ذكرت وكالة الطيران والفضاء الامريكية "ناسا" ان المسبار " كاسيني "قدم للعلماء أكثر الصور تفصيلا حتى الان لطبيعة تكوينات حلقات زحل ومن بينها حلقة لم تظهر فى صور فضائية التقطت فى وقت سابق للكوكب.
واستند هذه الصور إلى حقائق أرسلت إلى الارض عبر مسبار كاسينى وهى تظهر حلقات زحل فى درجات من اللونين الاحمر والفيروزى وتكشف عن وجود ذرات مختلفة الاحجام تشكل الحلقات السبع الرئيسية حول الكوكب.
وذكرت ناسا أن الصور التقطت فى الجزء الاخير من شهر مايو للحلقات بدرجة نقاوة ووضوح لم يسبق لهما مثيل ومن بينها الحلقة التى يطلق عليها اسم "بي" التى لم ترصدها المسبارات السابقة رغم أنها تختلف فى طبيعتها عن الحلقتين المجاورتين لها.
وتشير الاكتشافات الجديدة إلى وجود اختلافات كبيرة فى طبيعة الحلقات وكثافتها.
وذكرت ناسا أن قلب الحلقة "بي" بعرض خمسة آلاف كيلومتر وتحتوى على موجات تفوق كثافة الحلقة "آيه" بأربعة أضعاف وما يقرب 20 ضعفا للحلقة "سي".
وأضافت ناسا إن طبيعة الحلقات تختلف بشكل كبير ما بين الحلقة "آيه" المسطحة نسبيا وطبيعة الحلقة "سي" الرقيقة المموجة. كما جرى اكتشاف الطبيعة المموجة فى الطبقة الخارجية للحلقة "آيه" قرب التوابع القمرية التى تسير فى مدار أمامها تماما.
وقال معروف "بعض تلك الموجات رصدت عبر المسبار فويجر وبعض الملاحظات الاخرى للمسبار كاسينى ولكن ليس بهذا العدد الكبير وبهذه النقاوة والوضوح".
وتمتد حلقات زحل على مسافة تزيد على 282 كيلومترا وهو ما يعادل ثلاثة أرباع المسافة ما بين الارض والقمر.
ويقول العلماء إن طبيعة هذه الحلقات لا تزال غامضة لكنهم أعربوا عن أملهم فى الحصول على معلومات ثرية جديدة من خلال مهمة المسبار كاسيني.
ويعتقد العلماء بأن الحلقات ربما تتضمن بقايا قمر أو عدة أقمار تابعة لزحل دمرتها قوى جاذبية.