أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء الهندسة البيئية في جامعة فلوريدا الأمريكية أن بعض تطورات العصر الالكتروني بدءا من الهاتف الخلوي وحتى فأرة الحاسوب تطلق كميات كبيرة من الرصاص تجعلها من أخطر المخلفات البيئية التي تندرج تحت أنظمة وقوانين وكالة حماية البيئة الفدرالية.
وقال الباحثون أن هذه الاكتشافات قد تسرع الإجراءات الحكومية والفردية لتغيير قوانين التخلص من ملايين الأطنان من الأجهزة والأدوات الالكترونية، مشيرين إلى أكثر من 20 مليون جهاز حاسوب شخصي أصبحت مهملة في عام 1998 وحده، وأكثر من 60 مليونا منها ستلقى المصير نفسه في عام 2005. وقام مهندسوا فلوريدا في بحثهم الذي بدأ عام 2001 بفحص الأجهزة الخلوية والطابعات وشاشات الحاسوب المسطحة ولوحات المفاتيح وفئران الحاسوب وأجهزة التحكم عن بعد والحواسيب المحمولة ووحدات المعالجة المركزية الالكترونية المستخدمة داخل الحاسوب ومقارنتها مع اجراءات الفحص البيئية للمخلفات الخطرة والسامة بحيث جرى مزج هذه الأجهزة بعد طحنها بمحلول حمضي مصمم ليحاكي الظروف البيئية الطبيعية وخلط المزيج في وعاء دائري مجوف لمدة 18 ساعة واختبار وجود ثمانية معادن خطرة فيها تشمل الزئبق والزرنيخ والكادميوم والباريوم والفضة والسيلينيوم والكروم والرصاص. ووجد هؤلاء أن كل نوع من تلك الأجهزة الالكترونية سرب كمية من الرصاص أعلى من مستويات النفايات الخطرة، بينما لم يلاحظ وجود أي من المعادن السبعة الأخرى، مشيرين إلى أن الأجهزة التي تحتوي على كميات كبيرة من الستيل تسرب مقدارا أقل من الرصاص عند تكسيرها وطحنها.
وتشجع وكالة حماية البيئة الدولية على إعادة تصنيع الأجهزة الكهربائية والالكترونية كشاشات الحاسوب والتلفزيون بدلا من رميها في البيئة.
تحياتي،balsam
'>