تستطرد الاوتار الفكرية حواراتها الهزليه بحثا عن الطبيعة الكونية بدءاًُ بتكوينها الذري
الذي يمتطي بترنحات غير مباشره في سويات المسار .. فالنماذج المنساقه نحو تنظيم الالكترونات المدارية تم استوطانها من وقعات استحدثت من الاطياف
فكل ماندركه عن النواه يحاكي بصيرورته بحثا عن خصائصها الاشعاعية ولربما جُلتّ من ملاحظة الظواهر التي تحدث عندما تتعرض للقذف بالجسيمات فهناك ميل نحو استخدام الصور التي تصنعها الحياة اليومية ..
فقد نتصور ان البروتونات والنيوترونات والالكترونات وكأنها كريات صغيره يؤدي تكتلها الى تكوين النواة ولوصف حركة الالكترونات نلجأ الى رسمها فيما يشبة حركة الافلاك
كان من الممكن ان نأمل ازاء الزيادة التي حققت في قوة الميكروسكوبات في ان نشاهد او على الاقل نصور الذرات غير ان ذالك سحيقة التأملات فالطريقة الوحيده لزيادة قوة الميكروسكوب هي بإستخدام اشعاعات ذات اطوال موجية بالغة القصر وبأبعاد اقل من الابعاد التي نرغب في التوصل اليها
والمعنى اننا يجب ان نستخدم فوتونات اكثر نشاطا ولتمييز ذرة ما يجب استخدام اشعة ( جاما ) من المستوى الاعلى في الطاقة وبهذه الاعجوبة لانستطيع التوصل الا الى نتائج مضادة فمثل هذه الاشعاعات ستنتزع الالكترونات المدارية وربما ادت الى تحطيم النواة ويصبح الموقف عندئذ اشبة بالموقف الذي يواجهنا اذا مااردنا معرفة مايوجد داخل مبنى ما فنسفناه بالديناميت على ان نقوم بعد ذالك بالتنقيب عما نبحث عنه .. فإذن من التوترات الفكرية السامجه ان نبحث عن سلوكيات الفوتونات الا اذا تصورناها اشبه بالموجات تارة وبالجسيمات تارة اخرى لتنطبق هذه الاستطلاعات الى الوضعية الالكترونية والجسيمات دون الذرية
ومهما يكن من امر فثمة ظواهر تسلك فيها الجسيمات دون الذرية سلوكا مخل للتفسير الا اذا اعتبرنا هذه الجسيمات كأمواج متحركة فلنتصور جسيما محدد الوضع في المكان والزمن ولنفترض موجة ممتدة ومشتته فإنها لاتترك دون ادنى شك بين وثبات العلماء انه ليس بالامكان ان يفعلو ذالك بأية وسيله
فقياس كل بعد فيزيائي يتطلب جهازا ملائما تفترض تداخلا بين جهاز القياس والجسم المطلوب قياسه وعندما يكون الامر متعلقا بتجمعات كبيرة من الماده ( الكون الاكبر ) فإن تأثير هذا التداخل يمكن اهماله ولكن ليس بالضروره ان ينطبق ذالك على المعايير الذرية ودون الذرية
فاللموجة والجسيمات مظاهر تكميلية هي انعكاسات لحقيقة واحده يتعذر الوصول اليها وان كان العقل البشري يبينها ابتداء من ادراكات حسية .. فمن نتائج التداخل في اجهزة القياس والاجسام المطلوب قياسها استحالة التحديد الاني لموضع وسرعة جسيم دون ذري بدقه كاملة ( مبدأ اللايقين ) فتحديد دقيق لموضع الكترون ما يؤدي الى اظطراب بالغ في سرعته لدرجه يصبح معها من المستحيل معرفة قيمته وبالسلوك نفسه يحدث عندما نحاول تحديد مكان الالكترون عندما نقيس سرعته اذن لانستطيع ان نتحدث عن المسارات اذ ان المسار يعني معرفة موضع وسرعة جسيم في اللحظة ذاتها
وانطلاقا من هذه النظره فإن نموذج بور وسومرفيلد وهي نماذج حسية تبدو بالضروره على شيء من القصور
وقد ادى مبدأ دبروجلي ومبدأ اللايقين لهايزنبرج الى تغيير مفاهيم المكان والسرعة والمدارات الالكترونية فهذه هي نقطة البدء للفيزياء الكمية نحو جرعات الدالة الموجيه.