تعد قضية الاوزون مشكلة محلية او اقليمية ، بل اصبحت شأناً عالمياً، يحتاج الى تضافر للجهود ومواجهة الاخطار ، ولقد نشر فريق تابع للشؤن البيئية في عام 1991 م ، ان استنزاف طبقة الأوزون الزيادة الناتجة في الأشعة فوق البنفسجية قد يؤديان إلى تعجيل معدل تكون الضباب الدخاني الذي يبقى عالقا في الأجواء لأيام 0 مثلما حدث في لندن عام 1952 م عندما ساد الضباب الدخاني اجواء المدينة وحول نهارها الى ليل لعدة ايام وادى الى خسائر في الارواح وصلت حوالي 4 الاف حالة وفاة ، لا تتوقف الاثار السلبية لتقليص طبقة الاوزون على البشر وحدهم ، فيسهم تدمير طبقة الاوزون واتساع الثقب في هذه الطبقة في زيادة درجة حرارة سطح الارض وبتالي يؤدي ذلك الى ما يعرف بضاهرة الإ حتباس الحراري 0
مما يتكون الاوزون:
تكون عنصر الأوزون من الأكسجين الجوي والإختلاف بينه وبين الاكسجين الجزيئي هو ان الاول متحد ثلاثياً في حين ان الاكسجين الجزيئي ، كما هي حالته الطبيعية نشهدها مكون من ذرتين من الاكسجين 0
يعتبر الاوزون احد المكونات المهمة في الجو ، حيث يصل تركيزه الى ما يقرب من -1 ميكروغرام لكل غرام من الهواء الا ان تنفس الهواء الغني بالاوزون مؤثر في الجهاز التنفسي والجهاز العصبي وينتج من ذلك ضيق في التنفس وصداع وارهاق 0 ولهذا فقد استخدمت وكالة الفضاء الامريكية منذ ربع قرن استغلال الاوزون كوقود لاطلاق المركبات الفضائية وقد وصفه بعضهم بأنه عنصر شيطاني والاسباب التي تهدد طبقة الاوزون في التلوث الصناعي الناجم عن اكاسيد النيتروجين والمركبات المعروفه والكلور والفلور وكربونات 0 اول اكسيد النيتروجين ، وثاني اكسيد النيتروجين اللذين ينطلقان من الطائرات سابقة الصوت التي تحلق بمستوى طبقة الاوزون وتخترقها يؤديان الى الى تحفيز تحلل الاوزون بواسطة تفاعلات كيميائية0
وكان اول من قدم توقعات لخطورة مركبات الكلور والفلور وكربونات على طبقة الاوزون هما العالمان دولا ومولينا المختصان في كيمياء الظواهر الجوية في جامعة كلفورنيا الامريكية 0 وقد ظهر لها ان هذه المركبات تدمر جزئيات الاوزون بفاعلية وافترض هذان العالمان ان مركبات الكلور والفلور وكربونات يمكنها في نهاية المطاف ان تخرب 20% إلى 30% من درع الاوزون الواقي مما يهدد جميع اشكال الحياة
