أمكن الحصول على أدلة جديدة عن طريق جهاز تلسكوب حديث أقيم في القطب الجنوبي على أن الكون يتسارع ظاهريا، وان شكلا خفيا من أشكال المادة يسيطر عليه.
مما يثير الاهتمام الشديد أن نجد في تاريخ الكون القديم أدلة تشير الى ذات الطاقة السوداء التي أشارت اليها مراقبة المزيد من النجوم المستسعرة التي يتعاظم ضياؤها فجأة ثم يخبو في بضعةأشهر او بضع سنين.
جيفري بيترسون
يلتقط التلسكوب الذي بعتبر جزءا من المرصد الشمسي الامريكي في القطب الجنوبي، التغييرات البسيطة في إشعاع خلفيات موجات الكون الدقيقة وينتج أفضل صور حتى الان من حيث الدقة.
يذكر ان خلفيات موجات الكون الدقيقة هي إشعاع ينشأ عن كون بدأ يبرد ويتمدد بسرعة بعد مرور أربعمائة ألف عام على الانفجار العظيم.
مادة قاتمة غريبة
أقيم مركز أموندسين سكوت الأمريكي في القطب الجنوبي في موقع مثالي لخدمة مختلف مجالات علوم الفلك، وخاصة لمراقبة خلفيات موجات الكون الدقيقة ، بالنظر الى عدم وجود بخار مائي في الاجواء الرقيقة فوق المركز.
بدايات الكون - الالوان تظهر التغير في درجات الحرارة
يقول الباحث جون رول "قد تكون الاجواء المحيطة بنا أساسية لحياتنا على وجه الأرض، ولكننا نود لو تخلصنا منها. فقد أظهرت مراقبتنا ان القطب الجنوبي هو أقرب مكان بالنسبة للفضاء دون مغادرة الكرةالارضية."
وتقول مؤسسة العلوم القومية الامريكية التي تمول الابحاث، ان البيانات الجديدة تؤيد صورة الكون التي تحظى باهتمام كبير "حيث تظهر نسبة ثلاثين في المائة من الطاقة باكملها على شكل مادة قاتمة لا تتفاعل مع الضوء".
وتضيف المؤسسة قائلة "إن خمسة وستين في المائة من الكون يتكون من شكل أكثر غرابة من الطاقة القاتمة التي يبدو انها في تسارع تمدد الكون.
وأن الباقي من الطاقة في الكون وهو خمسة في المائة يمثل شكل مادة عادية مثل تلك التي تتكون منها الكواكب والنجوم".
منقول من البي بي سي