عام 2004 يحتل المرتبة الرابعة للسنوات الأشد حرا
الجفاف أحد الأسباب في ارتفاع درجة الحرارة (أرشيف)
أعلنت منظمة الأرصاد الجوية الدولية أن العام 2004 احتل المرتبة الرابعة للسنوات الأشد حرا وشهد عددا غير عادي من الأحداث مثل موجات الحر والفيضانات والجفاف والأعاصير والعواصف.
وأشار مدير العلاقات الخارجية للمنظمة سوبا ساندرا شاكوري إلى أن سلسلة السنوات الحارة مستمرة، لذلك تأتي هذه السنة في المرتبة الرابعة للسنوات الأكثر حرا بعد السنة الماضية (+ 0.49 درجة) وعام 2002 (+0.50).
ففي العام 2004 تجاوز متوسط حرارة سطح الأرض بـ 0.44 درجة المتوسط الذي سجل خلال الفترة 1961-1990 (14 درجة) كما بينت المنظمة في مؤتمر صحفي عقد بجنيف.
وفي نصف الكرة الشمالي بلغت الزيادة عن المعدل الطبيعي 0.60 درجة مقابل 0.27 درجة في نصف الكرة الجنوبي لتصبح رابع وخامس سنة في أكثر حرارة منذ بداية العمل بهذا القياس عام 1861.
أما في الكرة الأرضية فقد كان شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2004 أكثر الأشهر حرارة، وكان الارتفاع الكبير في الحرارة في آسيا الوسطى والصين وألاسكا والنصف الغربي للولايات المتحدة وفي جزء كبير من المحيط الأطلسي.
وشهد صيف هذا العام موجات حرارة غير عادية في جنوب أوروبا واليابان وأستراليا في حين شهدت البيرو وجنوب آسيا موجات برد، وتعرضت أفريقيا الجنوبية والشرقية للجفاف في حين لم تكن الأمطار كافية في باكستان وجنوب الصين.
وكان من آثار زيادة الحرارة تراجع الطوف الجليدي بنسبة 13% في القطب الشمالي في سبتمبر/ أيلول الماضي مقارنة بمتوسط الفترة من العام 1973 إلى 2003، ولا يتوقع أن يشهد هذا الاتجاه تباطؤا نظرا لاستمرار زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال الباحث في المنظمة جيل سو ميريا إننا نتوقع استمرار درجات الحرارة في الارتفاع حيث سيستمر ذوبان الكتلة الجليدية.
