السلام عليكم
نتابع الموضوع .. ,
3- الأدوية المؤثرة على النهايات العصبية الذاتية للغدد اللعابية:
أ- الأدوية المقلدة لنظير الودي : تزيد هذه الأدوية الإفراز بشكل غزير , ومنها الاستيل كولين والبيلوكاربين pilocarpine والميكوليل Meeholyl والأدوية المضادة لخميرة الكولين استراز .
ب- الادوية الحالة لنظير الودي: وعلى راسها الاتروبين والاسكوبولامين Scopolamine .
جـ - الادوية المقلدة للودي : وهذه الادوية تحدث الافراز اقل بكثير مما تحدثه الادوية المقلدة لنظير الودي , ومنها الادرنالين , وافدرين , وايزوبرنالين , وامفيتامين.
4- ادوية مؤثرةعلى الجهاز العصبي الذاتي مثل :
المخدرات العامة, والباربينورات , ومضادات الهستامين , وهذه ادوية تنقص اللعاب بتاثيرها المثبط للجملة العصبية المركزية.
والية عمل الجهاز الدفاعي في اللعاب ضد الجراثيم هي :
أ- يقوم اللعاب بعمل الى صرف فى ازالة الجراثيم من الاسنان ومخاطية الفم, وتحمل هذه فى معلق , ثم تبتلع , لتقتل في عصارة المعدة الحامضة.
ب- ان الكريات البيضاء فى اللعاب يمكن ان تبلعم الجراثيم بواسطة بالعاتها, وتحطمها بواسطة خمائرها.
جـ- ان اللوكوتاكسين LEUCOTAXIN في اللعاب يحدث انجذابا كيماويا للكريات البيض, لتهاجر الى اللعاب, ولتقوم بعمل البلعمة للجراثيم , وهذا يحدث بشكل خاص اذا كان هناك رض في مخاطية الفم.
د- ان الاوبسونين OPSONINS موجودة في اللعاب , وتزيد من قابلية الكريات البيض على فعل البلعمة.
هـ- الاجسام الضدية وعلى راسها الغلوبيولين المناعي l g A , وهو جسم ضدي , يعمل بشكل عام على مقاومة الجراثيم التي على سطح الغشاء المخاطي, وحلها وتغليفها.
تركيب اللعاب:
1- العناصر غير العضوية:
ان الشوارد الرئيسية في اللعاب هي الصوديوم, والبوتاسيوم, والكالسيوم, والمغنزيوم, وترافقها شوارد الكلور, والبيكربونات, مع كمية قليلة من الفوسفات , والسلفا, كماان هناك كميلت ضئيلة جدا من التيوسيانات, واليود , والازوت, والفلور.
ان مستوى هذه الشواد يتاثر بمصدر اللعاب , والجنس, والعمر, ومعدل الافراز, ونوعية المنبه, وتركيز هذه الشوارد في المصل, والغذاء, وحالة المرض.
واللعاب بتركيبة قريب من تركيب السائل داخل الخلايا من حيث نوعية شوارده.
2- العناصر العضوية:
ان اللعاب يحتوي على حوالي 300ملغ/100مل من البروتينات, وكمية البروتين في اللعاب تحدد صفات اللعاب من حيث اللزوجة واللصوقية, كما تختلف نوعية البروتين من غدة اى اخرى, فكمية الاميلاز الكبري من الغدة النكفية, بينما المخاطين ( البروتين المخاطي) من الغدة تحت الفك.
ولكن اللزوجة الكبيرة تعود للعاب الغدة تحت اللسان, حيث مقدار اللزوجة 13.4, وللعاب الغدة تحت الفك مقدار 3.4, وللغدة النكفية مقدار 1.5, وذلك يعود الى كمية المخاطين فيه, وعدا عن البروتينات المخاطية والاميلاز هناك انزيمات اخري, ذات تركيب بروتيني, مثل الغلوبيولين المناعي اوج IgA وIgG . والـ IgA, وتركيزة في اللعاب اعلى بعشرة اضعاف منه في الدم, وهذا يدل على صفة في الغدد اللعابية, ومن الانزيمات الفوسفات القلوية, والحامضة, والليباز, وبروكسيداز, وكاليكرين, ودي هيدروجيناز, وكاربونيك ان هيدراز, ولاكتوبيروكسيداز, ولاكتوفررين.
كما يرشح فى اللعاب البولة, وحمض البول, وهو يعكس مستويهما في الدم, اما الجلوكوز فلا يزداد مع زيادته في الدم.
وظائف اللعاب:
إن كل ما تحدثنا عنه جاء ليسهل علينا فهم كيفية قيام اللعاب بوظائفه, فالإلية التي يفرز فيها اللعاب, وطبيعة تركيبه لم تكن كذلك إلا لتخدم وظيفة على اللعاب إن يقوم بها.
ووظائفه كثيرة, نستعرضها فيما يلي:
أ- وظيفة اللعاب في الحفاظ على صحة الفم:
يقوم اللعاب بوظيفته هذه بالطرق التالية:
1- الترطيب: إن اللعاب يبقي مخاطية الفم والبلعوم رطبة, وهذا مهم لصحة الفم, ولولا ذلك لحصل جفاف, وتقشر في المخاطية, مما يؤدي إلى غزو الجراثيم.
2- التليين للمضغ والبلع: إن اللعاب يلين الطعام, ويطريه, ويسهل ذلك في فعل المضغ,وحركات اللسان, وفي تشكيل اللقمة الطعامية الطرية, ليسهل انزلاقها في المريء.
3- التليين للكلام: إن ترطيب الفم وتطريته أساسي للكلام , وان الحركات المشتركة للسان والشفتين لإنتاج الأصوات يتطلب ذلك, فلولاه لما حصل كلام واضح, وان الكلام الطويل أيضا يحتاج إلى رشفات متكررة من الماء, بسبب التبخر الكبير للعاب إثناء الكلام.
4- دور المخاطين: إن هذه المواد تلعب دورا هاما في تنظيف الفم وتليينه, وتمنع تراكم بقايا الطعام, والأنقاض الخلوية, والجرثومية, عدا عن أنها تسهل حركات الشفتين والخدين واللسان, وتنقص من معدل تبخر الماء من اللعاب, كما أنها تثبط عمل بعض الخمائر الحالة للبروتين, ولها دور في الخاصية الدارئة للعاب.
5- التمديد والتبريد والتسخين: إن ألعاب يسيل بغزارة كبيرة عند تناول المحاليل, وبخاصة الحامضة, فيعدل من حموضتها, ويمنع فعلها المؤذي, كما انه يسخن الطعام البارد, ويبرد الطعام الساخن.
6- الفعل الداريء: أي انه يحافظ على التوازن ألحامضي القلوي, ويمنع أو يخفف أي تغير ملحوظ في نيبة شوارد الهيدروجين الموجودة في المحاليل,( وهي التي تحدد نسبة الحموضة والقلوية P H) ,وهي التي قد تؤذي مخاطية الفم, وقد تؤثر على عمل خمائر ألعاب ونشاطها, وكذلك الحفاظ على هذا التوازن مهم للمحافظة على الزمرة الجرثومية الطبيعية للفم , وحتى لا تحدث النخرات السنية, وتتطور. وان البيكربونات هي الدارثة الكبيرة في اللعاب, كما إن للبروتينات المخاطية( الخاطين), والفوسفات دورا صغيرا في ذلك الفعل الدارىء.
7- الفعالية المضادة للنخرة السنية: لقد لوحظ إن إزالة الغدد اللعابية عند الفئران تسبب لها زيادة ملحوظة في النخرة السنية, وهذا يحدث عند الإنسان عندما ينقص إفراز الغدد اللعابية بشكل كبير ويقوم اللعاب بحماية الإنسان بعدة سبل:
أ- يقدم بعض المعادن لتغذية السن قبل بزوغه.
ب- الكالسيوم وفوسفات اللعاب يعملان على منع انحلال السن.
ج- تتشكل طبقة من البروتينات السكرية اللعابية- تسمى اللويحات PLAQUE – تنقص اثر الاحتكاك الحادث بالتخريش وألحت.
8- الفعالية المضادة للجراثيم: إن الجراثيم التي توجد بشكل طبيعي فى الفم كثيرة جدا, فالوسط الحار الرطب داخل الفم ملائم لنمو الجراثيم, كما إن اللعاب يحتوي على أحماض امينية وبعض المواد الازوتية الأساسية لنموها, كما انه يسمح لها بالدخول إلى الفم إثناء تناول الطعام, وإثناء التنفس عن طريق الفم , لذلك فبقدر ما تكون الجراثيم الموجودة في الفم والداخلة كثيرة بقدر ما يجب إن يكون الجهاز الدفاعي ضد الجراثيم قويا, وهذا ما هو موجود فعلا في اللعاب, حيث انه يتثبط نمو الجراثيم , وألا تحدث انتانات كثيرة في الفم والأسنان .. ,
شكرا
'>