Advanced Search

المحرر موضوع: التواصل مع الاهل....  (زيارة 1028 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مارس 08, 2002, 04:32:39 مساءاً
زيارة 1028 مرات

mazi

  • عضو متقدم

  • ****

  • 528
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://
التواصل مع الاهل....
« في: مارس 08, 2002, 04:32:39 مساءاً »
التواصل مع الاهل....
في فترتي المراهقة والشباب تبدأ شخصية الإنسان في التبلور ويتنامى الشعور لدى الشخص بالرغبة في الاستقلالية وتكوين عالم خاص به خاصة بأن هاتين الفترتين تمتلئان بالقرارات والاختيارات الهامة التي يجب ان يتخذها الشاب / الشابة لتحديد مسارات مختلفة في الحياة. وفي كثير من الأحيان يرغب الشباب في اتخاذ هذه القرارات بأنفسهم دون مشاركة من أحد أو دون أخذ رأي والديهم وأهلهم، وعلى الجانب الآخر تزداد مخاوف الأهل على أبنائهم وعلى مستقبلهم ويبدءون بالتفكير في أفضل القرارات والمسارات التي من وجهة نظرهم ستضمن حياة كريمة ومستقبل آمن وسعيد لأبنائهم.

ومن هنا جاءت أهمية التواصل الجيد والفعال بين الأبناء وأهلهم فربما يكون هناك شباب محظوظين بوجود أهل لهم يتميزون بالتفهم والقدرة على الحوار البنّاء مع أبنائهم ليصل الطرفان إلى قرارات واختيارات أفضل، لكن في حالات أخرى نجد أن الأمور قد لا تسير بهذه السهولة، وتنتهي أية محاولة للحوار بين الأهل والأبناء إلى الجدل والصدام، الأمرالذي يؤثر على هذه العلاقة، ويزيد من صعوبة التواصل والحوار فيما بعد، ويجعل الأبناء يشعرون بأن أهلهم لا يثقون بهم أو في قدرتهم على اتخاذ القرارات، ويجعل الأهل يشعرون بالخوف والاضطراب على مستقبل أبنائهم لأنهم يظنون أن الأبناء يريدون التمرد عليهم ولا يقدّرون حبهم لهم

أياً كان وضع أو طبيعة التواصل بينك وبين أهلك فان هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحافظ على حوار وتواصل جيد وبنّاء بينك وبين أهلك للوصول إلى رؤية مشتركة واحدة تمكنك من صياغة مستقبل أفضل لحياتك.
 
ربما تكون تلك مهمة صعبة لكنه أمر يستحق المحاولة.
 
كيف تتواصل مع أهلك؟

1- تقبل أهلك كما هم :
 

قال الله تعالى: " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً".(سورة الإسراء آية 24 ) صدق الله العظيم. – فكر وتذكر ماذا فعلوا من أجلك وكيف ساهموا في تنمية شخصيتك وإعطائك كل ما تتباهى به الآن من قيم ومبادئ صحيحة وصفات تحبها ويحبها الآخرون بك.

لا تركز تفكيرك على ما ينقصهم وينقصك وتذكر أنه ليس هناك شخص يملك كل شيء. بالطبع هذا لا يعني أنك لا بد أن تصبح نسخة عن والديك أو تسير دائماً في ظلهما- بل هناك دائماً نقاط تشابه ونقاط اختلاف بينكم.

وفي فترتي المراهقة والشباب تزداد رغبتك في التعرف على هذه الاختلافات وأوجه التشابه بين ما لديك وما لدى والديك.

كذلك تبدأ لديك الرغبة في الاستقلالية والاعتماد على تفكيرك لصياغة مستقبلك وهذا شيء طبيعي وصحي …لكن لا بد أن يتم ذلك في جو وإطار من التفاهم والتواصل الودي والبناء مع من كانوا سبباً في وصولك لهذه المرحلة.

2-تفهم معتقدات وقيم عائلتك
 
لقد نشأ أهلك وكبروا في زمن مختلف وربما تحت ظروف مختلفة، لذلك ستجد أن لديهم وجهة نظر في الأمور تختلف عن وجهة نظرك… حتى إذا كانت وجهة نظرهم تقليدية للغاية وتختلف كلية عن وجهة نظرك فستجد فيها دائماً شيئاً إيجابياً ؛ فمثلاً من خلالهم ستتعرف على تاريخ عائلتك وأقاربك وأحداث مرت عليهم ولم تحضرها أنت وبالتالي يمكنك أن تستفيد منها.
 
تخيل نفسك لا تعرف شيئاً عن عائلتك أو عن تاريخك ….لا تقلل إذن من شأنهما ومن شأن معرفتهما وخبرتهما.
 
تخيل نفسك بعد عشرة أو عشرين سنة من الآن عندما يكون لديك أسرة وأطفال أو عندما يكبر أطفالك كيف سيأتون إليك بأفكار وآراء جديدة ربما تجدها غريبة عليك . . . ربما تقوم بنفس الدور الذي يقوم به أهلك الآن معك ……كل زمن له خصائصه وسماته واحتياجاته. لكن مهما اختلفت هذه الخصائص والسمات والاحتياجات لا بد ألا تطغى على علاقتنا الإنسانية الجميلة مع أهلنا.
 
3- تذكر أن أهلك يريدون أفضل شيء لك:

في كثير من الأحيان تكون طموحات وآمال الأهل لمستقبلك كبيرة وربما تكون في بعض الأحيان مختلفة عما تريده لنفسك وهذا وضع صعب لأنهم يشعرونك أن تفكيرهم وخططهم لمستقبلك تضمن لك مستقبلاً مشرقاً باهراً… لذلك تواصل وحاور أهلك باستمرار واشرح وجهة نظرك دائماً وأظهر لهم دائماً أنك جاد فيما تقوله وقادر على تنفيذه وتحقيقه من خلال العمل الجاد المثابر…وتذكر أولاً وأخيراً أن غاية ما يطمح إليه أهلك هو سعادتك ونجاحك وأمنياتهم بأن تكون أفضل منهم وتحقق أحلام وطموحات ربما لم يستطيعوا هم تحقيقها.

4- تواصل وعبر عن وجهة نظرك لأهلك:

غياب التواصل والحوار الودي الفعال بين الأهل وأبنائهم هو سبب رئيس في حدوث الكثير من المشاكل وعدم توافق وجهات النظر.

وربما يكون أحد الأسباب وراء عدم التواصل هو عدم المعرفة من الطرفين بمشاعر واحتياجات الطرف الآخر فكيف يمكن لشخص أن يتحدث ويتحاور بموضوع لا يعرف عنه أو ليس هناك دراية كافية به.

كيف تتعلم الحوار والحديث مع أهلك ؟ كيف تبني علاقة ثقة معهم؟ خاصة إذا كنت بحالة من الجدل مع أهلك قريباً …كيف تبدأ مرة أخرى؟

بالطبع ليس هناك إجابة واحدة أو كافية …لكن فيما يلي بعض المقترحات التي قد تساعد في إيجاد جو الحوار الدافئ الودي المثمر :

- أظهر لأهلك رغبتك وحرصك على إسعادهم: تطوع وبادر بمساعدة أهلك في أي شيء يقومون به وبينما تقوم بمساعدتهم حدثهم عن الموضوع الذي ترغب في أن تفاتحهم به .

- اختر الوقت المناسب للتحدث : التوقيت المناسب هو عنصر هام في نجاح أي مناقشة والوصول إلى نتيجة مرضية لذلك اختر وقت لا يكون فيه أهلك متعبيـن أو مشغولين بعمل شيء ما . ربما يكون من الأفضل أن تنتظر العطلة الأسبوعية مثلاً حينما يكون والديك في حالة من الاسترخاء ليسا مشغولين بقضايا وهموم العمل.

- ابدأ بالموضوعات/ العناصر السهلة البسيطة: ابدأ أولاً بموضوعات أو عناصر لا تكون محرجة بالنسبة لك أو لهم والتي لا يوجد بها اختلاف كبير في وجهات النظر بل ابدأ بنقاط الاتفاق.

ربما يكون من المفيد أن تعرض القضية على أنها قضية لزميلك أو زميلتك لأن هذه البداية تمكن الطرفين من التعرف على قيم ومبادئ ورأي الطرف الآخر، وهي كذلك تساعد في بناء جسور للثقة ولا تجعل الأمر كأنه شيء شخصي في البداية، كذلك تجعلك هذه الطريقة تحافظ على خصوصية الموضوع إذا كنت تشعر بأنك غير مستعد لطرحه ومناقشته الآن.

- أظهر لأهلك أنك تحترم وجهة نظرهم: اسألهم لماذا تكونت لديهم وجهة النظر هذه ولماذا لديهم هذه المشاعر-حاول أن تضع نفسك مكانهم وأن تتفهم مشاعرهم ودوافعهم ولا تضع في ذهنك أنهم يعارضونك أو يرفضون طلبك لمجرد الرغبة في المعارضة بغرض مضايقتك، فربما يعارضون لأن لديهم معرفة أو خبرة سابقة بالموضوع تجعلهم متخوفين من الموافقة على رأيك، لأنهم سمعوا بشيء ضار حدث لشخص آخر نتيجة موقف مشابه . لذلك أظهر لهم رغبتك واهتمامك بمعرفة الأسباب وراء وجهة نظرهم وقدر ذلك وتفهمه وتعامل معه.

- احترمهم: وحتى وإن كنت تشعر بالإحباط أو عدم الرضا عن نتيجة حديثك معهم أو أن لوالديك وجهة نظر مختلفة تماما عن وجهة نظرك فلا تتعامل مع هذا الموقف بصورة تشعرهم فيها بعدم الاحترام أو التقدير.

ومن الأشياء التي تشعر الأهل باهتمامك واحترامك لهم هي :

- سلوك الإنصات:

- الإنصات الإيجابي :

- أنصت لهم باهتمام كبير لا تقم بعمل شيء آخر بينما تقوم بالاستماع لهم.

- اجعل وضع جسمك مائلا تجاه محدثك .

- حافظ على تواصل العينين مع محدثك.

- حرك رأسك بطريقة توضح لمحدثك انك تتابع حديثه ومهتم به.

- استخدم التعبيرات اللفظية التي تحافظ على تواصل الحديث مثل "نعم" "آه" "استمر".

- غير تعبيرات وجهك بما يتلاءم مع الموقف.

- في بعض الأحيان قد يكون من المفيد إعادة ما يقوله محدثك لتضمن أنك تفهم تماما ما يحاول إيصاله إليك.

- لا تقاطع . . . وإذا كان ذلك لا بد منه يجب أن تعتذر وتحدد موعد لاستكمال الحديث.

- اطرح أسئلة قد تساعد في توضيح الأمور.

- قم بطرح بعض عبارات المجاملة لتشجيع المتحدث على الاستمرار.

- في النهاية قم بتلخيص المحادثة ونتيجتها حتى تتأكد أنكما تفهمان نفس النتيجة.

- الإنصات السلبي :

- المقاطعة المستمرة.

- التطوع بإعطاء نصائح ليست مطلوبة منك.

- إشعار المتحدث بتفاهة ما يقوله وعدم أهميته.

- محاولة تغيير الحديث لموضوع آخر ليس له علاقة به.

- الانشغال بأشياء أخرى بينما الطرف الآخر يتحدث.

- إظهار الشعور بالملل للمتحدث.

- الرفض المستمر لكل ما يقوله الطرف الآخر.

- إظهار التحدي في الحديث للطرف الآخر.

- اكسب ثقتهم : قم ما بوسعك لتكسب ثقة والديك وأن تريهم أنك شخص مسؤول عن تصرفاتك وتحترم وعودك والتزاماتك معهم. ولا ترتبط بصداقات مع أشخاص تشعر أنهم غير مرغوب بهم من قبل أهلك.


- كن صريحا وتحدث مع أهلك بقلب مفتوح : تحدث بكل وضوح مع أهلك عن أحلامك وطموحاتك واحتياجاتك وتذكر انك تنمو بسرعة في هذه المرحلة، وأحلامك وآرائك وطموحاتك قد تتغير بنفس السرعة لذلك ربما يشعر أهلك ببعض الصعوبة في مجاراة هذه التغيرات لذلك كن واضحا في التعبير عن مشاعرك بصفة مستمرة.

- كن صبورا مع أهلك : أعطهم الوقت الكافي لكي يدركوا أنك أصبحت شابا له آراء واحتياجات خاصة به .
كن صبورا مع نفسك : أعط نفسك فرصة للتفكير في أي رأي تريد عرضه على أهلك ولا تشعر بالإحباط من فشل أول محاولة لك لإقناع أهلك بموضوع معين بك، تعامل مع الموقف وتفهم أسباب موقفهم وناقشهم فيه.

إذا شعرت بأن الموقف بينك وبين أهلك سيصل إلى نقطة خلاف كبيرة ومواجهة فعليك الآتي :

1. انسحب من المناقشة أو قم بتأجيلها.

2. خفف من وطأة الموقف بالعودة إلى نقطة تتفقان عليها.

3. حاول التوصل إلى حل يرضيك ويرضي أهلك.

4. استخدم المهارات المختلفة لحل المشكلات

5. استعن برأي شخص يحترمه ويثق فيه الطرفان.

6. ضع دائما في حسبانك أن أهلك يحبونك ويرغبون لك الخير . . . لذلك حافظ على احترامك لهم مهما كانت الظروف ونتيجة المناقشة.

ربما تحتاج إلى مصدر مساعدة آخر :

في بعض الأحيان يكون الاختلاف في وجهات النظر بينك وبين أهلك كبيرا لدرجة لا يمكن معها تقارب وجهات النظر . . وقد يكون ذلك في موضوع هام بالنسبة لك مثل رغبتهم في أن تترك المدرسة لتعمل بينما أنت تريد أن تستمر في الدراسة لتصبح مدرسا أو مهندسا أو غير ذلك بالمستقبل.

لذلك في هذه الحالات يمكنك أن تلجأ لشخص آخر يحبك وتثق فيه ليساندك في عـرض وجهة نظرك وإقناع أهلك بها . . على أن يكون هذا الشخص الآخر أيضا موضع ثقة أهلك واحترامهم.

إن استشارة الآخرين خاصة من تحب وتثق بهم هو أمر هام في حياتنا حتى وان لم نواجه موقف اختلاف بيننا وبين أهلنا.

{الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل إجمعها وابنِ بها سلما تصعد به نحو النجاح }


وهذه اول سلسلة القائمه التربويه ......
والنّفس تعلم انّي لا أُصدقها        ولسْتُ أُرْشَـدُ إلاّ حين أعْصيها

مارس 08, 2002, 11:08:17 مساءاً
رد #1

D-biology

  • عضو متقدم

  • ****

  • 820
    مشاركة

  • عضو مجلس الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
التواصل مع الاهل....
« رد #1 في: مارس 08, 2002, 11:08:17 مساءاً »
أشكرك أختي ولي ملاحظه بسيطه:

  اتمنى أن تصبغيها بصبغة دينيه !!!

سأقول لها يوماً كما علمتني

مايو 21, 2004, 07:41:16 مساءاً
رد #2

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
التواصل مع الاهل....
« رد #2 في: مايو 21, 2004, 07:41:16 مساءاً »
السلام عليكم

موضوع رائع  اخت مازي  ..  ,



شكرا

مايو 22, 2004, 01:48:14 مساءاً
رد #3

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
التواصل مع الاهل....
« رد #3 في: مايو 22, 2004, 01:48:14 مساءاً »
جزاك الله خيرا أختي العزيزة "" مازي "" فالموضوع جميل جدا جدا

 '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير

مايو 22, 2004, 01:49:50 مساءاً
رد #4

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
التواصل مع الاهل....
« رد #4 في: مايو 22, 2004, 01:49:50 مساءاً »
جزاك الله خيرا أختي العزيزة "" مازي "" فالموضوع جميل جدا جدا

 '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير