Advanced Search

المحرر موضوع: مشكلة القيادة  الاداريةفي العالم العربي  (زيارة 2100 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

سبتمبر 04, 2004, 08:09:56 مساءاً
زيارة 2100 مرات

بشارة

  • عضو مشارك

  • ***

  • 397
    مشاركة

  • مشرف العلوم الإدارية

    • مشاهدة الملف الشخصي
مشكلة القيادة  الاداريةفي العالم العربي
« في: سبتمبر 04, 2004, 08:09:56 مساءاً »
مشكلة القيادة في العالم العربي
 إن من أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه الإدارة في الدول النامية والتي تنعكس على عملية اتخاذ القرارات، عجز القيادات الإدارية التي بيدها صنع القرار عن القيام بدورها القيادي، ومن أهم المشاكل والمعوقات المرتبطة بوضع القيادات ما يلي:
1-عدم توافر الكوادر القيادية الكفؤة:
    مشكلة القيادات الإدارية في العالم العربي تكمن في ترك القيادات الكفؤة والكوادر الناجحة للعمل الحكومي بحثا عن مغريات مادية أو اجتماعية خارج بلادها، وان هجرة الكفاءات الإدارية النادرة خسارة في الموارد البشرية العالية المستوى لتحقيق النمو الاقتصادي ودفع عجلته.وهذا ما جعل الشركات تقبل بإدارة أشخاص غير مؤهلين بحجة أن هذا هو الموجود ولابد من الرضا بالواقع. وربما نعتذر بقولنا : هذا هو الموجود ماذا نفعل؟
2-اختيار القادة بطرق غير سليمة:
إن معايير اختيار الكثير من القيادات في الدول العربية تتحكم فيها عوامل نابعة من طبيعة أنماط السلوك الاجتماعي السائدة في مجتمعاتنا مثل: المحسوبية الاجتماعية وطبيعة النظم العائلية ، كما أن هناك اتجاها يسود القيادات في الدول العربية وهو أن القائد يجب أن يكون ذا طابع فني فالمستشفى لابد أن يقوده طبيب مثلا،وعلى الرغم من ان هذا الاتجاه يلقى قبولا وتطبيقا واسعين الا ان التطبيقات العملية أثبتت ان اختيار القيادات المتخصصة على اساس فني الايعني بالضرورة نجاح هذه القيادات، وذلك لان العملية الادارية تمثل عدة جوانب متشعبة ومتداخلة مما يتطلب قدرات ادارية وانسانية ، فالمهارة الفنية وحدها لاتساعد على اداء مهام النجاح.
3-عدم توافر الاستقرار الوظيفي والاطمئنان النفسي للقيادات الإدارية:
وهنا لابد لشركات ان تفكر مليا وتعيد النظر في أنظمة الحوافز المادية والمعنوية على اسس موضوعية لتتناسب مع مستوى العمل وكفاءة الأداء، كما انه لابد من الاهتمام يتوفير الجو الملائم للعمل ،وذلك يتوفير البيئة الملائمة للتفكير الخلاق او الانتاج والحد في نفس الوقت من اهتمام اجهزة الرقابة بالشكاوى التافهة. ومن  الأسباب التي تجعل القيادات الإدارية لا تستقر نفسيا خوفها من الخطأ و قسوة الواقع ووسائل الاعلام التى لاترحم من اخطأ حيث انها تسيء الى القيادات الادارية وذلك بنشر اخطائهم على الناس مما يجعلهم يفقدون سمعتهم ومكانتهم الاجتماعية.
     4-عدم اهتمام القيادات بالأساليب الكمية لاتخاذ القرار:
ولعل من الوسائل التى تشجع على استخدام هذه الاساليب في مجال اتخاذ القرار اتاحة الفرصة للقيادات في العالم العربي للتعرف على والاطلاع على احدث الاساليب العملية والتطور التكنولوجي في مجال اتخاذ القرارات بصفة خاصة.
5-اعتماد القيادات على الخبرة والاستشارات الأجنبية:
بسبب النقص في الكوادر أصبحت الشركات تلجا إلى قيادات أجنبية ذات تكلفة اقتصادية ومالية عالية، تثق بها ثقة  عمياء حتى وان كانوا لايدركون ابعاد مشاكلنا المحلية لعدم تفهمهم العوامل البيئة والحضارية، بالرغم انه بالا مكان حل هذه المشكلة بإعداد قادة يتعلمون في الخارج ثم يعودون الى بمؤهلات وكفاءات أفضل من الخبرة الأجنبية المستوردة.