السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها 9545 يوم السبت الموافق 15/1/2005 موضوع مثير متوقع حدوثه في القارة القطبية الجنوبية :
تشهد القارة القطبية الجنوبية ما وصفه العلماء بأنه «أعظم اصطدام بين عمالقة الجليد»، عند التقاء كتلتين جليديتين هائلتين اليوم. ويعتبر السبت آخر موعد لتصادم الجبل الجليدي «بي 15» الذي يمتد طوله الى 160 كلم، مع اللسان البحري العائم المتولد عن الأنهار الجليدية المسمى بـ«لسان درايغالسكي الجليدي» الذي يمتد على طول 70 كلم تقريبا، والذي يقع عند طرف بحر روسو في ساحل سكوت، المجاور لمحطة ماكماردو الاميركية للابحاث.
وتوقع خبراء في مركز غودارد التابع لوكالة «ناسا» الفضائية الاميركية ان يكون الاصطدام مؤثرا على اللسان الجليدي مهما كان طفيفا، وقد يحدث مبكرا قبل موعده. كما يزداد عنف الصدمة ان زادت سرعة الجبل. ويؤدي الاصطدام المتوقع اما الى التحام العملاقين الجليديين وسد منافذ تدفق أسراب البطريق الى مياه البحر، او انفلاق اللسان الجليدي عن الجليد البري الملتصق به ان كانت ضربة «بي 15» شديدة! وكانت أقمار «أكوا» و«تيرا» التابعة لـ«ناسا» قد رصدت حركة الجبل الجليدي، وهو من بقايا اكبر جبل من نوعه حتى الآن انفصل عن الجرف الجليدي لبحر روسو عام 2000. وهو يتحرك بسرعة تقدر بحوالي ميل واحد (1.61 كلم) في اليوم. وتزيد مساحته التي تبلغ 3 آلاف كلم مربع، عن ضعف مساحة مدينة لندن وضواحيها، ويمكنه تزويد سكان بريطانيا الـ 60 مليونا بالمياه لمدة 60 عاما.
تحياتي