رابط الخبر :
http://www.elaph.com.:9090/elaph....0605300
لبحث مخاطر جديدة للتدخين السجائر والشيشة والمعسل في دراسة سعودية لمعرفة مكوناتها الإشعاعية
الثلاثاء 24 فبراير 2004 20:12
"ايلاف" من الرياض: يجري باحثون سعوديون دراسة علمية، هي الأولى من نوعها، لمعرفة الأضرار الصحية التي تهدد حياة الإنسان جرّاء المواد المشعة التي تدخل في صناعة التبغ عبر استخداماته في مكونات السجائر، والجراك، والمعسل.
وقال الدكتور خالد العيسى المشرف على معهد بحوث الطاقة الذرية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وأحد أعضاء فريق البحث العلمي، أن هذه الدراسة تبحث في مخاطر أخرى للتدخين لم تعرف من قبل، حيث تهتم بتقدير بعض النظائر المشعة الطبيعية في مكونات أنواع مختلفة من السجائر، والجراك، والمعسل، وهو بعد جديد في التقدير الكيفي والكمي.
وأوضح الدكتور العيسى أن نباتات التبغ يتم زراعتها وتسميدها بالأسمدة الفوسفاتية، والتي عادة ماتكون محتوية على نسبة من النظائر المشعة الطبيعية ومن أهمها (الراديوم-226)، الذي يتحلل بسرعة إلى نظائر أخرى مشعة مثل (البولونيوم-210)، (والرصاص-210) وهو مايتم إمتصاصهما من التربة إلى أوراق النبات عبر التمثيل الغذائي لنبات التبغ.
وبين الدكتور العيسى أن للأسمدة الفوسفاتية أهمية كبيرة في رفع جودة أوراق التبغ وإضافة النكهة اللازمة له بعد أن يتم حصاد أوراق التبغ، إذ تمر بمراحل معالجة مختلفة هي التجفيف، والتعتيق، ومن ثم التصنيع، ويستغرق ذلك مدى زمني يقدر بثلاثة أعوام قبل وصولها إلى المستهلك.
وأشار الباحث إلى أن تعرض جسم الإنسان خارجياً لجسيمات (ألفا) ليس له مخاطر صحية تذكر مقارنة بالتعرض الداخلي عند تغلغل المادة إلى أنسجة الجسم الداخلية. فالبولونيوم الذي ينتقل مع دخان السيجارة إلى رئة الإنسان يعرض أغشية الجهاز التنفسي إلى جرعة إشعاعية عالية.
ويتعرض الإنسان (للبولونيوم-210) بشكل طبيعي عن طريق تحلل غاز (الرادون) وهو غاز طبيعي موجود في الهواء، لكن مستوى التعرض يختلف حسب اختلاف مستوى تركيز الرادون في الجو عطفاً على الظروف الجيولوجية والمواد المستخدمة في البناء.
وأكد الدكتور العيسى أن تعرض الإنسان للإشعاع من الأسباب الرئيسة للإصابة بالسرطان، فيما تحتوي السجائر، والجراك، والمعسل، على كمية من مادة (البولونيوم-210) المشعة، الأمر الذي يزيد من نسبة الإصابة بالسرطان إلى جانب المسببات الأخرى للمكونات الكيميائية الموجودة في السجائر كالنيكوتين أو البنزوبيرين.
هذا وسيتم إجراء تحاليل الدراسة، التي تمولها وزارة التعلم العالي، في مختبرات معهد بحوث الطاقة الذرية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مدينة الرياض.
حمود الزيادي العتيبي