السلام عليكم
قرأت في موقع الماني هذة المعلومات و نقلتها لكم :
فريق ابحاث الماني يطور مادة معدنية جديدة يمكن ان تحدث ثورة في صناعة السيارات والطائرات
مصمموا السيارات ومطورو المواد يسعون منذ عقود الى تطوير مواد جديدة لها صفتان رئيسيتان: هما الخفة والمتانة في آن معا. وقد دخل تركيب السيارة في العقود القليلة الماضية عدد كبير من اللدائن المقواة والمواد المطعمة بالالياف لتحل محل الفولاذ والسبائك المعدنية الاخرى، كما حل معدن الالومنيوم الخفيف نسبيا محل الحديد والفولاذ في اجزاء كثيرة من هياكل السيارات نظرا لانه اخف وزنا واكثر متانة. هذان الشرطان ضروريان بالدرجة الاولى لزيادة السرعة مع رفع مستوى الامان و السلامة، وفي الوقت ذاته خفض استهلاك الوقود وحماية البيئة.
وقد طور العلماء في الآونة الاخيرة مادة جديدة دخلت هذا الميدان من اوسع ابوابه الا وهي المعدن المسامي او مايسمى ايضا بالرغوة المعدنية. وعلى الرغم ان هذه المادة مازالت موجودة فقط في مخابر بحاثة علم المواد الا ان الخبراء يتنبؤون لها بمستقبل باهر في صناعة السيارات وغيرها من التطبيقات.
ويقوم بهذا التطوير حاليا فريق من البحاثة في معهد ابحاث المواد التابع لجامعة ايرلانغن جنوبي المانيا. المهندسة Carolin K rner تشرف على اعمال البحث التي تتمثل في تحويل قطع معدن الالومونيوم عبر معالجة حرارية خاصة الى قطع مسامية تغدو اكبر حجما واخف وزنا نسبة الى واحدة الحجم وتتميز بمتانة كبيرة. عن ذلك شرحت الخبيرة الالمانية وقالت:
"هناك الكثير من انواع المواد ذات البنية الخليوية كمادة الفلين فهي مادة مسامية وتستخدم للعزل الحراري على سبيل المثال ويساعد على ذلك وجود الهواء المحتبس داخل الخلايا وهناك ايضا الرغوات او المواد الرغوية التي لها ايضا طابع خليوي في بنيتها وبوسعها اختزان الكثير من الماء الذي تمتصه سطوحها الداخلية والمثال الواضح على ذلك هو العظام."
وفي الواقع فان هذا التركيب المسامي الرغوي للعظام يجعل منها مادة خفيفة ومتينة القوام وهذه هي سنة الطبيعة حيث شكلت العظام هياكل الفقاريات القوية وسهلة الحركة. وتركيب المادة الجديدة يشبه تحضير الخبز الذي يبدأ بالدقيق ثم تضاف له خميرة تجعله كتلة مسامية اكبر حجما. ويستخدم العلماء مسحوقا معدنيا يمزج مع مادة خاصة تصبغ عليه طابعا مساميا رغويا حيث يكبر حجمها ويخف وزنها مقارنة بالقطع المعدنية. وقد استخدمت هذه المادة المعدنية المسامية في الاجزاء الامامية في السيارة كالداعمة الامامية وكان لها خصائص جيدة من حيث المتانة وبالطبع خففت من وزن السيارة.
وتقول الخبيرة الالمانية ان المواد الرغوية المعدنية تمتص الصدمات بصورة افضل من الاجزاء المعدنية العادية وهذا يزيد السلامة خلال الحوادث.
وطور الفريق الالماني مادة معدنية مسامية ورغوية اخرى تمتاز بتحمل افضل للحرارة وهي في الوقت ذاته تمتص الضجيج ايضا.. وتشرح الخبيرة الالمانية ذلك بقولها:
"هذه المادة يدخل في تركيبها النيكل وهي عازلة للحرارات العالية. وتساعد مساميتها على امتصاص الضجيج والازيز خلال الحركة، ويمكن استخدامها في صناعة الطائرات حيث تتحمل الصدمات العالية وتحمي من الحرارات العالية وتتحمل الضغوط العالية ايضا."
ويؤكد الخبراء الالمان على ان الماد الرغوية المعدنية ستحدث ثورة في صناعة السيارات التي سيستخدم بها اساسا المواد الرغوية من معدن الالومنيوم حيث ستزيد من متانتها وتخفف من وزنها كما ستحسن من نوعية السفر بالجو وتزيد نسبة الامان والسلامة الى حد كبير. وبالطبع لابد من مرور بضع سنين لانتاجها على النطاق التجاري واستخدامها بصورة واسعة في الصناعات المعدنية والميكانيكية. ..,
شكرا