تحذير من عاصفة شديدة تثيرها بقعة شمسية أكبر من الكرة الأرضية 20 مرة
لندن: «الشرق الأوسط»
قال علماء اميركيون ان عاصفة شمسية «عاتية» قد تنطلق من بقعة شمسية هائلة وصل حجمها على الشمس الى 20 مرة من حجم الكرة الارضية، ولاحظوا تكون خليط من البقع الشمسية اطلق عليها الرقم 652، تدور عبر الشمس وتتزايد في احجامها لأيام متتالية. وتمركز الخليط منذ الجمعة الماضي في موقع في وسط قرص الشمس. وسجلت آخر العواصف المماثلة الخريف الماضي عندما انطلقت الرياح الشمسية في سلسلة من عشر دفعات خلال اسبوعين، واصابت بالاضرار بعض الاقمار الصناعية واجبرت هيئة الطيران الاميركية على اعادة تحويل مسار عدد من خطوط الطيران القريبة من القطب الشمالي. والبقع الشمسية مناطق تتركز فيها طاقة المجال المغناطيسي، وهي اكثر برودة وأغمق في اللون.
وفي بعض الأحيان تنطلق المجالات المغناطيسة متحررة منها لتبعث نحو الفضاء بسيل من الإشعاعات والجسيمات المشحونة. ولا يعرف العلماء ان كانت البقعة الشمسية الجديدة ستحرر طاقتها باتجاه الارض، رغم ان خصائصها تشير الى ذلك الاحتمال. وقال بيان لوكالة الطيران والفضاء الاميركية «ناسا» ان «مضاعفات حدوث العاصفة جعلت العلماء متوترين... وان حدث وان أطلق الجزء النشط من البقعة الشمسية انبعاثاته من الكتل الصادرة من تاج الشمس، فان انفجارات هائلة تماثل قنبلة شدتها مليار ميغاطن، يمكن ان تتجه نحو الارض واقمارها الصناعية وشبكاتها للاتصالات والطاقة». وفي العموم تمر الشمس حاليا في مرحلة هادئة في دورة نشاطها المعهودة التي تستمر 11 سنة.
الا ان البقع والرياح الشمسية يمكن ان تظهر في أي وقت خلال هذه الدورة. ولا يعرف العلماء حتى الآن آلية تحرر الرياح من البقع. وتبدو البقع واضحة من الارض من دون استخدام التلسكوب، الا ان العلماء يحذرون من النظر الى قرصها من دون نظارات واقية.
