اكتشف العلماء وجود عيب في بطارية كبسولة مركبة الفضاء جينسيس ربما يكون أحد الأسباب المحتملة لتحطم الكبسولة حال هبوطها على الأرض.
وقام العلماء بأخذ عينات من التراب والطين الذي كانت تحمله الكبسولة المدمرة بعد تحطمها عند هبوطها بسرعة كبيرة في صحراء يوتا يوم الأربعاء.
وقد غادرت جينسيس، التي تكلفت 260 مليون دولار، كوكب الأرض قبل ثلاث سنوات في مهمة لجمع عينات من الغبار الشمسي.
ولايزال العلماء متفائلون بشأن استرداد شئ من حمولة المركبة التي هدفت إلى جمع عينات من الغبار الشمسي.
وينظر المهندسون في نظرية أن يكون السبب في الحادث زيادة حرارة البطارية في وقت مبكر من الرحلة.
ويشتبه المهندسين في حدوث زيادة في حرارة البطارية في وقت مبكر من الرحلة أدى إلى تحطمها. وصممت البطارية بحيث يتسنى تفجير شحنات من المتفجرات لفتح المظلة كما ينبغي بما يساعد في ابطاء هبوطها إلى الأرض.
وبدلا من ذلك فشلت المظلة في فتح الكبسولة فتحطمت بمجرد ارتطامها بالأرض في صحراء يوتا جنوب غرب مدينة سولت ليك بسرعة حوالي 193 ميل في الساعة (حوالي 310 كيلومترا في الساعة).
وتوجد الكبسولة حاليا في حجرة تنظيف خاصة في مكان قريب تابع للجيش الأمريكي.
وقال ديفيد ليندستورم أحد علماء ناسا: "لقد كنا محظوظون لحمل الكبسولة للغبار فقط وليس لدينا مشكلة مع المياة هناك ومن ثم فإن لدينا أمل كبير في الاستفادة العلمية من هذه العينات".
ويعتقد العلماء أن بعض الأطباق التي صممت لجمع جزئيات الغبار الشمسي سليمة رغم أن جزيئات أخرى تحطمت.
وجمعت هذه الجزيئات في الفضاء على شكل رقائق دقيقة بما يمكن العلماء من معرفة كيفية إطلاق الشمس والكواكب الأخرى لسحابة ضخمة من الغاز والغبار قبل 4.5 مليار عام.
ويأمل العلماء في تكون الجزيئات التي طمرت في اللوحات الجامعة لها وغبار يوتا على الأسطح كافيا لاسترجاع بعض البيانات.