Advanced Search

المحرر موضوع: الألياف الضوئية..  (زيارة 2207 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مايو 24, 2004, 12:09:40 صباحاً
زيارة 2207 مرات

جنين

  • عضو خبير

  • *****

  • 3133
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الألياف الضوئية..
« في: مايو 24, 2004, 12:09:40 صباحاً »
دولة الإمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم والشباب
 
 
  الألياف
  البصرية
 

إعداد : أ / فاطمة عقل
معلمة الفيزياء
 بمنطقة رأس الخيمة التعليمية
 
يـنـايـر 2002 م
 
 
 المقدّمة
 
    ساهمت الثورة التقنيّة الّتي يشهدها قرننا الحالي في إحداث نقلة هائلة في مجالات الحياة المختلفة، خاصّة في مجال الاتّصالات والأجهزة العلميّة.
    إنّ اختياري لموضوع الألياف البصريّة إنما هو لإلقاء الضوء على إحدى هذه التقنيّات الّتي أثّرت بشكل مدهش ومثير في مجالات الاتّصالات البصريّة والأجهزة الطبّيّة الحديثة وغيرها، والّتي تقع في إطارها النظري ضمن فرع البصريّات الهندسيّة في علم الفيزياء.
    وقد بدأت بتوضيح ظاهرة الانكسار والمفاهيم المتعلّقة بها، من معامل الانكسار وقانون سنل، والانعكاس الكلّي الداخلي، والزاوية الحرجة. ثمّ تناولت موضوع الألياف البصريّة من حيث :
 
                                          • لمحة تاريخيّة
                                          • طرق تصنيعها
                                          • التركيب الداخلي للألياف
                                          • آلية عملها
                                          • أنواع الألياف
                                          • أهم مميزاتها وخصائصها
                                          • العوامل الّتي تحدد مواصفاتها التطبيقيّة
                                          • أهم التطبيقات العمليّة للألياف البصريّة
 
راجيةً التوفيق في تحقيق الهدف المنشود والفائدة المرجوّة للجميع، والله الموفّق.
 
المحتويات
 
* ظاهرة انكسار الضوء وقانون سنل :
                           - الانعكاس الكلّي الداخلي
* الألياف الضوئيّة والبصريّة :
                            - لمحة تاريخيّة
                           - تصنيع كوابل الألياف الضوئيّة
- تركيب الليف البصري
- آلية عمل الليف البصري
                           - أنواع الليف البصري حسب ترتيب أليافه
- المميزات والخصائص العامّة لليف البصري
- عوامل ومواصفات الألياف من حيث تطبيقاتها
* مجالات استخدام الألياف البصريّة في التطبيقات العمليّة :
- في مجال الاتّصالات
- في مجال الأجهزة الطبّية
- في مجال التصوير
- في مجال التطبيقات الصناعيّة
- في مجال التطبيقات العسكريّة
* آفاق مستقبليّة
* المراجع
 
 
 
ظاهرة انكسار الضوء و قانون سنلّ
 
    يعرف الفيزيائيين انكسار الضوء على انه انحراف موجة الضوء في وسط ما عند انتقالها إلى وسط آخر نتيجة التغير في سرعة هذه الموجة بين الوسطين.
    وكما نعلم فأن سرعة الضوء ( c) هي ثابت كوني لا يتوقف على نوع الوسط الذي ينتقل خلاله، فهي في الزجاج تساويها في الهواء، تساويها في الفراغ ، إلّا أن الضوء عندما يشق طريقه بين الأوساط المختلفة يمتص ويعاد انبعاثه باستمرار ويمكننا أن نتصور عملية تعاقب انتقال الضوء وتوقفه كلياً عن الانتقال بالتعاقب، مما ينتج عنه متوسط سرعة للضوء اقل من ( c)  وبالتالي فان سرعة الضوء بالفراغ التام تكون اكبر ما يمكن وتساوى ( c)  وفى الأوساط المادية الأخرى تكون اقل من ( c) ونعتبر سرعة الضوء في الهواء مساوية تقريبا لسرعته في الفراغ وان كانت في الحقيقة اقل منها بقليل، وقد وجد أن النسبة بين ( c) وسرعة الضوء في وسط ما (v) هي مقدارا ثابتا يعتمد بشكل أساسي على خصائص الوسط يسمى معامل انكسار الوسط   (index of refraction  ) . ويرمز له بالرمز ( n)  حيث:  
 
n = c / v
 
وكما يظهر بوضوح فان معامل الانكسار لوسط ما يكون دائما اكبر من واحد صحيح وليس له وحدات قياس تميزه .
ويبلغ معامل انكسار الهواء عند كثافته المعيارية( 1.00029  ) أما معامل انكسار الماء ( 1.33  ) وأما معاملات انكسار الزجاج فتقع بين 1.4 –1.8 ) )
ومما يجدر ذكره هنا أيضا إن سرعة الضوء في المادة تتغيّر بشكل طفيف  بتغير الطول الموجي حيث انه كلما زاد معامل الانكسار زاد الانكسار وبالتالي فان الضوء الأزرق ذو الطول الموجي الأقصر في الطيف المرئي سينحرف اكثر من الضوء الأحمر  ذي الطول الموجي الأكبر وهو ما يفسر تحليل الضوء الأبيض إلى ألوان قوس قزح عند مرورها من منشور زجاجي .وفيما يلي جدول يبين تغير الطول الموجي لموجة أحادية عند تغير معامل انكسار الماء عند درجة 20 °C :
 

 
 
 
جدول يبين تغير الطول الموجي لموجة أحادية عند تغير معامل انكسار الماء عند درجة 20 °C
 
وفى مطلع القرن السابع عشر استطاع العالم ولبورد سنل ( Snell ) من التوصل إلى أن النسبة بين جيب زاوية سقوط الشعاع الضوئي في الوسط الأول(1) إلى جيب زاوية انكساره في الوسط الثاني (2) تكون ثابتة لهذين الوسطين ولكنه لم يدرك أن هذا الثابت هو نسبة سرعتيّ الضوء بين الوسطين وقد عبر سنل عن قانونه رياضياً على الصورة :
n1 sin 1   = n2 sin 2
حيث:
       •          :n1
 هي معامل انكسار الوسط الأول          •          :n2
هي معامل انكسار الوسط الثاني
       •          1:
 زاوية انكسار الضوء في الوسط الأوّل          •          2:
زاوية انكسار الضوء في الوسط الثاني
 
فكانت هذه العلاقة هي الركيزة الأساسية الّتي اعتمد عليها في الدراسة النظرية والرياضية لمعظم الظواهر المتعلقة بانكسار الأمواج بأنواعها.
 
الانعكاس الكلّي الداخلي:
 
إذا مر شعاع ضوئي من وسط شفاف معامل انكساره ( n) إلى الهواء بزاوية سقوط تساوى صفرا فانه يخرج عموديا على السطح الفاصل دون أن يعاني أي انحراف , وكلما زادت زاوية السقوط زادت زاوية الانكسار غير أن زاوية الانكسار تزيد بمعدل اكبر ( لأنها في الوسط ذو الكثافة الأقل – الهواء - ) , وعندما تصل زاوية السقوط بالوسط الشفاف إلى قيمتها العظمى فإنها تنكسر بالهواء أكبر زاوية انكسار ممكنة عمليا بحيث تمس السطح أي بزاوية90   . وتسمى زاوية السقوط في هذه الحالة بالزاوية الحرجة ( critical angle  ) كما في الشكل المرافق :
 
وبالتالي فانه من السهولة توقع ما يمكن حدوثه إذا زيدت زاوية سقوط الشعاع بالوسط عن مقدار الزاوية الحرجة ! لا بد أنّ الشعاع سينعكس كله عند السطح ويحبس داخل الزجاج فيما يعرف بظاهرة الانعكاس الكلى الداخلي .
ومن الملاحظ أن حدوث هذه الظاهرة يتطلب بالضرورة سقوط الشعاع على سطح سرعته خارجه اكبر من سرعته داخله  أي أن ينتقل من مادة كثيفة ضوئيا ( ذات معامل انكسار اكبر) إلى مادة اقل كثافة ضوئية , وبزاوية سقوط اكبر من الزاوية الحرجة .وفيما يلي جدول بقيمة الزاوية الحرجة لبعض الأوساط الشفافة:

 
 
 
 
 
ومن الملاحظ أن الزاوية الحرجة للماس صغيرة أي أن الشعاع يجب أن يصطدم مستقيما بسطحه تقريبا حتى يتمكن من الخروج إلى الهواء . ويقوم الجواهري  بقطع بلورات الماس بحيث انه بمجرد دخول الشعاع الضوئي
داخلها فان فرصته في الاصطدام بالسطح بزاوية اقل من24   تكون ضئيلة جدا , ولهذا ينعكس الشعاع الحبيس عدة مرات داخل البلورة قبل أن يتمكن من الهرب مما يكسب الماس قدر كبير من الجمال والتلألؤ.
  
وباستخدام فكرة الانعكاس الكلى الداخلي أمكن حبس ونقل الضوء بأنابيب زجاجية تنثني بلطف فيما يسمى بالألياف الضوئية ( optical fiber ) وهو الموضوع الذي سأتناوله بشيء من التفصيل في هذه الورقة.
 
 
الألياف الضوئيّة أو البصريّة (Optical Fibers)
 
الألياف البصرية تطبيق تقني مدهش لظاهرة الانعكاس الكلى الداخلي خلال أنابيب شفافة ورفيعة للغاية ( سمكها يقارب سمك شعرة الإنسان تقريبا ) تسمى الواحدة منها الليف البصري ( optical fiber ) تقوم هذه الأنابيب بمهمة نقل الضوء أو الموجات الكهرومغناطيسية من مكان لآخر ولمسافات قصيرة أو طويلة وذلك حسب مجال استخدامها مع إمكانية انحنائها وتوجيهها دون الحاجة إلى وسائط إعادة بث وتقوية.
فالألياف الضوئية إذن تعتبر وسيط ممتاز لنقل الأمواج الكهرومغناطيسية بكفاءة عالية سواء كانت محملة ومضمنة بإشارات صوت وصورة أو لم تكن . وهو ما يفسر اتساع مجالات استخدامها ودخولها الكثير من التطبيقات العملية الهامة كالاتصالات والطب والصناعة وفى العلوم البيولوجية والكيمياء وعلم البيئة وفى الأبحاث وفى المجال العسكري وهو ما سأتطرق إليه لاحقا بالتفصيل.
 
لمحة تاريخيّة:
 
في عام  1870 م  قام عالم الطبيعة البريطاني تيندال  Tyndall بتقديم أوّل منظومة لتوجيه الموجة الضوئيّة، وكان يستخدم الماء في تجربته كوسط انتشار لإثبات أنّ أشعة الضوء يمكن أن تنحني وهي متابعة انتشارها. وقد ملأ تيندال وعاءً زجاجيّاً بالماء، ووضعه في مكان مرتفع، ثمّ جعل الماء ينساب من الوعاء إلى وعاء آخر يقع تحت الوعاء الأوّل، عبر أنبوب منحنٍِ من الزجاج، وخلال ذلك قام بتمرير حزمة ضوئيّة صادرة من منبع ضوئي (شمعة) بعد أن ركّزها بواسطة العدسات. ولاحظ أن الأشعّة الضوئيّة سلكت نفس مسار الماء وهي مارّة باتّجاه الوعاء السفلي، حيث قامت بتشكيل خط متعرّج نتيجة الانعكاسات المتعددة ضمن الأنبوب. وقد وضعت التجربة حجر الأساس في بناء منظومة الاتّصالات الّتي تستخدم الألياف البصريّة.
وفي مطلع الخمسينيّات من القرن الماضي قام الباحثون باستخدام قضبان زجاجيّة مرنة لأغراض طبّية في فحص الأعضاء الداخليّة لجسم الإنسان. وفي عام 1958 م قام عالمان هما: تشارلز تونز و آرثر شولو بوضع الأسس النظريّة لاستخدام أشعة الليزر كمنبع للضوء ذي الكثافة العالية، فيما قام عالم آخر هو ثيودور ميمن بإجراء التجارب مستخدماً أوّل أشعة ليزر عام 1960 م.
في الفترة ما بين 1960 و 1970 م تمّ التوصّل إلى تقنيّات جديدة في مجال الألياف البصريّة و المنابع الضوئيّة، وذلك باستخدام المواد نصف الناقلة (Semi-Conductors)  مما ساعد على إحداث تطوّر كبير وسريع في مجال الاتّصالات، ومنذ عام 1970 م قامت معظم شركات الاتّصالات في  العالم باستبدال أنظمتها القديمة بأنظمة الألياف البصريّة الّتي أثبتت أنّها أكثر كفاءة، وأعلى جودة.
 
تصنيع كوابل الألياف البصريّة:
يتم تصنيع كابل الألياف البصرية وذلك بأخذ أنبوب من الكريستال النقي (طول 4 قدم، وقطر 1  بوصة) ويكون مفرغاً من الداخل. ثمّ يثبّت الأنبوب على منصّة على شكل مخرطة، وتحقن به غازات كلوريد السيليكون، و كلوريد الجرمانيوم، وأكسيد الفوسفور. بعد ذلك يتم تدوير الأنبوب مع تسخينه، فتظهر ترسّبات على سطحه الداخلي ناتجة عن احتراق الغازات داخل الأنبوب، ثمّ يسخّن الأنبوب حتى ينصهر، ويوضع في آلة السحب للحصول على الألياف البصرية الدقيقة الّتي يتراوح قطرها بين 125  و 140 مايكروميتر،  ويصل طول الليف الواحد من هذه الألياف إلى 6,25 كيلومتر. ويكون الليف محاطاً بطبقة من الكريستال الغير نقي تسمّى طبقة الإكساء، وهي الّتي تقوم بعكس الضوء (لأن ثابت انكسارها مختلف عن ثابت انكسار اللب)
بعد ذلك يتم قياس مواصفات الليف: كعرض الحزمة، وثابت الانكسار، و وسمك طبقة الإكساء، … إلخ،  ويتم تسجيل هذه القياسات على بكرة الألياف بعد انتهاء التصنيع.
طبعاً هناك اختلاف في أشكال الكابلات البصريّة تبعاً لنوع الاستخدام، حيث منها الكابلات العاديّة الرفيعة، ومنها كابلات متخصّصة كالّتي تستخدم تحت مياه البحار والمحيطات.
تركيب الليف البصري:
الليف البصري أنبوب زجاجي أو بلاستيكي شفاف رفيع جدا ( يقارب سمك شعرة الإنسان ) أسطواني الشكل كالسلك يتألف من ثلاثة طبقات:
 
1-     coreللب ( ا):
وهو مادة عازلة شفافة كالزجاج ذات معامل انكسار (n1) يتراوح قطرها من بضعة ميكروميترات إلى حوالي ميلليمتر واحد
2- الغلاف (    shell):
وهو مادة شفافة صلبة عازلة معامل انكسارها ( n2  ) اقل بقليل من معامل انكسار مادة اللب  يتراوح سمكها من (10 µm إلى 10 mm) تقريبا
3- الغطاء     buffer coating( ):
هو مادة غير شفافة واقية تحيط بالغلاف تعمل على حماية الليف وتزيد متانته فيبدو وكأنه سلك كهربائي.
 
ونظرا لصغر حجم الليف البصري واللازم لتحقيق خاصية الانثناء والانحناء فان استخدام مثل هذا المقطع الصغير يؤدى إلى ضعف قابليته على استيعاب أو جمع الأشعة الساقطة عليه لذا تكون قدرته على نقل الطاقة الضوئية صغيرة حتى عند استخدام مصادر ضوئية ذات أبعاد صغيرة على مقياس ميلليمتري أو اكبر تناسب أبعاد الليف البصري، لتلافى هذا المأخذ اصبح الآن بالإمكان تعبئة عدد كبير من الألياف البصرية ذات الأقطار متناهية الصغر في حزمة واحدة قابلة للانثناء وفتحتها قابلة لجمع واستيعاب الضوء الساقط عليها وتتشعب من طرفها الآخر إلى فرعين أو ثلاثة أو اكثر من مصدر الضوء ذاته .
 
آليّة عمل الليف البصري:
عند سقوط الشعاع الضوئي عند مقطع الليف البصري بزاوية سقوط اكبر من الزاوية الحرجة ( θc) لمادة اللب فان طبقة اللب تصطاده وتقيده ضمن جدرانها الداخلية مما يضطره للبقاء داخل الليف في سلسلة من الانعكاسات الكلية الداخلية سالكا مسارا متكسرا حتى يعبر نهاية المسرب لينفذ إلى المكان المنشود، كما في الشكل:

 

 
 
 
أنواع الليف البصري حسب ترتيب أليافه وتنظيمها:
 
على الرغم من أن جميع الألياف البصرية تعمل من حيث الأساس وفق قاعدة الانعكاس الكلى الداخلي إلا أن لها أنواع مختلفة باختلاف ترتيب وتنظيم الليف البصري فيها أجملها بما يلي :
1. الليف البصري المفرد:
 والذي يشيع استخدامه بشكل رئيس في مجال الاتصالات، كما في الشكل:

 
 
 
 
2. حزمة الألياف البصرية ذات الترتيب العشوائي (incoherent) وتستخدم مثل هذه الألياف لغرض التوصيل البصري ونقل الضوء في التطبيقات المختلفة، كما في الشكل:

 
 
 
 
 
3. حزمة الألياف البصرية ذات الترتيب المترابط (coherent) ويستخدم هذا النوع في حقل التصوير حيث بالإمكان التحكم بحجم الصورة من دون تشويه. ويكثر استخدامه في أنابيب الأشعّة الكاثودية وأجهزة التلفزة والنواظير الخاصة بالتشخيص الطبي، كما في الشكل:
 
 
 
4. الليف البصري السائل
 ويستخدم لنقل المعلومات في المجالات التي تتطلب حساسية  أعلى ونقل على مسافات أطول لغاية15 km) )  كما يستخدم لنقل الموجات الهكرومغناطيسية في مدى أطوال موجيّة nm (270 – 700) كما في الشكل:
 
 
 
 
5- الليف البصري الفعال:
الذي يميز هذا النوع من الألياف هو إمكانية توليد الطاقة البصرية بالإضافة لنقلها وذلك بطرق شبيهة بما يحدث بظواهر الانبعاث الضوئي وقد استخدم هذا النوع في التطبيقات التي تشمل هذه الظواهر وبكفاءة عالية، كما في الشكل:
 
 
 
المميزات والخصائص العامّة لليف البصري
 
للألياف البصرية خصائص ومميزات جعلتها تدخل في الكثير من التطبيقات العملية أوجزها بما يلي :
•        صغر الحجم، والوزن، وتوفرها بأطوال كافية للتطبيقات المختلفة.
•        كونه يتألف من مواد عازلة وهو تركيب معزول أيضا فيفضل استخدامه في الأوساط الموصلة المفعمة بالمجالات المختلفة كما يجنب استخدامه المخاطر التي تنشأ عن الرجّات أو الصعقات الكهربائية .
•        له قابلية انثناء عالية لذا يمكن أن ينحني بسهولة أو ثنى إحدى نهايتيه لاستخدام ما وبجميع الاتجاهات .
•        يمكن التعامل معه بسهولة .
•        يمكن أن ينقل مدى واسع من أطوال الأمواج وبخسارة قليلة في طاقتها
•        يمكن أن ينقل الصورة وبنوعية جيدة أي بتحليل جيد للألوان .
•        يمكن تضمين الموجة الضوئية العابرة خلاله بالإشارات المعلوماتية دون أن تداخل بينها , أي بضمان أمن وسلامة الإشارة المنقولة .
•        يؤمن قابلية وسعة نقل كبيرة جدا للمعلومات مقارنة بطرق الاتصالات التقليدية .
•        تكلفته  منخفضة نسبيا .
 
عوامل ومواصفات الألياف من حيث تطبيقاتها
 
تعتمد عمليّة إرسال أشعّة ضوئيّة عن طريق الألياف البصريّة على عدّة عوامل، أهمّها: كمّية ونوعية الأشعّة المرسلة، ومساحة السطح الباعث للضوء مقارنة بمساحة سطح الليف المستقبل للضوء، وانعكاسات الأشعّة على محور الليف، وامتصاص جزء من طاقته من قبل السطح، وطول الليف البصري و تركيبته. وتحدد التركيبة الّتي يتألّف منها الليف البصري بثلاثة مقاييس أساسية (parameters  ) تحدد مجال استخدامه في التطبيقات العمليّة، وهذه المقاييس هي:
1-    التغير النسبي في معامل انكسار اللب البصري عن غلافه، وقد صمّمت الألياف البصريّة إلى نوعين رئيسيين اعتماداً على هذا المقياس، هما:
                             •         الليف البصري ذو معامل الانكسار الدرجي :ويكون فيه معامل انكسار اللب (n1) ثابتاً، ومعامل انكسار الغلاف (n2)  ثابت أيضا وتكون قيمته أقل قليلاً من (n1)
                             •         الليف البصري ذو معامل الانكسار المتدرج:  ويمثّل المقدار (n1) لهذا النوع من الليف البصري معامل انكسار اللب على امتداد محوره فقط، لأن قيمة (n1)  تقل تدريجيّاً باتّجاه نصف القطر بعيداً عن المحور حتّى تبلغ نفس قيمة معامل انكسار الغلاف (n2)
 
2-     acceptance angle( زاوية القبول) ورمزها θa: وهي أكبر زاوية سقوط تصنعها الأشعة الساقطة مع محور الليف لكي تعبر خلاله.
 
3-     numerical aperture( الفتحة العددية) ورمزها NA : وهي قابليّة الليف لاستيعاب وجمع الأشعّة خلاله.
 
وقد وجد أن القيمة الأمثل للفتحة العددية لليف المصنوع من الزجاج  تكون في مدى (0.1 – 0.4 ) وذلك عندما تكون زاوية القبول 46 درجة.
 
 
مجالات استخدام الألياف البصريّة في التطبيقات العمليّة
 
أوّلاً: مجال الاتّصالات:
كان لتطوّر صناعة الألياف البصريّة، وما تمتعت به من مزايا، الدور المؤثّر في سرعة تطوّر الاتّصالات وتوسيع مجال استخدامها في حياتنا الحاضرة بسبب متطلّبات تداول الكمّ الهائل من المعلومات والإشارات والزحام الكثيف في المكالمات الهاتفيّة
تتكوّن شبكة الاتّصالات الّتي تستخدم الألياف البصريّة من ثلاثة أجزاء رئيسيّة:
                        •  المرسل    (     transmitter) ويقوم بتحويل الإشارة الكهربائيّة أو الرقميّة إلى إشارة ضوئيّة باستخدام ثنائي ضوئي (LED) أو ثنائي ليزري (LD)  
                        •      كابلات الألياف البصريّة(     fiber optic cables) ويتكون من ليف ضوئي واحد أو أكثر حيث يقوم بنقل الموجة الضوئيّة من المرسل إلى المستقبل، محافظاً على طاقتها وتركيزها
                       •المستقبل (   receiver) ويقوم بتحويل الإشارة الضوئيّة المرسلة إلى إشارة كهربائيّة مطابقة للأصليّة باستخدام ثنائي ضوئي
 
 
جهاز الليف البصري للاتّصالات
 
ثانياً: مجال الأجهزة الطبّيّة:
لعب المجال الطبّي دوراً هاماً في تطوّر الألياف البصريّة كوسيط ناقل للضوء، من مصدره إلى موضع في الجسم يراد تشخيصه، كوسيلة لنقل الصورة عنه، كأن يكون هذا الموضع المعدة أو الأمعاء. ويتم نقل الضوء المنعكس بواسطة الليف البصري وعرضه على شاشة تلفزة دون الحاجة إلى تدخل جراحي، فيما عرف بالنواظير الطبّيّة، فأصبح بالإمكان استخدامها في علاج الكثير من الأمراض بعد اكتشاف أشعّة الليزر، وخاصّة أمراض العين والشبكيّة. كما استخدمت في حقل آخر مهم في العلوم الطبيّة والبيولوجيّة وعلم الكيمياء الحياتيّة، حيث استخدمت كمجسّات لأجهزة تحسس الضغط ودرجة الحرارة وتراكيز السوائل والغازات وإفرازات الغدد والأنزيمات وغيرها
 
ثالثاً: مجال التصوير:
استخدمت الألياف البصريّة في كثير من تقنيّات التصوير الحديثة بهدف نقل صورة بالألوان وذات نوعيّة جيّدة، مثل النواظير البصريّة والهاتف الحامل للصور والإرسال الصوري التلفازي،  وغيرها
 
رابعاً: مجال التطبيقات الصناعيّة:
كان استخدام أجهزة الألياف البصريّة بمثابة حل مناسب لمشكلات التطبيقات الصناعيّة والعسكريّة، مثل مشكلات التداخلات الناشئة عن المجالات الكهرومغناطيسيّة الّتي تكون البيئة الصناعيّة مفعمة بها كما توفّر ظروف سلامة  لأجهزة الاتّصال في البيئة الصناعيّة المعرّضة للانفجارات و المليئة بالغازات والأبخرة المؤكسدة. كما استخدمت الألياف البصريّة في القياسات والفحوص النووية و أجهزة التصوير النيوتروني، وفي أجهزة صناعة السيّارات، وفي مختلف الأجهزة المستخدمة في العمل أو البيت.
 
رابعاً: مجال التطبيقات العسكريّة:
يعد المجال العسكري من أوسع المجالات التطبيقيّة للألياف البصريّة، في مجال تنقّل الطائرات والسفن والدبابات، الّتي تؤثّث بالكترونيّات صغيرة الحجم والوزن، وأجهزة اتّصالات متعددة المسارب للمعلومات والبيانات والإشارات، حيث تؤمّن الألياف البصريّة الإرسال في ظروف بيئيّة قاسية يعمها الضجيج
 
آفاق  مستقبليّة:
 
من المجالات الهامّة للألياف البصريّة هو استخدامها في علم الحاسوب، حيث سيشهد القرن الحالي تحوّل في مثل هذه التقنيّات لإنتاج جيل جديد من أجهزة الحاسوب الفائقة السرعة، والّتي تستخدم في جميع مجالات الحياة.
 
 
المراجع
 
أوّلاً: الكتب
1.    " فيزياء الألياف البصريّة/ أسس وتطبيقات، " الأستاذة الدكتورة سهام قندلا، دار المسيرة- عمّان،  الطبعة الأولى،2000 م
2.    " أشعة ليزر " د. الياس شمعون و د. راجي أبو شقرا، معهد الإنماء العربي- بيروت، الطبعة الأولى 1980 م
3.    " الفيزياء الكلاسيكيّة الحديثة" كينيث و فورد،  مجمع اللغة العربيّة الأردني، المجلّد الثاني
4.    " أساسيّات الفيزياء " ف. بوش
ثانياً: مواقع الانترنت
            www.howstuffworks.com
             www.aboutfiberoptics.com
          www.cosm.sc.edu/index.html
www.commspecial.com/fiberguide-pt2.htm
 
 ******************
السلااااااام,,
هذا موضوع مخزنته من فترة بجهازي,, وتوي أقراه,, فقلت لعلهاااااا تعم الفائدة
على فكرة ما أدري من أي موقع الضاهر كنت أحوس google وطلع لي وخزنته,,,
المهم فيه صور بس ما عرفت أطلعهاااااااا,, (فهذا بحدود إمكانياتي,, لأني موووو صديقة الكمبيوتر)
(ياحض الي عنده بحث في الألياف الضوئية ,, كاتبت له حتى المراجع ':p' )
ردودي الفيزيائية تعكس مستوى علمي وأجتهادي خلال تلك الفترة , وهذا يعني أحتمال نقصها ( أو خطئها) في توضيح الفكرة .. سأحاول تصحيح ما أنتبه إليه ويتضح لي خطأه ..والله المستعان.

قال تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)
أي لولا أنه يدفع بمن يقاتل في سبيله كيد الفجار وتكالب الكفار لفسدت الأرض باستيلاء الكفار عليها ومنعهم من عبادة الله  وإظهار دينه.

مايو 24, 2004, 12:41:07 صباحاً
رد #1

e.m.f

  • عضو خبير

  • *****

  • 3054
    مشاركة

  • عضو مجلس الفيزياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
الألياف الضوئية..
« رد #1 في: مايو 24, 2004, 12:41:07 صباحاً »
السلام عليكم:

شكرا لك اختي جنين على البحث '<img'>

ساحفظه انا الاخر على جهازي كي اقراه


فما كل من تهواه يهواك قلبــه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةٌ ... فلا خير في ودٍ يجيــــئ تكلفـا

مايو 24, 2004, 12:50:51 صباحاً
رد #2

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
الألياف الضوئية..
« رد #2 في: مايو 24, 2004, 12:50:51 صباحاً »
السلام عليكم

اشكرك  اختي جنين  ....,,,

قرأتها  حرف حرف  ...,


شكرا

مايو 24, 2004, 04:40:18 صباحاً
رد #3

جنين

  • عضو خبير

  • *****

  • 3133
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الألياف الضوئية..
« رد #3 في: مايو 24, 2004, 04:40:18 صباحاً »
السلاااام,,
العفووووووووو  emf ,,, هذااااااا واجبنااااااا....
أمااااااا أنت أخوي وليد,,,
كان مااااااا قلت لي,, بعدين أخاف أعطيك عين(مااااااا شاء الله عليك)
بس بشر على الله إستفدت لأن الضاهر تخصصك ماهو فيزياء,, بس ما شاء الله عليك(مرة ثانية..)
كثير ألاحض بالصفحة الرئيسية للمنتديات ,, مشاركات لك في جميع التخصصات ,,
هذا دليل على أنك تحب العلم بشتى فروعه,, خلاص أباخذك قدوة ,, وأحاول أدخل جميع
الاقسام ....(بس والله صعبة ,, عز الله ماتحركت عن الكمبيوتر,, لأني أعرف نفسي كل
معلومة تمر علي أبقول بس هذي ,, وهلم جررررررة, لا راح أذاكرررر ولا اهلي بيشوفوني)
(بعدين في أثررررررر ألاحضه فيني, صايره أي كلام ثاني غير العلم,, أشوفه تضييع للوقت
وأجامل المتحدث, وأنتضره بفارغ الصبر يسكت عشان أقوم (ضاهرة لم تعجبني؟؟!!,, عشان
كذاااا لازم أخفف تداولي للعلم, عشان ما أنشغل تماما به)
ردودي الفيزيائية تعكس مستوى علمي وأجتهادي خلال تلك الفترة , وهذا يعني أحتمال نقصها ( أو خطئها) في توضيح الفكرة .. سأحاول تصحيح ما أنتبه إليه ويتضح لي خطأه ..والله المستعان.

قال تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)
أي لولا أنه يدفع بمن يقاتل في سبيله كيد الفجار وتكالب الكفار لفسدت الأرض باستيلاء الكفار عليها ومنعهم من عبادة الله  وإظهار دينه.

يونيو 01, 2004, 01:06:16 مساءاً
رد #4

نوبل

  • عضو مشارك

  • ***

  • 398
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • www.alhoqani80.jeeran.com
الألياف الضوئية..
« رد #4 في: يونيو 01, 2004, 01:06:16 مساءاً »
السلام عليكم.

بحث رائع  تشكرين عليه.
شكرا لكِ
جزيت خيرا.

'<img'> '<img'> '<img'>