قائمة طعام الجنود الاميركيين تتضمن حساء «البول»
بوسطن - (د ب أ) - في المرة المقبلة التي سيحصل فيها الجنود الاميركيون على حساء «البول» في قائمة الطعام المقدم لهم قد يكونوا يحصلون بذلك على أكثر مما يطالبون به.
علماء الاغذية طوروا نوعا من الطعام الجاف يمكن للجنود أن يعيدوه إلى حالته العادية بواسطة إضافة البول.
والطعام المجفف موضوع في كيس يحتوي على مرشح (فلتر) يزيل 9.99 بالمئة من البكتيريا وأكثر أنواع الكيماويات سمية من المياه التي تستخدم لجعله معدا للتناول بصورته العادية المقبولة.
وإلى جانب البول يمكن للجنود استخدام مياه المستنقعات المختلطة بالطين والقاذورات أيضا ليبللوا الطعام الجاف ثم يتناولوه.وابتكر تقنية الطعام الجديد إدارة الاغذية الحربية وهي قطاع تابع لمركز منظومات جنود الجيش الاميركي في مدينة ناتيك بولاية ماساشوسيتس.
كما قدمت الادارة ذاتها قبل عامين للجنود «الشطيرة التي لا تقهر» وتبقى طازجة على حالها لمدة ثلاثة أعوام.
وتقول مجلة نيو ساينتيست أن الهدف من تلك الابتكارات هو تقليل كمية المياه التي يتعين على الجنود حملها أثناء المعارك.
جراية اليوم الواحد لطعام الجندي والتي تشمل ثلاث وجبات تزن نحو 5.3 كيلوجراما لكن مع أكياس الطعام المجفف تصل كمية الطعام التي يحملها الجندي إلى 4.0 كيلوجراما.
وأكياس الطعام المجفف تشتمل على الارز والدجاج. وتعتمد آلية تحويل الطعام إلى حالته الطبيعية على خاصية التنافذ الازموي حيث يحدث تبادل بين السوائل مختلفة الكثافة والمفصولة عن بعضها البعض بغشاء عضوي حتى يتجانس تركيبها.
والثقوب في الغشاء المغلف للطعام والمصنوعة من رقائق بلاستيكية أساسها من السليولوز على قدر من الاتساع يسمح بتمرير جزيئات المياه لكن لا يسمح بمرور البكتيريا.
ويضيف الجندي المياه أو البول في حالات الطوارئ إلى الطعام المجفف وتتغلغل المياه في الكيس عبر جيبين داخليين يفصلهما غشاء مرشح لتصل إلى الطعام.
ولا ينصح الجنود باستخدام البول لتجهيز الطعام إلا في حالات الضرورة القصوى حيث أن المرشحات لا تزيل عنصر اليوريا من البول.
ورغم أن العلماء أكدوا أن تلك الطريقة لا تسفر عن ضرر على المدى القصير لكنهم حذروا من أن الافراط في الاستعانة بها لفترة طويلة قد تسبب تلفا في الكلى.
