السلام عليكم
ذو أهمية حيوية للجميع لكنة مقزز للكثيرين منقذ للحياة لكنة خطير أحيانا . أن عمليات نقل الدم لتعويض كمية الدم التي يحملها كلا منا ، والتي يتراوح حجمها بين 10-8 بينتان (1) تنقذ الملايين من الأرواح . لكننا نحتاج ألان إلى بديل صناعي للدم ...
يتعمق المقال بنا اكثر حول هذه النقطة .
يصل الدمالى قلب الأشياء . فهو يبقينا على قيد الحياة ، باندفاعة عبر أوردتنا وشراييننا . مما يجعله يقوم بتغذية واصلاح أجسامنا بصورة
مستمرة . لكن الدم كرمز للآسرة آو العشيرة أدى في أحيان كثيرة لإشعال الحروب وتقسيم المجتمعات .فهناك شي عميق بخصوص هذه المادة التي تعد اغلى الأشياء جميعا . والتي تدفع بناء قسرا لاقامة علامة خاصة معها .
الدم اكثر كثافة من الماء والدم الفاسد يثير الضغائن والأحقاد ، وقد يؤدي إلى إشعال عنف يريق الدماء . وتقلق العائلات بشان روابط وخطوط الدم بينما يقلق المزارعون بخصوص bloodstock . وبالنسبة لبعض الأمم ، يمثل الدم جزءا من العقد الاجتماعي الذي تبرمة مع الدولة ،بينما يمثل لاخرين نقطة تجمع للقومية national_ism والان يمثل الدم الفاسد اكثر من شعور سيئ ،فالاستخدام المتزايد للدم ومشتقاته ادى إلى جعل جمعة ومعالجته تجارة رائجة ، ومعها وصل الدم الفاسد على المستوى الصناعي – الدم الملوث بفيروس العوز المناعي البشري (HIV ) الذي انتشر كالنار في الهشيم بين المصابين بالناعور (2) والتهديد الحالي بحوث وباء عالمي للإصابة بالتهاب الكبد من النمط C ، والقلق بخصوص انتشار المتفاوت من مرض كرويتزفلد _ يا كوب (3)VCJD وهو النمط البشري لمرض البقر .
وقد يصاب اغلب البريطانيين بالصدمة عند اكتشافهم أنة يخطر عليهم التبرع بالدم في الولايات المتحدة إذا كانوا عاشوا في بريطانيا اكثر نت ثلاثة اشهر خلال الفترة ما بين 1980 و 1996 ، بسبب احتمال تعرضهم للشكل المتفاوت من مرض كرويتزفلد –ياكوب
ورغم إن البعض يعتبرون إن الدم مقدسا نجد غيرهم يستخدمونه في أعمال نجسة . ونجد ألان آن الدم يمكن اعتبارة ضربا من الفنون أيضا .
فما هو الدم اذن ؟ وهل هناك ثمة بديل عملي لمادة الحياة هذه ؟
من الصفراء إلى بنوك الدم :
إن الدور المعقد الذي يلعبة الدم بالنسبة لصحتنا في مجتمعاتنا يعني أنة كثيراً ما اسي فهمة ، مما ادى احيانا لتاثيرات مأسوية وقد اعتقد الإغريق القدماء إن الدم كان واحداً من (( الأخلاط )) humours الحيوية للجسم وقام الأطباء على مدى العصور باستنزاف المرضى على آمل يائس بان تسيل أمراضهم من انسياب دمائهم وحتى اليوم ، لا يزال الدم يمثل موضوعاً
مثيراًً للجدل مع ما يثيره من مخاوف متعلقة بعدم التكافؤ في فرص الوصول إلى بنوك الدم ، وبمامؤنية safety مخزون هذه البنوك من الدم .
ومن بين أوائل البشر الذين درسوا الدم كان جالينوس Galen من بلدة برجاموم الإغريقية وهو طبيب . يوناني ذاع صيتة في روما في القرن الثاني للميلاد بسبب قيامة بعمليات تشريح علنية للقرود والخراف ،والخنازير ، والماعز ، وعلى أية حال فالمحظوران المتعلقة بتشريح الجثث البشرية كانت تعني إن اكارو على التشريح البشري يجب إن يتم استقاءه من تشريح الحيوانات .
ظل الاعتقاد سائداً لمدة طويلة إن الصحة الجيدة تحتاج لتوازن بين السوائل الأربعة الرئيسية بالجسم ،أو الأخلاط وهي البلغمphlegm .
والسوداء choer والصفراء bile ، والدم ويؤدي عدم التوازن بين الأخلاط الأربعة في جسمك لإصابتك بالمرض . وذهب جالينوس إلى ابعد من ذلك إذ ربط بين عدم توازن الاط وبين اعظاء بعينها في الجسم مما يتيح للأطباء التوصل لتشخيص ((افضل )) الأمراض . كانت افكارة من القوة بحيث أنها آثرت في علم الطب طوال القرون الأربعة عشر التالية .
وبالإضافة ألي الاعتقاد بنظرية الأخلاط اعتقد الناس أيضا أن الدم يحمل جوهر الكائن الذي يجري عبر أوعية ، وبالتالي فان دم الفار لابد وان يحمل صفات الدهاء والمكر بينما ينطوي
دم الأسد على الشجاعة وهكذا – هي فكرة ظل الاعتقاد بها شائعا حتى القرن العشرين .
وقد اعتقد أن التجارب الباكرة لنقل الدم بين الحيوانات وبين البشر ستثبت هذه ((الحيوية)) (4) : بإظهار كيف إن المخبول deraanged
يمكن تهدئته . على سبيل المثال ، بنقل دم عجل آلية .
لم تواجهة أفكار جالينوس تحديداً حقيقياً قبل ابحاث وليام هارفي harvey في القرن السابع عشر . فحتى ذلك الوقت كان يعتقد آن الدم يسيل ويجري عبر الجسم خلال الشرايين والأوردة حاملا معه الأخلاط الأربعة لكن هارفي اظهر إن الدم يدور circulates بالفعل حول الجسم مدفوعا بقوة القلب أما مالم يتمكن من اكتشافه في هذا الوقت (انظر لعدم امتلاكه للمجهر الضوئي ) هو إن الشرايين والأوردة تتصل عند نهايتها بوساطة شعيرات دموية –capil -laries دقيقة مما يجعل الدورة الدموية اشبة بدائرة مغلقة .
آدت تفسيرات هارفي للدورة الدموية البشرية لأجراء عدد كبير من التجارب منها استنزاف دم الكلاب حتى توشك على الموت قبل نقل دماء من كلاب أخرى أليها مما ادى إلى استعادتها لحيويتها(( بمجرد )) بعد دخول الدم الجديد إلى أجسامها كما تم نقل الدم بين أنواع مختلفة من الحيوانات وكانت الخطوة التالية هي نقل دماء الحيوانات إلى الإنسان .
في عام 1667 ذكر تقرير للدكتور جان – باتيست دنيس denis هو أحد أطباء لويس الرابع عشر ملك فرنسا (5) قيامة بأجراء عمليات ناجحة لنقل الدم من الخراف إلى البشر لكن هذا الأجراء قد تم حظرة بعد ذلك بعشر سنوات من قبل جمعية الأطباء بباريس بسبب التفاعلات التي حدثت لدى المرضى الذين تلقوا هذا النوع من العلاج بما فيها الوفاة .
ولقد استغرق الأمر 100 سنة أخرى قبل أجراء أول عملية لنقل الدم بين إنسان وإنسان على يدي الدكتور فيليب سينج فيزيك (6) وهو طبيب أمريكي من مدينة فيلادلفيا .
وطول القرن التالي آدت سلسلة من التجارب الطبية إلى تحسين فهمنا لعملية نقل الدم فعلى سبيل المثال وفي عام 1867 بدا جوز يف لستر
(7) باستخدام المطهرات لمكافحة العدوى وفي أوائل عقد السبعينات من القرن التاسع عشر حاول الأطباء الأمريكيين نقل الحليب إلى البشر
لاستبدال كميات الدم المفقودة واستبدلوا الحليب لاحقا بمحلول محلي saline لتخطي التفاعلات المناعية التي يسببها الحليب لكن الآمر استغرق حتى عام 1901 حيث اكتشف الطبيب النمساوي كارل لاندشتاينر (
أن دماء جميع البشر ليست متشابهة ونجح في تصنيف الدم إلي ثلاث مجموعات رئيسية أطلق عليها اسم A ,B ,O وفي العام التالي أضيفت فصيلة جديدة آلي القائمة . وهي الفصيلة AB وقد ساعدت فصائل الدم في تفسير بعض التفاعلات التي يتعرض لها المرضى خلال عمليات نقل الدم وفتحت الطريق أمام التوسع في استخدامها .
لكن كانت هناك مشكلة : فالدم يتجلط سريعا عند تعرضة للهواء ذلك فقد كان نقل الدم يعني أن يقوم الطبيب بربط اوردة المتبرع والمريض مباشرة باستخدام أنبوب خاص كما كان من المستحيل تخزين الدم لاية فترة زمنية مهما كانت قصيرة كان علينا الانتظار حتى عام 1915 قبل اكتشاف مانع التجلط ANTICOAGULANT الفعال – سترات الصوديوم – مما أتاح إمكانية حفظ الدم لفترات أطول بكثير من السابق وبالتالي أنشئت بنوك الدم وسرعان ما دخلت بنوك الدم هذه من الخدمة في المملكة المتحدة مع اندلاع الحرب العالمية الاولى
الدم في ساحة المعركة
في عام 1926 بدا الصليب الاحمر البريطاني اول خدمة في العالم لنقل الدم البشري وتوسعت بنوك الدم وصولا الى الولايات المتحدة في اواخر عقد الثلاثينات من القرن العشرين حيث انشئت اولى تلك البنوك في مدن سنسيناتي (اوهايو) وميامي (فلوريدا ) ونيويورك وسان فرانسيسكو (كاليفورنيا ) وخلال الحرب العالمية الثانية تم تشجيع المواطنين على التبرع بالدم من خلال نشر الملصقات وترويج الحكايات عن عمليات نقل الدم التي تجري تحت نيران القنابل وتبدو فيها زجاجات الدم معلقة في زناد البنادق المغروسة في الطين بجوار الجرحى