لقد اختلف العلماء منذ القدم وحتى الان في وجود كائنات ذكية في الفضاء ووضع لها مشاريع كبرى
انفق عليها ملايين الدولا رات ومن دون ادنى دليل يثبت وجودها بل اتباعا للهوى وبحثا عن المتعة
وبحثا عن كل ما هو غريب فهم قوم لا يعترفون بوحدة الله لذا وجب سده بالمتعة وبكل ما هو غريب
فتجدهم تارة يقولون بوجودها وتارة يفندون ذلك هذا بالنسبة لهم( علماء الغرب) لكن نحن امة
القرأن فينا ما يكفينا التناقض و يفض الخلاف وياتيك بالواضح البيان الذي لا يترك في النفس اي حيرة
وينبذ كل غريب الا بالحق والحق قول الله تعالى الذي لا يأ تيه الاطل من بين يديه ولا من خلفه فهم
ما يتبعون الا الظن ولكن الظن ى يغني من الحق شيئا وفي بحثي هذا الجواب الشافي والقول الكافي
استنبطته من كتاب الله وسنة رسوله قال تعالى " ومنها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة
اخرى " فهنا الله عز و جل يقول انه خلق الخلق من تراب هذه الارض يعني كل المخلوقات من انسان و حيوان وكل شيء ثم يعيدنا في هذه الارض ترابا ثم يخرجتا للحساب يوم القيامة
فهنا نجد النص القرأني وضح في ان الحياة لا توجد الا في الارض اي هنا وفقط والا لما قال وفيها نعيدكم على سبيل الاطلاق و الاجماع اي كل شيء يعود ترابا . حتى ان الجن يموتون و يدفنون وما نعلم من مخلوقات تموت و تدفن في التراب غيرنا وفي غير الارض .
فلو فرضنا وجود مخلوقات في غير الارض ( ذكية ) لكان احرى بالله عز و جل فيهم رسولا لهدايتهم لان الذكاء مهما بلغ من العلم يبقى غير كامل لان الهوى يطغى على العقل فيصدر البعض حكما على الافعال وفق ما تريد شهوته فحسن القبيح و يقبح الحسن فكان لزاما على الله ان يبعث قيهم رسلا لهدايتهم كي لا يميز بيننا و بينهم فينفي العدل عن الله تعالى ( تعالى الله عن هذا علوا كبيرا )
ا من حهة ومن حهة اخرى قال تغالى " وما كنا مغذبين حتى تبعث رسولا " لان الثوا والعقاب يكونان بعد اقامة الحجة . والحجة على الخلق هم الرسل و ما نعلم من الرسل من بعث في غير هذه الأرض و لقوم غيرنا ( نحن معشر الجن و الإ نس) .لكن لو فرضنا ان الله بعث لهم رسلا لم تذكر أو ذكرت و لم يلتفت اليها العقل القاصر فإن رسول لله الذي فسر كل صغيرة و كبرة في القرآن
و السنة حتى آداب بيت الخلاء (أكرمكم الله) ما نسي أن يذكرنا بذلك .
فلو بعث فيهم رسلا لكان منهم من آمن و منهم من كفر فالمؤمن في الجنة و الكافر في النار غير
ان لا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرذلك و لا جاء القرآن به فقال تعالى في ذكر أهل النار
"وقودها الناس و الحجارة"
يتبع...
