إلى سكر عنب كما أن بعضا من الجلوكوز يتحول

إلى دهون ثلاثية تخزن في المناطق السمينة من الجسم.

أما إذا انخفضت نسبة السكر ، فتفرز غدد لانجر هانز هرمونها الثاني من خلايا ألفا

Alpha

 (الذي له مفعول معاكس لمفعول الاسنولين) والمعروف باسم جلوكاجون Glucagon ،

فيحول النشاء الحيواني (المادة الاحتياطية) إلى سكر العنب ، فترتفع نسبة السكر في الدم

مرة أخرى إلى معدلها الطبيعي.

ولكن إذا نقص إنتاج الأنسولين من البنكرياس بسبب تلف خلايا بيتا أو بسبب نقص في عدد

مستقبلات الأنسولين على سطح الخلايا أو بسبب خلل في شكلها : فإن الجلوكوز لا

يستطيع دخول الخلايا مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم والإصابة بداء  السكري.




]

ديسمبر 27, 2003, 12:48:06 صباحاً
رد #1

السفير

  • عضو خبير

  • *****

  • 7214
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ما هو البنكرياس ؟
« رد #1 في: ديسمبر 27, 2003, 12:48:06 صباحاً »

شكرا لك أخي أبو سلطان

بارك الله فيك

 





ديسمبر 28, 2003, 12:24:26 صباحاً
رد #2

Butterfly

  • عضو متقدم

  • ****

  • 994
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ما هو البنكرياس ؟
« رد #2 في: ديسمبر 28, 2003, 12:24:26 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم استاذي الفاضل ابو سلطان

سؤال بسيط "  في حالة تلف خلايا بيتا او الفا في الانسان هل يمكن تعويضها بزراعة هذه الخلايا "؟؟

يعطيكم الف عافية .

ديسمبر 28, 2003, 01:36:07 مساءاً
رد #3

أبو سلطان

  • عضو خبير

  • *****

  • 2287
    مشاركة

  • مشرف الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
ما هو البنكرياس ؟
« رد #3 في: ديسمبر 28, 2003, 01:36:07 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله : تحية طيبة

شكرا لك أختي العزيزة بترفلاي..

زراعة خلايا البنكرياس الذاتية لمرضى البنكرياس المزمن يمكن أن تقي من حدوث مرض السكري لمدة 13 سنة، وأجريت دراسة حديثة على عينة كبيرة من المرضى خضعوا لزراعة ما يعادل 678 ألف جزيرة بنكرياسية أو ما يدعى جزر لانغرهانس نسبة لمكتشفهاIslets langrhans.

ووجد أن زراعة خلايا البنكرياس الذاتية وسيلة علاجية مهمة من اجل السيطرة على سكر الدم، إذ وجد في الإحصائيات أن خمسة من بين 6 أشخاص لا يحتاجون إلى الأنسولين بعد عملية الزراعة، لكن يمكن أن يحتاج المرضى إلى حبوب دوائية تؤخذ عن طريق الفم من اجل المساهمة في السيطرة على السكري.

وقد أخذت مجموعة من العوامل في عين الاعتبار منها سكر الدم على الريق، وكمية الأنسولين المفرزة، واستجابة الأنسولين للسكر ومادة الارجنين، وهذه العوامل استخدمت لقياس مدى فعالية جزر البنكرياس المزروعة في الجسم، ووجد أن زراعة خلايا البنكرياس في الكبد يمكن أن تعطي افضل النتائج في المحافظة على سكر الدم ضمن المقاييس الطبيعية.

يذكر أنه قد تم اكتشاف هرمون جديد من شأنه أن يفسر العلاقة بين البدانة والسكري في المستقبل، ويربط العلماء بين هذا الهرمون وازدياد مقاومة الخلايا للأنسولين لدى البدينين وسوف يلعب هذا الاكتشاف  يلعب دورا مهما في حل لغز السكري الكهلي أو السكري من النمط الثاني.

ويدعى الهرمون الجديد بـ(رينرستين)، وهو يؤخر عمليات استقلاب السكر، وأشارت التجارب إلى أن إعطاء الهرمون للفئران يؤدي إلى ارتفاع السكر لديها، بينما عندما تعطى الفئران أدوية تؤخر عمل الهرمون أو تثبطه ينخفض السكر، وهذا يعني أن الجسم يستطيع السيطرة على السكر بشكل افضل لدى غياب الهرمون المذكور.

يشار إلى أن الإحصائيات العربية سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات السكري تصل بين 15 و20 في المائة في بعض المناطق العربية مثل السعودية والأردن، والسكري مسؤول عن نسبة عالية من حالات قصور الكلية وفشل البنكرياس، واضطرابات العين مثل العمى والزرق العيني والساد وانفصال الشبكية وعن الاضطرابات العصبية العديدة.

وهناك حاليا أدوية جديدة يمكن أن تفيد في ضبط السكري مثل الأدوية من زمرة TZDs، حيث تحرض هذه الأدوية الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال.
والموقع التالي مختص في نفس الموضوع :

زراعة خلايا البنكرياس

مع تحياتي وتقديري .........
]

ديسمبر 28, 2003, 06:05:42 مساءاً
رد #4

التواق للمعرفة

  • عضو خبير

  • *****

  • 2342
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ما هو البنكرياس ؟
« رد #4 في: ديسمبر 28, 2003, 06:05:42 مساءاً »
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بوركت اخي الفاضل..

وجزاك الله كل خير على هذه المعلومات  القيمه والهامه..

تحياتي
اخوك / التواق للمعرفة



ديسمبر 28, 2003, 09:33:09 مساءاً
رد #5

أبو رمانـــــــــــــة

  • عضو خبير

  • *****

  • 1256
    مشاركة

  • عضو مجلس الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
ما هو البنكرياس ؟
« رد #5 في: ديسمبر 28, 2003, 09:33:09 مساءاً »
مشكور وماقصرت

والصراحة في كلام ماكنت فاهمه اول  '<img'>  في الدراسة والحين الحمد لله فهمت

وجزاك الله خير

اخوي الرابط لا يعمل '<img'>




ديسمبر 28, 2003, 10:34:30 مساءاً
رد #6

أبو سلطان

  • عضو خبير

  • *****

  • 2287
    مشاركة

  • مشرف الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
ما هو البنكرياس ؟
« رد #6 في: ديسمبر 28, 2003, 10:34:30 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله : تحية طيبة

أخي العزيز أبو رمانة : اذا كان الرابط لا يعمل ، فهذا محتوى الرابط :



زراعة خلايا البنكرياس لعلاج داء السكري
  

بقلم الدكتور أوس بن عبدالله الزيــــــد

استشاري امراض السكري

مستشفى القوات المسلحة بالرياض
 

لا نحب نحن معشر الاطباء ما تروج له احيانا بعض الصحف ووسائل الاعلام المختلفة من التهويل والمبالغة ولو عن حسن نية في وصف آخر الصرعات الطبية واحدث الطرق الاكتشافية في علاج هذا المرض أو ذاك دون التدقيق العلمي والموضوعي عما ينشر أو بما قد يؤول له الامر على واقع المريض فيما بعد... والسبب في ذلك ليس لاننا كاطباء لا نريد ان نزف بشرى الخير والامل لمرضانا ولكن لأننا على عكس زملائنا في مجال الاعلام نواجه مباشرة خيبة الامل التي تعتري المريض بعد اطلاعه على الحقيقة كاملة وما يتركه ذلك من مرارة حقيقية لديه كما لو انه قد خسر معركة ما مع المرض .. فما الفائدة مثلا ان يكون العلاج المزعوم ناجحا ان لم يكن قابلا للتطبيق العملي في الحاضر او المستقبل؟ من هنا ارجو ان نوفق في طرح موضوع زراعة خلايا البنكرياس لعلاج داء السكري بأمانة وموضوعية مع التذكير بالنجاحات الباهرة والنقلة النوعية التي تحققت مؤخرا وما قد يعنيه ذلك بالفعل على مرضى السكري بجميع اطيافهم ..

هناك أيضا حقيقة اخرى لايدركها الكثير من الناس وهي ان مرض السكري يختلف عن الامراض المزمنة الاخرى بأنه بالاضافة الى المضاعفات الطبية الخطيرة التي يسببها مثل الفشل الكلوي والغرغرينة وانسداد الشرايين فهو كذلك يمس مباشرة الحياة اليومية للمريض مما يتطلب مواجهة دائمة بين المريض والمرض لحظة بلحظة ومع كل وجبة يتناولها المريض في صومه وافطاره وفي حله وترحاله وفي جميع المناسبات ليبقى الشغل الشاغل بارتفاعه وانخفاضه والهم الدائم للمريض واقربائه. لذلك فان اي علاج في نظري لا يأخذ في الحسبان اطلاق سراح المريض من معاناته اليومية تلك لا يمكن اعتباره حقا علاجا مثاليا او ناجحا بكل معنى الكلمة ..  ومن هذا المنطلق بالذات تكمن أهمية زراعة خلايا البنكرياس لما توفره هذه من حل جذري ونهائي للمرض كما تبشر به أحدث الدراسات الطبية التي سنتطرق لها فيما بعد..

 

خلايا البنكرياس:

 

تحتوي غدة البنكرياس والموجودة خلف المعدة على خلايا هرمونية متناثرة يقارب عددها في الانسان االسليم حوالى المليون خلية تعرف طبيا باسم "جزر لانكرهان"  Islets of Langerhans  وهي الخلايا المسؤولة عن افراز هرمون الانسولين الضروري والذي بدوره يقوم بالحفاظ على نسبة السكر في الدم بتوازن دقيق ومحكم دون الارتفاع عن معدله الطبيعي بعد الاكل وان تنوع الاكل واختلف. ولكن عندما تصاب خلايا الانسولين هذه بأي عطب أو تلف كما هي الحال في مرض السكري ترتفع نسبة السكر في الدم دون رادع او رقيب مما يؤدي الى حرمان انسجة الجسم مما تحتاجه من الطاقة لاداء وظائفها العضوية بينما تنساب المواد السكرية والعضوية الاخرى هدرا في البول دون الاستفادة منها.  فإذا كان العجز لخلايا الانسولين كليا ولم تبق منها الا الاشلاء المجردة كما هو الحال عند المصابين بالنوع الاول من داء السكري من الاطفال والشباب احتاج المريض لحقن الانسولين يوميا منذ الوهلة الاولى وعلى مدى الحياة في حين يؤدي الخلل الجزئي لخلايا البنكرياس الى افراز كمية محدودة ولكن غير كافية من الانسولين كما هو الحال مع معظم المصابين الكبار بالمرض حيث يتطلب العلاج ادوية منشطة لخلايا البنكرياس وقد ينتهي الامر عند البعض بالحاجة الى ابر الانسولين خصوصا ان تهاون المريض مثلا في الحفاظ على الوزن والانضباط بالحمية..

 

وكما يقال في المثل المعروف اذا عرف السبب بطل العجب، لذلك فان اية محاولة جادة للقضاء على مرض السكر واستئصاله علاجيا تكون مرهونة باصلاح العطب في خلايا البنكرياس (والتي للاسف لايمكن اصلاحها على الاطلاق نظرا لتلفها التام في الكثير من الاحيان) او باستبدالها بخلايا سليمة يتم زرعها لدى المريض لتؤدي الغرض المطلوب وتزيل عن المريض كابوس المرض نهائيا .. وبالفعل فقد راودت هذه الفكرة المعنيين بمرض السكر من علماء واطباء منذ اكثر من قرن من الزمان وتمت بالفعل اول محاولة زراعة جزر البنكرياس في 2 اغسطس 1974 في الولايات المتحدة الامريكية وتبعها منذ ذلك الحين المئات من المحاولات الاخرى في مراكز متقدمة من مختلف انحاء العالم .. وببساطة تتم عملية الزراعة بعدة خطوات كما هو موضح في الرسم الكرتوني المرفق:

 


 
اولا الحصول على غدة البنكرياس من شخص متوفى دماغيا حيث تنقل الغدة على وجه السرعة الى المختبر ليتم عزل خلايا الانسولين عن بقية الانسجة في غدة البنكرياس. ثم تحفظ تلك الخلايا في محلول طبي مناسب حتى يتم حقنها في الوريد الكبدي للمريض من خلال عملية بسيطة تستغرق اقل من ساعة والمريض بكامل وعيه ودون الحاجة الى تخدير كامل.. ويبقى على المريض فيما بعد تناول ادوية يومية ضد المناعة حتى لا يرفض الجسم الخلايا الجديدة المزروعة..  
 

 

النتائج الاولية:

 

للاسف ومنذ البداية فقد باءت معظم محاولات زراعة خلايا البنكرياس بالفشل أو على الاقل بالنجاح المحدود جدا اذ لم تنعم غالبية المرضى الذين تمت زراعتهم بالحرية من ابر الانسولين الا لفترة وجيزة لاتتجاوز البضعة شهور.. والسبب في هذا الاخفاق عاملان رئيسيان: (1): ان ادوية المناعة والتي تستعمل في هذا المجال منذ سنوات طويلة تضر مباشرة بخلايا البنكرياس المزروعة بل وتسبب بحد ذاتها مرض السكر احيانا حتى لمن ليس اصلا عرضة لهذا المرض ، (2) منذ البداية كانت عملية استخلاص خلايا الانسولين وفرزها عن بقية خلايا البنكرياس في المختبر تعاني من مشاكل تقنية مختلفة وكانت دائما مرهونة بعامل العفوية والحظ وبالتالي تكون الخلايا المستخرجة في معظم الاحيان دون المطلوب في النقاوة والعدد لضمان نجاح زراعتها.  اذن باختصار كانت الخلايا المزروعة متواضعة في الجودة والعدد وفي نفس الوقت كان العلاج المستعمل ضد المناعة يعرقل عملها وربما يتسبب ايضا في موتها المباشر . لذلك لا غرابة ان تكون نتائج زراعة خلايا البنكرياس الى حد قريب مخيبة للآمال رغم قناعة الجميع بسلامة المبدأ وحتمية النجاح يوما ما..  

 

ألانطلاقة الكبرى عام 2000:

 

في السنوات الاخيرة حصلت تطورات مختبرية هامة في الطرق المتبعة لانتشال اكبر عدد ممكن ومعافى من خلايا الانسولين من غدة البنكرياس . ومن جهة اخرى حدث تطور هام ومثير حين قام فريق طبي من جامعة ادمنتون بكندا العام الماضي باستبدال ادوية المناعة المستعملة سابقا بأدوية مناعة اخرى جديدة ولكن دون ان تتعرض هذه بالضرر على الخلايا المزروعة فكانت النتيجة مذهلة حقا اذ ادت الى استغناء جميع من تمت لهم الزراعة من المرضى تماما عن حقن ابر الانسولين بعدما كانت تلك لا تفارقهم ليوم واحد من قبل وبقيت نسبة السكر ثابتة وطبيعية لديهم جميعا لما يزيد الآن عن سنة واكثر... وهكذا وبعد طول انتظار فقد جسدت نتائج هذه الدراسة الانطلاقة الكبرى في عالم زراعة خلايا البنكرياس وانتعش الامل من جديد وعلى اكثر من صعيد ليكون واقعا ملموسا انتظره الجميع بفارغ الصبر.. وانطلقت منذ وقت قصير دراسات في مراكز متقدمة اخرى لتؤكد جدوى الطريقة الجديدة للعلاج ليقتنع الجميع بانه لم يبق الآن الا وضع اللمسات الاخيرة ليدخل العلاج فعلا حيز التنفيذ من بابه الاوسع ...

 

فوائد الزراعة الناجحة:

1-  استئصال مرض السكري  بطريقة جذرية او شبه جذرية
2- عملية الزراعة بحد ذاتها بسيطة جدا لاتستغرق اكثر من ساعة وليست "جراحية" بالمعنى المألوف    

3-  ينعم المريض بالحياة الطبيعية ومثله في ذلك مثل الآخرين
أما أهم العواقب فهي ما يلي:

1- يضطر المريض بعد زراعة الخلايا الانسولينية لاخذ اقراص المناعة بصورة يومية ودائمة. والمعروف عن ادوية المناعة طبيا انها قد تعرض المريض للاصابة بالالتهابات الجرثومية وأمراض السرطان. وواقع الامر كما يبدو ان نسبة الاصابة بمثل تلك المضاعفات محدودة جدا خصوصا اذا امتثل المريض للفحوصات الطبية ومراجعة الطبيب بصورة دورية. من جهة اخرى تبقى ادوية المناعة شرا لا بد منه في عالم زراعة الاعضاء وهي في الوقت نفسه في تطور مستمر وعلاج اليوم اخف وقعا واقل ضررا مما كانت عليه في السابق وهناك الكثير الواعد للمستقبل القريب حسبما نعلم ..

2- قد لا يدوم مفعول الخلايا المزروعة طويلا او ابديا ثم يعود المريض بعدها لحقن الابر من جديد كما حصل بالفعل مع بعض المرضى في اقل من سنة او اكثر في بعض الدراسات. وفي نظري كأجد أفراد الطاقم الطبي المعالج وبناء على مشاهداتي الشخصية لمثل هؤلاء المرضى لا يكمن اعتبار النتيجة سلبية تماما بل يجب اعتبارها على انها حالة "نصف نجاح" اذ لا يمنع ذلك من ان يتقدم المريض لزراعة ثانية او دورية (كل سنتين مثلا) في سبيل بقائه حرا من المرض خصوصا وان عملية زراعة الخلايا بحد ذاتها لا تنطوي على الكثير من المخاطر كما أسلفنا اعلاه. ..

 

الحاضر والمستقبل:

 

يبقى نجاح العلاج الجديد اليوم وبشكل واسع مرهونا بعامل لوجستي واحد ومهم وهو ما يلي: من اين لنا ان نأتي بغدد البنكرياس الكافية لسد احتياج الاعداد الهائلة من مرضى السكري ممن يستحقون العلاج؟ كما ذكرنا سابقا ان المصدر الرئيسي لغدة البنكرياس هو عن طريق الشخص المتوفى دماغيا عندما يتبرع اقرباؤه باعضائه لمرضى آخرين ليبقى هؤلاء على قيد الحياة او يتم لهم الشفاء التام من المرض. ولكن وللاسف لا يزال التبرع بالاعضاء في مجتمعنا متواضعا جدا وربما محيرا بعض الشيء رغم اقراره الواضح من قبل الجهات الدينية والرسمية ورغم ضرورته الطبية الملحة وما يعنيه ذلك من تضحية وايثار على المستوى الشخصي. وهنا أود ان اوجه دعوة انسانية للجميع بان الحياة يجب ان تقوم دائما على الاخذ والعطاء (وليس الاخذ فقط) ومن منا من ليس له قريب مصاب بالسكر اليوم ؟..    

وهناك مصدر آخر مهم وهائل للخلايا الانسولينية في المستقبل المنظور الا وهو الخلايا الجذعية او مايسمى احيانا بخلايا المنشأ. وتتميز هذه الخلايا الموجودة في معظم انسجة الجسم البشري بميزتين رئسيتين وهما: (1) القابلية على التكاثر اللامحدود، (2) التحول في ظروف مختبرية مناسبة الى خلايا مختلفة عن الخلايا الاصل وحسب الطلب: فقد تم فعلا تحويل خلايا جذعية مصدرها الاساسي نخاع العظم مثلا الى خلايا شبيهة بخلايا البنكرياس بل وتفرز هرمون الانسولين مباشرة . وتمثل الخلايا الجذعية اليوم ثورة علمية حقيقية وتفتح آفاقا واسعة ليس فقط في علاج داء السكري بل يعول عليها ايضا ان تكون معينا لا ينضب لعلاج الكثير من الامراض المستعصية الاخرى. وبدت بالفعل طلائع الخير تلوح  اليوم في الافق ...

 

حقوق المقال محفوظة للكاتب والمجموعة الاستشارية السعودية لمكافحة السكتة الدماغية
]

ديسمبر 29, 2003, 01:06:24 صباحاً
رد #7

Butterfly

  • عضو متقدم

  • ****

  • 994
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ما هو البنكرياس ؟
« رد #7 في: ديسمبر 29, 2003, 01:06:24 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تبقون اصحاب فضل استاذي ابو سلطان


عافاكم الله على التوضيح