Advanced Search

المحرر موضوع: زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار  (زيارة 5885 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أكتوبر 04, 2004, 10:06:38 صباحاً
رد #15

الغواص

  • عضو مبتدى

  • *

  • 21
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #15 في: أكتوبر 04, 2004, 10:06:38 صباحاً »
أرى يا أخي الفاضل أن زغلول قد أساء إلى ( رسالة العليم الخبير )
عندما امتطى النص و لوى عنقه ليوفق بينه و بين بعض المكتشفات العلمية ثم اعلن رأيه واثقا رغم علاته تاركا المجال للطاعنين في الاسلام لمهاجمة رأيه القاصر محسوبا على القرآن الكامل .
و أرى أن المنهج القويم في مجال الاعجاز العلمي يتمثل في :
1- الدراسة المعمقة للنص و الاستقراء لمعانيه المحتملة بدون تكلف
2- الفهم الكامل و الجلي للحقيقة العلمية
3- فان وجد تطابقا تاما للحقيقة العلمية مع معنى من معاني النص أعلنه بطريقة لطيفة فيها الكثير من تواضع المحدود أمام المطلق و التلميذ الصغيرالمبتدئ أمام الاستاذ القدير ذي العلم الباهر
4- و ان وجد تعارضا او تقاطعا فعليه أن يعلن عن عجزه في استجلاء المعنى المقصود في النص .
5- عدم التكلف في استعمال ادلة الاعجاز لمحاججة الآخر فبضاعة الله ثمينة يسعى اليها من يعرف قدرها و لا يجوز ان تبتذل في التزويق و العرض على الارصفة  .
أخي الكريم
أنا شخصيا أكثر التأمل في آي القرآن و أبذل جهدي في استنباط المعاني المحتملة , و اذهب الى كتب العلم الحديث للاطلاع على الرأي في المواضيع التي أظن أنها المقصودة في النص , و عندما أجد درة مكنونة أحرص على اكرامها و عدم عرضها الا لمن يجد في البحث عنها .

هذا رأيي الذي أرجو أن يتسع صدرك و الآخرين له و دمتم

أكتوبر 04, 2004, 11:15:44 صباحاً
رد #16

tafza

  • عضو مساعد

  • **

  • 151
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #16 في: أكتوبر 04, 2004, 11:15:44 صباحاً »
بسم الله الرحمن الرحيم.

الهي فأنت المتصرف المطلق وأنا المتصرف المقيد .

عندما يتهرب ( العقائدي ) من معالجة الفكر المضطرب لا يجد وسيلة غير السمو بقدس القرآن وتصديقه وان ما اوتينا من العلم الا قليله وتلك هي نقطة البداية في التفريق بين الفهم والتفسير...؟؟؟...

عندما نثير في عقولنا مثل تلك التساؤلات الفكرية فان حاجاتنا العقلية المعاصرة تستطيع ان تفرق بين ( الفهم ) و ( والتفسير ) ، لأن منهجية التفسير التي ترسخت لدى اجيال العقيدة جعلت من الرواية مصدر تفسير متقدم على المعالجة العربية للنص الشريف وحتى المعالجة العربية للنص تحولت الى المسلكية الروائية بسبب اختفاء الكثير من المفردات العربية من استخدام الجماهيري وفقدت الحراك المتفاعل على لسان الاجيال اللاحقة ، فاصبحت العربية بذاتها مؤرخة وتحول الفقهاء الى الجانب الروائي في مهمتهم التفسيرية وبدأت عقول المفسرين في ما يلي عصر النهضة الفقهية مع الربع الاول من الحكم العباسي تتحول الى اجترار كلام السابقين مع ازدياد مطرد في مواطن الاختلاف .

ولكن علوم اليوم بعد ان ترسخت وبشكل يقيني اصبحت اقوال بعض المفسرين تقترب من الكلام غير المقنع ، مما دفع اهل العقيدة للحفاظ  على قدس القرآن في انتظار انفراج فكري حتى ان الكثير من المفكرين يتوقعون ان التقدم العلمي المعاصر سيصل الى القمة العلمية حيث سيكون القرآن قد وصف القمم العلمية دون التفاصيل.. ان ارجاء رفع الاضطراب الفكري الى العلم المعاصر نفسه يتعارض مع نصوص كثيرة في الذكر المبارك وذلك من سورة القيامة الاية 17 وما بعدها

(..ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم ان علينا بيانه..) وفي ذلك وضوح بالغ وبلا ريب ان بيان القرآن مكفول من الله سبحانه وتعالى وليس بعلوم الانسان وبذلك، فان جهود العقائديين الذين يجمعون بني علوم العقيدة وعلوم المادة لن تكون سببا في بيان القرآن لان العلوم المادية علوم عقيمة لتعلقها بالمادة ، في حين يجد الباحث وبشكل واضح ان علوم القرآن  تستكمل العلوم المادية وعلوم العقل ..

 القرآن كدستور علمي يفرض نفسه في ساحة علمية بوسيلة علمية معاصرة فيكون الانتقال الجهادي الامثل من التفسير الى الفهم فيقوم القرآن بيننا لنتشرف بحمله.

ان عملية ترسيخ منهج استقرائي مستبط من القرآن نفسه غاية قدسية تحتاج الى رجال عقيدة من نوع متميز يتصف بصفات علمية عقائدية وصفات  علمية مادية لتكون طموحات الباحث عن الحقيقة في حيازة المنهج المؤدي الى بيان القرآن طموحات ممكنة ومشروعة ، وذلك من الاية 43 من سورة العنكبوت

(.. وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون.. ) ولو اردنا ان نعرف (  العالمون ) فان العلم المعاصر يعرفهم تعريفا يختلف عن تعريف علماء العقيدة.. العالمون في العرف العلمي المادي هم الماسكون بالحقائق الثابتة والتي رسخها الفيلسوف

(  ديكارت ) وعد الحقيقة الثابتة حقيقة علمية عندما اشترط العلاقة السببية بين الظاهرة ونتيجتها ورفض اية نتيجة لظاهرة ما لم يقم العالم باثبات العلاقة السببية بينهما حيث كانت تلك الافكار تشكل اللبنات الفكرية الاولى للنهضة العلمية المعاصرة..

العالم العقائدي يختلف عن العالم المادي لانه يؤمن بغيب الله ولكنه يدور في دائرة الكتاب المنزل على المصطفى صلى الله عليه وسلم بشقيه القرآن والسنة الشريفة ، وهو غير مكلف ببيان العلاقة السببية بين المطلب الشرعي ونتيجته..

الصلاة فريضة والحج فريضة يغنيها العالم العقائدي بحثا وتحليلا دون ان يربط العلاقة بين الظاهرة ونتيجتها ربطا سببيا فالحج في رضا الله والصلاة في طاعة الله ولا يوجد منهج علمي يمسك رضا الله سبحانه وتعالى بيقين مختبري يمكن العالم العقائدي من مشاهدة رضا الله سبحانه وتعالى تحت عدسة المجهر او على عارضة الحاسب الالي..

ان العالم العقائدي يفقد صفته العقائدية اذا اراد ان يكون في اروقة العلم المعاصرة ولم يتوصل النشاط الفكري الانساني المعاصر الى بناء مسلك فكري يجمع بين العلوم  المادية والعلوم العقائدية جمعا متجانسا له نتاج علمي سواء في التطبيقات الفكرية او التطبيقات العلمية الميدانية ، وان الايمان الذي يحمله الاستاذ المحاضر في كلية الطب لا يمكن ان يضيف الى المادة العلمية سلمة مضافة وان العلوم التي يحملها الاستاذ المحاضر في كلية الطب لن تمنحه فرصة تزيد من تقويم صلاته او حجه ونجد ذلك واضحا في انغلاق البحوث المادية في معرفة كينونة المناسك في الصلاة او الحج او الذبح وغيرها ،،

وان العلماء المعاصرين فيهم رعيل لايستهان به من حملة الشريعة الاسلامية ، سواء كانوا في اروقة علمية في دار الاسلام ، او في اروقة علمية في مواطن صناعة العلم في الغرب ، حيث نرى بوضوح بالغ غياب النهج المشترك بين المادية والعقائدية ، وان بعض الانشطة الفكرية التي يسعى لها بعض العلماء ما هي الا محاولات فردية غير قادرة على ولادة قاموس علمي مشترك بين علوم المادة وعلوم العقيدة..

البحث عن النهج الاستقرائي المعاصر للقرآن لان حيازة العلوم القرآنية لا تحتاج الى صناعة علمية كما يجري في الاروقة الاكاديمية الغربية لان حيازة العلوم امر متصل في علوم القرآن ونحن نحتاج الى منهج بيانها وعند بيانها ستفرض الحقيقة العلمية نفسها حتى على غير المسلم..  

لو عرفت كينونة منسك الذبح الاسلامي وترجمة ذلك المنسك العظيم ترجمة علمية محضة فان البوذي والملحد سوف يقوم بتطبيق المنسك لا لكونه منسكا اسلاميا بل لكونه حقيقة علمية تفرض نفسها ولو ان الترجمة العلمية شملت المناسك الاسلامية كلها او اشهرها كمنسك الصلاة او منسك الحج فان الدعوة الى الاسلام لن تكون على لسان خطيب يتحدث ببلاغة او بفصاحة لسان بل تتحول الى المواد الاسلامية الى ثوابت تسري على خلفاء ( ديكارات ) وبموجب شروطه العلمية..

السطور السابقة تحمل صفات احلام اليقظة الا انها تتحول الى تطبيقات مدانية لو انتقلنا من تفسير القرآن الى فهمة وبين التفسير والفهم هوة سحيقة لا يسلم الباحث من السقوط فيها ، الا اذا استمسك بالنهج القرآني الذي يحمل البيان وان اية بطولة فكرية متفردة يقوم بها الباحث لا تزيد الاسلام الا زيادة رقمية في مواطن الاختلاف ولكن رسوخ النهج المستقرأ من الذكر الحكيم يشكل المعادلة التي تفرض نفسها على محبي الاختلاف وتجبرهم على دخول دائرة الاتحاد الفكري الذي يرفع القرآن الكريم فوق علوم الاعلمين..

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أكتوبر 04, 2004, 11:32:55 صباحاً
رد #17

tafza

  • عضو مساعد

  • **

  • 151
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #17 في: أكتوبر 04, 2004, 11:32:55 صباحاً »
فان الامثال القرآنية امثال قدسية وردت من الله رحمة بنا ونرى ذلك بوضوح في الاية 21 من سورة الحشر ( وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون..) لعلنا نتفكر ولعل من تابع هذه الاسطر يتفكر وعلينا ان نبحث عن النهج المنضبط بضوابط القرآن نفسه لكي لا نزيد المختلفات مختلفا جديد  .

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  نسأل الله ان ينفع بهذا العمل وأن يجعله خالص لوجه الله الكريم.

أكتوبر 05, 2004, 01:23:52 صباحاً
رد #18

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #18 في: أكتوبر 05, 2004, 01:23:52 صباحاً »
السلام عليكم

الاخوه الاعزاء المشاركين بعد اذنكم لدي اقتراح

لما لا نحاول الابتعاد عن الشخصنه والتحيز لطرف ضد اخر وليكن نقض علمي بناء على امثله واقعيه

مجرد اقتراح

أكتوبر 05, 2004, 01:58:23 صباحاً
رد #19

tafza

  • عضو مساعد

  • **

  • 151
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #19 في: أكتوبر 05, 2004, 01:58:23 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عزيزي (( marwan ))  أصعب شيء على الانسان ان يعرف عيب نفسه ويمسك عما لا ينبغي  له أن يتكلم فيه..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من طلب العلم ليجاري به العلماء او ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس اليه ادخله الله النار..

أكتوبر 05, 2004, 05:30:21 صباحاً
رد #20

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #20 في: أكتوبر 05, 2004, 05:30:21 صباحاً »
السلام عليكم  

الاخ الغواص تقول في بدايه كلامك التالي

((عندما امتطى النص و لوى عنقه ليوفق بينه و بين بعض المكتشفات العلمية ثم اعلن رأيه واثقا رغم علاته تاركا المجال للطاعنين في الاسلام لمهاجمة رأيه القاصر محسوبا على القرآن الكامل .))

هلا ضربت لنا مثلا على ذلك




أكتوبر 05, 2004, 09:41:56 صباحاً
رد #21

الغواص

  • عضو مبتدى

  • *

  • 21
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #21 في: أكتوبر 05, 2004, 09:41:56 صباحاً »
اخي الكريم
أرى أن الخوض في محاكمة زغلول مضيعة للجهد و الوقت
ما أردت توضيحه هو المبدأ  ( معرفة الحق و الدفاع عنه و محاكمة المواقف و ليس الرجال )
أنا أشمئز من رؤية زغلول و عمرو خالد و امثالهما على الشاشات
و هم يحاولون جاهدين اثبات ما لا يمكن اثباته و الدفاع عما لا يقتضي الدفاع عنه
مستغلين مخاطبتهم لمن يريد تصديقهم ليس لصدقهم بل حبا في الدين
و هؤلاء ليسوا ظاهرة جديدة بل أن امتدادهم في المجتمع المسلم يتمثل في الوعاظ
الذين ما فتئوا قرونا يعبئون أدمغة الناس بأنواع اللامعقول ليعززوا تدينهم و لكنه حبل قصير
أكرر أنني لا أقصد شخوصا بل مواقف و مبادئ و أظن أن صاحب المقال الأصلي كان كذلك

و دمت




أكتوبر 05, 2004, 12:35:21 مساءاً
رد #22

أبو رمانـــــــــــــة

  • عضو خبير

  • *****

  • 1256
    مشاركة

  • عضو مجلس الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #22 في: أكتوبر 05, 2004, 12:35:21 مساءاً »
السلام عليكم

مشكور أخي مروان على هذا الموضوع الرائع

وجزاك الله خير


لا اله الا الله محمد رسول الله

أكتوبر 05, 2004, 09:45:07 مساءاً
رد #23

سلامه الرفاعي

  • عضو متقدم

  • ****

  • 517
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.alfda.net/
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #23 في: أكتوبر 05, 2004, 09:45:07 مساءاً »
السلام عليكم
لقد قرأت المقال أعلاه أكثر من مرة
ولقد أستخلصت عدة أمور قصدها الكاتب الذي يدعى عباس
الأول : سب لعلماء الأمة ووصفهم بأنهم لايعلمون وبالتالي ينطبق الوضع على العامة
(( قديما كان علماء المسلمين متفقهين في الدين وكان فقهاء المسلمين متفقهين في الطب والفلك والحساب والكيمياء ولهذا كانت لهم انجازاتهم العلمية المشهود لها في كل دول العالم حتى يومنا هذا ... اما الان فعلماء الدين لا ناقة لهم ولا جمل في العلم حتى ان واحد مثل بن باز افتى باهدار دم من يقول بان الارض كروية تلف حول نفسها !!!))
((وكل من هب ودب بقى شيخ من عنده علم كالقرضاوي يلعب بعلمه الثلاث ورقات وحتى من ليس له علم كعمرو خالد حمر خدوده وطلعلنا في التلفزيون ))
((ورجال العلم المفترض فيهم العقلية العلمية الصرفة والامانة في النقل وجدوا ان الدروشة تكسب اكثر خاصة من فلوس النفط واللي بيدفعوها فاطلقوا لحاهم واطلوا علينا بوجوههم العكرة من الفضائيات يقصون علينا قصص ما انزل الله بها من سلطان ...))
((المفروض ان زغلول النجار راجل بتاع جيولوجيا ... يعني سهل عليه اجراء ابحاث والتاكد من معلوماته واقناعنا بالحجج والادلة العلمية خصوصا عندما يتعلق الامر بجيولوجيا القمر لكن يكتفي زغلول النجار بان يسرد لنا قصة على نمط قصص عمرو خالد كده وهو انه لما كان قاعد على قهوة بعرة قعد جنبه واحد مصرصر او مبلبع حكاله انه شاف في الديش على احدى قنوات السكس التركية برنامج تسجيلي بين مجموعة حشاشين يتحدثون عن انشقاق القمر وكيف ان امريكا العبيطة صرفت فلوس قد دماغها ليكتشفوا حقيقة واردة في القران وهي ان القمر مشروخ ... شوف هيافة الامريكان بدل ما يصرفوا على الغلابة !!! ... لو كانوا قروا القران ما كانوش عملوا العبط بتاعهم ده))
الثاني : سب شخص الدكتور النجار
(( لكن عاوز تتكلم في العلم يا حاج زغلول يبقى تحترم العلم والناس اللي بتكلمها ... يعني يبقى فيه مصداقية ... يعني تقول جايب كلامك منين وفين وامتى ومين ... لان العلم يعني الدقة ... وما ينفعش معاه شغل الشلت اللي انت اتعلمته في الدول العربية اللي بتروح تضحك فيها على الغلابة وتلهفلك قرشين ... فانا اعترف ان الفهلوة اختراع مصري اصيل ... وشيخنا فيها هو زغلول النجار !!!))

الثالث: انكار الإعجاز العلمي
(( وده طبعا ليس تشكيك في الاية الكريمة ولكن فضحا لاكاذيب من يلوون اعناق الايات الكريمة لتناسب هواهم كما يفعل من يلونون الكتاكيت اخضر واحمر وازرق في سوق الجمعة ))
(( يا مسلمين سيدنا محمد مش نوستراداموس والقران الكريم ليس كتابا للنبوءات ...اى نعم القران به اعجاز ولا يمكن لاي كان انكار تلك الحقيقة لكن ان نتفرغ لتأويل القران بهذا الشكل الساذج فهو مدعاة للسخرية بل واجد البعض يفتعل العلاقات ويؤسس النظريات ويكرس جل جهده ووقته لنشر هذا الافتراء بدلا من ان يقف هو في معمل او مرصد او مركز ابحاث ليفيد امته ونجده يستلهم من علماء الغرب الهة ويربط بين انجازاتهم ربطا عبثيا بالقران والقران يترفع عن ذلك كله فهذا والله علم لا ينفع حذرنا واستعاذ منه سيد الخلق في حديث شريف شهير!!! والاسلام غني بالعناصر التي تساعد دعوته على الانتشار واكتساب المصداقية وليس في حاجة الى ذلك العبث !!!))
(( وعلى فكرة هناك مواقع متخصصة في تفنيد الاعجاز العلمي في القران وتتخذه بوابة لتفنيد الاسلام ككل وهذه المواقع انشأها يهود وملاحدة ونصارى مغرضين))
((فقديما قيل ان الارض مسطحة واستند من قال على القران الكريم ثم عندما اكتشف انها كروية ايضا استند من قال الى القران ثم قيل انها بيضاوية فتراجع المتراجعون وكله برضه من القران ما هذا العبث ؟؟؟ ... هم لا يدركون انهم بذلك يعبثون بمصداقية القران ذاتها !!! والقران يتعالى  عن كل ذلك اللغط النظري وقد حدث اكثر من مرة ان قال قائل ان نظرية كذا العلمية تتطابق مع القران ثم تاتي نظرية اخري لتفند النظرية السابقة وتزيلها من اساسها وهنا مرتع العابثون اللذين يتبنون فكرة ان القران قابل للتأويل كل على هواه !!!))
الرابع : الانبهار بالدول الغربية
((ولكن في امريكا واوروبا والدول المتقدمة الكذب مالوش رجلين )) (( يحكى انه في اوروبا وامريكا والدول المتقدمة ))

الخامس : عدم الأمانة العلمية في النقل
(( فهذا يقول اكتشف العلماء في المانيا مثلا كذا وكذا ... ولا يورد في حديثه اسم العالم اللذي من المفترض ان يذكره ثلاثيا واسم الجامعة او المعمل او المعهد العلمي وتاريخ الاكتشاف واين نشر ... الخ مما يفعله العلماء المحترمين !!!لكن لا عزاء للامانة العلمية !!! ))
وكذلك هناك من يؤلفون ويدعون فتجد زغلول النجار هذا مثلا يقول وجد العلماء في المانيا كذا او اكتشف العلماء في اليابان كذا ... طب فين المرجعية العلمية اللي ارجعلها انا في هجصك ده علشان اتاكد من كلامك !!! العلماء دول مالهومشي اسم ؟؟؟ ولا مكان ؟؟؟ ولا زمان ؟؟؟ يبقى حتى فين الامانة العلمية ؟؟؟

وأحببت أن أجيب على كل فقرة على حدة
وصف العلماء المعاصرين بأنهم لا يعلمون وأن القداماء  كانوا يعلمون في كل فن
فأجيب كان العلماء السابقين متخصصين في علم محدد ولكن يستزيدوا من العلوم الأخرى لزيادة علمهم
فهل كان الإئمة الأربعة يعلمون فلك أو فيزياء أو كيمياء نعم عندهم علم في هذه الفنون ولكن ليس كل العلم
وإن كان يقصد العلم بالقران والحديث والأدب واللغة
فلم يكن الشخص في ذلك الوقت يتعلم اللغة بل كانت سليقتهم تنطق بها
وهل ما كتب به الكاتب لغة عربية – لا أدري – كثير من الكلمات لم أعرف معناها
والأبيات المكتوبة لم اقدر ان أعرف معناها
وأما ما وصف به العلماء من أنه ليس لهم في العلم ناقة ولا جمل فهو دليل على جهله
فأولا المثل الذي ضربه لا يضرب بهذا المعنى
ثانيا علم كتاب الله وحفظه فقط أليس علم
وأما ما قاله عن ابن باز رحمه الله فهذا الدليل الكبير على كذبه
فهل أفتى بهذه الفتوى أتحداه يجيب لي هذه الفتوى بل واحد من أكبر علماء هذه الأمة وهو ابن القيم الذي استشهد بكلامه في نهاية المقال
قال بكروية الأرض فهل مثل الشيخ ابن باز ينكر ذلك
وقد كان رحمه الله لا يرى دوران الأرض حول الشمس ولكن رجع لما ذكر له الأدلة العلمية وأوقف كتاب كان نشره بذلك الخصوص ومنع تداوله اثناء كان رئيس للجامعة الإسلامية
وأنا شخصيا أطلعت على هذا الكتاب وكل ما فيه قال الله قال رسوله قال الصحابة قال العلماء
وانا أرى في الموضوع حسد لأنه يذكر الفلوس وفلوس النفط على الخصوص لا أدري لماذا؟ هل فلوس النفط نوعية خاصة
و في مقاله تعريض بقولنا لحوم العلماء مسمومة
أقول نعم مسمومة وبشكل كبير ونحن ديننا أمرنا بذلك ابن عباس ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ بخطام ناقة زيد بن ثابت عليهم رضوان الله ويقول هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا
وهؤلاء الذين تذكر قتلوا علماءهم بسبب علمهم وليس جاليليو ببعيد

وأما الأمر الثاني : فسبه واستهزاءه بهذا العالم الجليل فالله حسبه وهذه من الغيبة التي حرم الله وسينال ما يستحقه من الله

الأمر الثالث : فالإعجاز العلمي لا ينكره إلا جاهل
ولكن للإعجاز والحديث شروط كثيرة ذكرها العلماء
وهناك كتاب عنوانه تاصيل الإعجاز العلمي نشر من قبل الهيئة الدولية للإعجاز العلمي التابعة لرابطة العالم الإسلامي
كما أن هناك ما يسمى التفسير العلمي وبينهما فرق كبير
وأما تغير أقوال العلماء بتغير النظريات والحقائق العلمية فهذا دليل على سعة القرآن والعلماء يشترطوا لقولنا إعجاز علمي أن تكون حقيقة ثابتة
كالشمس في رابعة النهار أما التفسير فيكون توضيح للمعنى ولو كان التفسير واحد لكان لا يوجد عندنا إلا كتاب أو كتابي تفسير فقط فهل كتب التفسير بهذا العدد – ابدا فكتب التفسير كثيرة جدا
والقران لا تنتهي عجائبه وأما قوله أننا ننتظر الغرب يكتشفوا لنا ثم نقول موجود في القرآن
فهذه اقوى في العبرة فمدح الأعداء ابلغ في المدح
الأمر الرابع : الأنبهار بالحضارة الغربية وهذا واضح في كلامه ونسي أن لها سلبياتها كأي حضارة أخرى
الأمر الخامس: الأمانة العلمية وهذه داهية الدواهي عند العرب في هذا العصر فهم لا يهتموا بذلك وهذا عيب لا ينكره أحد ولكن هذا موجود في العرب حتى كاتب المقال ذكر حديث شهير ولم يذكره فما بالك بنسبته لراويه وفي بداية المقال قال قصة وقال في البداية (( يحكى انه في اوروبا وامريكا والدول المتقدمة )) فهل هذه القصة فيها كلها – لا أدري
والحملات العالمية التي تطلق للحد من نسخ الشرائط والاقراص وتداولها إلا حفظ للأمانة العلمية
وأنا أطلعت شخصيا على شريط فيديو للشيخ النجار يذكر فيه قصص عن علماء ثم يضع مقطع من مقالهم بصوتهم وصورتهم ولو يريد النقل فقط لذكر مقالتهم بلغته ومع ذلك مترجم كلامهم باللغة العربي
وليس قصد الشيخ – هكذا أحسبه – هو نقل الكلام ولكن المناسبة ففي مقال على الأنترنت أو محاضرة لا يريد أن يجعل كل المحاضرة مراجع ومصادر ولقد قرأت له أكثر من مقال ذاكر فيه جميع المصادر
وفي أحد البحوث الجامعية كان هناك مصادر أكثر من 15 صفحة في بحث 35صفحة وكان أفضل بحث مقدم ولكن تأخر بسبب كثرة المراجع فأحب أن أقول ذكر المراجع والمصادر المفروض أن تكون موجودة حتى ولو وقع خطأ فلا يلام الناقل وهي الصفة التي جعلت أمة الإسلام هي الناقل الحقيقي للحضارة والذكر للمراجع  له مناسبتها  حتى أن العلماء فرقوا الآن بين المحاضرة والدرس بسبب أن الدرس لا بد من ذكر مراجعه بالجلد والصفحة أما المحاضرة فيذكر مصدرها ذكر عابر كقوله من موقع ناسا أو من كتاب المغني وهكذا واظن أن عدم ذكرها يضعف قوة المحاضرة .
هذه وجهة نظر قاصرة من واحد أحب العلم والعلماء ولا يريد من أي أحد كائن من كان أن يتجرأ على عالم من علماء الأمة بمثل جرأة هذه الشخص هداه الله إلى الصواب

الموقع الإسلامي العربي الأول على شبكة المعلومات العالمية


أكتوبر 05, 2004, 10:16:39 مساءاً
رد #24

العمانية

  • عضو خبير

  • *****

  • 3671
    مشاركة

  • أمين المكتبة العلمية

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #24 في: أكتوبر 05, 2004, 10:16:39 مساءاً »
ما هذا الاسلوب السوقي لكاتب الموضوع ؟؟!!

وما هذه النعوت الغربية التي ألصقها على زغلول النجار؟؟


لي عودة

عذراً

أشعر بالاشمئزاز


عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (بشر المشائين في الظُلم بالنور التام يوم القيامة)
رواه ستة عشر صحابياً

ادعوا للعمانية بالمغفرة وحسن الخاتمة فما أحوجها إلى ذلك

طيبة المعولي .. سيدة نساء عمان !

أكتوبر 05, 2004, 10:29:02 مساءاً
رد #25

العمانية

  • عضو خبير

  • *****

  • 3671
    مشاركة

  • أمين المكتبة العلمية

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #25 في: أكتوبر 05, 2004, 10:29:02 مساءاً »
السلام عليكم

في الحقيقة لا علم لي بكل ما ذكره الكتاب حول ادعاءات الدكتور زغلول النجار

حضرت له بضع محاضرات وكانت من الروعة بمكان أنني اندمجت معه بشكل لا يوصف

هل أنا من الغلابة والمساكين الذي صنفهم الكاتب من المتابعين للدكتور ومحاضراته؟؟

ربما


فرضاً

لو

وأقولها لو وهو حرف امتناع لامتناع

لو كان الدكتور زغلول كما وصفه الكاتب

فهذا لا يعطيه الحق في كل هذا السب والشتم والقدح مهما كان

هنالك أسلوب راقي ومهما احتدم النقاش حول أمر يظل الاسلوب الراقي هو هو

الشخص يظهر من معدن حديثه

أمر آخر ...

عمرو خالد الذي أسلم على يديه العشرات والعشرات..

وحديثه العميق عن الصحابة ورواياتهم وكيف تنسكب عبراتنا عندما نسمعه يتحدث عن روعة حياة الصحابة في ظل النبي

يتهم بالادعاء والتلفيق؟؟

معقولة يا جماعة ؟؟؟!!!!

لست ضليعة بالجيولوجيا ..

ولا أعرف عن الحقائق التي تحدث عنها زغلول وعارضها الكاتب

نعم !! أنا ضد التكلف في استخراج الاعجاز في القرآن والتحفير في الآيات وإلصاق الاعجاز فيها

لكن مع ذلك !!

ساءني اسلوبه

ونعوته لرجل استضافته قناة الجزيرة أكثر من مرة واستمع له الملايين !!

ربما قد يكون لكاتب المقال جانب من الصحة

ومع ذلك فهنالك أسلوب راقي ومباشر

ولا يتكلم على الخلق من ورا لورا ..

مواجهة لأن هذا يسمى افتراء

اتقول شر ألسنتكم فقد تودي بكم إلى قعر جهنم

لي عودة

ومعكم


عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (بشر المشائين في الظُلم بالنور التام يوم القيامة)
رواه ستة عشر صحابياً

ادعوا للعمانية بالمغفرة وحسن الخاتمة فما أحوجها إلى ذلك

طيبة المعولي .. سيدة نساء عمان !

أكتوبر 06, 2004, 01:28:45 صباحاً
رد #26

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #26 في: أكتوبر 06, 2004, 01:28:45 صباحاً »
السلام عليكم

الاخ الغواص شكرا لمشاركتك التي اتفق معك في بعض ما جاء فيها واختلف معك في جوانب اخرى

العزيز تافاز مشاركة قيمه ومفيده

الاخ ابو رمانه شكرا لمرورك

الاخ سلامه كنت قد طلبت مهله لتقرء اصل الموضوع قبل ان ترد

وانا اطلب ايضا مهله طويله لقرأة ما كتبت اكثر من مره جزاك الله خيرا

الاخت العزيزه العمانيه

شكرا لمشاركتك القيمه ولتوضيح بعض النقاط التي خفت عني

أكتوبر 06, 2004, 02:15:57 صباحاً
رد #27

العمانية

  • عضو خبير

  • *****

  • 3671
    مشاركة

  • أمين المكتبة العلمية

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #27 في: أكتوبر 06, 2004, 02:15:57 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله

لا شكر على واجب بوعبدالله

أمر آخر

ابن باز .. فتواه التي أهدر فيها دم من يعتقد بكروية الأرض

أين هي ؟؟!!

أريدها !!

ابن باز -كما سمعت- هو من أحد كبار شيوخ المملكة العربية السعودية

أي أن ملايين من الاخوة يتابعونه ويستمعون لفتاويه

ألا يوجد من كل هؤلاء الملايين سمع بهذه الفتوى

الشخص الذي درس القراءة والكتابة يستشف من القرىن كروية الأرض ((وإذا الشمس كورت))

فكيف بشيخ يؤم الملايين !!

أجزم لو أنه أصدر فتوى كهذه لثار الكثيرون من أول مرة !!

خلينا نستخدم عقولنا !!

إن كان زغلول النجار ملفقاً -كما يدعي الكاتب- فإن الكاتب ملفق ألف مرة

يكفي أنه يتبلى على العلماء والفقهاء ويصدر فتاوى من عنده

يروح يلبس عمامة  ويفتي مثل البقية الذين نعتهم بالتشيخ !!

عذراً وفقة قصيرة فقط ..

العنوان غامض قليلاً

يستكرد ؟؟!!

أممممممم

كردي ؟؟!!

 '<img'>


عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (بشر المشائين في الظُلم بالنور التام يوم القيامة)
رواه ستة عشر صحابياً

ادعوا للعمانية بالمغفرة وحسن الخاتمة فما أحوجها إلى ذلك

طيبة المعولي .. سيدة نساء عمان !

أكتوبر 06, 2004, 02:17:00 صباحاً
رد #28

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #28 في: أكتوبر 06, 2004, 02:17:00 صباحاً »
السلام عليكم

عزيزي الغواص بعد ان تصفحت الموقع الذي وضعت وصلته لنا وجدت انه موقع كما هو واضح من اسمه لا ديني

ومن خلال التصفح وجدت في الموقع الكثير من المواضيع التي تسئ للمسلمين فأستغربت وعندما عدت لردودك

وجدت فيها غيره على الاسلام فأختلط علي الامر وقلت في نفسي لعل الغواص لم يقصد

ان يزودنا بعنوان هذا الموقع على كل حال ارجوا منك حذف الموقع لعدم حاجتنا لما فيه من افتراءات واكاذيب

أكتوبر 06, 2004, 02:35:50 صباحاً
رد #29

التوحيدي

  • عضو مساعد

  • **

  • 117
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
زغلول النجار ... يستكرد أمة المليار
« رد #29 في: أكتوبر 06, 2004, 02:35:50 صباحاً »
قبل ان اذكر ما اريد ان اقوله  ساورد ما خلص اليه احد أهم المؤتمرات لجمع من علماء المسلمين

 حول بحوث ودراسات في الحكم الشرعي  والقواعد العلميه لمنهجية ( ربط الاكتشافات بالقرآن الكريم)

وطبعا كان هناك اختلافا (لانهم بشر) وذلك رحمة بالأمة .  

خلاصة بحث التفسير العلمي للقرآن بين المجيزين والمانعين
للشيخ محمـد الأمين ولـد الشيخ
ينقسم أعلامنا الفضلاء في (موضوع التفسير العلمي للقرآن) إلى فريقين : فريق يجيز التفسير العلمي للقرآن ، ويدعو إليه ، ويرى فيه فتحاً جديداً وتجديداً في طرق الدعوة إلى الله،وهداية الناس إلى دين الله.وفريق يرى في هذا اللون من التفسيرخروجاً بالقرآن عن الهدف الذي أنزل من أجله،وإقحاماً له في مجال متروك للعقل البشري،يجرب فيه، ويصيب ويخطئ.لذلك كان لا بد من بحث القضية ، ولا بد من استعراض الأدلة ، ومناقشة حجج الفريقين المجيزين والمانعين .


--------------------------------------------------------------------------------

المجيزون للتفسير العلمي للقرآن الكريم :
أما مجيزوا التفسير العلمي وهم الكثرة ، فيمثلهم الإمام محمد عبده ، وتلميذه الشيخ محمد رشيد رضا ، والشيخ عبد الحميد بن باديس ، والشيخ محمد أبو زهرة، ومحدث المغرب أو الفيض أحمد بن صديق الغماري ، ونستطيع أن نعد منهم الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، صاحب أضوء البيان في تفسير القرآن بالقرآن .وهؤلاء الذين يتبنون التفسير العلمي للقرآن يضعون له الحدود التي تسد الباب أمام الأدعياء الذين يتشبعون بما لم يعطوا .
ومن هذه الحدود :
1-ضرورة التقيد بما تدل عليه اللغة العربية فلا بد من :
أ) أن تراعى معاني المفردات كما كانت في اللغة إبان نزول الوحي .
ب) أن تراعى القواعد النحوية ودلالاتها .
ج) أن تراعى القواعد البلاغية ودلالاتها.خصوصاً قاعدة أن لا يخرج اللفظ من الحقيقة إلى المجاز إلا بقرينة كافية . 2- البعد عن التأويل في بيان إعجاز القرآن العلمي .
3- أن لا تجعل حقائق القرآن موضع نظر ، بل تجعل هي الأصل : فما وافقها قبل وما عارضها رفض .
4- أن لا يفسر القرآن إلا باليقين الثابت من العلم لا بالفروض والنظريات التي لا تزال موضع فحص وتمحيص . أما الحدسيات والظنيات فلا يجوز أن يفسربها القرآن،لأنها عرضةللتصحيح والتعديل إن لم تكن للإبطال في أي وقت.


--------------------------------------------------------------------------------

المانعون من التفسير العلمي
أما المانعون من التفسير العلمي فيمثلهم في هذا العصر شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمود شلتوت ، والأستاذ سيد قطب ، ود . محمد حسين الذهبي .
وهؤلاء المانعون يقولون :
1- إن القرآن كتاب هداية ، وإن الله لم ينزله ليكون كتاباً يتحدث فيه إلى الناس عن نظريات العلوم ، ودقائق الفنون ،وأنواع المعارف .
2-إن التفسير العلمي للقرآن يعرض القرآن للدوران مع مسائل العلوم في كل زمان ومكان ،والعلوم لا تعرف الثبات ولا القرار ولا الرأي الأخير.
3-إن التفسير العلمي للقرآن يحمل أصحابه والمغرمين به على التأويل المتكلف الذي يتنافى مع الإعجاز ،ولا يسيغه الذوق السليم .
4-ثم يقولون : إن هناك دليلاً واضحاً من القرآن على أن القرآن ليس كتاباً يريد الله به شرح حقائق الكون ،وهذا الدليل هو ما روي عن معاذ أنه قال يا رسول الله إن اليهود تغشانا ويكثرون مسألتنا عن الأهلة . فما بال الهلال يبدو دقيقاً ثم يزيد حتى يستوي ويستدير ، يم ينقص حتى يعود كما كان . فأنزل الله هذه الآية : ﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ...﴾(البقرة:189) .
ولكن هل تكفي هذه الحجج لرفض التفسير العلمي ؟
· إن كون القرآن كتاب هداية لا يمنع أن ترد فيه إشارات علمية يوضحها التعمق في العلم الحديث ، فقد تحدث القرآن عن السماء ، والأرض ، والشمس والقمر ، والليل والنهار ، وسائر الظواهر الكونية . كما تحدث عن الإنسان ، و الحيوان والنبات .
· ولم يكن هذا الحديث المستفيض منافياً لكون القرآن كتاب هداية ، بل كان حديثه هذا أحد الطرق التي سلكها لهداية الناس .
· أما تعليق الحقائق التي يذكرها القرآن بالفروض العلمية فهو أمر مرفوض ، وأول من رفضه هم المتحمسون للتفسير العلمي للقرآن .
· أما أن هذا اللون من التفسير يتضمن التأويل المستمر ، والتمحل ، والتكلف، فإن التأويل بلا داع مرفوض ، وقد اشترط القائلون بالتفسير العلمي للقرآن شروطاً من بينها أن لا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز إلا إذا قامت القرائن الواضحة التي تمنع من إرادة الحقيقة .
أما الاستدلال بما ورد في سبب نزول الآية : ﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ﴾ فهو بحاجة إلى أن يثبت وإلا فهو معارض بما رواه الطبري في تفسيره عن قتادة في هذه الآية: قالوا سألوا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لم جعلت هذه الأهلة ؟ فأنزل الله فيها ما تسمعون ﴿ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ...﴾ فجعلها لصوم المسلمين ولإفطارهم ولمناسكهم وحجهم ولعدة نسائهم ومحل دينهم في أشياء والله أعلم بما يصلح خلقه .
وروى عن الربيع وابن جريج مثل ذلك . ففي هذه الروايات التي ساقها الطبري(1)، إن السؤال هو : لم جعلت هذه الأهلة؟ وليس السؤال ما بال الهلال يبدوا دقيقاً ثم يزيد حتى يستوي ويستدير ثم ينقص . ولذلك فإنه لا دليل في الآية على إبعاد التفسير العلمي .


--------------------------------------------------------------------------------

 والخلاصـة :
· أن التفسير العلمي للقرآن مرفوض إذا اعتمد على النظريات العلمية التي لم تثبت ولم تستقر ولم تصل إلى درجة الحقيقة العلمية .
· ومرفوض إذا خرج بالقرآن عن لغته العربية .
· ومرفوض إذا صدر عن خلفية تعتمد العلم أصلاً وتجعل القرآن تابعاً .
· وهو مرفوض إذا خالف ما دل عليه القرآن في موضع آخر ، أو دل عليه صحيح السنة .
· وهو مقبول بعد ذلك إذا التزم القواعد المعروفة في أصول التفسير من الالتزام بما تفرضه حدود اللغة ، وحدود الشريعة ، والتحري والاحتياط الذي يلزم كل ناظر في كتاب الله .
· وهو – أخيراً – مقبول ممن رزقه الله علماً بالقرآن وعلماً بالسنن الكونية لا من كل من هب ودب ، فكتاب الله أعظم من ذلك .
· وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


--------------------------------------------------------------------------------

التوصيات الصادرة عن المؤتمـــر
مقدمة :
تم – بعون الله تعالى وتوفيقه – عقد المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مدينة إسلام آباد بباكستان في الفترة من 25-28 من صفر 1408هـ الموافق 18-21 أكتوبر 1987م ، وذلك تحت الرعاية المشتركة للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد ، وهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، ورابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة .وقد اشترك في هذا المؤتمر 228 عالماً ينتمون إلى 52 دولة كما شارك في هذا المؤتمر 160 مراقباً . ولقد قدم للؤتمر 78 بحثاً علمياً غطت 15 تخصصاً علمياً ، تم اختيارها من بين أكثر من 500 بحث وردت للجنة المنظمة للمؤتمر من كل أنحاء العالم . ولقد تمت مناقشة تلك البحوث عبر ست جلسات عامة بالإضافة إلى عدد من جلسات العمل المتخصصة . وتم استبعاد ستة بحوث لعدم حضور أصحابها لإلقائها بالمؤتمر . والإعجاز العلمي يعني تأكيد الكشوف العلمية الحديثة الثابتة والمستقرة للحقائق الواردة في القرآن الكريم والسنة المطهرة بأدلة تفيد القطع واليقين باتفاق المتخصصين . وتهدف دراسته وإجراء البحوث فيه إلى إثبات صدق محمد صلَّى الله عليه وسلَّم فيما جاء به من الوحي بالنسبة لغير المؤمنين ، وتزيد الإيمان وتقوى اليقين في قلوب المؤمنين وتكشف لهم عن عجائبه وأسراره ، وتعينهم على فهم حكمه وتدبر مراميه . ويعتمد الإعجاز العلمي على الحقائق المستقرة التي تثبت بأدلة قطعية ، ويشهد بصحتها جميع أهل الاختصاص ، دون الفروض والنظريات . كما يجب أن يدل نص الكتاب أو السنة على الحقيقة العلمية بطريق من طرق الدلالة الشرعية ، وفقاً لقواعد اللغة ومقاصد الشارع وأصول التفسير ، فإن خرجت الحقيقة العلمية المدعاة عن جموع معاني النص لم تكن حقيقة في الواقع ونفس الأمر . ويجب أن يكون الباحث في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة من العلماء المشهود لهم بالتأهيل العلمي في مجال تخصصه ، إضافة إلى قدرته على فهم النصوص الشرعية من مصادرها ، والاستنباط منها ، وفق قواعد اللغة وأصول التفسير وعليه أن يستشير المتخصصين في العلوم الشرعية فيما يخفى عليه وجه الإعجاز فيه . ويستحسن أن تقوم بهذه البحوث مجموعات عمل تجمع الخبراء في العلوم الكونية والشرعية .وتقوم لجان الخبرة ومجموعات العمل التي تجمع المفسرين والعلماء الكونيين بإعداد البحوث وإجراء الدراسات في مجال الإعجاز العلمي حتى توجد المؤسسات التعليمية التي تخرج العالم بمعاني التنزيل وحقائق العلم .


--------------------------------------------------------------------------------

توصيات المؤتمـر
التوصية الأولى :
دراسة الإعجاز العلمي في الجامعات :
يوصي المؤتمر الجامعات والمؤسسات التعليمية بالعناية بقضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مناهجها الدراسية ، والعمل على إعداد وتدريس مادة جديدة في كل كلية أو معهد تعنى بدراسة آيات وأحاديث الإعجاز العلمي الداخلة في تخصص هذه الكلية أو المعهد،وذلك لربط حقائق العلم بالوحي، تعميقاً للإيمان وتقوية لليقين في قلوب الدارسين .
التوصية الثانية :
إعداد تفسير ميسر :
يوصي المؤتمرهيئة الإعجازالعلمي في القرآن والسنة،بالتعاون والتنسيق بين الجامعات ومراكزالبحوث والهيئات والمنظمات الإسلاميةفي البلاد الإسلامية،بإعداد تفسيرميسرللقرآن الكريم يعني بوجه خاص الآيات الكونية الواردة فيه
التوصية الثالثة :
ترجمة معاني القرآن الكريم :
يوصي المؤتمر هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالتعاون والتنسيق بين الجامعات ومراكز البحوث والهيئات والمنظمات الإسلامية بإعداد ترجمة دقيقة لمعاني القرآن الكريم ، مصحوبة بتعليقات وافية عن الآيات الكونية الواردة فيه ، لتعين الباحثين من غير الناطقين بالعربية في مجال الإعجاز العلمي في القرآن .
التوصية الرابعة :
إصدار مجلة علمية :
يوصي المؤتمر هيئة الإعجاز العلمي بإصدار مجلة علميةذات مستوى عالمي رفيع باللغتين العربيةوالإنجليزيةتعنى بنشر البحوث المتخصصةفي مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنةبعدإجازتها من المتخصصين في العلوم الإسلاميةوعلوم الكون
التوصية الخامسة :
تشجيع بحوث الإعجاز :
 يوصي المؤتمر الجامعات ومراكز البحوث في البلاد الإسلامية بتشجيع البحوث والدراسات في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، وتخصيص المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا ، ورصد الجوائز المالية لغيرهم من الباحثين في هذه المجال
التوصية السادسة :
مراكز بحوث الإعجاز العلمي :
يوصي المؤتمر الجامعات والمؤسسات العلمية والهيئات والمنظمات العاملة في حقل الدعوة الإسلامية في العالم الإسلامي بإنشاء مراكز متخصصة لبحوث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، كما يوصي الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد بأن تبادر بإنشاء أول مركز لهذا الغرض .
التوصية السابعة :
تمويل نشاط الهيئة :
يناشد المؤتمر الحكومات والهيئات والمؤسسات المالية ورجال الأعمال في البلاد الإسلامية أن يقدموا الدعم المالي لهيئة الإعجاز العلمي ومراكز البحوث التي تنشئها لتمكينها من تمويل نشاطاتها تحقيقاً للهدف الذي قامت من أجله من عقد المؤتمرات والندوات وحلقات البحث،وإعداد البحوث والدراسات التي تعمق الإيمان وتقوي اليقين في قلوب المؤمنين وتخاطب غيرهم بلغة العصرالتي يحتكمون إليها في قبول الإيمان،قياماً بواجب الأمةفي تبليغ دعوةالإسلام بالحجةوالدليل والبرهان.
التوصية الثامنة :
الدعوة للبحوث العلمية الأصلية :
يوصي المؤتمر هيئة الإعجاز العلمي وغيرها بالاهتمام بعقد الندوات المتخصصة وحلقات البحث ، وتكوين مجموعات العمي ولجان الخبرة ، لتطوير البحوث في مجال الإعجاز العلمي، ووضع خطة متكاملة لها توزع على الجامعات والمراكز البحوث في داخل البلاد الإسلامية وخارجها تمهيداً لعقد المؤتمرات الدورية التي تعرض فيها هذه البحوث الجديدة .
التوصية التاسعة :
البحوث العلمية والكشوف الحديثة :
يدعو المؤتمر الجامعات ومراكز البحوث في البلاد الإسلامية والعلماء المسلمين في العالم، إلى التعاون على إعداد خطة بحوث متكاملة في المجالات العلمية المختلفة والعمل على تنفيذها بالتعاون والتنسيق فيما بينهما ، امتثالاً لدعوة القرآن الكريم للمسلمين إلى البحث والنظر والتدبر في آيات الله في آفاق الكون وفي النفس لاكتشاف الحقائق العلمية والسنن الكونية واستخدامها في توفير سبل القوة وأسباب العزة للمسلمين ، وانتشالهم من التبعية الكاملة لغيرهم في مجال العلوم والتكنولوجيا.كما يوصي المؤتمر الحكومات الإسلامية باتخاذ الخطوات العلمية لجذب العقول الإسلامية المهاجرة للمشاركة في تنمية وتقدم مجتمعاتهم كما يوصي الهيئات والمؤسسات المالية ورجال بالمساهمة الأعمال في تمويل مشروعات البحوث التي تقوم بها الجامعات ومراكز البحوث والأفراد .
التوصية العاشرة :
نشر بحوث المؤتمر وإعلان نتائجها :
يوصي المؤتمر هيئة العلمي بنشر بحوث المؤتمر بعد مراجعتها على ضوء المناقشات التي دارت في جلسات المؤتمر وكذلك التقارير والتوصيات باللغتين العربية والإنجليزية واستثمار نتائجها . في الدعوة إلى الإسلام ، تحقيقاً للهدف من هذه البحوث،مع الاستعانةفي ذلك بتقنيات العصرفي الإخراج والعرض ووسائل الإعلام الحديثة في التأثير والإقناع ،كما يوصي المؤتمر الهيئةبإعداد سلسلة من المحاضرات في الجامعات ومعاهد العلم وتكليف العلماءالمهتمين بهذاالموضوع بإلقائها ودعوة الصحف ووسائل الإعلام في البلاد الإسلاميةللمشاركة بإعداد البرامج ونشرالمقالات في هذا المجال .


--------------------------------------------------------------------------------

(1) الطبري المحقق ج 3 ص 554 (الهيئة).