مغربيان يخترعان ملتقطا هوائيا للإرسال والاستقبال بدون صحن هوائي
الرباط: أحمد الأرقام
حصلت خليلة زيزي وكريم عبد الرحيم على شهادة براءة اختراعهما من قبل المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية نهاية شهر مارس (ايار) الماضي، وسجل الاثنان براءتهما تحت عنوان «ملتقط هوائي متحرك للإرسال واستقبال الذبذبات والموجات الترددية».
وعن فكرة الاختراع قالت خليلة زيزي لـ «الشرق الأوسط» انها كانت تنزعج كلما حل طارئ يتعلق بعملية التقاط القنوات الفضائية، ويتمثل في سقوط الامطار وهبوب الرياح، مما يوثر على الصحن الهوائي الخاص بالتقاط إشارات القنوات الفضائية أو ما يعرف عند أهل المشرق بـ «الدش» او «البارابول» فتضطر الى صعود سطح المنزل لإعادة تثبيت الدش في الاتجاه الذي يسمح لها بالتقاط اشارات قنواتها المفضلة. لذلك اهتدت الى فكرة اختراع آلة تحل محل مكونات «البارابول» بكل لوازمه يمكن ان توضع في فناء المنزل كما يمكن ان تحمل في نزهة عائلية داخل الغابة، كما يستطيع كذلك القاطن بالجبل استعمالها لالتقاط ما يريد من القنوات والباقات الرقمية من دون حاجة الى حمل الصحن، كما يمكن استعمال الجهاز الجديد حتى داخل سيارة خاصة او داخل البواخر والطائرات. واكدت خليلة زيزي التي تشتغل كمحضرة بالمختبر العلمي بكلية العلوم بالرباط، انها صحبة زميلها التقني كريم عبد الرحيم اشتغلا على الموضوع مدة سنة ونصف وطورا حجمه وقطره وسرعة الالتقاط ونظام وحدة توجيهه صوب الاقمار الصناعية.
واوضح المخترعان ان هذا الملتقط الهوائي خفيف من حيث وزنه ويتوفر على طوقين واحد للرفع من عملية الالتقاط والثاني للتخفيض منها مما يسمح بتسديد دقيق صوب الاقمار الصناعية، كما له سمت يتحرك في جميع الاتجاهات، ومحرك جد صغير يمكنه من ارسال والتقاط كل الذبذبات والموجات الترددية. كما يتوفر على مكوناته تقاوم جميع التغيرات المناخية من حرارة مفرطة الى ثلوج مرورا بأمطار ورياح هوجاء. وافاد المخترعان ان اختراعهما متعدد الاستعمالات اذ يمكن ان يكشف عن الالغام ويقوم بدور المراقبة والحماية كرادار سواء في المجال البحري او غيره، كما يمكن استعماله في البث الاذاعي والتلفزي والإنترنت وفي المجال الطبي، بل يتعدى ذلك الى الكشف عن الاشعاعات النووية وغيرها من الاغراض الحياتية.
