Advanced Search

المحرر موضوع: روعة اليـــــــــــــدين  (زيارة 995 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يوليو 21, 2004, 01:00:16 صباحاً
زيارة 995 مرات

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
روعة اليـــــــــــــدين
« في: يوليو 21, 2004, 01:00:16 صباحاً »
السلام عليكم

كتب " توماس تراهيرن "  في القرن السابع عشر ان في الامكان استخدام اليدين لعمل اي شيء يملية عليك عقــــلك  او يوحية تصورك  . ..  ,  ,

ان اليد البشرية تتفوق على روائع  التكنولوجيا الحديثة  وكونها متطورة  من ناحية النشوء و التقدم من الزعنفة  و الجناح  فهي المقابل متعددة الوظائف و دقيقة الاداء الى ابعد الحــــدود فالانسان الاول  كان لكل من يدية ابهامان متقابلتان تمكنانه من صنع اسلحة الصيد ومن ثم محارث الفلاحة ...,

وعندما احسن الانسان بذكائه استخدام تلك الايدي الماهرة  انطلق في معارج الرقي و التقدم وصولا  الى ارتياد القــمر  ..  . . , ,  

كتب المفكر الفرنسي  " مونتني " قبل  400 عام  { انظروا الى الايدي كيف تعد و تستوحي و تلتمس و تهدد و تصلي و تتضرع و ترفض و تومىء و تستجوب و تعجب و تعترف و تخنع و تعلم و تأمر و تهزأ و الى ما هنالك من  تغيرات على تعددها و اختلاف في اشكالها مما يثير اللسان حسدا "   '<img'>

والناس لا يلجأون الى اليدين لتأكيد كلامهم و تجميله فحسب بل هم قد يستعيضون بهما عن الكلام في جبة ازمة ما  .. ,
ان اليدين تتكلمان لغة عالمية  فقبائل الهنود الحمر في امريكا الشمالية كانوا  يتخاطبون بالاشارات المعقدة متخطين حواجز اللغـــة  و يستخدم السياح العصريون ايديهم كذلك في البلدان التي يجهلون لغتها للاستعلام و الاسترشاد . .,

تشتمل الايدي على اربعة سطوح : ظهري " القفا "   اخمصي " الراحــة "  
                            
                             اشعــــاعي " جهه الابهام "     زندي  " جهه البنصر


ان قفا  اليد ليست بذات اهمية انما  راحتها فمدهشة  ولا تجد يدين متطابقتين حتى لدى شخص ذاتــه فخطوط الكف و ثنيات بصمات الاصابع متميزة  الى حد الاستعانه بها لاثبات الهوية منذ الاف السنين .. ,
ان الاضلع في البصمة شبيهه بخطوط المطاط النافرة التي تساعد على الامساك المتين وكان ارســطو  يعتقد ان خطوط اليد تنبىء بطول العمــر و قراءة الكف كانت معروفة قبلة وكان الصوفيون الصينيون  " يقرأون "  الكف منذ 3 الاف سنه كما  تقرأ خرائط الطرق  ومن حينه و المتحمسون لهذة الفكرة يقرأون " خط القدر " الذي يشير في اتجاة الوسط و " خط الحياة " او تجعد العضل الذي يطوق قاعدة الابهام و تتفاوت درجات الدقة في هذة القراءات  .. , ,   , ,

و نظرا  الى كون " راحة " اليد حيوية من اجل البقاء فهي مجهزة شأنها شأن باطن القدم بمدد وافر  من الاعصاب التي ترسل انذارات مثيرة الى الدماغ حين تتهدد سلامة سطحها النار او اشياء حادة  ... ,
و راحة اليد و باطن القدم يملكان كلاهما عددا كبيرا من غدد العرق التي تنكمش في الطقس البارد و تتمدد في حالتي الحمى  او الذعر  ومع ذلك فأن جلد " الراحة " وباطن القدم  هما اكثر جفافا من نواح اخرى من الجســم  ... ,
و تغطي باطن القدمين و راحة اليــــدين طبقات اضافية من الجلد لوقايتهما من الاحتكاك الزائد الذي قد تتعرضان  له ففيما تبلغ ثخـــانة الجلد في غير مكان من الجسم نصف مليميتر تقريبا  .. . ,
  فأن ثخانه جلد باطن القدمين و راحة اليدين قد تصل على التوالي الى مليمترين و خمسة مليمترات ....  ,

ان الحالات الشاذة في اليدين عند الولادة نادرة لحسن الحظ و قد يولد بين وقت و اخر طفل اضطرب نموة و هو جنين فجاء بعدد مختلف من الاصابع او بأصابع و اباهم ذات احجام غير طبيعية ويميل الجراحون  الى اعادة تركيب اليد خصوصا في هذا الوقت الذي ادى تفجر المعرفة الى طرق تقنية تؤول  الى اعادة زرع الاصابع و تركيبها من جديد  .. . . . ,, ,   ,,  ,       ,

ان الاصابع الاربع لها اسماء صريحة " السبابة , الوسطى , الخنصر , البنصر , ..  
فالابهام  التي تؤدي 40 في المائة من اعمال اليدين  .. ,
تستحق تقديرا اكبر مما تنالة فبغياب الابهام تعجز اليد عن الامساك و القدرة على الامساك بأشياء صغيرة  و دقيقة هي التي تعطي العالم الجراحين و المجهريين و الفنانين  ... ,

جرت  مئات المحاولات لتصنيف اليدين وفقا للشكل و لكنها باءت بالفشل الذريع  فقارئو الكف وهم جماعه رومانسية  يؤكدون غالبا  ان اليدين تعكســـان الشخصية  .. ,
فهناك شكل يوصف بأنه  " بدائي " يدل على اناس خشنين و رياضيين  . ,
 والشكل الموصوف بــ " المحرك " يدل على الذكاء  .. ,
و الشكل  " الحساس " يدل على ان الشخص حالم يعيش في دنيا الخيال .. ,
و الشكل " النــفسي " يدل  على ان الشخص ذو ادراك حي  يستجيب للمؤثرات الروحية او الخارقة للطبيعه  .. . ,
ومن المفارقات  انه كانت لعازف البيانـــو الروسي الشهير " انطوان روبنشتاين "  يدا  حفار خنادق  ':laugh:'

و تمثل الايدي دورا  مهما جدا في الطقوس الدينية عموما   ..,

وهي مهمة كذلك في الشفاء من الامراض فهي تواسي المرضى و تخفف الامهم . . ,
و الايدي يصيبها التلف  فتلك التي يفرط في استخدامها يربو لديها كنب يحميها  فلاعبو  الجولف و العمال مثلا  يربو  لهم كنب على راحة اكفهم و الصاغة و حفاروا  الكليشيهات و الخشب  يظهر كنب على اباهمهم و البناؤون على سباباتهم و الاطباء على الوسطى و الخياطون على ابهام اليد التي تقبض على المقص  وعازفوا  الكمان على رؤوس اصابعهم  وبراجم الاصابع قد تتأذى بفعل العمل الشاق المتكرر شأن الضاربين على الالة الكاتبة و فيما تهرم اليدان  تتضاءل براعتهما و دقتهما و يذوب الدهــــــــــن  فتنكشف العروق  . . .,

ومهما يكن من امر  فأن الايدي تظل فائقة الاهمية في شتى نواحـــي الحياة  . .. ,  ,, '<img'>



شكرا

يوليو 21, 2004, 01:11:47 صباحاً
رد #1

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
روعة اليـــــــــــــدين
« رد #1 في: يوليو 21, 2004, 01:11:47 صباحاً »
السلام عليكم

هذا  موضوع منقول يخص موضوعي  :

ثالث أكبر لغة في العالم

بسبب عارض صحي لم أذهب لصلاة الجمعة الماضية.. ولتعويض هذه الفرصة - أو على الأقل جزء منها - فتحت التلفاز على خطبة الجمعة في المسجد النبوي الشريف.. وحينها فقط رأيت (لأول مرة) ذلك الرجل الصغير الذي يترجم خطبة الإمام بلغة الإشارات - وهو الأمر الذي دعاني للتفكير بكتابة هذا الموضوع..
فرغم أن الإشارات وسيلة قديمة للتفاهم - قدم الإنسان نفسه - إلا أنها لم تقنن كوسيلة للتفاهم مع الصم إلا في زمن متأخر نسبياً.. وأول محاولة لوضع لغة إشارات (خاصة بالصم) تمت على يد الطبيب الايطالي جيروم كاردان في القرن السادس عشر.. وخلال القرون التالية تعرضت للتنقيح والاختصار حتى أتيح للأصم - هذه الأيام - التحدث بمعدل 130كلمة في الدقيقة.. وحالياً لم تعد لغة الإشارات خاصة بالصم فقط، فهي تستعمل في القوات الخاصة وبين سماسرة البورصة وملاحي السفن وأصبحت ثالث أكثر اللغات انتشاراً في الدول المتقدمة (بعد اللغة الوطنية وغالباً الانجليزية)!!
والإنسان بطبعه يستعين بلغة الإشارات لتوصيل المعلومات ويدمجها بلا وعي مع حديثه المباشر.. وهناك دراسة فرنسية تقول إن 60% من تفاهمنا مع الآخرين يتم عبر الإشارات الصادرة من اليدين والجسم - كما أن الإشارات مسؤولة عن إيصال معان مختلفة لنفس الألفاظ حين ننطقها بطرق متنوعة!! - ودراسة الإشارات والحركات الصادرة من الجسم أصبحت علماً مستقلاً يدعى كينسكس KINESICS ويقول أحد رواد هذا الحقل ويدعى "راي بيردوستل" إن هناك 250ألف حركة تصدر من الوجه واليدين (بالإضافة إلى 70ألف إشارة جسدية) تستعملها شعوب العالم للتعبير والإشارة لشيء ما..
وغني عن القول إن شعوب العالم تختلف في مستوى (وكمية) الإشارات التي تلجأ إليها خلال الحديث، وأذكر أنني ذهبت مع بعض الأصدقاء إلى رحلة خارج المدينة وحين تطرق الموضوع إلى مباريات الدوري (وهو ما لا ناقة لي فيه ولا هدف) تذكرت اتصالاً هاتفياً مهماً لابد أن أجريه مع الجريدة.. وبالفعل ذهبت إلى سيارتي وأحكمت إغلاق الزجاج - وشغّلت المكيف - وبدأت المكالمة.. وحين انتهيت ألقيت نظرة عليهم وهم يتجادلون وكنت أرى حركاتهم ولا أسمع ما يقولون.. وفي لحظة تجل تنبهت إلى ظاهرة طريفة بقيت أراقبها لفترة طويلة.. تنبهت إلى أننا لا نتحدث بألسنتنا فقط، فأيدينا تتحرك في كل اتجاه، وأجسادنا تقفز مع كل استفزاز، والسبابة تهدد أو تتوعد، والوجه ترتسم عليه علامات القبول أو الرفض، والحواجب ترتفع وتنخفض، والرجل تركل الأرض والوسائد (وابريق الشاي)!!
وحين وصل الأمر إلى إبريق الشاي ضحكت وقارنت بيننا وبين من أطلق عليهم "الشعوب الباردة" في شمال أوروبا، ففي انجلترا والدنمارك والسويد تصل برودة الدم وهدوء الأعصاب حد أن المرء لا يحرك غير شفتيه.. فمن الصعب مثلاً أن تستفز انجليزياً أو سويدياً، وحين يضطر للرد عليك يكون في قمة الهدوء والسكينة ولا يكاد يستعمل لغة الإشارات ابداً.. وفي المقابل من السهل أن تستفز عربياً أو افريقياً أو حتى ايطالياً بأتفه إشارة وتلميح، وحين تفعل ذلك ستواجه بكم هائل من إشارات اليدين وحركات الجسد - وقد يدخل أصبعه في عينيك!
أيضاً من المسلّم به أن معاني الإشارات تختلف بين شعب وآخر الأمر الذي قد يسبب الكثير من المواقف الطريفة والمحرجة.. فإن كنت في اليابان مثلاً وأشرت إلى ذاتك بالسبابة سيفهم الشخص المقابل أنك تود الذهاب إلى الحمام في حين تعد هذه الحركة في كوريا علامة على التحدي وطلب القتال.. وصنع دائرة بالابهام والسبابة مع فرد بقية الأصابع فتعني في أمريكا (OK) ولكنها تعد "إشارة قذرة" قد تسبب قذفك بزجاجات البيرة في البرازيل وايطاليا والأرجنتين.. وفي الدول العربية قد تفقد صديقك نهائياً لو وضعت يدك - لا مؤاخذة - على مؤخرته، ولكن التربيت على هذه المؤخرة دليل على الصداقة العميقة في الفيلبين.. (عفواً.. هل قلت العميقة؟).

شكرا

يوليو 21, 2004, 11:22:15 مساءاً
رد #2

maths

  • عضو خبير

  • *****

  • 1037
    مشاركة

  • عضو مجلس الرياضيات

    • مشاهدة الملف الشخصي
روعة اليـــــــــــــدين
« رد #2 في: يوليو 21, 2004, 11:22:15 مساءاً »
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الفاضل / وليد الصيب
شكرا كثيرا لك
موضوع ممتع و جميل و واقعي
وفقك الله لما يحب و يرضى

يوليو 22, 2004, 04:16:39 صباحاً
رد #3

جنين

  • عضو خبير

  • *****

  • 3133
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
روعة اليـــــــــــــدين
« رد #3 في: يوليو 22, 2004, 04:16:39 صباحاً »
السلام عليكم,,

جزاك الله خير على الموضوع الحلوووووو,,,
وأكثر معلومة أثارت إستغرابي كيف يتكلم الأصم 130 كلمة في الدقيقة؟؟؟؟!!!!!
الجسم ككل يصدر 70000 إشارة نتقبلها ,, بس الأصم يوصل 130 كلمة؟؟؟؟؟!!! صراحة أتمنى أشوف كيف وشلون ؟؟
                            سبحان الله..

                                      وشكراً لك...
ردودي الفيزيائية تعكس مستوى علمي وأجتهادي خلال تلك الفترة , وهذا يعني أحتمال نقصها ( أو خطئها) في توضيح الفكرة .. سأحاول تصحيح ما أنتبه إليه ويتضح لي خطأه ..والله المستعان.

قال تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)
أي لولا أنه يدفع بمن يقاتل في سبيله كيد الفجار وتكالب الكفار لفسدت الأرض باستيلاء الكفار عليها ومنعهم من عبادة الله  وإظهار دينه.

يوليو 23, 2004, 09:44:57 مساءاً
رد #4

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
روعة اليـــــــــــــدين
« رد #4 في: يوليو 23, 2004, 09:44:57 مساءاً »
السلام عليكم

اشكرك اختي maths  على كلامك الطيب  .. ,  '<img'>

اتمنى اختي جنين ان تري  ذلك بعينك  . ,. ,

اشكرك  ':laugh:'


شكرا