Advanced Search

المحرر موضوع: اكتب كل ما تعرفه عن .....  (زيارة 1882 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أغسطس 17, 2004, 02:02:24 صباحاً
رد #15

معادله من الدرجه الاولى

  • عضو خبير

  • *****

  • 4191
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
اكتب كل ما تعرفه عن .....
« رد #15 في: أغسطس 17, 2004, 02:02:24 صباحاً »
ثانياً:الطاقة النووية : طاقة الذرة :


بدأت قصة الذرة بتجربة وذلك عندما كان وليام كروكس يبحث في سلوك الكهرباء في الهواء وعلى ضغط منخفض وكان جهازه مكوناً من أنبوب من زجاج مفرغ من الهواء يمرُّ فيه سلكان متصلان بتوتر عالٍ .


بدأ التيار الكهربي بالتحرك داخل الأنبوب وتم اكتشاف الأشعة الكاثودية المؤلفة من الإلكترونات . وكان لابد بعد ذلك من انتظار اكتشاف المواد الأشعة بواسطة بيكريل الفرنسي . وتتكون مادة هذا الكون من مجموعة من العناصر الكيميائية لكل منها خواصها الفيزيائية والكيميائية المتميزة حيث يتكون كل عنصر من وحدات متناهية في الصغر تسمى ذرات . وللذرة شكل كروي ويختلف نصف قطر الذرة من عنصر إلى آخر . ويوجد مركز الذرة النواة وهي أصغر من حجم الذرة بحوالي عشرة آلاف مرة , وتحتوي النواة على جسيمات أولية هي :


البروتون : وهو ذو شحنة موجبة قيمتها وكتلة تساوي 1.007277 amu .


النيوترون :


وهو متعادل الشحنة وكتلته 1.008665 amu .


والجزء الأكبر من الذرة يعتبر فراغ ، وهناك قوة هائلة تربط بين النيوكلونات المكونة للنواة وتمنعها من الخروج من حيز النواة على الرغم من وجود التنافر بين البروتونات وتعرف هذه القوة بقوة الربط النووي وتتميز بأنها أكبر بكثير من جميع القوى المعروفة مثل قوة الجاذبية أو القوة الكهربية وهي ذات مدى محدود جداً . إذ أنها توجد فقط داخل النواة وتنعدم خارجها . وتحتوي أنوية العنصر الواحد على نفس العدد من البروتونات إلاّ أنها قد تحتوي على أعداد مختلفة من النيوترونات ويقال في هذه الحالة إن للعنصر الواحد عدة نظائر . وحيث أن الخواص الكيميائية للعنصر تعتمد على العدد الذري فتكون الخصائص الكيميائية لنظائر العنصر الواحد ثابتة . كما وجد أن النشاط الإشعاعي الطبيعي لا ينحصر في أنوية اليورانيوم بل يوجد في كثير من الأنوية خاصة الثقيلة منها وتقسم الأنوية من حيث النشاط الإشعاعي إلى نوعين :


1- أنوية مستقرة :


وهي عبارة عن الأنوية التي لا ينبعث منها أي إشعاعات بصورة طبيعية .


2- أنوية غير مستقرة :


وهي الأنوية التي لها نشاط إشعاعي بصورة طبيعية . وتتميز جميع الأنوية ذات العدد الذري الكبير بالنشاط الإشعاعي وذلك بسبب زيادة عدد البروتونات في النواة عن عدد النيوترونات مما يزيد قوة التنافر بين البروتونات ذات الشحنات المتشابهة مما يؤدي إلى تفكك النواة عن طريق انبعاث الإشعاعات . والنشاط الإشعاعي للأنوية الثقيلة أهمية في إحداث تفاعلات الانشطار والاندماج النووي ومن ثم يمكن اعتباره وقوداً نووياً.


الانشطار النووي والاندماج النووي :


توجد هناك طريقتان لإطلاق طاقة الذرة وهي طريقة الانشطار النووي وطريقة الانصهار النووي وهاتين الطريقتين تعتمد أساساً على مبدأ أن أنوية الذرات متوسطة الحجم أكثر استقراراً من الأنوية الكبيرة جداً أو الأنوية الصغيرة جداً أي أن انشطار نواة ذرة اليورانيوم 237 يمكن أن تنشطر إلى عدة أنوية متوسطة الحجم بتعرضها لسيل من النيوترونات وتطلق كمية عالية من الطاقة ويسمى بالانشطار النووي . أما عندما تندمج نويات بعض العناصر مثل الديتريوم والتريتيوم ليكونا ذرة أكبر وتطلق طاقة عالية فيسمى هذا التفاعل بالاندماج النووي .


المفاعلات النووية :


تتم عملية الانشطار للنواة في جهاز خاص يعرف بالمفاعل النووي والمهمة الرئيسية للمفاعل هو التحكم في عملية الانشطار وإطلاق الطاقة الناتجة بصورة تدريجية حتى يمكن الاستفادة من تلك الطاقة للأغراض السلمية وتجنب حدوث الأخطاء . ويوجد نوعان من المفاعلات الحرارية والمفاعلات السريعة والاختلاف بين النوعين هو أن الأول يعطي طاقة هيئة حرارية يمكن استغلالها في توليد البخار وفي بعض الأغراض الصناعية وفي توليد الكهرباء . أما النوع الثاني من المفاعلات فهي تستطيع أن توفر كمية من الإشعاع يمكن استعماله في صنع بعض النظائر المشعة التي تستخدم في علاج بعض الأمراض وبعض التطبيقات العملية وكذلك لإنتاج بعض أنواع الوقود النووي الأخرى .


استخدام الطاقة النووية :


تشكل الطاقة النووية المستخدمة اليوم كمية ضئيلة من مقدار الطاقة المستخدمة في العالم ولقد ساهمت الطاقة النووية بجزء أكبر في قطاع الطاقة الكهربية حيث وصلت إلى 16 % عام 1986 م ويتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 35 % عام 2000 م . وللمفاعلات النووية فوائد أخرى غير توليد الكهرباء فقد استخدمت المفاعلات في تسيير السفن والغواصات واستخدمت في تحضير بعض النظائر المشعة التي لا توجد في الطبيعة وستخدم هذه النظائر في الطب لعلاج بعض الأمراض .


البطارية النووية ومبدأ اشتعالها :


أنها عبارة عن مفاعل نووي ويسمى بالفرن لأن الغاية منه ومن التفاعل الذي يحدث فيه ، إنما هي إنتاج الحرارة لاستخدامها في إنتاج الكهرباء . ويرتكز اشتعال الطاقة النووية عملياً على تفاعل أساسي هو انشطار إحدى ذرات اليورانيوم الذي تحتوي نواته على (235) جزئية أو نويَّات . فعندما تصطدم نواة اليورانيوم بنيوترون ، تنشق إلى قسمين لهما نفس الوزن وهذا الانشطار لا يخضع لقانون مسبق وإنما لقوانين الاحتمالات والصدف مما يجعل نوى الأجسام الناتجة عن الانشطار تختلف بين مرة وأخرى ولكنها تنحصر بمجموعها في منتصف جدول تصنف العناصر المعروف . وإذا قمنا بحساب لمجموع وزن الذرتين الحاصلتين والنيوترونات الناتجة لوجدنا رقماً ينقص قليلاً عن وزن ذرة اليورانيوم (235) ،وهذا الوزن المفقود يساوي كمية الطاقة الناتجة عن الانشطار وفقاً لمعادلة انشتاين ويمكن إرجاعها إلى أشعة جاما أو إلى الطاقة الناتجة عن تسارع شظايا الانشطار . لكن هذه الشظايا أو المخلفات هي بحد ذاتها غير مستقرة أي أنها تعطي إشعاعات مختلفة وبالتالي تتحلل إلى جزيئات مختلفة وإلى كميات من الطاقة حتى تتوصل أخيراً إلى وضع ثابت أي مستقر وذلك خلال فترة من الوقت تختلف باختلاف أنواعها . ونعود الآن إلى كمية الطاقة المحررة حيث أنها كمية هائلة جداً حيث أن ذرة واحدة من اليورانيوم (235) قادرة على إعطاء طاقة تعادل (200) مليون إلكترون فولت أي أن جراماً واحداً منه يعطي ما يعادل (200000) كيلو وات – ساعة . والانشطار النووي كما قلنا يكون عادة مصحوباً بإعطاء عدد معين من النيوترونات بمعدل (2,5) نيوترون لكل انشطار تقريباً وذلك تكون الظروف ملاءمة حيث أن إحداث تفاعلات جديدة تنتهي عادة بالتفاعل النووي المستمر أي المتسلسل . إلا أن شروط أيجاد نوع من هذا التفاعلات القدرة على إعطاء كميات كبيرة من الطاقة ذات إمكانيات ضئيلة ويتطلب تحقيقها إعداداً تقنياً مدروساً ومعقداً .


البرامج النووية وأنواع المفاعلات :


قلنا أن إنتاج الحرارة داخل مفاعل نووي عادي يتم بواسطة انشطار ذرة اليورانيوم من جراء اصطدامها بالنيوترونات التي يتوجب تخفيف سرعتها من أجل زيادة احتمالات الانشطار نفسه وهذا هو دور الكابح . أما الحرارة فينبغي تصريفها للخارج لإدارة محرك بخاري وإنتاج الكهرباء . وهذا هو دور السائل المبرد والسائل الناقل للحرارة . لذا فالمجموعة المكونة من الكابح ، والسائل الناقل للحرارة ، ونوع معين من الوقود تشكل طريقة معينة أو نموذجاً معيناً لإعطاء الطاقة من الطاقة النووية ويمكن أن نتخيل عدد لا يحصى من هذه النماذج . لكن المعمول به اليوم هو عدد محدد منها . وهي تنقسم فيما بينها سوق المفاعلات ذات القدرة العالية كما يلي :


1- المفاعل العامل بالمياه المضغوطة (Pressurized water Reactor ) :


وهو يستخدم اليورانيوم الغني بنسبة (2 إلى 4 %) مقابل (0,7 %) في اليورانيوم الطبيعي ، وهذه المفاعلات تبرد وتكبح فيها النيوترونات بالماء الطبيعي وهذه المياه تحفظ تحت ضغط معين لتحافظ على حالة السيولة على درجات مرتفعة من الحرارة أثناء خروجها من المفاعل . ثم تنقل حرارتها إلى دورة مياه ثانية حيث لا تلبث أن تمر بحالة الغليان وتعمل على إدارة المحركات . و هذا النوع منتشر كثيراً في كافة أرجاء العالم .


2- المفاعل العامل بالمياه الغالية (Boiling water Reactor ; B.W.R) :


وهو بحد ذاته منافس للأول ولا يختلف عنه إلا ببساطة دورات المياه لأنها غير مضغوطة وبالتالي فإنها تغلي وتساهم في إدارة التوربينات بطريقة مباشرة .


3- المفاعلات من نوع (CANDU) .


4- المفاعل الذي يعمل بالغرافيت والغاز :


وهو مفاعل يعمل باليورانيوم الطبيعي والكابح فيه هو الغرافيت والمبرد هو ثاني أكسيد الكربون.


5- المفاعل ذو الحرارة المرتفعة <> .H.T.R :


وهو يستخدم مزيجاً من اليورانيوم الغني والتوريوم . والكابح فيه من الغرافيت ، والسائل المبرّد هو الهليوم . وهذا النوع يستطيع توليد درجة عالية من الحرارة وبالتالي يتيح تحسين المردود في إنتاج الكهرباء .


6- المفاعل العامل بالنيوترونات السريعة :


المبرّد هو الصوديوم السائل ولا يوجد هنا كابح .


طاقة الاندماج النووي أو( الانصهار النووي ) المصدر الآخر للطاقة الذي تتوجه إليه أنظار الدول المتقدمة هو الانصهار الحراري المضبوط فهو مصدر للطاقة كان منذ عشرين سنة محطة آمال الجميع وفي الوقت نفسه كانت المشاكل الناجمة عنه موضع تساؤل من الجميع . فقد قام العلماء بإنشاء عدد كبير من الآلات بهدف التوصل إلى ترويض تفاعلات الانصهار الحراري . حيث يأمل الإنسان أن يكون قادراً على تغذية شبكاته الكهربائية بمفاعلات تعمل على مبدأ الانصهار الحراري . ولكي تتحد البروتونات أو النويات ببعضها البعض ينبغي توفر شروط في الضغط والحرارة وهي نفسها الموجودة داخل النجوم والتي تتلخص بضغط يعادل ملايين المرات مقدار الضغط الجوي ودرجة حرارة تساوي مئات الملايين من الدرجات وقد تحقق بالفعل في المختبرات بتحقق شرط واحد . والطاقة النووية المستخدمة في الوقت الحاضر للأغراض السلمية يتم توليده عن طريق تفاعل الانشطار أما تفاعل الاندماج فما زالت استخداماته لتوليد الطاقة في الأغراض السلمية موضع البحث والتطوير ويرجع السبب في ذلك لوجود بعض الصعوبات الفنية في إيجاد مواد مناسبة لبناء المفاعلات التي يتم فيها التفاعل الاندماجي بحيث يتحمل الحرارة الهائلة التي يجب توفيرها لإحداث النشاط الاندماجي التي تقدر بملايين الدرجات المئوية . وقد صحب إنتاج الطاقة النووية توسعاً هائلاً في تطبيقات التقنيات النووية في مختلف المجالات كالطب والزراعة والصناعة وهذا بحد ذاته ثمرة التوسع في استغلال الطاقة النووية فأجهزة الفحص والتحليل والمعالجة التي تطبق النووية يكاد لا يخلو منها أي مستشفى متقدم وعمليات التعقيم للإبر والأدوات الطبية تجري الآن على نطاق واسع وذلك عن طريق تعريضها لحزم من أشعة جاما لإبادة الجراثيم والميكروبات . غير أن كثيراً من التطبيقات النووية تستخدم الآن في مكافحة الحشرات والآفات الزراعية وفي تحسين نوعية المحاصيل الزراعية ، وقياس التربة والرطوبة وفي مجالات مصادر المياه الجوفية وغيرها من الاستخدامات التي لا يمكن حصرها . والتوسع في إنتاج الطاقة النووية لا يعني أنها وسيلة مأمونة فهناك الكثير من العوامل التي تحدّ من تعميمها وانتشارها فأخطار الأشعة على البيئة والإنسان عاقة في الأذهان وهي تبدأ في مناجم استخراج وتعدين الوقود النووي مارّة بعمليات تشغيل المفاعلات النووية التي لا تخلو من تعرض العاملين فيها لجرعات إشعاعية وتنتهي بمشكلات التخلص من النفايات والمخلفات الإشعاعية التي تزداد وتتعقد مع التوسع في إنتاج الطاقة النووية التي وصلت إلى حوالي 5% من كمية الطاقة المستهلكة في عام 1980 م. ثم من المتوقع أن تصل إلى حوالي 19% في عام 2000م .

أغسطس 17, 2004, 02:03:15 صباحاً
رد #16

معادله من الدرجه الاولى

  • عضو خبير

  • *****

  • 4191
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
اكتب كل ما تعرفه عن .....
« رد #16 في: أغسطس 17, 2004, 02:03:15 صباحاً »
مصادر الطاقة المتجددة


توجد أنواع كثيرة من المصادر المتجددة الغير ناضبة فنحن نعيش في مرحلة يأتي معظم الطاقة فيها من مناجم الفحم وآبار النفط وغيرها من الطاقة التي تم الحديث عنها سابقاً فإن هذا الوقود سوف يُستهلك بسرعة كبيرة حيث يمكن أن ينضب معها جميع الاحتياطي الموجود خلال مدة لا تتعدى قرناً واحداً من الزمن . لذا فمن الواجب البحث عن مصادر طبيعية متجددة أي غير ناضبة ولا تحدث تلوث بيئي ومن هذه المصادر ما يلي :


1- الطاقة الشمسية :


تعتبر الشمس مصدر الطاقة اللازمة للحياة على الأرض وهي نجم صغير في مجرتنا وتنتج طاقة الشمس نتيجة التفاعل الاندماجي عند اتحاد ذرات الهيدروجين لتكوين الهليوم . والقدرة الإشعاعية المنبعثة من الشمس تقدر بحوالي ويصل منها إلى الأرض حوالي . وينتقل الإشعاع الشمسي في الفراغ إلى الغلاف الجوي للأرض ومن خلاله إلى سطح الأرض ، ويؤثر سمك الغلاف الجوي ومكوناته على الطاقة الإشعاعية المؤثرة على منطقة ما على سطح الأرض وتكون أقل من مثيلتها لو حل الفراغ محا الغلاف الجوي وذلك لأن الغلاف الجوي يبعثر ويعكس إلى الفراغ الخارجي جزءاً من الإشعاع الشمسي الساقط . ويعرف الثابت الشمسي بأنه تدفق الإشعاع الشمسي في الفراغ على بعد يساوي متوسط المسافة بين الأرض والشمس على مدار العام يساوي وحدة مسافة فلكية ( ) والقيمة التقريبية للثابت الشمسي يساوي وهي تمثل القيمة المتوسطة للإشعاع الشمسي خارج الغلاف الجوي للأرض . وتتغير المسافة بين الشمس والأرض لأن حركة الأرض حول الشمس تكون على شكل قطع ناقص وليس على شكل دائرة ، وبالتالي تتغير قيمة تدفق الإشعاع خارج الغلاف الجوي على مدار العام نقصاً أو زيادة عن قيمة الثابت الشمسي تغير قيمة الإشعاع الشمسي خارج الغلاف على مدار العام , ونسبته إلى القيمة المتوسطة الممثلة بالثابت الشمسي . ويتضح أن تدفق الإشعاع الشمسي خارج الغلاف الجوي يتغير في حدود من القيمة المتوسطة تقريباً خلال العام . وتحدث أعلى قيمة لتدفق الإشعاع في شهر يناير عندما تكون الشمس أقرب ما يمكن من سطح الأرض ، بينما تكون أدنى قيمة له في شهر يونيو عندما تكون الشمس عند أبعد مسافة من الأرض . وتعتبر الشمس ذات أهمية كبرى وذلك لوجود الحياة على سطح الأرض وحيث أن أنواع الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز والفحم تعتبر من بعض العمليات الطبيعية عن طريق خزن جزء من الطاقة الشمسية بواسطة عمليات التمثيل الضوئي أي أنها أصلاً طاقة مستمدة من طاقة الشمس . ويمتد تاريخ استخدام الطاقة الشمسية إلى عصور ما قبل التاريخ حيث استعمل الإنسان الشمس لتدفئة جسمه والوقاية من البرد وإن فكرة استخدام الطاقة الشمسية في التسخين أو في تحريك الآلات ليست جديدة حيث كانت هناك بعض المحاولات للاستفادة من هذه الطاقة في الحياة اليومية .


ولقد شهد عام 1930 م تقدماً ملحوظاً في الاهتمام بالطاقة الشمسية حيث سجلت اليابان العديد من البراءات لأفكار تتعلق بالسخانات الشمسية الحرارية فوق أسطح المنازل حيث بلغ عدد السخانات المستعملة فوق أسطح المنازل حوالي ربع مليون وحدة عام 1960 م . لقد ساعدت الأبحاث الفضائية إلى زيادة الاهتمام بالخلايا الشمسية حيث تم إرسال أول خلية شمسية إلى الفضاء عام 1957 م وفي عام 1958م حمل القمر الصناعي فان جارد عدد من الخلايا الشمسية بلغت 108 خلية لتزويد محطة اللاسلكي بالطاقة اللازمة ثم توالت البحوث العملية والاكتشافات العلمية في مجال الطاقة الشمسية مما أدى إلى تطورها تطوراً كبيراً . إن طاقة الشمس تعتبر المصدر الرئيسي للطاقة في كوكب الأرض ومنها توزعت وتحولت إلى مصادر الطاقة الأخرى سواء ما كان منها مخزون في طاقة الرياح والطاقة الحرارية في جوف الأرض والطاقة المولدة من مساقط المياه والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة كالفحم الحجري والأخشاب ، وبما أن الطاقة الشمسية هي أهم مصادر الطاقة المتجددة خلال القرن القادم فإن جهود كثير من الدول تتوجه لها بمختلف صورها وترصد لها المبالغ اللازمة لتطوير المنتجات والبحوث الخاصة باستغلال الطاقة الشمسية كإحدى أهم مصادر الطاقة البديلة للنفط والغاز . وقد أعطى النصيب الأوفر في البحوث والتطبيقات لمجال تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء وهو ما يعرف باسمPhotovoltaic وهذا المصدر من الطاقة هو أمل الدول النامية في التطور حيث أصبح توفر الطاقة الكهربائي من أهم العوامل الرئيسية لإيجاد البنى الأساسية فيها ولا يتطلب إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى مركزية التوليد بل تنتج الطاقة وتستخدم بنفس المنطقة أو المكان وهذا ما سوف يوفر كثيراً من تكلفة النقل والمواصلات وتعتمد هذه الطريقة بصورة أساسية على تحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية ، وتوجد في الطبيعة مواد كثيرة تستخدم في صناعة الخلايا الشمسية والتي تجمع بنظام كهربائي وهندسي محدد لتكوين ما يسمى باللوح الشمسي والذي يعرض لأشعة الشمس بزاوية معينة لينتج أكبر قدر من الكهرباء. مراحل تطور تكنولوجيا توليد الطاقة الكهربائية من الشمس : بما أن الطاقة الشمسية تعتبر من المجالات والتخصصات العلمية الحديثة حيث يعود تاريخ الاهتمام بالطاقة الشمسية كمصدر للطاقة في بداية الثلاثينات حيث تركز التفكير حين ذاك علي إيجاد مواد وأجهزة قادرة على تحويل طاقة الشمس إلى طاقة كهربائية وقد تم اكتشاف مادة تسمى السيلينيوم التي تتأثر مقاومتها الكهربائية بمجرد تعرضها للضوء وقد كان هذا الاكتشاف بمحض الصدفة حيث أن أساس البحث كان لإيجاد مادة مقاومتها الكهربائية عالية لغرض تمديد كابلات للاتصالات في قاع المحيط الأطلسي. واخذ الاهتمام بهذه الظاهرة يتطور حتى بداية الخمسينات حين تم تطوير شرائح عالية القوة عن مادة السليكون تم وضعها بأشكال وأبعاد هندسية معينة وقادرة على تحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية بكفاءة تحويل (6٪) ولكن كانت التكلفة عالية جداً ، هذا وقد كان أول استخدام للألواح الشمسية المصنعة من مادة السليكون في مجال الاتصالات في المناطق النائية ثم استخدامها لتزويد الأقمار الصناعية بالطاقة الكهربائية حيث تقوم الشمس بتزويد الأقمار الصناعية بالطاقة الكهربائية حيث تكون الشمس ساطعة لمدة (24) ساعة في اليوم ولازالت تستخدم حتى يومنا هذا ولكن بكفاءة تحويل تصل إلى ( 16٪) وعمر افتراضي يتجاوز العشرون عاماً.ولقد زاد الاهتمام بالطاقة الشمسية كحل مناسب لأزمة الطاقة مستقبلاً نتيجة لأن النفط والغاز لن يستمرا لمدة طويلة، ولقد كانت أزمة الطاقة العالمية أثناء الحرب بين العرب وإسرائيل وزيادة أسعار النفط دور كبير في الاتجاه إلى اكتشاف مصادر جديدة للطاقة والاهتمام بها خاصة إذا ما قورنت بالأخطار الناتجة عن استخدام الطاقة النووية والتي تعتبر حالياً المصدر الثاني للطاقة بعد النفط . كل هذه الأمور أدت إلى الاهتمام بالطاقة الشمسية ، كذلك نجد أن الطاقة الشمسية تتميز عن غيرها من أنواع الطاقة بمميزات منها :


1- استخدام الطاقة النووية يؤدي أحياناً إلى أخطار جسيمة وذلك ناتج عن استخدام المواد المشعة التي تشكل خطراً على الإنسان والبيئة مما يشكل تهديداً لأمن وسلامة البلدان ، أما الطاقة الشمسية فهي طاقة نظيفة لا تلوث البيئة ولا تحتاج لكميات كبيرة من المياه مثلما تحتاجه الطاقة النووية خلال عمليات التبريد اللازمة .


2- استخدام الطاقة الشمسية لا يحتاج إلى تقنية معقدة مثلما تحتاجه الطاقة النووية وخاصة ما يرتبط منها ينظم التحكم والأمان الدقيقة .


3- من المشاكل الرئيسية التي تواجه الطاقة النووية صعوبة التخلص من النفايات النووية الناتجة عن استهلاك المواد المشعة بينما الطاقة الشمسية لا تترك مخلفات أو فضلات كبيرة تلوث البيئة .


4- صعوبة توفير الوقود التقليدي اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المناطق النائية والمناطق الجبلية الوعرة حيث تكون الطاقة الشمسية ميزة مهمة لهذه المناطق من الناحية الاقتصادية حيث توفر تكاليف الوقود واليد العاملة وصيانة الآلات في تلك المناطق .


5- يؤدي استخدام الطاقة الشمسية إلى عدم الاعتماد على الدول الصناعية وتدّعم من الاستقلالية السياسية والاقتصادية بينما الطاقة النووية تحتاج إلى وقود اليورانيوم المخصب مما يؤدي إلى اعتماد دول العالم الثالث على الدول الصناعية للحصول على اليورانيوم المخصب بصورة مستمرة.

أغسطس 17, 2004, 02:03:57 صباحاً
رد #17

معادله من الدرجه الاولى

  • عضو خبير

  • *****

  • 4191
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
اكتب كل ما تعرفه عن .....
« رد #17 في: أغسطس 17, 2004, 02:03:57 صباحاً »
الإشعاع الشمسي عند سطح الأرض :


يتبعثر بعض الإشعاع الشمسي عند مروره خلال الغلاف الجوي ، كما يمتص بعضه في الغلاف الجوي وينعكس بعضه إلى الفضاء خارج الغلاف الجوي ، وبالتالي يكون الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الأرض مكوناً من جزأين الأول إشعاع على شكل حزمة ضوئية أو إشعاع مباشر والجزء الآخر إشعاع انتشاري أو منتشر نتيجة للجزء المبعثر من الإشعاع بواسطة الغلاف الجوي . ويقل مجموع تدفق الإشعاع المباشر والمنتشر عند موقع محلي عن قيمة تدفق الإشعاع خارج الغلاف الجوي لنفس الموقع . والطريقة التي يتناقص بها تدفق الإشعاع الشمسي أثناء مروره بالغلاف الجوي للأرض تتلخص فيما يلي :


1- بعثرة وامتصاص جزئي للإشعاع بواسطة جزيئات الهواء الجافة دقيقة الحجم وتسمى بعثرة رايلي Rayligh Scattering.


2- بعثرة وامتصاص جزئي للإشعاع بواسطة الأتربة العالقة بالجو .


3- امتصاص جزئي بواسطة بخار الماء وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون .


4- انعكاس وامتصاص جزئيان في طبقات السحب بالجو . وتتوقف نسب تدفق الإشعاع التي تصل إلى سطح الأرض على مكونات الغلاف الجوي وارتفاع المنطقة عن سطح البحر وعلى موضع الشمس بالنسبة للموقع والعامل الأخير يحدد المسافة التي يجب أن يخترقها الإشعاع الشمسي قبل وصوله إلى الموقع ويستخدم علماء الأرصاد وحدة (كتلة هوائية ) تعطي مقياساً للمسافة المؤثرة التي يقطعها الإشعاع من خارج الغلاف الجوي حتى يصل إلى موقع ما. وتكون قيمة الكتلة الهوائية واحداً صحيحاً عندما تكون الشمس فوق موقع يقع مباشرة في مستوى سطح البحر بينما تكون قمتها صفراً إذا تخيلنا عدم وجود الغلاف الجوي وبالتالي تعرَّف الكتلة الهوائية على أنها نسبة المسافة التي يخترقها الشعاع في الغلاف الجوي حتى يصل للموقع إلى المسافة التي يخترقها الشعاع لو كانت الشمس فوق الموقع مباشرة والموقع عند سطح البحر . ويمكن قياس مجموع مركبتي الإشعاع الشمسي المباشر والمنتشر بواسطة جهاز يطلق عليه بيرانومتر وباستخدام مظلة حلقية مع البيرانومتر (لكي تحجب الإشعاع المباشر ) يمكن قياس قيمة تدفق الإشعاع المنتشر ، وبالطرح ينتج قيمة تدفق الإشعاع المباشر .


جهاز البيرانومتر :


يستخدم هذا الجهاز كما أسلفنا في قياس تدفق الإشعاع سواء المباشر أو المبعثر . فقد صممه هويس وكيمبال عام 1932 م وهو عبارة عن جهاز بسيط على شكل طاقية نصف كروية وكاشف ولا يتطلب هذا الجهاز أي تتبع لحركة الشمس ، ويجب أن يوضع البيرانومتر أفقياً حتى يمكن استقبال الأشعة بالتساوي من جميع الاتجاهات . والجهاز عبارة عن ازدواج حراري وصلاته الساخنة متصلة بسطح أسود ذو امتصاصية عالية لأشعة الشمس . وأما الوصلات الباردة فإنها متصلة بسطح أبيض عاكس للأشعة . ولهذا فإن الكاشف مكون من حلقتين متحدتين في المركز وأحدهما بيضاء والأخرى سوداء حتى يمكن توليد درجتي حرارة مختلفتين يمكن قياسهما من خلال استخدام فكرة الازدواج الحراري ويسمى هذا تصميم ابلي ويستخدم اسود بارسون لصنع الحلقة السوداء وتصنع من أكسيد المغنيسيوم الحلقة البيضاء . ويوضع البيرانومتر في المكان المراد قياس التدفق الشمسي فيه ويوصل بجهاز عداد إليكتروني يقيس مقدار الطاقة الشمسية الساقطة على البيرانومتر مباشرة وذلك نتيجة للقوة الدافعة الحرارية الناشئة في وصلات الازدواج نتيجة تسخينها بالطاقة الشمسية . ومن مزايا هذا الجهاز انه يعمل بصفة مستمرة ويسجل قراءته على شريط وبذلك يمكن معرفة مقدار الطاقة الشمسية الساقطة خلال اليوم والشهر والعام .


جهازالبيروهليومتر :


يستخدم البيروهليومتر لقياس الشمسي والطاقة الشمسية الساقطة ، وهو يتكون من يتكون من سطحين متماثلتين تماماً من البلاتين المطلي باللون الأسود وفي نهاية كل سطح مجموعة من الازدواجيات الحرارية لقياس درجة حرارتها .


التطبيقات الممكنة للطاقة الشمسية :


الإشعاع الشمسي يساهم في استعمالات مختلفة تبعاً لنوع وكمية الطاقة المراد إنتاجها :


والمبادئ المتبعة في تحويل الطاقة الإشعاعية إلى قدرة كهربية هي كما يلي :


1- التحويل الكهروضوئي .


2- التحويل الحراري الأيوني .


3- التحويل الحراري الكهربي .


1- التحويل الحراري :


تتركز فكرة تحويل طاقة الشمس إلى طاقة حرارية في مبدأ امتصاص الأجسام الداكنة للإشعاع وتحويله إلى حرارة ، وعلى هذا الأساس يمتص الجسم الإشعاع الصادر من الشمس ويحوله إلى طاقة حرارية ، حيث ترتفع درجة حرارته ، وتستخدم هذه الحرارة الممتصة في العديد من الاستخدامات المنزلية والصناعية ، وعلى سبيل المثال تسخين المياه والتدفئة ، أو تجفيف المنتجات الزراعية . ويعتبر تسخين المياه لغرض الاستعمال المنزلي من أكثر تطبيقات التحويل الحراري انتشاراً ، ويتكون نظام تسخين المياه من مجمعات تقوم بتحويل طاقة الشمس إلى طاقة حرارية ، وهذه المجمعات عبارة عن صفائح سوداء اللون تعمل على توصيل الحرارة إلى سائل يتدفق في أنابيب ملاصقة لها ومثبتة عليها ويقوم السائل الساخن في الأنابيب بتسخين المياه المستعملة في المنازل وباستخدام مبادل حراري .


الضوء والظاهرة الكهروضوئية :


الضوء هو عبارة عن موجات كهرومغناطيسية ينقل الطاقة ، فعندما يصل كمّ من الطاقة إلى سطح المعدن ما فإنه يقتلع عنه إلكتروناً واحداً ، وهناك حد أدنى من الطاقة التي يجب تأمينها لفعل ذلك تدعى الاستخراج أي بمعنى آخر هناك حد لقيمة التردد المطلوب لإحداث الظاهرة الكهروضوئية . فعندما تزداد طاقة الفوتون على الطاقة اللازمة لقلع الإلكترون ينتزع هذا الأخير الفائض من الطاقة ويتخذ من الطاقة شكل طاقة حركية وفقاً لمعادلة محددة . وهكذا فإن الظاهرة الكهروضوئية تقوم بتحويل الإشعاع الضوئي إلى جزئيات مشحونة يمكن التقاطها بواسطة سلك كهربي موجب فينشأ من جراء ذلك تيار كهربي ، وهكذا يتم تحقيق مولد لا يمكن لقدرته ومردوده الضعيفين أن يجعلا منه مولداً كهربائياً فعّالاً لذلك فإن تطبيقات الكهرباء الضوئية لا تخرج عن إطار التيارات الكهربية الضعيفة : الخلية الكهروضوئية ، مضخات الفوتونات ..الخ .


تعطي فيزياء نصف النواقل حلاً ذا أهمية ، خاصة لمسألة تحويل الطاقة المباشر من الضوء إلى الكهرباء ، وهو التأثير الضوئي الفولطي الذي شهدت مئات من الأقمار الصناعية والبرامج الفضائية التي استعملت البطاريات الشمسية بمقدرته التامة على الاشتعال .


فالمادة نصف الناقلة هي جسم تتراوح مقاومته النوعية Resistivity بين مقاومة الأجسام العازلة ومقاومة الناقلات الجيدة (المعادن) فعند درجات الحرارة المنخفضة تكون الإلكترونات في المادة النصف ناقلة في حالة ارتباط وثيق بذرات الشبكة البلورية التي تؤلفها ،وبالتالي ليس هناك من شحنات تقوم بعمليات الاتصال الكهربي . وفي هذه الحالة يكون الجسم جسماً عازلاً فإذا ارتفعت درجة الحرارة أو اكتسب الجسم شكلاً من أشكال الطاقة فإن الإلكترونات سوف تحاول الإفلات من الشبكة وبالتالي المساهمة في عملية النقل الكهربي . وهنا أيضا لابد من وجود حد أدنى من الطاقة لتحرير الإلكترونات من شبكتها وهذا الحد الأدنى يطلق عليه القطاع المحظور وينتج عن الترتيب لمستويات الطاقة الإلكترونية في الجسم الصلب البلوري فمن المعلوم أن الإلكترونات في الذرة المعزولة تتوزع على مستويات مختلفة من الطاقة أما في الأجسام البلورية المكونة من ذرات موزعة حسب شبكة منتظمة فإن مستويات الطاقة هذه تتحد وتؤلف قطاعات من الطاقة . والقطاع الذي يملك مستوى منخفض من الطاقة يدعى قطاع التكافؤ أما القطاع ذو المستوى الأعلى فهو قطاع التوصيل ويفصل بين هذين القطاعين القطاع المحظور الذي ذُكر سابقاً . يكون قطاع التكافؤ مشبعاً عند درجات الحرارة المنخفضة في مادة نصف ناقلة . أما قطاع التوصيل فيكون فارغاً ويمكن نقل الإلكترونات من أحد هذين القطاعين إلى الآخر بإعطائه طاقة مقدارها تساوي الفرق بين القطاعين . والطاقة الحرارية تسمح بتحقيق إمكانية هذا التحول لكن الطاقة الضوئية تملك فعالية أكثر أهمية ،وذلك أن المقاومة النوعية لبعض أنصاف النواقل تنقل كلما تعرضت لتدفق من الضوء أنها عملية التوصيل الضوئي . التي تستخدم في خلايا المقاومات الضوئية . أما في البطاريات الشمسية فينشأ التيار الكهربي من إفلات الإلكترونات بواسطة الفوتونات الساقطة عند اختراقها للوصلة الموجودة بين المنطقة الموجبة والسالبة P-N Junction) )


التحويل الكهروضوئي :


تعتمد هذه الطريقة على مبدأ تحويل الإشعاع الشمسي مباشرة إلى تيار كهربي وذلك باستخدام ظاهرة التأثير الكهروضوئي وتعتبر هذه الظاهرة الصورة الأساسية لما يسمى بالخلايا الشمسية حيث تعتمد الخلايا الشمسية في عملها على ظاهرة التأثير الكهروضوئي .


وينقسم التأثير الكهروضوئي إلى نوعين :


1- التأثير الكهروضوئي الخارجي .


2- التأثير الكهروضوئي الداخلي .


نجد أنه في حالة التأثير الكهروضوئي الخارجي يتم انبعاث الإلكترونات الحرة من سطح المادة بامتصاص الفوتونات . في حالة التأثير الكهروضوئي الداخلي فتتم عن طريق تحرير حاملات الشحنة داخل المادة عند امتصاص الفوتونات ذات الطاقة المحددة . وترتبط ظاهرة التأثير الكهروضوئي الخارجي بالمعادن وتتميز المعادن وبعض المركبات بظاهرة عدم الإنفاذية للفوتونات في حيز الضوء المرئي وحيز الأشعة فوق البنفسجية بدرجة كبيرة وذلك يعني امتصاص الفوتونات بالقرب من السطح وفي حالة كون طاقة الفوتونات أعلى من دالة الشغل لسطح الجسم الماص فإن الإلكترون يحصل على طاقة كافية تجعله يتحرر من السطح وتحدث هذه الظاهرة نتيجة لانبعاث الإلكترونات من بعض الأسطح كالمعادن عند سقوط طاقة ضوئية كافية عليها حيث تمنح طاقة الفوتونات للإلكترونات مما يؤدي لحدوث ظاهرة الانبعاث الكهروضوئي . أما ظاهرة التأثير الكهروضوئي الداخلي فتحدث في أشباه الموصلات حيث أن عدم الإنفاذية لها أقل من المعادن ولذلك يحدث التأثير على عمق حيث يمكن لعدد قليل من الفوتونات النفاذ من السطح وحيث أن الطاقة الموجودة في الفوتونات تنشأ زوجاً من الإلكترونات والفجوات أي إلكترون وفجوة وفي حالة كون طاقة الفوتونات أعلى من طاقة القطاع المحظور للمادة المستعملة فإن حاملات الشحنة تكون حرة الحركة في قطاع التوصيل للمادة وذلك لمدة قصيرة يتم بعدها الاتحاد مرة أخرى . حيث يتم تحويل أشعة الشمس مباشرة إلى تيار كهربي . وتستخدم الخلايا الشمسية في العديد من التطبيقات العملية مثل ساعات اليد والآلات الحاسبة وفي تشغيل أبراج الإرسال والاتصالات الهاتفية ومحطات الإذاعة والتلفزيون كما أنها تستخدم حالياً بشكل محدود في إنارة الطرق والمنشآت وتشغيل المحركات الكهربية الصغيرة ولأغراض الري ، كما بدأ استخدامها في تزويد الشبكات الكهربية بالطاقة .


المفاعلات الشمسية :


تم إنشاء أول مفاعل شمسي في العالم في مختبر أود يلو(ODEILLO ) موصول بشبكة توزيع كهربية . ويستخدم هذا المفاعل لاقطات للضوء مؤلفة من مرايا تعمل لتركيز أكبر قدر من الأشعة واستخدامها أما التجربة فكانت تهدف إلى تجميع كافة المعطيات التجريبية حول مسألتين دقيقتين تتعلقان بشكل أو بآخر بالمفاعلات الشمسية : عمل مولّد البخار الشمسي وتنظيم عملية تخزين الكهرباء . كانت منشآت أود يلو بمثابة صورة للمفاعلات الشمسية التي أنشئت حالياً في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان والتي تتراوح قدرتها بين عشرات الكيلو وات وعشرات الميغاوات . وجميع هذه المفاعلات تستخدم المرايا العاكسة لتركيز أشعة الشمس وبالتالي الحصول على كمية من الحرارة مرتفعة بإمكانها حمل سائل معين إلى درجة الغليان وإدارته لمحرك بخاري أو توربين مولّد الكهرباء . وبالرغم من أن المفاعلات الشمسية كان معروفاً منذ زمن بعيد فإنها لم تحتل مكانة مرموقة

أغسطس 19, 2004, 09:49:18 مساءاً
رد #18

عبدالله علي

  • عضو خبير

  • *****

  • 1005
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
اكتب كل ما تعرفه عن .....
« رد #18 في: أغسطس 19, 2004, 09:49:18 مساءاً »
ما شاء الله تبارك الله..

مشكورة اختي..

'<img'> '<img'>
وقل رب زدني علما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ