نعم.. لقد أخبرت زوجتي عنك!
يحكي أحد المشرفين في مصنع لمحركات الطائرات التابعة لمؤسسة (جنرال الكتريك) قصة حدثت له شخصيا يبين فيها أثر الثناء المعنوي على الموظفين لديه قائلا: منذ شهرين قام أحد العمال بإصلاح عطل شديد أصاب إحدى الماكينات وكان يهدد ذلك العطل بتوقف الإنتاج، وعندما عدت إلى البيت اقترحت على زوجتي الذهاب إلى التسوق مساء، وبينما كنا نتسوق أخبرت زوجتي بما فعله هذا العامل، وفي أثناء حديثي مع زوجتي مررت على رف من المجلات والتقطت مجلة خاصة بالتزحلق على الجليد فقد كنت اعلم أن ذلك العامل مولع بهذه المجلات.
في اليوم التالي استدعيت العامل إلى مكتبي، وأخبرته أني قد قصصت على زوجتي في الليلة الماضية أثناء تسوقي ما فعلته من إصلاحات كانت تهدد إنتاجية المؤسسة، ثم ناولته المجلة كتعبير عن شكري له.
يقول المشرف: وقف العامل مشدوها صامتا، فبادرته قائلا:"إنها مجرد مجلة عن التزحلق ". هز العامل رأسه وانطلقت الكلمات من فمه بصعوبة " قلت أنك.. أخبرت زوجتك ؟ . فقلت:" نعم أخبرتها بما فعلت وأحضرت لك مجلة عن التزحلق للتعبير عن شكري لك " فقال العامل: لقد أخبرت زوجتك عني ؟ فقلت" نعم، إني اقدر صنيعك هذا "
غادر العامل المكتب قابضا على المجلة حابسا دموعه. لقد اكتشف لتوه شيئا مدهشا ومؤثرا بالنسبة له، إن رئيسه يتذكره بعد انتهاء موعد العمل، إنه ليس آلة أخرى في المصنع، وليس مجرد مصدر بشري عامل.فلم تكن المكافأة المادية"مجلة التزحلق"، تماثل أهمية الكلمات التي عبرت بها عن تقديري لأدائه.