Advanced Search

المحرر موضوع: أنياب الجدار  (زيارة 943 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يونيو 08, 2004, 12:59:13 مساءاً
زيارة 943 مرات

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
أنياب الجدار
« في: يونيو 08, 2004, 12:59:13 مساءاً »
جغرافية الجدار

يمتد الجدار الذي تبنيه سلطات الاحتلال على طول 350 كم، ويفترض أن يلتف الجدار على مسافة حوالي 45 كيلومترا حول القطاع الشمالي من الضفة الغربية، ويسير في المستقبل على امتداد السفوح الشرقية لتلك المنطقة بطريقة تسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بالسيطرة على غور الأردن، وبذلك يطوق هذا الجدار الضفة الغربية بأكملها.

تقضي الخطة بإقامة جدار فاصل يتكون من:

1.  سلسلة من العوائق تمتد على طول الخط الأخضر، وتتكون هذه السلسلة من جدران إسمنتية وقنوات طويلة عميقة ونقاط مراقبة إلكترونية بالإضافة إلى الأسيجة الكهربائية.

2.  منطقة عازلة تمتد على طول الخط الأخضر بعمق يتراوح بين 1-10 كيلومترات، وقد يصل أحياناً إلى 20 كيلومترا كما هو الحال عند منطقة سلفيت، وعازلة تعني جرداء من كل شيء لا شجر ولا حجر، ليمنع أن يدخل إليها أي شخص، وسيؤدي بناء تلك المنطقة إلى مصادرة 20% من مساحة الأراضي الفلسطينية لتضم إلى إسرائيل واعتبار أكثر من ربع مليون (267700) من السكان الفلسطينيين غرباء يمنعون من التنقل بين قراهم ومدنهم التي تقدر بالعشرات، ما يعني عدم تمكنهم من فلاحة الأرض وتركها جرداء ليصيبها التصحر.

3.  إنشاء منطقة أمنية شرقية على طول غور الأردن بمساحة 1237 كيلومترا مربعا أي ما يعادل 21.9% من مساحة الأراضي الفلسطينية وتضم هذه المساحة 40 مستعمرة إسرائيلية، وأخرى منطقة أمنية غربية بمساحة 1328 كيلومترا مربعا أي ما يعادل 23.4% من مساحة الأراضي الفلسطينية، هذا يعني ما مجموعه 45.3% من مساحة الأراضي الفلسطينية.

الجدار يلتهم الأراضي الزراعية

وأظهرت نتائج مسح نفذه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في شهر أيلول/ سبتمبر 2003 أن التدمير يطال على وجه الخصوص مجال الزراعة بمحافظات شمال الضفة الغربية، التي تضم جنين وطولكرم وقلقيلية ونابلس، وتعتبر الزراعة هي الأكثر شيوعاً في هذه المحافظات وتمثل مساحة الأراضي الزراعية بها ما نسبته 73% من مجمل الأراضي الزراعية للضفة الغربية.

وفي عام 2000 قبل البدء في بناء الجدار أنتجت هذه المحافظات محاصيل بقيمة 220

مليون دولار أو 45% من مجموع الإنتاج الزراعي للضفة الغربية، علماً بأن مساحة محافظات شمال الضفة الغربية لا تمثل إلا 17.6% من مساحتها. وحسب تقارير مركز الإحصاء الفلسطيني فإن الجدار الفاصل سيلتهم نحو 23% من أخصب أراضيها.

وقد بينت دراسات توثيقية صادرة عن مركز الإحصاء الفلسطيني أن الجدار الفاصل، الذي بدأ العمل به منذ ديسمبر/ كانون الأول 2000 دمر حوالي 83 ألف شجرة زيتون وفواكه و37 كيلومترا من شبكات الري و15 كيلومترا من الطرق الزراعية إضافة إلى عزل حوالي 238 ألف دونم من الأراضي الواقعة بين الخط الأخضر والجدار، 57% منها أراض مزروعة بالزيتون ومحاصيل أخرى.

كما أظهر تقرير صادر عن وزارة الزراعة الفلسطينية في مايو 2003 أرقاماً عن خسائر الجدار، تبين أن إنتاج الزيتون سينخفض بسبب تقطيع آلاف الأشجار المثمرة والمعمرة بمعدل 2200 طن سنويًّا من الزيت في الأعوام المقبلة، إضافة إلى انخفاض إنتاج ثمار الفواكه بمعدل 50 طناً سنويًّا، والخضراوات بمعدل 100000 طن سنويًّا، وستفقد حوالي 10000 رأس من الماشية مناطق رعيها، وسيتم تدمير المئات من البيوت البلاستيكية للزراعة ومزارع الطيور وحظائر الحيوانات؛ وهو ما سيؤدي إلى أضرار بالغة وتراكمية للاقتصاد الفلسطيني.

سيطرة على مصادر المياه

75% من موارد المياه بالضفة الغربية سيلتهمها الجدار حسب تقرير مركز الإحصاء الفلسطيني، حيث يمر الجدار فوق أرض تختزن أفضل آبار المياه في الضفة التي تعد الأوفر في مخزون مياهها الجوفية، وذلك لأن أرضها صخرية لا تسمح بتسرب المياه كما أن بعدها النسبي عن البحر ساعد على ارتفاع درجة نقاء المياه التي لم تتأثر بملوحة البحر.

ستسيطر إسرائيل على 50 بئراً من المياه خلف الجدار وبذلك يفقد الأهالي 7 ملايين كيلومتر مكعب من المياه، التي تشكل 30% من مجموع ما يتم استهلاكه فلسطينيا من الحوض الغربي أكبر وأهم أحواض المياه الجوفية في الضفة الغربية، وتقدر طاقته المائية المتجددة بمعدل 400 مليون متر مكعب سنوياً، تنهب إسرائيل منه بدون بناء جدار حوالي 380 مليون متر مكعب، أي ما يزيد على 95% من هذه الكمية المتجددة من خلال شبكة آبار عميقة على امتداد هذا الحوض داخل الخط الأخضر يصل عددها إلى أكثر من 500 بئر. وحتى هذه المرحلة من إنشاء الجدار فقد سكان الضفة أكثر من 33 بئراً كانت تستغل لأغراض الزراعة والشرب، حيث أصبحت هذه الآبار واقعة ما بين الجدار الفاصل والخط الأخضر.

ومن الآثار المتوقعة على المياه في الضفة الغربية بفعل الجدار:

1. عدم توفير البنية التحتية للمياه بما فيها الشبكات.

2. نقص الصيانة الصحيحة للبنية التحتية الحالية، وهو ما سيؤدي إلى تسرب وفقدان المياه.

3. منع الفلسطينيين كليا من حفر وبناء تسهيلات نقل للمياه، وبالأخص في مناطق بناء الجدار الفاصل.

4. تلوث الطبقات الجوفية الفلسطينيّة عبر الإغراق المشترك للنفايات.

5. الضخ المتزايد للمياه، الذي سيؤدي إلى زيادة نسبة الملوحة بالمياه.

"رمز السلام" أول الضحايا

تكمن مخاطر الجدار على النظام البيئي الفلسطيني لكونه سيعمل على اقتلاع آلاف الأشجار المثمرة، وخصوصاً الزيتون، حيث وصل عدد الأشجار التي اقتلعت منذ بداية

انتفاضة الأقصى إلى مليون شجرة.

وتكمن أهمية هذه الأشجار في كونها تعمل على تحسين نوعية الهواء من خلال التقاط حبيبات الغبار، واستهلاك ثاني أكسيد الكربون، وإطلاق الأكسجين في الجو، والتقليل من جريان المياه وانجراف التربة، وزيادة الفرصة أمام تغذية الخزان الجوفي، إضافة إلى مساهمتها في استدامة الحياة البرية من خلال توفير الملاذ الآمن للطيور والحيوانات الأخرى وبالتالي الحفاظ على التنوع البيئي.

وسيتسبب الجدار في التضرر الشديد للحياة البرية بفعل عملية الفصل حيث سيحرم الآلاف من الحيوانات البرية من التنقل بين المحميات الطبيعية في فلسطين، التي تنتشر في الضفة الغربية ومناطق في عمق الأراضي المحتلة عام 1948.

هذا بعض ما سينتج عن بناء جدار إسرائيل العنصري من تغيرات بيئية واجتماعية واقتصادية قد تغير من شكل تلك المنطقة إلى الأبد.
 ':cool:'
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


يونيو 09, 2004, 12:09:57 صباحاً
رد #1

التواق للمعرفة

  • عضو خبير

  • *****

  • 2342
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
أنياب الجدار
« رد #1 في: يونيو 09, 2004, 12:09:57 صباحاً »
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الشكر الجزيل لك اختي الفاضله على الموضوع القيم ..

باركك الله وجزاك كل خير ...

تحياتي
اخوك/ التواق للمعرفة