Advanced Search

المحرر موضوع: ديمونا  (زيارة 1197 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يونيو 09, 2004, 03:09:42 مساءاً
زيارة 1197 مرات

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ديمونا
« في: يونيو 09, 2004, 03:09:42 مساءاً »
ديمونا . . الارهاب النووي الاسرائيلي

 
المفاعل الاسرائيلي الذي أنتج نحو 200 قنبلة نووية قادرة على إبادة كل العرب، بل كل العالم، أصبح عجوزاً بعمر 40 عاماً. وخطره ليس حربياً فقط، بل يتمثل أيضاً بالتلوث الاشعاعي تسرباً منه ومن نفاياته النووية، مهدداً بتشيرنوبيل جديدة. انه مثل شبح موت جاثم في صحراء النقب. والترسانة النووية الاسرائيلية التي أنتجها، والتي يتجاهل العالم وجودها، تمثل أكبر خطر على الحياة والبيئة والسلام في العالم العربي، وقد تتحول الى محرقة نووية غير مسبوقة في التاريخ.

في محافظة الطفيلة الجنوبية الفقيرة في الأردن، تقع محمية ضانا الطبيعية التي اختارها البنك الدولي في العام 1998 نموذجاً عالمياً في التنمية المستدامة، وهي تتمتع بخصائص بيئية فريدة تجعلها أحد أهم كنوز السياحة البيئية. في هذه المحافظة يعيش آلاف المواطنين البسطاء الذين تعتمد حياتهم على إدارة الموارد الطبيعية والزراعة والرعي. وهم يستمعون باستغراب إلى الأنباء الواردة من العراق عن فرق تفتيش دولية من الأمم المتحدة تبحث عن أسلحة دمار شامل مزعومة. لأنهم يعرفون أنه على مسافة 40 كيلومتراً جنوب المحافظة يجثم أحد أكبر مصادر الأسلحة النووية في العالم: مفاعل ديمونا الإسرائيلي الذي لم يدخله مفتش واحد من وكالة الطاقة الذرية أو الأمم المتحدة منذ إنشائه. فاسرائيل لم تصدق بعد على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

يتردد بين السكان أن نسبة أمراض السرطان المختلفة في المحافظة باتت في تزايد مستمر، وأن الجو مليء بالإشعاعات الضارة. ولكن المصادر الحكومية الأردنية لا تؤيد هذه النظريات، وتنشر دورياً مجموعة من الإحصائيات الرسمية حول أمراض السرطان تشير الى أن الطفيلة لا تختلف في أنماط ونسب اصاباتها السرطانية عن المحافظات الأردنية الأخرى. وفي الواقع، المعلومات المتعلقة بالنشاط الإشعاعي في الطفيلة ومحافظات الجنوب الأردني ليست من النوع الذي يمكن أن تجده على مواقع الإنترنت أو في تقارير حكومية متاحة للباحثين أو الإعلاميين، أو من خلال نشرات التوعية البيئية المختلفة. فمراقبة مستويات الإشعاع النووي في الدول العربية عامة ترتبط مباشرة بالأسرار الأمنية للدولة، وتنفذ الدراسات والمراقبة مؤسسات رسمية، وتبقى نتائجها سرية.

ولكن ما هي مواقف الحكومات المجاورة من الشكوك الشعبية والإعلامية بوجود أخطار من مفاعل ديمونا وتأثيرها على المواطنين؟ وزير الشؤون البلدية والقروية والبيئة الأردني الدكتور عبدالرزاق الطبيشات اتهم، في حديث الى "البيئة والتنمية" نشر في عدد نيسان (أبريل) 2002، إسرائيل باختلاق الأكاذيب حول عدم سلامة مفاعل ديمونا وتأثيراته على البيئة في الأردن، محذراً من أنها تريد ابتزاز المجتمع الدولي للحصول على تمويل لتجديد المفاعل. وأضاف أنه إذا كان هناك ضرر فإنه يقع على اسرائيل نفسها أيضاً، قبل وصوله الى الدول المجاورة. ويؤيد هذا الرأي الموقف الرسمي المصري أيضاً، كما صرح به وزير الدولة للإنتاج العسكري سيد مشعل عام 2000، بأن بلاده تملك أحدث الأجهزة لكشف التلوث الإشعاعي، وأن هذه الأجهزة لم تكشف شيئاً، وأنه لا يوجد تلوث إشعاعي في مصر.
 
سكان محافظة الطفيلة الأردنية يتمنون أن يكون هذا الموقف مبنياً على معلومات دقيقة حول حالة المفاعل، الذي يعتبر من أهم الأسرار العسكرية الإسرائيلية ولا تعرف عنه وكالة الطاقة الذرية الدولية شيئاً. ومن الأسئلة المحرجة: أين يتم التخلص من النفايات النووية للمفاعل، وهل يحصل في مواقع أقرب الى التجمعات السكنية العربية أم الاسرائيلية؟ هناك بعض الإشارات المقلقة. فقد حذر مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الدكتور محمود عبد الرحيم عام 1999 من الأخطار الناجمة عن الإشعاعات النووية الصادرة عن مفاعل ديمونا، وقال إنها تؤثر بشكل خطير على حياة الإنسان في المنطقة. ولكن الغريب في الأمر أنه لم يتم بحث مسألة الأخطار الناجمة عن المفاعل بشكل رسمي، لأن برنامج الأمم المتحدة للبيئة لم يتلقَّ شكاوى أو احتجاجات رسمية من الدول العربية المجاورة لإسرائيل، باعتبارها أكثر الأطراف تضرراً من الإشعاعات النووية الصادرة عن المفاعل. وهذا ما يضع علامة كبيرة من الشك والاستفهام حول حقيقة الموقف الرسمي العربي والسبب وراء هذا التجاهل لأخطار ديمونا، علماً أن الأردن كان قد طلب رسمياً من إسرائيل عام 1999 إغلاق المفاعل بعد أن تنبهت الحكومة الأردنية لوجود تسرب إشعاعي خطير في جنوب الأردن ناجم عنه، ولكن لم يتم تنفيذ خطة عمل عربية موحدة في هذا الشأن.

السر النووي الكبير :

مفاعل ديمونا الإسرائيلي في صحراء النقب، الذي تم إنشاؤه عام 1963 بدعم فرنسي، بقي أحد أهم الأسرار العسكرية الإسرائيلية. ولم يسمح للعامة أو حتى للباحثين غير الإسرائيليين بالدخول إليه أو الاقتراب منه أو معرفة نوعية التجارب القائمة فيه. وقبل أن ينشر اتحاد العلماء الأميركيين (FAS) في موقعه على الإنترنت عام 2000 صوراً للمفاعل التقطها تلك السنة القمر الاصطناعي "ايكوكوس"، لم يكن الناس في كل دول العالم يعرفون حتى شكله. علماً أن الصور الواضحة تم سحبها لاحقاً من الموقع. ومدير مشروع "سرّية الحكومة" في الاتحاد أميركي يهودي عاش في اسرائيل واسمه ستيفن آفترغود. وهو الذي قاد خطوة الاتحاد في كشف أسرار اسرائيل النووية. ويتساءل المحللون هنا: لماذا لا تأتي المعلومات المتوافرة في هذا الشأن الا من إسرائيليين؟

لقد حظرت السلطات العسكرية الاسرائيلية على وسائل الاعلام نشر أي معلومات تتصل بمفاعل ديمونا، الا أن المسؤول عن الرقابة العسكرية ديفيد رونين أقرّ بأنه "يتعذر إجراء رقابة على الانترنت". وفي أول نقاش علني بثه التلفزيون مباشرة لسياسة التسلح النووي في اسرائيل، عقد الكنيست جلسة صاخبة في شباط (فبراير) 2000 بناء على طلب من نواب عرب اسرائيليين، الأمر الذي أثار غضب النواب اليهود الذين اتهموهم بتعريض أمن الدولة العبرية للخطر. وقال النائب العربي عصام مخول ان "العالم أجمع يعرف أن اسرائيل خزان ضخم للأسلحة الذرية والكيميائية والبيولوجية". وشدد على أنه "يحق للجمهور أن يعرف وأن يشارك في اتخاذ القرارات". وأضاف أن اسرائيل تجهز ثلاث غواصات تسلمتها من ألمانيا بأسلحة نووية توجه بواسطتها الضربة الثانية اذا كانت هي هدفاً لهجوم نووي، محذراً من أن الترسانة النووية الاسرائيلية تجازف بتحويل "هذه القطعة الصغيرة من الأرض الى صندوق نفايات نووية مسموم وسام يمكن أن ينتهي بنا الى الأعلى في سحابة نووية".

وتقدر الوكالات الحكومية الأميركية ومصادر موثوقة أخرى أن إسرائيل تمتلك الآن ما بين 100 و200 قنبلة نووية، كل منها أقوى أضعافاً من تلك التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي، ما يجعل إسرائيل القوة النووية الخامسة في العالم. وتتضمن ترسانتها النووية قنابل يمكن إلقاؤها من الجو، وألغاماً أرضية، ورؤوساً حربية يمكن إيصالها إلى أهدافها باستخدام صواريخ بالستية مثل صواريخ "أريحا" التي يعتقد أن مداها يصل إلى حوالى 1500 كيلومتر. وتشير بعض التقديرات الغربية إلى أن إسرائيل تمتلك من البلوتونيوم ما يكفي لإنتاج 100 قنبلة نووية أخرى.

لكن هذه القوة النووية المدمرة ليست خاضعة لأي مراقبة دولية، اذ لم توقّع إسرائيل على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. كما أن الولايات المتحدة تتجاهل دائماً البرنامج النووي الإسرائيلي في حملتها العالمية ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال ديفيد اولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز مستقل للأبحاث في واشنطن، في مقابلة أجريت معه في أيلول (سبتمبر) 1998، إن جميع القوانين المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية فُصِّلت من أجل إعفاء إسرائيل من الخضوع لها. ولم يتورّع زئيف شيف، المعلق العسكري الإسرائيلي المعروف، عن الاشارة إلى أن من يعتقد أن إسرائيل سوف توقع يوماً على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية هو واهم.

مما لا شك فيه أن مفاعل ديمونا الإسرائيلي قد بدأ يشيخ. وعلامات الشيخوخة معروفة تماماً في ما يتعلق بالمفاعلات النووية، وأخطرها ضعف السلامة العامة والتسرب الإشعاعي. لكن المفاعل ليس مفتوحاً لمفتشي وكالة الطاقة الذرية، والمعلومات المعروفة عنه نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية عام 1986 بناء على مواد علمية وفرها مردخاي فعنونو، الخبير النووي الإسرائيلي الذي كان يعمل في مفاعل ديمونا، كشف فيها عن أسراره. وكانت نتيجة هذه المعلومات أن قامت إسرائيل باختطافه وسجنه لمدة 18 عاماً، وهو لا يزال وراء القضبان. وثمة مصدران آخران للمعلومات هما كتاب "خيار شمشون" للباحث سيمور هيرش وكتاب "إسرائيل والقنبلة" للمؤلف أفنر كوهين، وكلاهما يهوديان، وقد أثارا أيضاً الكثير من الغضب في المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بسبب كشفهما معلومات حساسة حول القدرات النووية الإسرائيلية وحالة مفاعل ديمونا.

**أسرار من الداخل :

في ظل السرية العسكرية الإسرائيلية، والنفي الرسمي العربي لوجود أخطار من مفاعل ديمونا مقروناً بعدم السماح بالإطلاع على نتائج البحوث والمراقبة الخاصة بالإشعاع، فإن محاولة تحليل الوضع البيئي الحقيقي للمفاعل تعتمد بشكل رئيسي على الحالات النادرة التي يتم فيها خرق حاجز الصمت من قبل بعض الإسرائيليين أنفسهم، وهم الأقرب إلى المفاعل وإلى معرفة حالته.

وحسب التقارير الداخلية التي صيغت في ديمونا، وكشفتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عام 2001، رغم الرقابة العسكرية، فان المفاعل النووي يعاني من ضرر خطير ينبع من إشعاع نيوتروني. ويحدث هذا الإشعاع أضراراً بالمبنى المحكم السداد للمفاعل: فالنيوترونات تنتج فقاعات غازية صغيرة داخل الدعامات الخرسانية للمبنى، مما يجعله هشاً وقابلاً للتصدع. ويقول تقرير انه بالرغم من استبدال بعض الأجزاء فان هناك خلافاً جدياً حول ما اذا كان من الأفضل وقف العمل في المفاعل بشكل تام قبل وقوع الكارثة.

الخطر الهائل الذي يمثله مفاعل ديمونا لا يقتصر على ذلك. فالصور التي وفرها قمر اصطناعي روسي عام 1989 تظهر، في التحليل، أن المنشأة تعاني من مشكلة تلوث خطيرة. والصور التي التقطتها كاميرا من نوع "اميكي4" تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء، تتيح للعلماء الفصل بين الوحدات الحقيقية في المفاعل والوحدات التمويهية. ومن تكبير الصور إلكترونياً يتبين أن منطقة استنبات غير طبيعي تقع غربي المفاعل. وحسب التقارير، فان هذه المواقع هي التي تعالج فيها نفايات المفاعل.

وتضيف الصحيفة أنه، رغم عدم قدرة الأقمار الاصطناعية على تحديد مستوى التلوث وطبيعته، الا أنها قادرة على اثبات أن الطريقة المتبعة في ديمونا لفصل البلوتونيوم هي الطريقة نفسها المتبعة في الولايات المتحدة، وهي تفضي إلى مخاطر بيئية هائلة لا تندثر حتى بعد سنوات طويلة على اغلاق المفاعل. لذلك، ورغم أن صور القمر الروسي أخذت قبل 13 سنة، فان الاحتمال ضئيل أن يكون الوضع تحسن في ديمونا. بل من المعقول جداً أن تكون قد طرأت زيادة على مستوى التلوث من جراء استمرار المفاعل في العمل طوال هذه السنوات.

وكان البروفسور عوزي ايبان، أحد كبار العلماء سابقاً في ديمونا، صرح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عام 2000 بأن المفاعل النووي خطير وغير آمن ويجب إغلاقه خلال فترة قريبة، أو على الأقل البدء بخطوات تؤدي إلى إغلاقه "قبل وقوع الكارثة"، مضيفاً أن المفاعل "خطط له في الأصل أن يعمل 30 عاماً، ولكن مر عليه بالفعل 40 عاماً". وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، مبررة طلب الإغلاق، أن مفاعلات نووية مماثلة في أرجاء مختلفة في العالم تم إغلاقها لأسباب أمنية ولتشكيلها خطراً على البيئة.

وأضاف ايبان، خلافاً لما يعتقده علماء آخرون، أن المفاعل في ديمونا لا يتضمن خطراً مثل ذلك الذي تسبب به مفاعل تشيرنوبيل الذي انفجر عام 1986، "لكنه، وفقاً لمعلومات نشرتها مصادر أجنبية، عمل طوال السنوات السابقة بطاقة أعلى بكثير مما يخطط له في مفاعلات مشابهة. ويؤدي التشغيل بطاقة كبيرة إلى شيخوخة مبكرة للمفاعل، ولهذا من الضروري إعادة دراسة النتائج المترتبة على استمرار عمله". وحذر ايبان من المشاكل الناجمة عن استمرار تشغيل المفاعل، وأهمها صعوبة السيطرة على عمله: "ينتج لب المفاعل مادة النيوترونيوم التي تتسبب في شقوق وتشوهات في اللب المصنوع من الاسمنت والحديد. وقد يؤدي تشويه اللب إلى المسّ بقضبان اليورانيوم التي تشكل أساساً لعمله، مما قد يجعل من الصعب إخراج القضبان من أجل وقف عمل اللب". أما المشكلة الثانية، في رأيه، فناجمة عن احتمال تسرب مياه التبريد: "أنابيب تبريد اللب مصنوعة من الفولاذ. ويؤدي النيوترونيوم إلى حدوث فقاعات داخل الفولاذ، ومع مرور الزمن يمكن أن يتشقق الفولاذ فتتسرب المياه المشعة وتهدد البيئة". لكنه أضاف ان هذا الإشعاع لن يهدد مدناً.

**توسعة مستمرة وعمل سري :

من الثابت أن المفاعل توسع كثيراً في إنتاجه منذ العام 1963، مما يعني زيادة أخطار التلوث. والمشكلة لا تكمن فقط في رغبة اسرائيل بانتاج مزيد من البلوتونيوم، بل أيضاً في حاجتها إلى المحافظة على مخزونها من التريتيوم، وهو المنشط الذي يستخدم لزيادة قوة القنبلة النووية. والمشكلة الأخرى هي أن التريتيوم يحتاج إلى معالجة وصيانة مستمرة، وإلا فانه يتحلل وتتقلص فعالية القنبلة. ومعنى ذلك أن اسرائيل تجد نفسها ملزمة باستبدال 5.5 في المئة من اجمالي مخزونها من التريتيوم كل سنة من أجل المحافظة على ما لديها من السلاح. وهذا ما يدفع حكومتها إلى مواصلة استخدام مفاعل ديمونا رغم أخطاره.

وفق ما ينشر في الخارج، تعمل في ديمونا تسعة معاهد. وفي كل صباح تصل إلى المكان عشرات الباصات الخاصة من جميع مستوطنات المنطقة حاملة آلاف المستخدمين الذي يتم قبولهم بعد عملية تصنيف مشددة. و"تكتشف" لجنة الطاقة النووية الاسرائيلية بعض هؤلاء في أقسام الفيزياء والكيمياء النووية في الجامعات، وكذلك في قسم الهندسة في معهد "التخنيون". كما يأتي عدد آخر عبر إعلانات توظيف غامضة في الصحف، على نمط: "حكومة اسرائيل تعرض وظيفة بحثية في مصنع كبير في الجنوب". ويجتاز هؤلاء فحوصاً أمنية ميدانية وفحوصاً أهلية، وتوقع معهم اتفاقات المحافظة على السرية.

ويقول البروفسور عوزي ايبان ان القدرة الإنتاجية للمفاعل عالية جداً، مما يعني أن نفاياته تقدر بالأطنان. وهو أشار إلى أن عمر الحاويات يصل الى ثلاثين عاماً، وأن مواقع دفن النفايات قريبة من شق جيولوجي يتميز بالنشاط الزلزالي، مما يعني تلوث المخزون المائي بالمواد المشعة. وكان الخبير النووي المصري الدكتور عزت عبدالعزيز حذر من أن "النفايات التي يلفظها مفاعل ديمونا النووي تشكل خطراً كبيراً على البيئة والمياه في الشرق الأوسط ككل"، مشيراً إلى أن المشكلة تزداد تعقيداً بسبب استمرار الإسرائيليين في دفن النفايات النووية في حاويات حديدية قديمة تعاني من التلف والصدأ. وأضاف أن الخطورة تزداد عندما تقوم إسرائيل بتطبيق خطتها لرفع الطاقة الإنتاجية للمفاعل من 28 إلى 100 ميغاواط. في العام 2001، قام موظفو وعمال مفاعل ديمونا بإضراب فريد من نوعه استقطب تغطية إعلامية إسرائيلية كبيرة، مطالبين بتحسين ظروف السلامة العامة في الموقع. وبعد أيام من المفاوضات مع إدارة المفاعل تم الاتفاق على تحسين أوضاع العاملين، بعدما شعرت الحكومة بأن الإضراب قد يخرج عن حدود السيطرة ويتحول إلى مناسبة لكشف المزيد من المعلومات السرية.

  

**خطورة التقاعس العربي :

حسب التقارير، فإن مفاعل ديمونا هو مصدر الموت الأول في الشرق الأوسط. فقد أنتج نحو 200 قنبلة نووية، وربما أكثر، مما يعني إبادة كل البشر في الشرق الأوسط في حال استخدامها. وهذه الترسانة، التي يتجاهل العالم وجودها، تمثل أكبر خطر على الحياة والبيئة والسلام في العالم العربي، وقد تتحول إلى محرقة نووية غير مسبوقة في التاريخ. في الوقت الذي يكظم فيه العرب غيظهم من حالات التفتيش المهينة على أسلحة الدمار الشامل المزعومة في مراكز أبحاث الدواجن ومصانع الحليب في العراق، يبقى مفاعل ديمونا جاثماً كشبح الموت في صحراء النقب، من غير أن تكترث الدول العربية لشن حملة سياسية وإعلامية منظمة لفضح هذا المفاعل والمطالبة بإغلاقه وحماية شعوبها ومواطنيها من هذا الخطر المحدق، بدلاً من تجاهله والتقليل من شأنه. وحتى في حال عدم لجوء إسرائيل الى الخيار النووي المباشر، فإن التسرب الإشعاعي من المفاعل ربما أدى دور القنبلة النووية، وإن بشكل بطيء وتدريجي!

 ':angry:'
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


يونيو 16, 2004, 09:39:57 مساءاً
رد #1

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
ديمونا
« رد #1 في: يونيو 16, 2004, 09:39:57 مساءاً »
لا حول و لا قوة إلا بالله ، و الله المستعان

جزاك الله خيرا أختي العزيز "" رنا ""
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير

أغسطس 23, 2004, 11:47:09 مساءاً
رد #2

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ديمونا
« رد #2 في: أغسطس 23, 2004, 11:47:09 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله
واليوم تزداد خطورة هذا المفاعل على شعبنا الفلسطيني
وإليكم هذا الخبر الطويل وال.... //
                        .......  ديمونا" ينشر السرطان والعقم في فلسطين..............
 محمد زيادة - غزة - ياسر البنا - إسلام أون لاين.نت/ 23-8-2004

(((  مفاعل ديمونا الإسرائيلي  )))
 
أرجع أطباء ومؤسسات صحية الفلسطينية الانتشار اللافت لحالات مرضية خطيرة في بعض المناطق والمدن الفلسطينية في الشهور القليلة الماضية إلى إشعاعات نووية خطيرة سببها تسرب حادث من المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا بصحراء النقب جنوب فلسطين، وهو ما دعمته بعض التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرًا.

وأشارت تقارير أصدرها مستشفى الحسين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية -واطلعت "إسلام أون لاين.نت" عليها- إلى أن المستشفى يستقبل في السنوات الأخيرة ما يزيد على 500 حالة سنويًّا من كافة أنحاء الضفة الغربية يكتشف إصابتهم بالكثير من الإصابات الغريبة التي باتوا يشكون منها من بينها تشوهات خلقية وأورام جلدية.

النووي التفسير الوحيد//

من جانبه أكد د. محمود سعادة -مؤسس هيئة الإغاثة الطبية الفلسطينية بالضفة الغربية- أن التفسير الوحيد للحالات المرضية التي تنتشر اليوم هو "الإشعاعات النووية"، موضحًا أن هناك نحو "70 حالة من بلدة الظاهرية (جنوب الخليل) تعالج في مستشفى مدينة بيت جالا" بالضفة.
وأضاف في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" الإثنين 23-8-2004 أنه زار الأردن وعلم من بعض المصادر أن منطقة الكرك التي تتواجد على الجانب المقابل لجبال الخليل تشهد هي الأخرى نسبة عالية من السرطان.

وأشار إلى أنه من خلال عمله في معالجة المرضى من أهالي منطقة جنوب الخليل -­وتحديدًا الظاهرية- وجد "أن حالات السرطان أصبحت تكتشف بشكل يومي في هذه المناطق.. وهناك أطفال يولدون دون أيد، ومنهم من يولد بتشوّه في وجهه أو جسمه، كما أن الأورام الجلدية تنتشر بين الناس بسبب هذه الإشعاعات القاتلة، كما لوحظ أن الرجال في قرى جنوب الخليل يعانون من تساقط الشعر".
كما رُصد في الآونة الأخيرة -بحسب سعادة- ارتفاع نسبة مشاكل العقم عند كلا الجنسين في قرى جنوب الخليل بنسبة 62% بسبب هذه الإشعاعات.

أما صقر أبو صعلوك -الناطق باسم بلدة عرعرة النقب القريبة من المفاعل (على بعد 10 كيلومترات منه)- فقد أكد وجود الكثير من الحالات المرضية لدى المواطنين العرب، وارتفاع معدلات العقم بين الجنسين.
وقال لـ"إسلام اون لاين.نت": "الكثيرون توفوا من مرض السرطان وغيرهم مصابون، وتوزيع أقراص اليود (اللوجال) من جانب إسرائيل لتجنب مخاطر الإشعاع يشير إلى جدية المخاطر الصحية"، موضحًا أن إسرائيل كانت "تدفن النفايات الذرية على مسافة تبعد 25 كيلومترًا عن البلدة العربية (عرعرة)".

الإعلام الإسرائيلي يقر //

وتزامن نشر التقارير الصحية عن المؤسسات الفلسطينية مع ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرًا حول وجود تسرب حقيقي للإشعاعات النووية من مفاعل ديمونا.

وأوضحت القناة الفضائية الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن المفاعل في ديمونا قديم، وقد تتسرب منه إشعاعات نووية، مطالبة الدول المجاورة بأخذ الحيطة والحذر والقيام بالخطوات اللازمة.

كما وافقت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية يوم 27-6-2004 على توزيع أقراص "اللوجال" على سكان مدن عراد وديمونا ويروحام اليهودية والتي تعمل على تشكيل مناعة من الإشعاعات المحتمل تسربها.

من جانبها نقلت أسبوعية "أخبار النقب" -الصادرة في الأراضي المحتلة عام 1948- في عددها الأخير عن خبير فيزيائي متخصص في مجال الذرة والنواة قوله: "إن الجو في جنوب الخليل ملوث بالإشعاعات النووية لقرب المنطقة من ديمونا، ولوجود العديد من مكبات النفايات النووية هناك".

وأوضح الخبير -الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه- أنه "لا توجد حواجز لصد هذه الإشعاعات، والجدران الإسمنتية الموجودة حول المفاعل أو المكبات تخفف أثر الإشعاعات ولا تخفيها نهائيًّا، ومن هنا فإن الإشعاع النووي يصل إلى الناس وهو يحمل طاقة تؤثر على الصحة".

وأشار إلى وجود العديد من المكبات للنفايات النووية القريبة من المدن الفلسطينية والمناطق التي يقطنها مدنيون.

إلا أن إسرائيل -في محاولة منها للتعتيم على مخاطر المفاعل- زعمت على لسان "بيريز فازان" قائد الجبهة الداخلية للمنطقة الجنوبية التابعة للدفاع المدني الإسرائيلي قوله: إن أقراص اللوجال التي تم توزيعها تهدف إلى حماية المواطنين من أي أخطار آجلة، مدعيًا أن داعي توزيع الأقراص في هذه الأيام ليس لوجود تسريبات نووية؛ بل لأنه "قرار حكومي".

وبحسب التقارير الإسرائيلية فقد تم توزيع الأقراص على أكثر من 2100 عائلة عربية ويهودية في أول يومين عقب صدور القرار الحكومي بذلك.

50 عامًا //

من ناحيته أكد عبد المالك دهامشة -النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"- أن "إسرائيل اليوم لا تنكر المخاطر المترتبة على مفاعل ديمونا، خاصة بعد توزيعها لأقراص الحماية على السكان المحيطين بالمفاعل".

وأضاف لـ"إسلام أون لاين.نت": "مضى على بناء ديمونا 50 عامًا ومن ناحية علمية فقد انتهى عمر هذا المفاعل، وإسرائيل لا تنكر ذلك؛ ولذلك وزعت الأقراص على السكان".

وتابع قائلاً: "في البداية استثنت وزارة الصحة الإسرائيلية المواطنين العرب من هذه الأقراص، ثم عادت ووزعتها عليهم بعد الضجة الإعلامية التي أحدثها العرب الذين يعيشون بالقرب من تلك المناطق".

وكان مردخاي فعنونو -الموظف السابق في ديمونا الذي أفرج عنه من السجون الإسرائيلية في إبريل 2004 بعد 18 عامًا من السجن- قد حذر من "خطر حدوث هزة أرضية تصدّع المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا الذي تجاوز عمره 50 عامًا، وتتسبب بتسرب إشعاعات نووية تهدد الملايين في البلدان العربية المجاورة"، فيما وصفه بـ"تشرنوبل ثانية".

وأنشئ مفاعل ديمونا في صحراء النقب في نهاية الخمسينيات من القرن العشرين بمساعدة فرنسا، بينما تم بناء مفاعل نحال سوريك جنوب تل أبيب قرب ساحل البحر المتوسط، ويضم مفاعلاً نوويًّا بقوة 5 ميجاوات، ويتم استخدامه في الأبحاث.
وتوجد في إسرائيل عدة مفاعلات نووية أخرى، من بينها مفاعل "ريشون ليزون" وأنشئ عام 1957، ومفاعل "نبي روبين" وأنشئ عام 1966.
':angry:'
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


أغسطس 31, 2004, 12:24:42 مساءاً
رد #3

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ديمونا
« رد #3 في: أغسطس 31, 2004, 12:24:42 مساءاً »
موت اللقالق ينذر بخطر نووي بديمونا..

 نشرت صورًا الإثنين 23-8-2004 لطيور اللقلق ميتة بعد أن تسممت إثر شربها من مياه ملوثة تحتوي على مخلفات كيماوية لمصنع إسرائيلي على مقربة من مفاعل ديمونا في صحراء النقب، وطبقًا لمسؤولين إسرائيليين عن البيئة فإن حوالي 200 طائر قد نفقوا في يوم واحد نتيجة الماء الملوث؛ الأمر الذي يعزز المخاوف من وجود تسرب إشعاعي بالمنطقة، خاصة بعد تردد أنباء عن حدوث مشاكل خطيرة بمفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي غير الخاضع للرقابة الدولية، وتأكيد خبراء نوويين إن المفاعل بات في حالة سيئة وينذر بكارثة نووية تهدد دول المنطقة.

جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


نوفمبر 20, 2004, 10:45:33 صباحاً
رد #4

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ديمونا
« رد #4 في: نوفمبر 20, 2004, 10:45:33 صباحاً »
هذه كل المعلومات عن المفاعل النووي وسأطلعكم بالمزيد إن شاء الله
'<img'> '<img'>
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم