Advanced Search

المحرر موضوع: علماء الزراعة  (زيارة 3921 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يناير 16, 2005, 04:28:53 صباحاً
زيارة 3921 مرات

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
علماء الزراعة
« في: يناير 16, 2005, 04:28:53 صباحاً »
ابن العوام (000-540هـ / 000 -1145م)
أبو زكريا يحيى بن محمد بن العوام الإشبيلي، عالم زراعة اشتهر في القرن السادس الهجري / الثالث عشر الميلادي. ترعرع ونما في إشبيلية ، ولا يعرف عن تاريخ حياته إلا القليل.
عاش ابن العوام في فترة كانت الفنون الزراعية قد ازدهرت فيها وبشكل خاص في منطقة الوادي الكبير بالأندلس. ولقد اهتم ابن العوام بدراسة علم الزراعة والنبات اهتماما بالغا لأسباب كثيرة من أهمها أن علم الزراعة والنبات له تأثير مباشر على حياة البشر، ولما تتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى في النبات.
واستطاع ابن العوام أن يعرف الزراعة باستقلالية عن علم النبات الذي كان مرتبطا بالصيدلة والأعشاب إلى حد كبير، فكان معنى فلاحة الأرض عند ابن العوام هو إصلاحها، وغراسة الأشجار فيها وتركيب ما يصلحه التركيب منها، وزراعة الحبوب المعتاد زراعتها فيها، وإصلاح ذلك وإمداده بما ينفعه ويجوده، وعلاج ذلك بما يدفع الآفات عنه، ومعرفة جيد الأرض ووسطها والرديء منها، ومعرفة ما يصلح أن يزرع، أو يغرس من الشجر والحبوب والخضروات، واختبار النوع الجيد من ذلك، ومعرفة الموعد المناسب لزراعة كل صنف فيها، وكيف يتعهده بالعناية والرعاية. ومثل هذا التعريف لم يختلف كثيرا عن المفهوم الحديث لعلم الزراعة المعاصر خاصة في علم المحاصيل.
حاول ابن العوام الإشبيلي أن يطبق معارف العراق واليونان والرومان وأهل إفريقيا على بلاد الأندلس، وقد نجح في تطبيقاته. وانتفع بذلك مسلمو الأندلس والأوربيون فيما بعد. وصار العرب يعرفون خواص الأتربة وكيفية تركيب السماد مما يلائم الأرض، أكثر من غيرهم، كما أنه أدخل تحسينات كثيرة على طرق الحرث والغرس والسقي. وهذا ما جعل الأندلس في العهد الإسلامي جنة الدنيا.
كان ابن العوام يؤلف كتبه على أساس يجمع بين التبحر العلمي في الكتب الإغريقية والعربية، وبين المعارف العملية العميقة التي استفادها من التجارب المباشرة. فاستطاع بذلك أن يقدم وصفا دقيقا لحوالي (585) نوعا من النباتات ذكر من بينها (55) نوعا من الأشجار المثمرة.
ولقد تبحر ابن العوام في حقل الطب. ولكن شهرته العظيمة التي نالها كانت عن كتابه الفلاحة . وهو الكتاب الوحيد الذي وصلنا من إنتاجه، إذ معظم إنتاجه قد فقد خلال الحروب العاصفة التي مرت بالأمة العربية والإسلامية في الأندلس أيام حياة ابن العوام.

يناير 16, 2005, 04:29:18 صباحاً
رد #1

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
علماء الزراعة
« رد #1 في: يناير 16, 2005, 04:29:18 صباحاً »
ابن الوردي (691 - 749هـ / 1291 - 1348م)
عمر بن المظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس ابن الوردي الكندي . كنيته زين الدين ولقبه أبو حفص طبيب وعالم أرض وجغرافي وباحث في علم النبات و مؤرخ . شاعر عاش في أواخر القرن السابع الهجري وأوائل القرن الثامن الهجري / أواخر القرن الثالث عشر الميلادي وأوائل القرن الرابع عشر الميلادي .
ولد ابن الوردي بمعرة النعمان وهي مدينة على الطريق بين حماة جنوبا و حلب شمالا عام 691هـ / 1291 م، وقد سافر إلى حماة وتلقى العلم هناك على أيدي هبة الله بن البارزي وتعلم علم الطب والنبات هناك ودرس كتاب الدينوري ، وكان شاعرا جيد الفطرة يعشق ارتجال الشعر، وسافر إلى حلب وتولى القضاء فيها ولم تذكر كتب تاريخ العلوم أو الموسوعات الكثير عن حياة ابن الوردي وتوفي هناك عام 749هـ / 1348 م .
وقد تنوعت اهتمامات ابن الوردي ما بين التاريخ والطب وعلم النبات والجغرافيا فكان له كتاب في التاريخ بعنوان : تتمة المختصر أو تاريخ ابن الوردي وهو ذيل على تاريخ أبى الفداء ، وله رسالة في الطب ، ولعل أشهر ما تميز به ابن الوردي أنه كان عالما من علماء الزراعة فكتب كتابا بعنوان : منافع النبات والثمار والبقول والفواكه وقد صنف في هذا الكتاب تلك الأنواع تصنيفا دقيقا ذاكرا فيه أقسام النباتات والثمار والبقول والفواكه بأسمائها وصفاتها وفوائدها المختلفة ومواقيت زراعتها ومحصولها وكيفية الحفاظ عليها وجنيها، فكان من أهم الكتب العربية في علم الزراعة ومن كتبه الهامة الأخرى ولعل أهمها كتاب : خريدة العجائب وفريدة الغرائب ،وقد صنف هذا الكتاب في حلب وبحث فيه عن أنواع النباتات وخاصة نباتات المغرب الأقصى ومنها قصب السكر وبحث كذلك المعادن والحيوان والبلدان فكان كتابا جامعا بين الجغرافيا الطبيعية وعلم الزراعة ، ومن كتبه الأخرى التي تناول فيها قارة إفريقيا وبلاد العرب والشام كتابه فرائض وفوائد وزود هذا الكتاب بخريطة لسائر هذه الأراضي ، ويعتبر المستشرقون ابن الوردي من أهم علماء الزراعة العرب إذ أنه اهتم برصد النباتات وأصنافها رصدا جغرافيا وزراعيا دقيقا .

يناير 16, 2005, 09:09:35 صباحاً
رد #2

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
علماء الزراعة
« رد #2 في: يناير 16, 2005, 09:09:35 صباحاً »
الله يعطيك العافية أخي العزيز "" مروان ""

و جزاك الله كل خير أخي الحبيب


 '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير

يناير 16, 2005, 12:08:04 مساءاً
رد #3

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
علماء الزراعة
« رد #3 في: يناير 16, 2005, 12:08:04 مساءاً »
السلام عليكم

اخي الكريم مروان

جزاك الله كل خير

شكرا جزيلا لك

'<img'>

يناير 18, 2005, 03:54:43 صباحاً
رد #4

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
علماء الزراعة
« رد #4 في: يناير 18, 2005, 03:54:43 صباحاً »
السلام  عليكم

الاخوين اللاحيائي وأبو يوسف

شكرا لمروركم


ابن بصال (القرن 5هـ / 12 م)
الحاج أبو عبد الله إبراهيم الطليطلي المعروف بابن بصال أحد أشهر علماء الفلاحة في القرن الخامس الهجري / الثاني عشر الميلادي. ولد في مقاطعة أندلوسيا في جنوب أسبانيا، ولا يعرف عنه ما يثبت هويته أو يحدد تاريخ ميلاده أو وفاته.
ولد ابن بصال ونشأ وترعرع في طليطلة حيث اعتنى ببستان المأمون بن ذي النون أمير طليطلة الذي كان يطل قصره على نهر التاجه، وفي بستان المأمون التقى ابن بصال رفيقه ابن وافد الذي عمل معه وأجرى برفقته معظم تجاربه النباتية التي كانت تشتمل على مقارنة للأصناف الزراعية ودراسة للخصائص النباتية ، وكان المأمون يهتم بالعلم والعلماء ويشجع كل ما له علاقة بالبحث والدارسة، وكان مولعا بدراسة النبات والزراعة. فجلبت له النباتات من جميع أنحاء العالم وغرست في حديقته التي صارت تعرف ببستان الناعورة ، وكان بالبستان قبة مائية كبيرة تعمل كخزان يمد الناعورة بالماء ومنها توزع المياه على كافة أنحاء البستان.
ولقد استطاع ابن بصال في هذا البستان أن يزرع فاكهة الرمان وشجر التين في أي وقت من السنة، كما استطاع أن يزرع من بذور اللوز ثم ينقلها عن صفة الأرض التي زرعت فيها، وكان اهتمامه بالغا بزراعة الرياحين كالورد والبنفسج والسوسن التي كانت من السمات المميزة لبستان المأمون، وقد وصلت مهارته إلى تشكيل أحواض الزهور بحيث تمثل طاقات من الأزهار الجميلة.
ولقد ارتحل ابن بصال إلى المشرق العربي قاصدا مكة المكرمة حاجا فتوقف خلال رحلته في كل من صقلية و القاهرة ، وعند عودته مر بالعراق والشام حتى خراسان والمناطق المطلة على بحر الخزر ، وكان خلال رحلته هذه يقوم بدراسة بيئات مختلفة للنباتات ، وقد اهتم ابن بصال اهتماما كبيرا بطبيعة التربة وأنواعها ، ودرس طبيعة الأسمدة عليها إذ استخدم أنواعا مختلفة من الأسمدة منها الصناعي المتخذ من الأوراق الجافة والأعشاب اليابسة ، وقد حذر ابن بصال من السماد المتخذ من زبل الخنازير والطيور المائية إذ وجده مضرا بالمزروعات ، وكان يدرس خصائص كل نوع ومدى تفاعله مع كل نوع من الأراضي وكل نوع من المزروعات.
كما أجرى عددا من الدراسات على أنواع المياه وعلاقتها بالتربة وقسم مياه التربة إلى مياه أمطار وأنهار وعيون وآبار، وتوصل إلى أن ماء العيون يتقلب مع الفصول، فيكون عند شدة البرد دافئا ، وعند شدة الحر باردا ، فينفع النبات.
ولقد وسعت هذه الرحلات من خبراته التي ظهرت في معالجاته المتميزة ، فلما عاد إلى طليطلة علم أن بعضا من أشجارها قد اعتراه مرض تركه شبه محترق، فقام بقطع جميع الأشجار وأحرقها في فصل الربيع حتى لم يبق منها شيء على سطح الأرض سوى الجزء المغروس تحت الأرض ، ومن هذا الجزء نبتت فسائل جديدة ، فأبقى منها البعض ونقل الباقي إلى جهة أخرى من المدينة.
عاش ابن بصال بقية حياته في طليطلة حيث ذاع صيته فكانت تأتيه المراسلات من قرطبة و إشبيلية تستفتيه في مسائل زراعية ، فكان يرد عليها رد العارف بالفلاحة علما وعملا.
وكان دأب ابن بصال أن يسجل كل ما يكتبه من إجابات على المراسلات التي تصله ، فعكف على تنظيمها وأضاف إليها خبراته العملية والنظرية التي اكتسبها من رحلاته ، وكان يراوح دائما بين النظرية والتطبيق فلا ينقل مطلقا عن غيره بل يزاوج بين النقل والتجربة والرأي، وكان يتجنب عن التجارب البعيدة عن إمكانية التطبيق، ويرجع إليه الفضل في التمييز بين علم الصيدلة الذي يعتمد على الأعشاب وعلم الفلاحة، ويعد كتاب الزراعة الكبير نموذجا لكتب الفلاحة الأندلسية الشاملة والذي اعتمد عليه العديد من علماء الفلاحة قرونا ثلاثة.

يناير 18, 2005, 03:55:10 صباحاً
رد #5

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
علماء الزراعة
« رد #5 في: يناير 18, 2005, 03:55:10 صباحاً »
ابن حجاج الإشبيلي (398-467هـ / 1008 -1075م)
أبو عمرو أحمد بن محمد بن حجاج الإشبيلي، عالم فلاحة وبيطري اشتهر في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي. ولد بإشبيلية لأسرة يمتد نسبها إلى بني حجاج من سادة إشبيلية ومن الثائرين فيها.
عاش ابن حجاج في إشبيلية في قصور الأمراء، حيث تلقى تعليما راقيا، فدرس العلوم الدينية والعربية وتميز فيها فكان الفقيه والمحدث في زمنه. كما كان شاعرا وناثرا شهد له به نظراؤه.

من مأثور ابن حجاج المنثور: "لو قرنت-أيد الله- بذوي التأمل له لفضلت، أو وزنت بذوي المحبة فيه لرجحت، وقد بعثت -أعزه الله- بما يجمل فقري قدرته وضراعتي إلى أعلاه في الأمر بقبوله تشريفا وتنويها من منازعه الكريمة لإعلاء شأني وترفيع مكاني". وقال: "ولما ترادفت علي تلك الأمواج، وأغرقني ذلك البحر العجَّاج، أظفرني بسفينته الدعاء فوصلت إليها، ونجوت عليها".  


كما كان بحكم مكانته في قومه أن وقف على لغات الأمم الأخرى فأجاد منها اليونانية والرومانية والنبطية. ويظهر إلمامه بهذه اللغات في كتاباته المتعددة والمراجع التي يرجع إليها.
أولى ابن حجاج عناية شديدة بالفلاحة، ولعل ذلك نشأ معه منذ صغره في حدائق وبساتين قصور الأمراء. ولكن ابن حجاج لم يكن يكتفي بتلك الخبرة البديهية، فتنقل بين مدن طليطلة وإشبيلية وأضاف إلى ذلك تجاربه الخاصة. ولا شك أنه خلال تواجده بطليطلة قد تبادل خبراته الزراعية مع ابن وافد الذي كان يرعى بستان المأمون بن ذي النون صاحب طليطلة الذي أنشأ جنته على نهر التاجه. ولم يكن ابن حجاج في ذلك ينقل سماعا إلا بعد تشكيك ومعاينة وتجربة فعلية، فتجاوز بذلك الكثير من المواد الأسطورية والخرافية التي تناقلها الفلاحون ودونتها كتب الفلاحة. بل كان في حالات عديدة يقوم بدور المرشد الزراعي للفلاحين فيقدم لهم النصائح والإرشادات. ولقد اهتم ابن حجاج بعلم الفلاحة بمفهومه العصري الآن فتابع العملية الزراعية من أولها إلى آخرها فهو يبدأ بالحرث وإعداد الأرض ، والغرس والتطعيم، والعناية بالزرع، ثم الحصاد والتخزين ثم تصنيع المنتجات الزراعية. وكذلك الأمر بالنسبة للشجر والعناية به، ومعالجة الآفات والأمراض وفلاحة الحيوان والطير، وتربية حيوانات المزارع، وواجبات القيم على الزرع. فأضحى بذلك مدرسة فريدة في علم الفلاحة نقل عنها ابن العوام وكثير من العلماء الذين جاءوا من بعده.
ترك ابن حجاج عددا قليلا من المؤلفات كان أشهر كتبه المقنع في الفلاحة الذي كان له أثر بالغ في الفلاحة الأندلسية.

يناير 23, 2005, 01:39:46 صباحاً
رد #6

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
علماء الزراعة
« رد #6 في: يناير 23, 2005, 01:39:46 صباحاً »
ابن خالويه ( 000-370هـ / 000 -980م)
عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدان عالم الزراعة النحوي الشاعر. عاش في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي.
لم تحدد الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم عام ميلاد له، وهو همذاني الأصل. سافر إلى بغداد عام 314هـ /926 م للتعلم، وحفظ هناك القرآن الكريم ودرس الفقه والعلوم الدينية على يد مجموعة من العلماء والشيوخ أبرزهم : ابن مجاهد، وأبو سعيد السيرافي. ثم درس النحو والأدب على يد ابن دريد، ونفطويه، وابن الأنباري، وأبي عمر الزاهد. ودرس الحديث على يد محمد بن مخلد العطار وغيره من العلماء، فأصبح بذلك أستاذا في اللغة والأدب والحديث. وانتقل إلى الشام واستوطن حلب لكنه تنقل بين عدد من بلدان الشام مثل حمص وميارقين. وقد ذاع صيته في النحو وتدريسه. وكان حظيا عند سيف الدولة الحمداني ومؤدبا لأولاده. وكان شاعرا وكثيرا ما ناظر المتنبي. وله مؤلفات في علم النحو من أهمها: كتاب ليس ، و رسالة في إعراب ثلاثين سورة من الكتاب العزيز ، و شرح مقصورة ابن دريد ، وكتاب: الاشتقاق في اللغة .
وقد اطلع ابن خالويه على الكتب المصادر في علم النبات واهتم به اهتماما خاصا، ويقال إنه كانت له محاضرات علمية يلقيها لطلابه في هذا العلم، وكان التلاميذ يأتونه من كل صوب ليسمعوا تلك المحاضرات ويقرءوا عليه الكتب الأصول في علم النبات. وله كتاب فريد في علم النبات يعد من الكتب الأصول في هذا العلم فلا يذكر تاريخ الكتب المؤلفة في علم النبات بدون ذكره وهو كتاب: الشجر .
ويحتوي كتاب الشجر على موضوعات علمية بأسلوب مبسط ومنهج علمي، وقد ذكر ابن خالويه في هذا الكتاب حوالي ثلاثمائة وعشرين تصنيفا للنبات وأنواعه ليس من الجهة اللغوية فحسب بل محددا فيه الصفات والخصائص العلمية لتلك الأصناف، وذكر فيه أيضا التغييرات الشكلية في المظهر الخارجي للنبات تبعا لمراحل نموه وتبعا للمواسم المختلفة. وأعطى ابن خالويه لكل تجمع نباتي وبيئي مسميات دقيقة مع وصف لكل نبات وبيئة على حدة، وكان هذا الوصف فيه من الدقة ما جعله يتساوى من الوجهة العلمية مع الأبحاث العلمية الحديثة عن النبات. وقد خضع هذا الكتاب للبحث من بعض العلماء المحدثين وأكدوا دقة أوصافه لكل نبات وكل بيئة.

يناير 23, 2005, 01:41:06 صباحاً
رد #7

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
علماء الزراعة
« رد #7 في: يناير 23, 2005, 01:41:06 صباحاً »
ابن عبدون ( ق 6هـ / 12 م )
محمد بن أحمد بن عبدون الإشبيلي الأندلسي عالم الزراعة والطبيب. عاش في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي. لم تذكر الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم عام ميلاد أو وفاة له. وكذلك لم تذكر عن تاريخ حياته شيئا. ومن المعروف أنه عاش في إشبيلية بالأندلس.
وقد اطلع ابن عبدون على الكتب الأصول في علم الزراعة، ومن أهم العلماء الذين تتلمذ على كتبهم: ابن بصال ، و أبو الحسن الأنصاري الطليطلي الشهير بابن اللُّونقة، وقد ذكره ابن عبدون في كتابه الفريد: عمدة الطبيب في معرفة النبات أكثر من مرة كمرجع أساسي اعتمد عليه. وكان ابن عبدون عالما مبجلا بين علماء عصره وشيوخه، وقد اهتم بمؤلفه الوحيد علماء الغرب وتناولوه بالدراسة، وذلك لأن ابن عبدون يعتبر أول مَن أبدع تصنيفا للنبات يعتمد على الخصائص التشكيلية للنبات.
وكتاب: عمدة الطبيب في معرفة النبات موسوعة ضخمة جمعت في طياتها بين علمي الزراعة والجغرافيا، إذ أنها من أدق الدراسات عن النبات، والتعريف بأنواعه، والإحاطة ببيئته الطبيعية والجغرافية المناسبة لزراعته، ومواسم تلك الزراعة، والظروف الملائمة له. بالإضافة إلى المعلومات الغزيرة عن الجغرافية النباتية للأندلس. وكذلك يعد الكتاب من أوسع المعاجم النباتية وأروعها إذ يفسر ابن عبدون في هذا الكتاب أسماء الأعشاب والنباتات باليونانية واللاتينية والفارسية والأمازيغية والعجمية الأسبانية بالإضافة إلى اللغة العربية مما يسهل التعرف على أنواع تلك الأعشاب بأسمائها المختلفة بين اللغات.
وقد اهتم ابن عبدون بتصنيف أنواع الأعشاب وأجناسه وذكر استخداماتها الطبية ودخولها كعناصر في تركيب الأدوية المركبة أو استخدامها المفرد كأدوية مفردة . وكان ابن عبدون عالما دقيقا أمينا فقد ذكر مصادره المختلفة التي رجع، وكان يناقش تلك المصادر بل إنه يذكر الأخطاء التي وقع فيها مَن سبقه من العلماء مما جعل كتابه من الكتب المصادر في علم الزراعة.

يناير 23, 2005, 01:41:38 صباحاً
رد #8

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
علماء الزراعة
« رد #8 في: يناير 23, 2005, 01:41:38 صباحاً »
الطغنري ( ق 5هـ / ق 11م )
أبو عبد الله محمد بن مالك الطغنري الغرناطي والمعروف بالحاج الغرناطي، وابن حمدون الإشبيلي. عالم من علماء الزراعة وأديب وشاعر. ولم تحدد له كتب تاريخ العلوم أو الموسوعات عام ميلاد أو وفاة، ولكن من المعروف أنه عاش في القرن الخامس الهجري، وأنه درس الطب في إشبيلية عام 494هـ /1105 م.
ينسب الطغنري إلى طغنر وهي قرية شمال غرناطة . وقد وصف العلماء المعاصرون للطغنري عبقريته وفضله وعلمه وصدارته. ويعد مؤرخو العلوم كتاب الطغنري زهرة البستان ونزهة الأذهان من الكتب المهمة في علم الزراعة وأساليبها وعلاقتها بالعوامل البيئية و المناخ . وقد قدم الطغنري هذا الكتاب للأمير طاهر بن تميم بن يوسف بن تاشفين حاكم غرناطة، وقد ذكر فيه آراء كل مَن سبقوه من المؤلفين في الفلاحة، وعرض شرحا للفلاحة الهندية. ولعل أهم ما يميز هذا الكتاب أنه درس دراسة علمية دقيقة أثر العوامل الفلكية على العوامل البيئية ومواعيد العمليات الزراعية، وتحديد مواقيتها.
وقد درس الطغنري في كتابه "زهرة البستان ونزهة الأذهان" فصول السنة الأربعة ووضع لكل منها فصلا ووضع لكل فصل ثلاثة بروج، فقال: إن السنة أربعة أزمنة، خريف وشتاء وربيع وصيف وهي أن تقطع الشمس تسعين درجة من درجات الفلك الكبير، وهي ثلاثة بروج. فأول الربيع وهو الفصل الأول عند الطغنري حلول الشمس برأس الفلك وهو الحمل، وأول الصيف حلول الشمس برأس السرطان، وأول الخريف حلول الشمس برأس الميزان، وأول الشتاء حلول الشمس برأس الجدي. فكان الربيع دمويا هوائيا من حيث الطبع، وحارا رطبا من حيث العوامل البيئية. أما الصيف فهو صفراوي ناري من حيث الطبع، وحار يابس من حيث العوامل البيئية. والخريف سوداوي أرضي من حيث الطبع، وبارد يابس من حيث العوامل البيئية. والشتاء وهو آخر الفصول مائي بلغمي من حيث الطبع، وبارد رطب من حيث العوامل البيئية. واستخدم الطغنري نظرية الطبائع الأربعة فحدد بذلك طباع الفصول، والعوامل الجوية السائدة فيها وعلاقتها بالسنة الزراعية التي تبدأ في رأيه في شهر يناير. وحدد كذلك أنواع المزروعات تبعا لملاءمتها للفصل وظروفه الجوية. وقد تحدث عن الأبراج والكواكب وأثرها على الزراعة عند دخولها أحد أيام السنة من كل عام حتى جعل لكل يوم من هذه الأيام صفات وظواهر تؤثر بشكل أو بآخر على الزراعة. وقد أشاد علماء الغرب بدراسة الطغنري في أثر العوا مل الجوية والبيئية على الزراعة، وبدقته في دراسة تلك العوامل.

يناير 23, 2005, 01:42:23 صباحاً
رد #9

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
علماء الزراعة
« رد #9 في: يناير 23, 2005, 01:42:23 صباحاً »
الوطواط (632-718هـ / 1234 -1318م)
محمد بن إبراهيم بن يحيى بن علي الأنصاري الكتبي الورقي ولقبه جمال الدين والمعروف بالوطواط. عالم الأرض والزراعة والجغرافي وعالم الفلك. عاش في القرنين السابع والثامن الهجريين / الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين.
لم تذكر الموسوعات الكثير عن حياة الوطواط ، ومن المعروف أنه عاش بمدينة القاهرة ، وكان يحترف بيع الكتب بها، ولذلك لقب بالوراق، وتوفي بها عام 784هـ /1382 م. واطلع الوطواط على الكتب الأصول في علم الفلك والزراعة، واهتم بكتب التراجم. وكان من العلماء الذين يرون أهمية ترابط العلوم وتداخلها، فكان اهتمامه بالزراعة مرتبطا بالفلك والظروف البيئية الخاصة بالتربة وتكوين الأرض . ومن أهم كتبه في علم الزراعة كتاب: مباهج الفكر ومناهج العبر في إبراز ودائع الفطر من إحراز الصور . وهو كتاب يبحث في مجالات علمية متعددة منها: خلق الأرض وكرويتها، وتكوين التربة في الكيمياء، والفلاحة وزراعة الحبوب، والقحطاني وسائر أنواع النبات وارتباطها بالظروف البيئية الملائمة وميقات زراعتها، وكيفية الحفاظ عليها بالوسائل الزراعية المختلفة التي تحافظ على الزراعة وتنميها وتكثر المحصول، فكان كتابه بذلك من الكتب الأولى في تحسين الطرق الزراعية. ودرس فيه كذلك طرق الري الصالحة للزراعة تبعا لظروف التربة ونوع المحصول، وكان من الكتب المراجع في هذا المجال. وقد احتفى به المستشرقون لأهميته وعكفوا على دراسته، واعتبروه من الكتب العربية الأصول في علم الزراعة.
وقد ظل هذا الكتاب مجهولا لسنين عديدة، فالكثير من نسخه المخطوطة ناقصة الصفحات حتى أنه نسب خطأ في إحدى النسخ إلى ابن العوام ، وهو كتاب يتألف من 1089 صفحة فيه رصد كامل لكل أنواع المزروعات. وللوطواط مجموعة رسائل بعنوان: عين الفتوة ومرآة المروة .

يناير 23, 2005, 01:42:55 صباحاً
رد #10

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
علماء الزراعة
« رد #10 في: يناير 23, 2005, 01:42:55 صباحاً »
شيخ حطين (654-727هـ /1256 -1327م)

 الحقل المغناطيسي  

محمد بن أحمد أبو بكر الأنصاري الدمشقي ولقبه شمس الدين وكنيته أبو عيد والمعروف بشيخ حطين وبشيخ الربوة. عالم الزراعة والجغرافي وعالم الأرض. عاش في القرنين السابع والثامن الهجريين / الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين.
ولد شيخ حطين بدمشق عام 654هـ /1256 م، وكان فكها ذكيا فطنا له القدرة على الدخول في كل علم فقد كان عالما موسوعيا، وولي جامع الربوة وهو جامع في ضاحية من ضواحي دمشق، وعاش بها معظم حياته. وتوفي بصفد عام 727هـ /1327 م وهو في طريقه للعودة إلى دمشق. وشيخ حطين جغرافي ناقش العديد من الأفكار حول شكل الأرض، وتحدث عن الأقاليم السبعة وفصول السنة والآثار القديمة، ثم تناول القارات الثلاث الباقية في نطاقات ثلاثة متوازية، ووصفها من حيث أشكالها التضاريسية وأوصافها وسماتها ومعادنها وجواهرها ونباتاتها، واهتم اهتماما خاصا بالعالم الإسلامي، وذلك في كتابه: نخب الدهر في عجائب البر والبحر .
وكان شيخ حطين من أكثر الجغرافيين المتأخرين اهتماما بموضوع الأنهار . فقد أفرد في كتابه: نخبة الدهر في عجائب البر والبحر فصلا ضافيا عن أنهار العالم الإسلامي وذكر كل ما يتعلق بها من معلومات . ولم تشمل شروحه الكلام عن طوبوغرافية الأنهار فحسب ، بل تعدتها إلى شرح نظام الدورة المائية . ويمكن القول إن الدمشقي كان من الجغرافيين القلائل الذين خاضوا في هذا الموضوع النظري ، وأن شروحه لا تختلف كثيرا عن الشروح الحديثة لأطوار الدورة المائية .
واهتم الدمشقي بالمعادن وكان الذهب أكثر المعادن التي اهتم بها، وذكر أن الذهب هو مغناطيس الزئبق فإذا اقتربا من بعضهما البعض جذب الزئبق الذهب إليه وامتزج به، ومن هنا يتضح اهتمام شيخ حطين بفكرة المغناطيس وتلك القوة الجاذبة له، بل إنه تحدث عنه حديثا خاصا. وقد ذكرت كتب تاريخ العلوم أن شيخ حطين قد اهتم اهتماما خاصا بحفر الآبار واستخراج المياه، وكذلك السموم، والأنواء، والثروة الحيوانية. ولشيخ حطين كتاب في علم الزراعة بعنوان: الدر الملتقط في علم فلاحتي الروم والنبط وهو كتاب مكون من فهرس وأربع مقالات في تسعة وثلاثين بابا، وهو كتاب جامع لأنواع الزراعة عند الروم والنبط وغيرهما مستفيدا فيه من كتب العلماء السابقين من بابليين وروم وهنود وع رب. وله كتاب في علم الفراسة بعنوان: كتاب السياسة في علم الفراسة ألفه في أوائل حياته في دمشق.