.
في حالة نادرة وغير متوقعة، نفض المسبار أوبورتيونيتي، ذو الستة عجلات، الغبار عن ألواحه الشمسية بشكل غامض وأخذ يتزود بالطاقة من أشعة الشمس، واستعاد جزءاً من طاقته ونشاطه بعد أن كاد يتوقف بشكل تام.
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن جيم إريكسون، مدير مشروع المركبات الجوالة في مختبرات الدفع النفاث التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، إن طاقة المسبار ارتفعت بين عشية وضحاها ما بين 2-5 في المئة عما كانت عليه سابقاً.
ويعتقد إريكسون أن سبب ذلك يعود إلى زوال الغبار، الذي تراكم خلال فصل الشتاء العاصف على المريخ، على الألواح الشمسية الموجودة على المسبار، أما كيف تم ذلك فهو أمر غامض.
وكانت ناسا قد أرسلت في أوائل العام الحالي كلاً من أوبورتيونيتي وسبيرت إلى كوكب المريخ، وحط كل واحد منهما على جانب من الكوكب بهدف دراسته، وحقق المسباران اكتشافات علمية حينما أظهرا دلائل على وجود نشاط مائي قديم على الكوكب الأحمر.
ومن المتوقع أن ينهي المسبار أوبورتيونيتي مهمته الاستكشافية في فوهة إنديورانس على سطح المريخ قريباً، وسيبدأ بشق طريقه إلى حافة الفوهة.
أما المسبار سبيرت، فقد تعرض إلى أعطال بسيطة بعد أن حط على سطح المريخ في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، غير أن علماء ناسا تمكنوا من تحقيق تقدم كبير في إصلاح هذه الأعطال.
يذكر أن طاقة المسبارين عند وصولهما إلى المريخ بلغت 1000 واط-ساعة يومياً، غير أن الغبار وانخفاض مستوى الإشعاع الشمسي حد من طاقتهما ونشاطهما. وتبلغ قدرة سبيرت حالياً حوالي 350 واط-ساعة في حين تبلغ قدرة أوبورتيونيتي حوالي 820 واط-ساعة يومياً
