لا جدال ان كوكب زحل هو اجمل منظر سماوي وذلك يعود الى نظام الحلقات الذي يمتلكة، زحل كان معروفاً منذ العصور التاريخية القديمة. جاليليو كان من الأوائل الذين لاحظوه بتليسكوب في 1610 .
لقد لاحظ ظهوره الفردي ولكنه كان مشوشا بذلك. المراقبات الاولية لكوكب زحل كانت صعبة بعض الشيء وذلك لان الأرض تعبر خلال مستوى حلقات زحل في بعض السنين عندما يتحرك في مداره. وبسببها تنتج صورة ذات وضوح قليل لكوكب زحل. لقد قام العالم Christiaan Huygens في العام 1659 دلّ على هندسية الحلقات. لقد اشتهر كوكب زحل بحلقاته منذ فدم الزمان حتى عام 1977 عندما اكتشف حلقات خفيفة حول كوكب اورانوس وبعد ذلك بفترة بسيطة حول المشتري و نبتيون.
كم وهو يعادل عشرة أمثال قطر الكرة الأرضية تقريباً. ويمكن رؤيته بالعين المجردة، ويحيط به سبع حلقات رقيقة ومفلطحة تتكون من حليقات كثيرة متفاوتة تحتوي على كرات من البرد تدور حول زحل، وتعطي هذه الحلقات المتلألئة بألوان زاهية منظر رائع للكوكب، ويمكن رؤية هذه الحلقات بالتلسكوب.
يأتي ترتيب كوكب زحل في الترتيب السادس من حيث البعد عن الشمس، وتبلغ متوسط المسافة عن الشمس حوالي 1.429.400.000 كم مقارنة مع الأرض التي تبعد عن الشمس 150.000.000 كم. وأقرب موضع لزحل عندما يكون قريباً من الأرض يكون على بعد 1.277.400.000 كم من الأرض.
وبدور زحل حول الشمس في مدار بيضاوي ويكون له بعدان عن الشمس، أبعد نقطة عنها يكون على بعد 1.508.900.000 كم، ويبعد عنها عند أقرب نقطه منه 1.349.900.000 كم. وتستغرق دورة زحل حول الشمس 10.759 يوماً ارضياً، أي حوالي 29.5 سنة أرضية وذلك مقابل سنة واحدة لدورة الأرض حول الشمس. ويدور حول محورة مرة كل عشر ساعات وتسعة وثلاثين دقيقة مقابل 24 ساعة بالنسبة للأرض. ونتيجة لسرعة دورانه يحدث انبعاج عند خط استوائه وتفلطح عند قطبيه ولذلك يزيد قطره عند خط الاستواء بمقدار 13.000 كم عن قطره بين القطبين.
سطح زحل عبارة عن طبقة ضخمة من الغاز كما يعتقد العلماء، ولكن يبدو أن للكوكب قلب داخلي صلب ساخن يتكون من الحديد والصخور، ويحيط بهذا القلب المركزي غلاف يتكون من النشادر والميثان والماء، ويحيط بهذا الغلاف غلاف آخر من الهيدروجين الفلزي المسال تحت ضغط شديد جداً، تعلوه طبقة من الهيليوم والهيدروجين المضغوطين على هيئة سائل شديد اللزوجة، يتبخر جزء منه بالقرب من السطح حول الكوكب ليكون غلافه الجوي الذي يتكون من (الهيليوم والهيدروجين). ولاتوجد امكانية لوجود أي من أنواع الحياة على سطح هذا الكوكب.
نتيجة لميل محور زحل الى اتجاه الدوران حول الشمس فيؤدي ذلك الى اختلاف كمية الحرارة التي تصل من الشمس الى النصف الشمالي عن التي تصل الى النصف الجنوبي. ويستمر الفصل الواحد على زحل 7.5 سنة أرضية تقريباً. ولما كان زحل أكثر بعداً عن الشمس فان درجة الحرارة فيه تنخفض كثيراً عن درجة الحرارة على الأرض، ويبلغ متوسط درجة الحرارة على قمم السحب التي تغطي زحل (- 178ْم).
يعتبر زحل أقل الكواكب في المجموعة الشمسية كثافة حيث تبلغ كثافته 1/10 كثافة الأرض، بمعنى أن قطعة من زحل سوف تطفو على سطح الماء وتكون اخف كثيراً من قطعة من الأرض مساوية لها في الحجم. بينما نجد أن كتلته أكبر من أي كتلة كوكب آخر في المجموعة ما عدا كوكب المشتري، وتبلغ كتلة زحل 95 مرة قدر كتلة الأرض ولذلك نجد أن قوة الجاذبية فيه أكبر قليلاً من جاذبية الأرض، فالجسم الذي يزن 45 كجم على الأرض يزن على زحل 48 كجم.
تم اكتشاف مالا يقل عن 18 تابع لزحل بالاضافة الى حلقاته المحيطة به، وأكبر تلك التوابع هو القمر تيتان حيث يصل قطره الى 5.140 كم وهو أحد التوابع القليلة التي يحيط بها غلاف جوي، ويتكون غلاف تيتان الجوي من النيتروجين.
وأكدت البيانات أن لزحل مجالا مغناطيسياً قوي جداً وأقوى ألف مرة من المجال المغنطيسي للأرض.
وبسبب شغف الانسان الى اكتشاف عوالم اخرى تمت اول زيارة لكوكب زحل كانت باستخدام بيونير11 في عام 1979 وبعد ذلك ب فويجير 1 و فويجير2. والان هناك مركبة اخرى في طريقها الى زحل تسمى "كاسيني" وهي الان اصبحت على مقربة من كوكب زحل وهذه المركبة انطلقت من فلوريدا عام 1997 لتبدأ رحلة إلى تصل مسافتها إلى 2.2 مليار من الأميال.
ولمعرفة موقع المركبة كاسينى في الفضاء الدخول على الرابط
ENTERاخر الصور التي التقطتها المركبة في رحلتها نحو كوكب زحل
ENTERوسوف تصل كاسيني" الأسبوع المقبل بمحاذاة "فيبي" وهو القمر الأبعد من أقمار كوكب زحل. وستطلق صاروخها Huygens في محاولة لوضعه في المدار حول الكوكب، حيث سيبقى لمدة أربع سنوات في مهمة مراقبة.