الإعجاز الطبي في أحاديث الرسول عن عجب الذنب
لقد أوضحت أحاديث المصطفي قضايا كثيرة في جسم الإنسان وفيما سواه من الأمور التي لم يكشف عنها اللثام إلا في الآونة الأخيرة ، كما لا يزال بعضها يحتاج إلى المزيد من التقدم في العلوم الكونية حتى تتضح كل أبعاد حقائقها الرائعة البعيدة الغور الصعبة المنال مصداقاً
لقول الله تعالى : { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق }
( فصلت : 53 ) .
ومن جملة هذه الأحاديث تلك الأحاديث المتعلقة بعجب الذنب والتي أوضحت أن جسم الإنسان كله يركب منه عند تكوين الجنين ، كما أن ما يبقي منه في التراب هو الذي يعاد تركيبه يوم القيامة بأمر الله تعالى .
الخلاصة : -------------
إن أحاديث عجب الذنب من معجزاته صلى الله عليه وسلم . فقد أوضح علم الأجنة الحديث ، أن الإنسان يتكون ، وينشأ من عجب الذنب هذا (يدعونه الشريط الأولي Primitive Streak ) ، وهو الذي يحفز الخلايا على الانقسام والتخصص ، والتمايز ، وعلى أثره مباشرة يظهر الجهاز العصبي في صورته الأولية (الميزاب العصبي ، ثم الأنبوب العصبي ثم الجهاز العصبي بأكمله ) ، ويندثر هذا الشريط الأولي إلا جزءاً يسيراً منه يبقي في المنطقة العصعصية التي يتكون فيها عظم الذنب ( عظم العصعص ) ، ومنه يعاد تركيب خلق الإنسان يوم القيامة كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق .