أخي الكريم vague_boy ...
أولاً.... أعتذر عن تأخري بالرد..
أخي:
إن لكل إنسان في هذه الحياة غايات يريد بلوغها و أهدافاً يريد تحقيقها و كل إنسان يمني نفسه بحياة هانئة لا عكر صفوها الهموم و لا يعترض سبيلها المصاعب و المعوقات و لكن الحكمة الإلهية اقتضت ألا تكون سبل الحياة ممهدة و ميسورة بل لابد للإنسان من مواجهة الصعوبات و تذليل العقبات التي تعترض مسيرة حياته اليومية نحو بلوغ غاياته إذ لو لا وجود هذه العقبات و المصاعب لتساوى الناس في كل شيء... كما قال الشاعر:
لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر و الإقدام قتال
فعليك أخي الفاضل أن تسعى جاهداً لبلوغ غاياتك و تحقيق مطالبك فتحقيق الغايات و المطالب لا يتم بالتمني و إنما بالجد و المثابرة مع التخطيط السليم و الرأي السديد و تحمل الألم:
و ما نيل المطالب بالتمني و لكن تؤخذ الدنيا غلابا
و عليك أن تعلم أنه لا شيء يستحيل تحقيقه إذا صحت عزيمتك و قويت شكيمتك، فعليك أن تتوكل على الله و تخطو جاهداً لتحقيق غاياتك بخطط مدروسة و خطوات سديدة فمشوار الألف ميل يبداء بخطوة فالطريق إلى ما نريد ليس مفروشاً بالورد و الرياحين بل هو محفوف بالمكاره و المصاعب ( فلا بد للشهد من لسع النحل ) فإذا سلكت الطريق إلى ما تريد بعزيمة لا تلين و رأي سديد استطعت أن تبلغه.
أجتنب عادة تلفيق الأعذار فهي أخطر أسباب الفشل و أعلم أن( أول و أفضل انتصار هو الانتصار على النفس و غزوها لأنه عندما تغزوك نفسك و تنتصر عليك يكون ذلك أكثر الأمور مدعاة للعار و الخجل )
أخي:
أقدم على تنفيذ هذا العمل بقلب من حديد و دع المخاوف و الأحكام المسبقة جانباً
زد جرعة الحماس لديك و عزز نفسك بنفسك عند إنجاز أي خطوة
ركز على أهمية الانضباط الذاتي( سيطر على ذاتك ) وهو من أصعب المهام
تجنب التسويف و المماطلة و استبدله بالحماس و المثابرة و لا تستسلم عند أول عقبة تقف بوجهك بل تجاوزها وبكل ثقة.
و بما أن العمل يفيدك ""أعقلها و توكل""
تمنياتي لك بالتوفيق
(وافيني بما يستجد)
تحياتي
'>