أعلن علماء المسح الجيولوجي في الولايات المتحدة أن الأنشطة الجيولوجية لبركان سانت هيلين قد انخفضت لمستوى ضئيل الأحد، وإن توالت الهزات الأرضية بقوة واحد ريختر تقريبا كل ست أو سبع دقائق.
وأوضح الخبير الجيولوجي جون باليستر، أن الوضع الحالي لم يتغير " ويبقى مستوى التحذير عند المستوى الثاني."
وأوضح باليستر أن مشاهدة البخار المتصاعد من البركان كان أكثر وضوحا الأحد، قياسا على ما كان عليه الأمر في الأيام السابقة، بسبب الأجواء الباردة، مشيرا الى ان ذلك يعتبر متوقعا نتيجة للقاء الأحجار الساخنة بالماء.
وقال باليستر إن التقديرات الحالية تؤكد أن الصخور السائلة في باطن الأرض، لم تصل بعد إلى مستويات قريبة من السطح، وإن أشار إلى أن الأمور يمكن أن تتطور بشكل فجائي ليحدث الثوران دون مقدمات.
وكان بركان سانت هيلين قد أطلق سحابة جديدة من البخار فجر الأحد، والتي ارتفعت عدة مئات من الأمتار فوق المكان الذي يرتفع 8364 قدما فوق سطح البحر. وقامت الرياح بدفع السحابة نحو الجنوب، والجنوب الشرقي.
ولم يتمكن العلماء من تحديد ما إذا كان البخار يحتوي على بعض من الرماد البركاني أم لا، وفقا لما أكدته مصادر في مركز المعلومات بمدينة فانكوفر الأمريكية، التي تبعد 50 ميلا جنوب منطقة الجبال.
وتأتي السحابة الجديدة بعد زيادة ملحوظة في النشاط الجيولوجي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، تضمنت زلازل متكررة بلغت قوتها 2.4 درجة.
وكان علماء الجيولوجيا في الولايات المتحدة حذروا الأسبوع الماضي من أن بركان جبل سانت هيلين، الذي يقع في دائرة ما يسمى "خاتم النار" على المحيط الهادي، قد ينفجر في أية لحظة، وأن قوة البركان قد تتجاوز التوقعات.
ويقع جبل سانت هيلين على مسافة 50 ميلا شمال بورتلاند، وكان شهد آخر انفجار بركاني عام 1980 أدى الى مقتل 57 شخصا، تناثرت حممه على مسافة مئات الأميال وتسببت بخسائر مادية، بلغت قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات دولار.
ولمشاهدة اخر الصور لبركان سانت هيلينز زيارة الرابط
بـركـان سـانت هـلينز