Advanced Search

المحرر موضوع: سوف نلتقي بسكان الفضاء عام 2025  (زيارة 610 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أبريل 05, 2004, 10:24:40 مساءاً
زيارة 610 مرات

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
سوف نلتقي بسكان الفضاء عام 2025
« في: أبريل 05, 2004, 10:24:40 مساءاً »


من القصص الخيالية والشائعات التي كثرت في العقود الخمسة الماضية تلك التي تتحدث عن رؤية الأجسام الطائرة وزوار من الفضاء وعن الاتصال مع الحضارات الفضائية البعيدة.

 ولكن الأمر لا يبدو من نسج الخيال بالنسبة الى باحث الفلك سيث شوستاك الذي يمضي ساعات من وقته في تحليل الضجيج الالكتروني الذي ينبعث من الكون ويتم التقاطه عن طريق أجهزة تلسكوب خاصة باحثا عن رسائل تبثها كائنات فضائية أخرى ، وشوستاك هذا هو عالم فلك في معهد البحث عن المخلوقات الفضائية الذكية في كاليفورنيا ، وتشاركه في نفس الرأي ألكسندرا بارنت، وهي الأخرى عالمة فلك في أحد مراكز الأبحاث في الولاية نفسها.
وقام شوستاك وبارنت معا بتأليف كتاب بعنوان ''الصحبة الكونية'' Cosmic Company يتوقعان فيه بأن سكان الفضاء سيقومون بزيارة الى الأرض في عام 2025 لكن الزيارة لن تكون على شكل قدوم كائنات خضراء قصيرة القامة كتلك التي تصورها أفلام هوليوود، بل ستكون على شكل اشارات راديو يرسلوها الينا ليعلمونا بوجودهم ، ويبني المؤلفان توقعاتهما على العديد من العوامل منها مليارات السنين التي تطورت خلالها الحياة الكونية خارج نطاق الأرض، تقول بارنت: ''انها مسألة احصاء.

 فالكون يقدر عمره بما يتراوح بين 12 و15 مليار عام، والبشرية قد لا يزيد عمرها عن 40 ألف عام، وهذا ما يجعلنا نعتقد بأننا نحن سكان الأرض لسنا سوى جيلا جديدا في الكون الواسع ، ولذلك من الصعب التصديق أنه لم تنشأ كائنات أخرى وتتطور خلال كل الفترة الطويلة التي سبقت وجود البشر'.
ويعتقد العالمان أنه من الخطأ الكبير الاعتقاد بأننا الكائنات الوحيدة في هذا الكون الشديد الاتساع ، فمن قبل كان الظن أن الكون محصور في المجرة التي تحتوي على الأرض، ولكن في عام 1924 بين العالم ادوين هابل أن هناك مجرات أخرى غير مجرتنا، وبعد أكثر من نصف قرن أظهر التلسكوب هابل أن هناك ما يزيد عن 100 مليار مجرة في الكون، ومجرة درب التبان تضم أكثر من 100 مليار نجم، هذا بالاضافة الى وجود أعداد كبيرة من الكواكب، وفي عام 1995 تمكن العلماء من العثور على كوكب بحجم المشتري خارج النظام الشمسي ومنذ ذلك الوقت تم العثور على ما يزيد عن 100 كوكب معظمها يزيد حجمها عن حجم الأرض بمقدار 300 ضعف، يقول شوستاك: ''الكواكب تبدو منتشرة بكثرة ،حتى الآن لم تكتشف الا الكواكب الكبيرة الحجم ولكن من غير الممكن الا تكون هناك كواكب أخرى أصغر حجما.
ويواجه البحث عن الكائنات الفضائية الذكية الصعوبات بسبب الافتقار الى التقنيات الكافية ، ولكن في عام 2007 ستطلق ناسا كيبلر، المسبار الذي سيبحث عن الكواكب الأصغر والتي تماثل في حجمها الأرض والمريخ وعطارد في المنطقة التي يتوقع العلماء أن تكون مأهولة.

 وهناك مشاريع ستمكن علماء الفلك من مسح ما يقارب من 100 ألف نجم بحلول عام 2015 ومن خلالها يتوقع العلماء أن يلتقطوا موجات الراديو التي تبثها الكائنات الفضائية التي تعيش على كواكب أخرى، ويقول شوستاك: ''هناك الكثير من الكواكب حولنا، وليس هناك ما يشير الى خصوصية الظروف في النظام الشمسي، فالنجم الرئيسي في هذا النظام هو الشمس وهو ليس كغيره من النجوم، والأرض هي مجرد كتلة من الصخر،وان أهملنا هذه الحقائق سنعود الى نقطة البداية ونجعل أنفسنا في مركز الكون وهو ما ثبت خطأه.
أما عناصر الحياة الأساسية على الأرض، والمتمثلة بالمركبات العضوية والأحماض الأمينية، فهي متوفرة بكثرة في الكون، ويمكن العثور عليها في الكويكبات والمذنبات والغازات والغبار اللذين يملآن الفضاء، وهناك أدلة تشير الى وجود حياة من نوع آخر في نظامنا الشمسي مثل وجود المحيطات العميقة على الأقمار المحيطة بالمشتري، فان كان هناك أدلة على ظهور حياة ما في نظامنا الشمسي، فمن المنطقي أيضا توقع الأمر نفسه في أنظمة أخرى.
هناك بالتأكيد فرق بين وجود الحياة ووجود الحياة الذكية، ولذلك يستبعد فريق آخر من العلماء احتمال وجود كائنات ذكية على كوكب آخر، ويعتقد البعض أن تطور الذكاء يحتاج الى أوضاع خاصة جدا، ويقول ستفن جاي جولد عالم الأحياء والتطور في جامعة هارفارد أن ظهور الذكاء كان مجرد طفرة يتطلب حدوثها عدد من الأحداث الخاصة والتي لا يمكن أن تتكرر ثانية.
أما شوستاك وبارنت فيفكران بطريقة مختلفة كليا فهما يعتقدان أن هناك آليات تطور تشجع الذكاء ولا سيما وسط الكائنات الاجتماعية، ويقول شوستاك: ''من المؤكد أن الفضاء يضم مجتمعات قد يزيد عمرها عن ملايين السنين أو أكثر،أفراد هؤلاء المجتمعات من الممكن أن يكونوا قد تجاوزوا الطببيعة البيولوجية، ومن المحتمل أنهم وصلوا الى مستوى أفضل من التطور اذ تمكنوا من اختراع الآلات المفكرة مثلا، ولكن من غير المحتمل أن نرى هذه الكائنات وجها لوجه، فالرحلة من الأرض الى أقرب نجم قد تحتاج الى 100 ألف عام، ويمكن أن تكون في حوزة تلك الكائنات تقنيات اتصال لم نتوصل اليها بعد ولذلك لم نتمكن من تحري وجود اشارات الاتصال بعد.

أما شكل الكائنات الفضائية التي يتوقع وجودها فهو أمر مرهون بالخيال فقط ، واخترع مؤلفا الكتاب شخصية جو انسان الفضاء الذي ليس له جنسا محددا ، جو يمتلك عينان على افتراض أنه يعيش على كوكب يدور حول نجم، وكل ما يعيش في النور على الأرض لا بد أن يكون له عينان، ويتوقع العالمان ألا تزيد عدد العيون عن اثنتين لأن ذلك يستهلك قدرا كبيرا من طاقة الدماغ لتفسير الاشارات الواردة منها جميعا بدون أن يكون هناك أي فائدة.
وازداد الاهتمام بمسألة وجود كائنات فضائية ذكية لأول مرة في عام 1959 عندما أعلن اثنان من علماء الفلك المشهورين أن التلسكوبات أصبحت حساسة لدرجة يمكنها التقاط ما تبثه الحضارات الأخرى التي تدور حول نجوم غير الشمس في الفضاء.

 وفي عام 1960 قام عالم الفضاء فرانك دريك بأول عملية بحث عن مثل هذه الاشارات عن طريق استخدام هوائي خاص في ويست فرجينيا ، بعد ذلك بعام أوجد دريك المعادلة الخاصة بتقدير عدد الحضارات التي توجد حاليا في مجرة درب التبانة، ومن المقدمات المنطقية التي تعتمد عليها هذه المعادلة أنه لو كانت هناك حضارات على كواكب أخرى فالمسألة ستكون مجرد مسألة وقت قبل أن يعرفوا موجات الراديو والبث ، فالبشر توصلوا الى معرفة هذه الموجات في غضون 100 ألف عام ، وبسبب المسافات البعيدة التي تفصل كواكب الكون يتوقع العلماء الذين يؤمنون بوجود حضارات أخرى أن أي رسائل من تلك الحضارات ستأتي من تلك التي تمتد جذورها الى حقب قديمة جدا.
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا