Advanced Search

المحرر موضوع: الضجيج  (زيارة 2365 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أبريل 01, 2004, 01:09:28 صباحاً
زيارة 2365 مرات

التواق للمعرفة

  • عضو خبير

  • *****

  • 2342
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الضجيج
« في: أبريل 01, 2004, 01:09:28 صباحاً »
تعتبر الضوضاء صوت غير مقبول ، وهو أجهاد يضر بالأنسان والحيوان،
وشكل من اشكال التلوث البيئي كما يعرفها آخرون .
ويمكن للضجيج أن يسبب صعوبة تبادل الحديث في ابسط الحالات ، وقد يتسبب في تضيق الأوعية الدموية الصغيرة مؤديا الى حدوث ارتفاع ضغط الدم الدائم والشديد الخطورة في حالات أخرى . وتترافق هذه الأعراض مع آلام في
الرأس وزيادة خفقان القلب . وتبين الأبحاث وجود صله وثيقة بين التعرض
الطويل للضجيج وبين طواهر صحية خطرة مثل الدوخة وانخفاض توازن الانسان،  واصابتة بالصداع ، والأرق ،وضعف عام والتعب عند بذل اقل مجهود. كما تدل الملاحظات المباشرة على وجود انخفاض في التحصيل العلمي لدى التلاميذ الموجودين في بيئة ملوثة بالضجة والضوضاء . ويتزايد الضجيج مع الزمن بسبب التقدم الصناعي التقني ، وبسبب ازدياد اعتماد الانسان على آلالات
في كل مكان، ففي المنزل أدخلت الغسالة ، والمروحة ، والمكنسة الكهربائية الخ.
وفي المصانع حيث الالمحركات الكبيرة جدا ، وفي الشوارع آلاف السيارات وآلات الحفر الكهربائية ، والمطارات ، الطائرات العديدة مختلفة الأنواع ، والآليات الزراعية وغيرها . وتصدر جميع هذه الآليات والمحركات أصواتا غير مرغوبة ، تواترات صوتية غبر متناسقة ،  تركيبها نشاز من الأصوات يؤدي للاحساس بالضجيج الذي يتراكم في الأنسجة العصبية للانسان مؤديا الى أمراض
القلب والجهازين الدوري والعصبي . ويترافق  ذلك بالخطورة على الحياة ، ويزيد من التعب والارهاق وعدم القدرة على التركيز الذهني ، والى اثارة القرحة المعدية الهاجعة ، وتزايد افرز الهرمونات في الدم ، دون الحاجة اليها مما يؤدي الى آثار ضارة مثل تضيق الشرايين ، وازدياد الجهد الذي يقوم به القلب . ولذلك ترتفع اصابات القلب ، وحالات أمراض ضغط الدم المرتفع في البيئات التي تتميز بضجيج مستمر ، وخاصة في المستويات العالية لها .
وقد اعتبر الضجيج منذ القدم مشكلة بيئية حقيقية ، فهو يمنع التركيز الذهني ، ويعيق العقل عن الابداع ، لذلك يبحث العلماء والفلاسفة والمفكرون عموما عن
الأماكن الهادئة البعيدة عن الضجيج للقيام بنشاطهم الفكري . وتتميز الضوضاء بأن لها آثار تراكمية تتناسب طرديا مع عدد ساعات التعرض لها ومع مستوى الضوضاء ذاتها ، وتتناسب الآثار الفسيولوجية طرديا مع هذين العاملين معا .
وقد لا تكون هذه الآثار معكوسة ، أي يمكن ازالتها في ما بعد ، مع زوال الضجيج ، بل تبقى الآثار مع المصاب بقي على قيد الحياة .
ويل الصوت (والضوضاء) الى مجرى السمع عن طريق الأذن الخارجية ، ومنها الى غشاء طبلة الأذن ، ومن ثم الى عظيمات السمع، فالأذن الخارجية والحلزون السمعي المحتوي على أنسجة لينة مليئة بسائل خاص تسبح فيه شعيرات مجهرية
ترتبط بالخلايا العصبية التي تصل الدماغ عن طريق العصب السمعي . وتؤدي حركة الشعيرات المجهرية عند وصول اهتزاز الصوت اليها ، الى حدوث أشارات
كهربائية عصبية معقدة تصل الدماغ الذي يحللها ويميز الأصوات " المعقولة " عادة ويتفهمها الأنسان ، ولكنه يقف حائرا عاجزا عن فهم هذه الأصوات الشاذة غير المتناسقة ، فيصاب الدماغ بالتشوش ويحس الانسان بالضيق في ابسط الحالات . ويؤدي التعرض الطويل والمتكرر للضوضاء الى زيادة الضرر اللاحق
بالدماغ والأذن ، والجهاز العصبي ككل ، فتذبل الشعيرات المجهرية مع مرور الزمن وتتلاشى حركة الأهداب السمعية الداخلية فينخفض مستوى السمع ،
وقد يصاب المرء بالصمم الذي لا علاج له نتيجة التعرض المستمر والطويل .

  
الصوت:-
                
ذكرنا سابقا أن الضجيج هو اهتزازات سمعيه غير مستحبة، نشاز ، ينتشر في الهواء (وفي جميع الأوساط السائلة والصلبة كذلك، ولكن بسرعات مختلفة )
ومنه يصل الى الجهاز السمعي عند الانسان ، فيثير فيه الاحساس بالازعاج والألم وما شابة ذلك . ويوجد الضجيج الآن في معظم الأماكن ، وقد يكون مصدره قريبا أو بعيدا ، وقد ينعكس عن الجدران ، أو ينعرج عن الحواجز المختلفة باعتباره ظاهرة موجية ومن المعروف أن الحركة الموجية تتميز
بالخواص التالية :

1)   التردد (أو التواتر) :
وهو عدد الاهتزازات في الثانية التي يتحرك بها منبع الصوت أو الضجيج ، ويتراوح مجال الترددات الصوتية التي تحس بها أذن الانسان ، ما بين 16- 10000 هزة في الثانية . وتعرف الاهتزازات الأقل من 16 هزة/ثانية ، بالأصوات تحت السمعية ،بينما تصف الاهتزازات التي تزيد عن 20000 هزة/ثانية الأصوات فوق السمعية .

2)   سرعة انتشار الاهتزاز :
ينتشر الاهتزاز (الصوتي) في الهواء بسرعه محدده تتغير مع درجة حرارة الهواء وكثافته وعوامل أخرى ، وهي تقارب 344 مترا/ثانية في الظروف العادية (درجة حرارة 25م ، والضغط الجوي العادي).


3)   دور الاهتزاز :
 
وهو الزمن الذي يلزم لكي تتحرك نقطة من الجسم المهتز في اتجاه ما ، بحيث ترجع الى نفس الوضع بعد انقضاء هذا الزمن .


ما هو الصوت :-
الصوت هو نوع من الطاقة ، مثل الكهرباء والضوء . كل طاقة قادرة على الانتقال مسافات بعيدة ، الكهرباء والضوء يعبران المسافات بلمح البصر ، واذا قارنهما بالصوت فان الصوت يتحرك ببطء ، ويمكن التأكد من ذلك عندما نرى الضاربة تقذف الكرة حيث نسمع الصوت في مرحلة لاحقة ، عندما يتكون البرق يمكننا أن نسمع صوت الرعد بعد بضع ثوان .


4)   ضغط الصوت :
وهو التغير السريع في ضغط الهواء والمتعلق بالتحديد بمصدر الصوت.
ويساوي الضغط الجوي العادي 10 قوة6 داين /سم مربع أو 10 قوة6 بار ، ويمكن أن يكون ضغط الصوت موجبا أو سالبا ، وذلك تبعا لكون الضغط الكلي في لحظة ما ، اكبر من متوسط الضغط الجوي أو اقل منه .

5)   طول الموجة :
وهي المسافة التي يقطعها الصوت خلال زمن الدور ، ويربط طول الموجة وتواتر الاهتزاز بسرعة الصوت . ويمكن للصوت أن ينعكس عن سطح مادي وان ينعرج أي يلتف حول جسم مادي في طريقة ، وذلك اذا كان طول الموجة كبيرا بالنسبة لابعاد هذا الجسم المادي . أما اذا كان طول الموجة صغيرا بالمقارنة بأبعاد الجسم المادي ، فان الصوت ينعكس أو يتبعثر في اتجاهات مختلفة ، ونحصل على منطقة ظل للمصدر الصوتي.
انواع الصوت:-
•   يستطيع الانسان سماع ادنى صوت وهو صوت صاحب تردد بمقدار 16 هرتس.
•   اما اقصى صوت يمكن للانسان سماعه هو صوت صاحب تردد بمقدار2000هرتس.
اذا كان الصوت ذو موجه موحده ثابته الشكل يسمى الصوت تون .
اذا كان الصوت ذو عده موجات يسمى الصوت نغم.  
واذا كان الصوت ذو عده موجات ولكنها لا تحافظ على علاقه وشكل ثابت تسمى ضجه .
 
 
المعروف ان تكرار التعرض للاصوات العاليه بتواتر كبير , وازدياد زمن التعرض , يؤديان الى ضعف السمع والى مشاكل صحيه اخرى , وقد يصبح ضعف السمع والاعراض المرافقه الاخرى.
شدة الصوت الاكثر أنخفاضا التي تستطيع اذن الانسان سماعها تسمى ( الحد الادنى ) للسمع  وتساوي 16 هرتس .
شدة الصوت الاكثر ارتفاعا التي تستطيع اذن الانسان سماعها تسمى (حد الالم) وتساوي 2000 هرتس اسمها ذبذبة فوق صوتية . هذه الاصوات لا يستطيع الانسان ساعها ولكن هناك بعض الحيوانات التي يمكنها ذلك مثل الكلب والخفاش .


مصدر الصوت   مستوى ضغط الصوت db
مطرقة هيدروليكية على مسافة متر   140
صوت طبل نحاسي قوي   130
منبه حافلة كبيرة    120
داخل طائرة نقل dc-6   110
منشرة آلية   90
داخل حافلة تسير بسرعة 60كم/ساعة   80
مكتب مكتظ بالناس   70
حديث عادي   60
مطبخ في بيت   50
 
------------
                

لوحظت هذه الظاهرة منذ أمد بعيد ، يمتد يمتد حتى 1880م عندما ظهرت آثار
ضعف السمع لدى العاملين في محطات سكك الحديد . ومنذ ذلك الحين ،
بدأ جليا الارتباط المباشر بين ضعف السمع والتعرض للضجيج ، الأمر الذي انعكس بنصوص قانونية تحكم هذه الظاهرة في البلدان الصناعية المتقدمة .
وفي هذا الصدد ، يطرح عادة السؤال البسيط التالي : ما هو المستوى السليم
المقبول من الضوضاء ؟ بالرغم من أن الاجابة عليه ليست في نفس البساطة ،
فمدى الأذى الناجم عن التعرض للضوضاء يتعلق بجملة امور ، منها مستوى ضغط الصوت ، ومدة التعرض ، والظروف السائدة في المنطقة ، الخ . ومن
المعروف أن تكرار التعرض للأصوات العالية بتواتر كبير ، وازدياد زمن التعرض ،يؤديان الى ضعف السمع والى مشاكل صحية أخرى ، وقد يصبح ضعف السمع والأعراض المرافقة الأخرى .


التعرض المستمر لضوضاء ثابتة :

تدل الاحصائيات على وجود علاقة مباشرة بين التعرض المستمر لضجيج ثابت وتناقص
القدرة على السمع ، ويتناسب طرديا ضعف السمع مع ارتفاع ضغط مستوى الضجيج وزمن التعرض .
وتتغير الصورة عند تغير تواتر الضجيج ذاته حتى 2000هرتز ، ويصل الفقدان في القدرة على السمع الى 33db ، بعد حوالي 30 عام بسبب 88 db، والى 27db  بسبب ضجة قيمتها 83 db ، اذا بلغ التواتر 4000 هرتز . وهنا يجب ان نلاحظ ان التعرض لضجة ذات تواتر منخفض ( تساوي أو تقل عن 150هرتز ) وتزيد عن 100 db ، خلال زمن يصل الى 13 عام ، لا يؤدي الى فقد دائم محسوس في القدرة على السمع .
ومع ذلك فأن لهذا التعرض آثارا ضارة تزداد حدة بتزايد مستوى ضغط الصوت حتى 110 db أو اكثر .

        
             التعرض المتقطع لضوضاء ثابتة :        

ان أهم مثال على هذه الحالات هو طواقم الطيارين الذين يتعرضون لضجيج المحركات
النفاثة بشكل خاص وذلك في أوقات منتظمة ومتقطعة تقريبا .
وقد أجريت دراسة حول 446 طيارا أمكن الحصول على النتائج التالية :
أ‌-   أن فقدان السمع الصافي ( مقدار db ) يتوقف إلى تردد الضجيج .
ب‌-    ان غرفة قيادة الطائرات كانت مجالا لوجود العديد من التوترات الصوتية المختلفة عن الترددات السابقة الذكر اذ كاننت تتراوح ما بين 70 هرتز
وحتى ما يزيد عن 5000 هرتز كما أن الترددات ( التواترات ) الصادرة عن الطائرات كانت تتعلق بنوعية الطيران وخاصة عند الانطلاق والتوجه نحو الارتفاعات العالية أو عند الهبوط . وكذلك فانه لا بد من الاشارة الى الضجيج
المتعلق بأجهزة الاتصال التي تعمل بشكل مستمر قريبا من أذن الطيار .


        حالة الضوضاء غير المستمرة :
نجد هذه الحالة الأكثر انتشارا في ألاوساط الصناعية ، ونظرا لطبيعة هذا التعرض
فان قياسة ومراقبته تكون صعبة عادة ، بسبب تقطع الضجيج خلال الزمن المرصود للدراسة واختلاف مستوياته .
وعادة تهمل الذر وات العالية السريعة من قياسات الضجيج المذكور وتتم هذه القياسات باستخدام مسجلات عالية السرعة ترتبط براسم اهتزاز مهبطي ، وقد بينت دراسة أجريت في أحد معامل صنع الطائرات ( قسم تجميع الأجنحة ) ،
ان مستوى ضغط الصوت كان يتراوح ما بين 97-91 db هرتز خلال عملية البرشمة . وقد بلغ مستوى ضغط الصوت الخلفي ( السائد في المكان ) ملائما في التوترات 300-600 هرتز بحيث يؤدي الى احداث انزياح ملحوظ في ( عتبة ) السمع خلال زمن التعرض الذي تراوح من عام واحد حتى ستة أعوام .
غير أن مجالات التواتر1200-1400 هرتز وبسبب مستوى ضغط الصوت بمقدار
95db السائد في المكان قد ترافقت بحدوث انزياح في عتبة السمع ويمكن ربطها بالضجيج السائد في المكان . وقد لوحظ أن العمال الذين استخدموا سدادات الأذن والأجهزة الواقية من الضجيج قد تجنبوا ضعف السمع في مجالات التواتر
4000هرتز . وقد أمكن الحصول على النتيجة التي تفيد بأنه يمكن تلافي نتائج جمع
الضجيج غير المستمر مع ضجة المكان وذلك باستخدام ترتيبات مناسبة لحماية الأذن مثل سدادات الأذن الطبية ذات التصميم الدقيق الذي يناسب الأذن البشرية ولكل حالة على حدة وخاصة في مجالات التوترات 300-600هرتز وذلك لان هذه المستويات هي التي تتداخل مع ضعف السمع أو فقده الجزئي . ويتوجب من أجل حماية السمع في المجالات 1000-2000هرتز ، ان يتم خفض مستويات ضغط الصوت في المجالات 300-600هرتز ، والمجالات المجاورة الدنيا والعليا . ويبدوا أن السدادة الاذنية التي تخفض شدة الصوت ، لا تؤدي الحماية
الكافية للأذن دائما . فالسدادة التي تخفض ضغط الصوت ذي التردد الذي يزيد
عن 1000هرتز ، لا تقدم حماية كافية للجهاز السمعي من الضعف وتناقص الاحساس السمعي في الترددات التي تصل الى 2000هرتز مثلا ، ويتوجب القيام بالفحوصات الدورية للعاملين في مثل هذه الأوساط البيئية الملوثة بالضجيج .
وقد بينت القياسات التي أجريت في معمل صهر وتصفيح المعادن ، على 35 من العاملين فيه ، وجود انزياح في عتبة السمع ، يتناسب مع زمن التعرض في جميع الحالات.
  


يتعين على كثير من البشر العيش في الوقت الحاضر في البيئات الصناعية أو قريبا منها ، ومعاناة العوامل الفيزيائية المؤذية كالضجيج . وتكون الضوضاء ناتجا ثانويا للنشاط الصناعي ، والميكانيكي خاصة . فالقطارات والمصانع والورش ، والحافلات ، والطائرات وغيرها ، أصبحت جزءا من الحياة المعاصرة ، وهي جميعها تصدر الضجيج الذي ينتشر في البيئة المحيطة ويزعج ويضر بالممكونات الحيوية ، التي من بينها الانسان (جدول 6). وعلى الانسان أن يتحمل خلال عمله ومعيشته وجود هذا النوع من التلوث ، ولا يستطيع منعه وايقافه عن الصدور بشكل مباشر، على الرغم من ازعاجه المستمر . وقد بينت التجربة أن الانسان يشعر بكره ونفور تجاه مصدر الضجة ومسببها ، وقد يصل به الأمر حد التصرف الذي يهدف الى ازالة مصدر الضجيج ذاتة . وقد تم اغلاق العديد من الورش والمصانع ، القريبة من الأحياء السكنية ، لهذا السبب ايضا .


تغير الأعراض بتغير شدة الضجيج عند الانسان

المصدر والأعراض   مستوى شدة الصوت(db)   الزمن الأعضم للتعرض
حديث خافت   30-50   ----------
حديث عادي    50-60   10 ساعات
الغسالة،السيارة،الحافلة   70-80   8 ساعة
مصنع ميكانيكي-بدء الانزعاج   90   7-6 ساعة
سكة حديد،قطار الأنفاق-انزعاج   100   2-1 ساعة
دراجة نارية،موسيقى صاخبة-آلام   105   1 ساعة
طائرة نفاثة-آلام في الرأس   110   10 دقائق
حفارة طرق- آلام في الرأس   120   7 دقائق
انفجار قذيفة-آلام في الرأس    130-140   عدة ثواني
قذيفة مدفع-تمزق في غشاء الطبلة وآلام شديدة في الأذن الداخلية        150   عدة ثواني




فاذا كان المجتمع هو عدد من الناس من جميع الأعمار ، ويمتلك ثقامة عامة متشابهة ، ويعيش في مستوى حياتي عام ، فان الاستجابة الفردية للضجيج العالي تختلف من شخص الى آخر ، وتكون استجابة المجتمع ككل للضجيج اكثر تعقيدا . وهي متغيرة مع عوامل عديدة ومتنوعة ، ويتحول الانزعاج الى
فعل عند تجاوزه الحد الذي يمكن تحمله ، وعند القيام بمقاومة هذا النوع من التلوث والقضاء عليه ، فان هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دورا هاما
المقاومة ضد الضجيج واثاره ، ونذكر منها كما يلي :

1- الوعي السياسي والبيئي والثقافي بين السكان .
2- معرفة الطرق العملية ، وجهات الاختصاص القادرة على التدخل لمنع الضجيج .
3- المستوى الاقتصادي لمعيشة السكان ، والوضع الاجتماعي بصفات عامة .
4- فهم الحقوق والواجبات القانونية – البيئية من قبل أفراد المجتمع .

ويعني كل هذا أن رد الفعل الاجتماعي على مشكلة الضجيج معقد الى حد كاف . وتعنى دوائر الصحة العامة بالضجيج لانه يؤذي الصحة ، لذلك ييتوجب دوما القيام بالدراسات التي تبين هذه الآثار الصحية السلبية على الفرد والمجتمع .
ونقدم مثال على تغير استجابة الافراد مع درجة الانزعاج ، مقارنة بحالة ضجيج طائرات . هنالك تأثير للضجيج على النشاط البشري ، فهو يؤثر في الراحة الجسدية والذهنية على الناس ، وحالات النوم والاسترخاء على وجه الخصوص،
ويتضح ايضا ان ضوضاء وسائل النقل تزعج الكثير من الناس اكثر من الطائرات نفسها ، ويصل الحال الى عدم مقدرة الناس على التخاطب واجراء المحادثة .






أبريل 01, 2004, 01:19:25 صباحاً
رد #1

التواق للمعرفة

  • عضو خبير

  • *****

  • 2342
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الضجيج
« رد #1 في: أبريل 01, 2004, 01:19:25 صباحاً »
مصادر الضوضاء ورقابتها القانونيه :
1)   المطارات : تكون الطائرات عادة مصدرا واضحا للضجيج عند صعودها الجو وعند هبوطها ، لانقاص الضجيج وتخفيف انتشاره الى الاماكن القريبة .
2)   ضجيج الاليات : ويتوجب وفقا للقوانين السارية المفعول ، ان يكون الصوت الصادر عنها عاديا وغير عال ، وغير مزعج . ومع ذلك فان مستوى عندما تكون الالية جديدة ، وذلك بسبب سرعة السير وبطئه.
3)   السكك الحديدية : يرتبط استخدام القطارات بالضجيج سواء في المحطات أو على الخطوط ذاتها ، ولكن عادة يكون الناس قد تعودوا عليها ، ومع ذلك فان القوانين تمنع مرورها بالقرب من أماكن السكن، وتحدد ادنى مسافة لها .
4)    الضجيج المتعلق بالأشخاص : يصدر العديد من الأجهزة الخاصة ، ضجيجا مزعجا عند سوء استعمالها ، مثل جهاز الراديو والتلفاز والآلات الموسيقية وغيرها . وتمنع القوانين السارية اصدار الضجيج العالي المزعج للناس ، وتنظر المحاكم في هذه القضايا .

تأثير الضوضاء :


 للضوضاء تأثير مباشر إلى السامعين ، ويمكن تقسيمه الى قسمين رئيسيين :
تأثيرات غير سمعية وتأثيرات سمعية :
التأثيرات الغير سمعية هي التي لا يدخل فيها ضعف السمع وتشمل :
1-   تأثيرات نفسية مثل الشعور بالضيق والعصبية وسهولة الاثارة وغيرهما من الأعراض ، وهذه الأعراض لا تقاس .
2-   نقص المقدرة على التركيز واداء الأعمال الذهنية التي تتطلب صبرا او دقة في العمل مثل العمليات الحسابية .
3-   صعوبة التخاطب وهو يلحظ داخل الأماكن التي تنتشر فيها الضوضاء حيث لا يستطيع المخاطب سماع الأصوات نظرا لاختلاطها بالضوضاء .
4-   التأثيرات العصبية الفسيولوجية وهي التي تؤثر على انتاج العاملين ويتسبب عنها نسبة في الأخطاء في أداء العمل .
5-   نقص القدرة على أداء العمل العضلي ، ويبدأ عندما يصل مستوى الضوضاء على سبيل المثال الى 130db ، حيث يشعر المعرض لها بالاهتزازات داخل جسمه ، ويصاحب هذا الاحساس شعور بالانكماش والخوف . وقد تتأثر أجهزة الاتزان في الأذن بالتعرض للضوضاء مما يؤدي الى شعور بالدوخة والغثيان والقيء وغيها من أعراض .
•   أما التأثيرات السمعية فهي التي تقلل القدرة السمعية للمعرض لها ، وهي أما تكون تأثيرات مؤقتة حيث تؤثر الضوضاء على حساسية الخلايا فتقل القدرة السمعية ، ولكن هذا الأجهاد والتعب يزول وينتهي بعد فترة ، وتأثيرات دائمة تحدث نتيجة تحلل الخلايا الشعرية الحساسة في الجسم الحلزوني في الأذن الداخلية وتفقد هذه الشعيرات جزاء من حساسيتها الى الأبد ، ولا تستعاد القدرة السمعية بعد مرور أي وقت .
وتعتمد تأثيرات الضوضاء على عدد من العوامل التي تضاعف أو تقلل من هذه التأثيرات وأهمها شدة الضوضاء وبعد السامع عن مصادر الصوت ومساحة المكان ومدة التعرض للضوضاء والحالة الصحية والعمر وخلافة .

الوقايه من الضوضاء :
لعلاج مشكلة الأصوات العالية والضوضاء تجرى الدراسات الفنية لقياس مستوى الصوت العالي ثم تحديد مستوى الصوت المرغوب فيه ، والفرق بين المستويين هو كمية الصوت المطلوب للتخلص منها ، ويتم تخفيض هذه الكمية بعدة طرق منها :
1-   المواد الماصة للصوت : وهي عبارة عن تهذيب الممر الذي يمر من خلاله الصوت كالحوائط والأسقف والأرضيات ، فتبطن الحوائط والأسقف بمواد مسامية على الشكل بلاطات أو بعمل ستاير من مادة مسامية تمتص الموجات الصوتية ولا تسمح بمرورها أو انعكاسها . وعندما يكون الممر هو الهواء نفسه فتوضع حواجز من الأشجار والنباتات بين المناطق التي تصدر منها الأصوات العالية والمناطق المطلوب أن يكون فيها هدوء . حيث تمتص النباتات هذه الأصوات العالية ، ولا تسمح بتسربها الى المناطق الهادئة ، وتوضع مثل هذه الحواجز النبيتية بين المناطق الصناعية والأحياء السكنية .
2-   المنع من المصدر : وهو عبارة عن تخفيض مصدر الصوت الأصلي ، ويتم ذلك عن طريق اجراء البحوث لتحسين وتطوير الأجهزة الميكانيكية التي تصدر منها الأصوات العالية أثناء تشغيلها مثل أجهزة التكييف ومحركات السيارات والمعدات المنزلية والأجهزة الصناعية ووسائل النقل الأخرى حتى لا يصدر منها اصوات عالية أثناء تشغيلها .
3-   أغطية للأذنين : وهو جهاز يلبسة العامل الذي يعمل على أجهزة تصدر منها أصوات عالية أثناء تشغيلها ، يصنع هذا الجهاز من البلاستيك أو غيره من طبقتين أو أكثر تملا المسافة بينهما بمادة تمتص الأصوات بحيث تمنع انتقالها الى الأذنين .
4-   التشريعات : اصدار تشريعات تحد من الأصوات العالية الصادرة من السيارات والموتوسيكلات المسموح بتسييرها في شوارع المدينة ، ووضع قيود بالنسبة لاستخدام آلات التنبيه ، وعدم منح تراخيص باقامة ورش لتصليح السيارات في الأدوار الأرضية للعمارات السكنية .
5-   بالنسبة للمدارس : 1) استبدال السور الحديدي الموجود بسور آخر بناء على ارتفاع مناسب ويمكن أن يكون الجزء العلوي خشب .
2) المسافة الواقعة بين السور وواجهة الفصل يجب تشجيرها بأنواع من الأشجار ذات كثافة عالية .
3) استبدال النوافذ الفردية بنوافذ مزدوجة مع وضع بعض المواد الماصة للصوت بداخلها لزيادة كفاءة عزلها .

بعض الحقائق عن الضوضاء :
- تقاس شدة الضوضاء بوحدة خاصة تعرف باسم db ، ويبدأ هذا المقياس من الصفر حيث تكون الأصوات مسببة للألم ( حيث البل وحدة لقياس جهارة الصوت ، وتنسب الى مبكرتها العالم الأمريكي بيل ، ويستعمل عادة عشر هذه الوحدة أي ال db  وهو 10/1 لوغاريتم النسبة بين الضغط الناتج من موجة الصوت وبين ضغط قياس مقداره 0.0002 داين على السنتيمتر المربع ) .
2- تقسم الأصوات عادة الى عدة درجات هي : أصوات مسموعة _ أصوات هادئة جدا – أصوات مزعجة ، وهذه الأصوات الأخيرة ( المزعجة ) هي الأصوات المسببة للألم عندما تصل شدتها الى 130 db  .
3- التعرض للضوضاء لمدة ثانية واحدة يقلل من التركيز لمدة 30 ثانية .
4- الضوضاء تسبب اجهادا ذهنيا وعدم تركيز وعدم قدرة على الاستيعاب والتعلم وتؤثر على درجة الأداء الذهني .
5-الضوضاء الشديدة ترفع من ضغط الدم وتؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة في القلب ، وتؤدي الى انقباضها مما يؤدي الى الشعور بالصداع .
6-النوم الهادئ يجب ألا تزيد درجة الضوضاء في المكان على 35db  ويجد الانسان الصعوبة في الاستغراق في النوم اكثر من ساعة كاملة ، اذا بلغت الضوضاء 70 db،
فانها تزعج وتوقظ وتقلق من النوم وتؤثر إلى الأنتاج الذي هو أساس التنمية .
 7 - يحدث ألم شديد في الأذن اذا زادت الضوضاء عن 110 db  مع العلم بأن شوارع القاهرة في ساعات الذروة تصل فيها الضوضاء الى اكثر من 95ديسيبل .
 قواعد وقوانين :

1-   يعتبر القيام بالأصوات العالية والضجيج أمرا مخالفا للنظام العام ومؤذيا للصحة العامة وسلامة المواطن والراحة الفردية ، وكل هذا مخالف للقانون.
2-    يمنع اصدار الأصوات العالية والضجيج غير العادي في هذه المدينة ، والضجيج المستمر الطويل الذي يؤذي بالصحة العامة والراحة للمواطن ، وتطورهم وازدهارهم في سكناهم في المدينة المذكورة .
3-    تعتبر الأفعال التالية على سبيل المثال : ( أبواق السيارات ، الوات التنبية وما شابهها ، أجهزة الراديو وتسجيل الصوت ، أصوات عالية ، يمنع القيام بها وهي مخالفة ، الضوضاء الناتجة عن شحن السيارات والشاحنات وتفريغها ، وأعمال البناء وما شابة ) .
4-    أية مخالفة لهذا القانون ، تؤدي بالشخص  المتسبب الى الغرامات التالية : ( حتى 10 دولارات لاول مرة وحتى 25 لثاني مرة مع سجن 10 أيام أو بالغراميتين معا ) (على سبيل المثال فقط ).