Advanced Search

المحرر موضوع: ذكريــــات الطفولة  (زيارة 1113 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

سبتمبر 10, 2004, 08:52:58 مساءاً
زيارة 1113 مرات

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
ذكريــــات الطفولة
« في: سبتمبر 10, 2004, 08:52:58 مساءاً »
السلام عليكم

اود  اولا ان اعتذر عن غيابي عن وضع مشاركات جديدة بسبب وضعي العملي خلال هذة الفترة من السنه  . ..  والان عدت بأذن الله  . . ,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في لحظات العياء النفسي غالبا ما تغدو ذكريات الطفوله مصادر قوة و كأنها عدسه غامضه تجمع في بؤرتها مشاعرنا نحو الحيـــاة  ...  . ,,  

وكما كتب الروائي الاسكوتلندي السير جيمس باري  " اعطانا الله الذاكرة لكي نرى من خلالها الورود في الشتاء "    
ليس لاي  أب ان يعرف ايا من الذكريات المزروعه في طفوله ولدة ستزدهر وتغدو وردة  .. ,

احد الاصدقاء الذين تحدثت اليهم كان ابن رجل اعمال تقتضي اشغاله ان يتغيب كثيرا عن بيته فقال لي :
 
" اتعرف ماذا اتذكر اكثر من اي شيء اخر  ؟  اتذكر يوم النزهه المدرسيه السنويه حين جاء والدي مرتديا قميصا قصير الكمين وهو الذي اعتدنا رؤيته في منتهى المهابه و الجدية و جلس معي على العشب و شاركني طعامي ثم لعبنا معا بالكرة  ..  و اكتشفت في ما بعد انه أرجأ  رحله عمل الى اوروبا من اجل مرافقتي في تلك النزهه   "

صديقي هذا رجل ينظر الى الحياة الدنيا بأعتبارها مكانا جديا مليئا بالحركه لكنه يرتاح اليها و الى مكانه فيها و ربما كانت هذة الذكرى من طفولته مفتاحا لسلامه وضعه في الحياة  .. ,


من الواضح ان تأثير الاباء في تكييف ذكريات اولادهم مسؤوليه رهيبه في هذا المجال لا يمكن اعتبار  اي امر تافها وما يبدو للبالغ كلمه عفوية او عملا عرضيا غالبا ما يكون بالنسبه الى الطفل نـــواة ذكرى يبني عليها شخصيته  .. ,
ونحن البالغين نستمد من هذة الذكريات مصادر قوتنا و ضعفنا  وقد ادركت الروائية الامريكيه ويلا كارثر هذة الحقيقة بوضوح حين كتبت  " في حوزتنا تلك الذكريات الاولى و ليس للمرء ان يبدلها اذ لا يملك سواها  "

اذا كانت لذكريات الطفوله هذة الاهمية فكيف يمكن الاباء ان يوفروا لاولادهم مجموعه مفيدة منها :
 
  *  على الاباء ان يعوا  اهميه عملية بناء الذكرى ففي انشغالنا بأعمالنا نحن البالغين نظن ان التجارب  " المهمه " التي سيكتسبها اولادنا  ما زالت في غيب المستقبل و ننسى ان الطفوله بالنسبه الى الاطفال هي الواقع عينه و ليست التحضير لذلك الواقع  وقد كتب عالم النفس  سيجموند فرويد  " ان ما نسميه طباعـــا يقوم على آثــار الذكريات التي نحملها من حداثتنا  "

  
  *  ليحاول الاباء ان يتدبروا  مقدارا اضافيا من الجهد و الوقت و الحماسه لتنفيذ الخطه البسيطة " التافهه " التي لها تلك الاهمية الكبرى بالنسبه الى الطفل  ان مجرد خبز تلك الحلوى الخاصه او المساعدة في بناء ذلك النموذج لسيارة  وان يكن المرء مجهدا  او مرهقا ربما تصبح ذكرى مهمة بالنسبة الى الطفل   .


  *  ليحاذر الاباء ان يخيبوا  آمال اولادهم واكاد اجزم و ايقن ان كل واحد منا يحتفظ بذكرى نزهه الغيت او وعد اخلف به من دون سبب او تفسير قال لي احدهم  " كان والدي يقول دائما {سنرى}
و ادركت بعد وقت قصير ان هذة الكلمه تعني  {لا} من دون سبب محدد  "  


  *  في وسع الاباء ان يحافظوا  على التقاليد و العادات العائلية فالملاحظات البسيطة التي تبدو عادية للكبار قد تحمل مغزى هائل بالنسبه الى طفل  فعادة التنزة في المزارع  ووو  هي غالبا ذات مغزى بعيد لولد يافع وقد تلازمه ذكراها وقتا طويلا بعدما نكون حسبناة لم يعد يأبه لها    .


  *  ليعد الاباء الى ايام طفولتهم و يستشفوا فيها ذكرياتهم فبعد نبش خفايا الماضي التي تركت انطباعا عميقا في نفوسهم يمكن الاباء ان يسترشدوا  بها لايجاد السبل الى تكييف الذكريات المستقبلية لاولادهم  .

  
  *  يتسنى للاباء بأعمالهم و اقوالهم ان ينقلوا احاسيسهم و تجاربهم الى اولادهم فيمنحونهم ذكرى شجاعــه بدلا من خوف و قوة  بدلا من وهم و توقا الى المجازفه بدلا من التخاذل امام الغرباء و في الاماكن الغير مألوفه كذلك ذكريات  محبه وعواطف حميمه بدلا من تصلب وبرود ففي مثل هذة الذكريات تنمــــو جذور المواقف و المشاعر التي تطبع شخــصية المرء و نظرته الى الحياة   .


 '<img'>

شكرا

سبتمبر 10, 2004, 09:07:27 مساءاً
رد #1

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
ذكريــــات الطفولة
« رد #1 في: سبتمبر 10, 2004, 09:07:27 مساءاً »
السلام عليكم

صدقت اخي الكريم وليد الطيب

فإن ذكريات الطفولة تحفر حفرا في اذهاننا

وهنالك الكثير من التفاصيل التي قد يظن البعض انها ليست ذات شأن

الا انها تكون اكثر قيمة من كثير غيرها

جزاك الله كل خير على الموضوع وعلى التوصيات

وعودا حميدا

'<img'>

سبتمبر 11, 2004, 02:08:37 مساءاً
رد #2

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
ذكريــــات الطفولة
« رد #2 في: سبتمبر 11, 2004, 02:08:37 مساءاً »
السلام عليكم

اشكرك اخي ابويوسف على مرورك الكريم  .. ,

وهذا ما قصدته اخي الحبيب  '<img'>


شكرا

سبتمبر 12, 2004, 12:35:21 صباحاً
رد #3

جنين

  • عضو خبير

  • *****

  • 3133
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ذكريــــات الطفولة
« رد #3 في: سبتمبر 12, 2004, 12:35:21 صباحاً »
السلام عليكم,,

كلام جميل وصحيح ولكن غالباً مانسهوا عنه  بإعتقاد ( كما ذكرت)>>> ان التجارب  " المهمه " التي سيكتسبها اولادنا  ما زالت في غيب المستقبل و ننسى ان الطفوله بالنسبه الى الاطفال هي الواقع ..
 وأكثر مقولة أعجبتني ,,( اعطانا الله الذاكرة لكي نرى من خلالها الورود في الشتاء ) فهي فعلاً جميلة...

أما بالنسبة لقولك ,, أنه ماتزال في ذاكرتنا خيبات الأمل,, فعلاً , ما زلت أذكر حرقت البكاء الذي بكيته عندما كان عمري 5 سنوات أو أقل لا أدري ولكني كنت صغيرة جداً,, فقد قالت لي أمي, أذهبي وأحضري جزماتك , وعندما رجعت وجدتها قد ذهبت من دوني....... ( أستغرب من هذا !!)

أخر مقطع من مقالك ذكرني في مثل يقال وقد سبق وناقشته مع نفسي , ولكني أود أولاً أن أسمع أرئكم فيه, وهل تأيدونه أم لااااااا..
         ( فاقد  الشي لا يعطيه)

                         وشكراً لك أخي وليد وعوداً حميداً....
ردودي الفيزيائية تعكس مستوى علمي وأجتهادي خلال تلك الفترة , وهذا يعني أحتمال نقصها ( أو خطئها) في توضيح الفكرة .. سأحاول تصحيح ما أنتبه إليه ويتضح لي خطأه ..والله المستعان.

قال تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)
أي لولا أنه يدفع بمن يقاتل في سبيله كيد الفجار وتكالب الكفار لفسدت الأرض باستيلاء الكفار عليها ومنعهم من عبادة الله  وإظهار دينه.

سبتمبر 12, 2004, 01:08:53 صباحاً
رد #4

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
ذكريــــات الطفولة
« رد #4 في: سبتمبر 12, 2004, 01:08:53 صباحاً »
السلام عليكم

اشكرك اختي جنين على تفاعلك الجميل  '<img'>

شكرا

سبتمبر 12, 2004, 01:26:43 صباحاً
رد #5

جنين

  • عضو خبير

  • *****

  • 3133
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ذكريــــات الطفولة
« رد #5 في: سبتمبر 12, 2004, 01:26:43 صباحاً »
وعليكم السلام,,

ولكنك لم تقل لي ما رأيك,, ( بفاقد الشيء لا يعطيه) تأيده أم لااااا ؟؟؟؟؟؟
ردودي الفيزيائية تعكس مستوى علمي وأجتهادي خلال تلك الفترة , وهذا يعني أحتمال نقصها ( أو خطئها) في توضيح الفكرة .. سأحاول تصحيح ما أنتبه إليه ويتضح لي خطأه ..والله المستعان.

قال تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)
أي لولا أنه يدفع بمن يقاتل في سبيله كيد الفجار وتكالب الكفار لفسدت الأرض باستيلاء الكفار عليها ومنعهم من عبادة الله  وإظهار دينه.

سبتمبر 15, 2004, 01:50:08 صباحاً
رد #6

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
ذكريــــات الطفولة
« رد #6 في: سبتمبر 15, 2004, 01:50:08 صباحاً »
السلام عليكم

انا معــك  '<img'>

سبتمبر 16, 2004, 04:53:06 مساءاً
رد #7

جنين

  • عضو خبير

  • *****

  • 3133
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ذكريــــات الطفولة
« رد #7 في: سبتمبر 16, 2004, 04:53:06 مساءاً »
وعليكم السلام,,

أعتذر لتأخري في الرد, لأني مسافرة و توها تحصلي فرصة,,

أخي وليد في ما ذا أنت معي؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا لا أءيدها بصيغتها الحالية...

أنا أرى أن فاقد الشي يكون أكثر حساسية تجاهه ويتنبه له أكثر من غيره,,فمثلاً عندما تكون فاقد الحب والحنان , أو كانت تربيتك تفتقر للإحترام ومليئة بالألفاظ البذيئة فإنك تراعي ذلك مع أبنائك ومع من حولك وتحاول تجنب ما كان والديك يعاملونك به لأنك تحب أبنك ,, ولا تريد أن تذيقهم ماذقت
 ولكن قد تخونك وسيلة التعبير ,, فلا تستطيع أن تعبر لهم عن حبك,, أي أنا أؤيد أن
    (  فاقد الشي قد لا يستطيع التعبير عنه ولكن يحاول أن يعطيه)

                   وشكراً لك....
ردودي الفيزيائية تعكس مستوى علمي وأجتهادي خلال تلك الفترة , وهذا يعني أحتمال نقصها ( أو خطئها) في توضيح الفكرة .. سأحاول تصحيح ما أنتبه إليه ويتضح لي خطأه ..والله المستعان.

قال تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)
أي لولا أنه يدفع بمن يقاتل في سبيله كيد الفجار وتكالب الكفار لفسدت الأرض باستيلاء الكفار عليها ومنعهم من عبادة الله  وإظهار دينه.