بسم الله لرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
الإنسان في حياته يتعرض للكثير من المواقف ,, ولكي يستفيد يجب عليه إسترجاع ردود أفعاله وإعادة التفكير بها,,
وإستنتاج ماهو أفضل إسلوب كان يجب عليه سلوكه, ولهذه العملية نتائج مفيدة جداً ,, وقد إستخدمت هذه الطريقة منذو ثماني سنوات خلت وقد أدى ذلك إلى تغير كبير في فعالية ردودي وإستطاعتي إيصال ما أريد بأقصر الطرق وأقواها** أرجو أن لا يفهم ماقلته كمديح لنفسي , وأن تضعوا أمام أعينكم أنكم لا تعرفونني فلماذا أتكبل عناء تحسين نظرتكم إلي ولكن ماذكرته وماسوف أذكره ما هو إلا لأجل الفائدة العامة لأني أنظر لهذه لطريقة بفخر وإعتزاز لإمتلاكي لها فهي أساس تقويمي أو محاولتي لتقويم نفسي,, فقد كنت في السابق لا أستطيع الرد والتعبير عن أرائي حول أي نقطة وأحياناً هذه النقطة قد تمس بكرامتي , ولكني أقف عاجزة أمامها , وقد كانت أول خطوات علاجي لذلك هي أني قبل أن أخلد لنوم أراجع ذلك الموقف وأراجع الردود التي كان يمكن أن أقولها ,ثم أنتقي أفضلها وأبحثه من جميع الأوجه ( على قدر إستطاعتي وما مكني ربي من حكمة) فإذا إرتضيته إقتنيته,,, وذلك تحت بند أساسي أن لا أتحسر وأندم وأشطب من قائمتي ليتني قلت.....بل أستخدم فكرة :: الدنيا عبارة عن شريط معاد من مواقف متشابه أو تشترك على الأفل في وجه من أوجه لمواقف قد بحثتها سابقاً.
لنطبق تطبيق عملي لتتضح الفكرة,, وسوف أستخدم مثال قد عشتوه معي::::
تذكرون ذلك الأخ الذي جاء وتطاول على الأستاذ أبو سلمان وقد رددت عليه برد ثم إسترجعت الموضوع ورأيت أفضلية رد أخر........... لجظة دعوناا لا نستعجل الفكرة بل أبدء فيها بتدريج,,,
ردي الأول كان كما يلي::
( صرصور يكفي بإسمك دليل على ماتكنه لنفسك ,,
لا نستطيع أن نطالبك بما لم تتربى عليه , وبفعلك ذاك قد زدت من إحترامنا لأستاذنا وذالك بالنظر لنوعية التي لم يرضها.
والأفضل أن تختصر المشوار وتعزل نفسك وتتوقف عن إهانتها لأنه حتى لو لم يعرفك أحد فإحترامك لنفسك أهم من إحترام الإخرين لك)
فلو نرجع ونتأمل الرد,,,, أجد أني فعلاً أطفأت غضبي لأني قمت بسبه ضمنياً هذا إذ لم يكن صراحةً,, ولكن من جهه أخرى أثرت نقمته,, وعرضة نفسي لهجائه,, وقلصت الفائدة المستقبلية من ردي....
حيث أني ::
1) قمت بسبه.
2) زدت في مدح من سبه ( وأعترف أني قمت بذلك لأزيد من غضبه** نعم مقام الأستاذ أبوسلمان محفوظ ولا يحتاج إلى تزكية من قبلي** ولكن نيتي في هذا لتصرف إغاضته)
والآن لننظر إلى الرد الأفضل:::
( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
الأخ الكريم:-
أرجو أن تقوم بتعديل ردك أو حذفه ,, وأتمنى أن تراجع نفسك وتجعل عقلك يتحكم بعاطفتك,, ولهذا السبب ميزنا الله بهذه النعمة عن باقي خلقه,,,,,, وكل بني أدم خطأ وخير الخطائين التوابين *أي بمعنى أخر من يراجع نفسه ويصحح خطأه....
قد لا تكن المودة للأخ أبو سلمان ولا أحد يطالبك بذلك, لأنه قد يكون حصل موقف بينكما سلطت الضوء عليه من جهه
فسبب غضبك ولو نظرت إليه من جميع الأوجه لتغيرت فكرتك وشعورك....... لكن ليس هذا صلب موضوعنا , وليس مقام مناقشته ,,,,, ولكن ألا ترى أن تطاولك عليه لا يفيدك ويضرنا نحن , فإذا كان بينكم سوء تفاهم ناقشه وإذا لم ترضك النتيجة لا أحد يجبرك على التعاطي معه...
والسلام عليكم.)
الآن لو نظرنا إلى الرد الثاني::
لم أستخدم أسمه, لأني بذلك أذكره بالهدف الذي وضع من أجله ذلك الأسم....... ثم ألمحت إلى خطأه ... ثم لقبت الأستاذ أبو سلمان بالأخ لأعبر عن حياديتي فلا يأخذ موقف المدافع معي.... ثم ألنت له الحديث لكي أذكره بأنه قد يكون لم ينظر للموضوع من جميع الأوجه , وسارعت بإغلاق باب النقاش بقولي,, هذا ليس صلب الموضوع.....بعد ذلك إمتصصت غضبه بأخر جملتين.
فلو إستخدمت الرد الثاني لكانت النتيجة المستقبلية أفضل, فلن يعاود الكره,, كذلك لن يستطيع التطاول علي لأنه ليس هناك مايبرر ذلك..
ملاحظات,,
- نعم الرد الثاني قد إستغرق وقت أطول بما يحمله من تفكير ويتخلله من تحليل, ولكن ذلك في المرة الأولى فقط, لأنه بعد ذلك تصبح الفكرة حاظرة في ذهنك لا تحتاج لوقت لتفعيلها والإستفدة منها على أكمل وجه..
- الردين السابقين لإنسان متمرد ولكن في رأسه عقل , أما الجاهل العنيد , فقد عجز عنه أقوى المجادلين والمحاجين فهو لا يستحق عناء المحاولة , وذلك بقول أحد المفكرين ( فيما معناه) * إذا حاجني عالم غلبته وإذا حاجني جاهل غلبني..* وأعتقد بسبب ذلك :: أنك لن تستطيع أن تنزل لمستواه, فالأفضل في هذه لحالة حفظ وقتك وتركه.
- هذه وجهة نظر قد تقبل الخطأ وإلا لما ذكرتها لتقويمها للأفضل , وذلك لأفيد وأستفيد...... لأنه بتأكيد هناك من هم أكبر مني وقد واجهوا عسر الدنيا أكثر مني , فأريد أن أكون من من يعتبر بغيره لا بنفسه.
لأني أؤمن ب ** أنه إذا أردت أن يكون لك كيان في مجتمعك أو على الأقل في وسطك الخاص , يجب أن يكون لك صوت مسموع,, ولكي يكون لك ذلك صوت يجب أن يكون لك منطق موزون..
- كل ماكتبته كلام صادق خالي من التنميق والمراوغة وكل من يرى إلى الموضوع بطريقة منصفة, يرى أني أكتب طريقتي وأسلوبي, من ما يقلل من فائدة أي رد أقوم به,ولكن ذلك لما رأيته من فائدة كبيرة في هذه الطريقة ** وذلك يكمن في أن نظرتك للموضوع أصبحت أشمل من غيرك( أو البعض منهم) وذلك ليس فطرة فيك أو غريزة ولكن نتج عن تفكيرك في نفس الموضوع عدة مرات ومن أوجه مختلفة,,,, ومازال مشواري طويل مع هذه الطريقة لكي أصل إلى النتائج التي تعتبر على الأقل جيدة جداً..
وأخيراً,,,,,, أرجو من من لديه وجهة نظر مفيدة وبنائه أن لا يبخل بها..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..