السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما سمعنا أحدهم يقول إنه سعيد في حياته وأن كل شخص يقول له إنه بحاجة لان يكون اجتماعياً
أكثر ولكنه لا يعرف كيف يحقق ذلك ، ويضيف هذا الشخص أنه يعاني من الخوف الاجتماعي .
يوجد في العالم أنواع كثيرة من الناس ، بعضهم اجتماعي والبعض الآخر منعزلون ، وهذه حقيقة معروفة ,
ومع ذلك فإن دعم المهارات الاجتماعية يعتبر عملاً مفيداً حيث يساعدك على النجاح وتفتح الأبواب أمامك ,
والحياة كلها تدور حول تفاعل الناس مع بعضهم مما يبقي المتعة على كوكب الأرض ، ولذا على الشخص الذي يعاني من العزلة أن يدرك ذلك ويشارك في هذا المجال لان بإمكانه المشاركة ...
وحول الخجل بشكل عام ،،، فقد يشعر كثير من الناس بالخجل لسبب أو لآخر .... ويعتبر الخجل والخوف من أهم الاضطرابات النفسية التي تنتشر في المجتمعات ....
ويمكن تعريف الخجل بأنه شعور بالضيق أو الكبت بسبب مواقف شخصية مما يثبط الشخص عن متابعة تحقيق أهدافه الشخصية أو العملية ....
والخجل شكل من أشكال التركيز المفرط على الذات والانشغال بالأفكار الشخصية ، والأحاسيس وردود الفعل الجسدية ....
ويمكن أن يتراوح الخجل بين الخفيف إلى خوف اجتماعي شديد يحول بين الشخص ومواجهة أعباء الحياة ,, ويمكن للخجل أن يكون مزمناً أو مؤقتاً أو صفة شخصية تلازم صاحبها ...
ولكن الخجل لا يعتبر اضطرابا عقلياً ويكمن الفرق بين الخجل والخوف الاجتماعي في حقيقة أن الخوف الاجتماعي يمثل سلوك أكثر اتساعاً واختلافاً .....
فعلى سبيل المثال يمكن أن يخشى المصاب بالخوف تناول طعامه أمام الناس ويمكن ألا يكون خجولاً في مواقف اجتماعية أخرى ......
كذلك فإن الأشخاص الخجولين ليسوا مصابين بالضرورة بالخوف الاجتماعي ويمكن لحالة القلق الاجتماعي لدى هؤلاء أن تحول بينهم وبين الشعور بالارتياح في الحفلات ولكن الأعراض التي يعانون منها لا تمنعهم من أن يكون اجتماعيين ....ز
ومن ميزات الخجل بين البالغين أن هؤلاء يدركون عدم كفاءتهم وأنهم لا يتحملون آراء الآخرين عنهم وعن طريقة تفاعلهم ..
وفي الوقت ذاته فإن الخجل بين الأطفال يعود لأسباب تتعلق بالاختلافات الفسيولوجية في طريقة تفاعل هؤلاء حين يواجهون مواقف جديدة ....
ويميل الأطفال للتفاعل بطرق مختلفة مع المواقف الجديدة ولا يتفاعل البعض منهم مع بعض الأشياء بينما يطور آخرون ردات فعل لأتفه الأسباب والتغيرات التي تصادفهم ...
ومن شأن هذا أن يظهر إذا كان لديه قابلية ليصبح خجولاً ... ويعني ذلك أن الطفل إذا أبدى فعلاً كبيراَ تجاه الأشياء الجديدة فإن من المحتمل أن يصبح خجولاً فيما بعد ......
يحاول الباحثون إيجاد علاقة بين الخجل والعوامل الوراثية ، اضطرابات المواد الكيماوية في الجسم والبيئة التي يعيش فيها الشخص ....
وبحث
وبحثت إحدى الدراسات في الكيفية التي يمكن للوضع الاقتصادي للعائلة أن يؤثر على ظاهرة الخجل في أفرادها .... وقد أشارت النتائج إلى أن الخجل المتواصل والمؤقت يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالقلق والعصبية ....
كذلك وجد أن هذين النوعين من الخجل يرتبطان ببعضهما البعض بشكل معتدل بينما أن المستويات المنخفضة منهما ترتبط ارتباطاً مباشراً وكبيراً بالمستويات العالية لحب الذات